جريدة الشرق - الثلاثاء
25 يونيو 2019م
زيارة
صاحب السمو تعمِّق التعاون والروابط الأخوية بين البلدين
قطر وباكستان.. مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية
مذكرات التفاهم تعزز علاقات البلدين وتفتح آفاقاً واعدة لتطوير التعاون
30 فرصة استثمارية جديدة بين قطر وباكستان
مضاعفة حجم التبادل التجاري وأولوية للصادرات الزراعية
تدريبات مشتركة تعزز التعاون في المجالات الدفاعية
حوافز باكستانية لجذب الاستثمارات القطرية خاصة في قطاع السياحة
الدوحة
- الشرق
مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية تبدأها
دولة قطر في علاقاتها مع جمهورية باكستان بعد زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب
السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وجاء الدعم الذي أعلنت عنه دولة قطر أمس بناءً على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم
بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بضخ استثمارات جديدة على شكل ودائع واستثمارات
مباشرة في جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة تبلغ ثلاثة مليارات دولار ليعكس اهتماما
قطريا بالنمو في الجمهورية الشقيقة.
وتواصل دولة قطر تعزيز وجودها دولياً بمزيد من الاتفاقيات، كلّلتها بتعاون جديد مع
الشريكة الاستراتيجية جمهورية باكستان الإسلامية، لتُوثق معها علاقاتها الاقتصادية
والعسكرية والأمنية بشكل أكبر، وتوسّع مجالات الارتباط بينهما.
آخر التطورات التي يشهدها البلدان الصديقان جرت خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
أمير البلاد المفدى، للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، إذ تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات
الثنائية بين البلدين، كما وقع الطرفان سلسلة اتفاقيات استراتيجية.
وأبرم الجانبان مذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجموعة العمل القطرية الباكستانية المشتركة
المعنية بالتجارة والاستثمار، بين وزارة التجارة والصناعة بدولة قطر ووزارة التجارة
والمنسوجات في باكستان، تهدف إلى توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري ودعم التواصل،
وتعزيز الثقة بين البلدين بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي.
كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين السياحي وفعاليات الأعمال، ومذكرة
تفاهم للتعاون في مجال تبادل التحريات المالية المتعلقة بغسل الأموال والجريمة الأصلية
المرتبطة بها وتمويل الإرهاب، بين وحدة المعلومات المالية بدولة قطر ووحدة المراقبة
المالية في باكستان، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بينهما للحد من عمليات غسل الأموال
وتمويل الإرهاب ومكافحتهما بصورة فاعلة.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد أجرى زيارة رسمية للعاصمة الدوحة، في يناير
الماضي، استمرت عدة أيام، والتقى خلالها صاحب السمو ورئيس الوزراء القطري، كما عقد
اجتماعاً موسعاً مع رجال أعمال قطريين باستضافة غرفة تجارة قطر.
ويشير تقرير لموقع الخليج أون لاين إلى انه على الرغم من الحصار الذي فُرض على الدوحة
منذ يونيو 2017، تستمر باكستان في توطيد علاقاتها مع قطر.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية اتخذت إسلام آباد موقفاً وسطاً، داعية إلى الحوار لحل
الأزمة من خلال المفاوضات.
ومع بداية الحصار دشنت قطر خطاً ملاحياً مباشراً مع باكستان، عززت به حركة الصادرات
والواردات بينهما، حيث حققت الصادرات الباكستانية إلى قطر نمواً بنسبة 70%.
تدريبات مشتركة
وترتبط قطر مع باكستان بعلاقات اقتصادية وعسكرية قوية، ووقعتا خلالها عدداً من الاتفاقيات
ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون العسكري؛ تشمل "الاتفاق المتعلق بانتداب أفراد القوات
المسلحة الباكستانية إلى قطر عام 1985"، و"التعاون الدفاعي عام 2010"، و"مذكرة تفاهم
لأنشطة البحث والتعاون الأكاديمية عام 2016".
وجرت بين قطر وباكستان تدريبات عسكرية، ففي مارس 2018 أجرت القوات البحرية الأميرية
القطرية، بالاشتراك مع القوات البحرية الباكستانية، تمرينات "أسد البحر واحد" في المياه
الإقليمية لدولة قطر، وتضمن التمرين المشترك تدريبات على أساليب وطرق اقتحام السفن،
والدفاع عن حقول النفط والغاز، ومكافحة عمليات القرصنة البحرية والتهريب.
30 فرصة استثمارية
وتفتح زيارة صاحب السمو الآفاق أمام الفرص الواعدة للاستثمار والتي تزيد على 30 فرصة
جديدة ضمن سياسة الخصخصة التي تنتهجها باكستان لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتقدم باكستان حوافز استثمارية قوية للقطريين للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة،
كما تتوفر الفرص الاستثمارية في 5 قطاعات مختلفة من بينها الضيافة والتكنولوجيا المالية
والزراعة والبتروكيماويات.
وتنوي باكستان استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال من قطر خاصة بعد بناء محطتي
استقبال الغاز في السنوات المقبلة.
زيارات مكثفة
وتتوج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى باكستان
برنامج زيارات مكثف شهدته الفترة الماضية حيث كانت زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران
خان للدوحة في يناير الماضي ولقاؤه المثمر مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل
ثاني أمير البلاد المفدى، وكذلك زيارة وفد وزاري في مارس الماضي حيث جرت مناقشة قضايا
سياسية وتجارية، كما انعقد مؤتمر قطر باكستان للتجارة والاستثمار في مارس الماضي بهدف
تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين وضم نوعين من المشاركة في وجود شركات حكومية
والتي تمتلك أصولاً وتوفر للشركاء القطريين الفرصة للاستثمار في باكستان في القطاعات
التي تسعى الحكومة الباكستانية لخصخصتها، بجانب وجود شركات من القطاع الخاص والتي توفر
فرصاً مختلفة في عدد من المجالات.
وسياسة الخصخصة في باكستان تضم عدداً ضخماً من الأصول في مجالات مختلفة، ولديها جدول
زمني للخصخصة وترحب بالمستثمرين القطريين في هذه القطاعات التي سيتم تخصيصها. وهناك
قائمة بنحو 30 مشروعاً تم طرحها في المؤتمر الأخير في الدوحة تتميز بكونها مشاريع حكومية
كبيرة ضمن خطط الحكومة لجذب الاستثمارات لهذه المشاريع، وهذه المشاريع تقدمها الشركات
الحكومية المشاركة في المؤتمر أما القطاع الخاص فيقدم فرصاً متنوعة في مجالات مثل السياحة
والبتروكيماويات والهندسة والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
وهناك 5 قطاعات لديها الأولوية في باكستان وهي الضيافة والسياحة والزراعة والغذاء والتكنولوجيا
وتطوير العقارات، والفرصة مفتوحة على جميع القطاعات وفي مختلف المجالات وتقدم باكستان
حوافز استثمارية لجذب المستثمرين خاصة في مجال السياحة، وهو من القطاعات الواعدة والتي
شهدت نمواً بنسبة 500% العام الماضي.
مرسوم رقم (51) لسنة 1984م بالتصديق على اتفاق التعاون الاقتصادي بين دولة قطر
وجمهورية باكستان الإسلامية
مرسوم رقم (40) لسنة 1985م بالتصديق على اتفاق التعاون الثقافي والعلمي والفني
والتربوي والإعلامي بين دولة قطر وجمهورية باكستان الإسلامية
مرسوم رقم (22) لسنة 2010 بالتصديق على بروتوكول إضافي لاتفاقية تنظيم استخدام
القوى العاملة الباكستانية
في دولة قطر بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية باكستان الإسلامية
قطر وباكستان تطوران
العلاقات