جريدة الوطن - الأحد
4 أغسطس 2019م
قطر
رائدة في حماية العمال
كتب: حسام وهب الله
ثمّن مسؤولون دوليون وعدد من ممثلي العمالة
الوافدة، قيام دولة قطر بتدشين دور الرعاية الإنسانية، مؤكدين أن قطر أصبحت تمثل قبلة
متميزة للعمال حول العالم وأصبحت أيضا نموذجا يجب أن يحتذي به كل دول العالم التي لديها
عمالة أجنبية، على اعتبار أن الإجراءات والامتيازات التي تمنحها الدولة هنا للعامل
الوافد غير مسبوقة على الإطلاق وتنبع من إيمان واضح بحق العامل الوافد في العمل ضمن
بيئة عمل صحية وآمنة من كافة الاتجاهات.
وأضاف المسؤولون وممثلو العمال الذين استطلعت الوطن آرائهم أن الامتيازات التي يحصل
عليها العامل الوافد في دولة قطر لا تتوافر للكثيرين خارجها، ولهذا يحق لقطر أن تفخر
بتلك الإنجازات التي جاءت لتؤكد مدى الحرص القطرى على حماية حقوق الإنسان.. التفاصيل
في السطور التالية:
قطر.. نموذج
بداية قال هوتان هومايونبور، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة، أنه زار دور
الرعاية الإنسانية التي أنشأتها دولة قطر، ويستطيع القول أنها متميزة للغاية وتحتوى
على أفضل مقومات، وتم الاهتمام بكل ركن فيها، بحيث جاءت مبانيها فاخرة، وكذلك كافة
محتوياتها من أثاث وخلافه لتضيف دولة قطر إضافة جديدة وتؤكد على سعيها الحثيث لتوفير
أكبر ضمانات إنسانية وحقوقية للعمالة وللإنسان بشكل عام.
وأضاف مدير مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة أنه يعود ويؤكد على أن دولة قطر أصبحت
نموذجا في المنطقة برمتها، لهذا يحق لها أن تفخر وبشدة بإنجازاتها في مكافحة ظاهرة
الاتجار بالبشر وتوفير الحماية الكاملة للعمالة، ويسعدني أن أثني على الحكومة القطرية
لصراحتهم وانفتاحهم وتعاونهم البنّاء وتبنيها لسياسة شجاعة أكدت أنها شريك متميز في
إطار تفعيلها لكل أطر التعاون واتخاذ إجراءات قوية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ومواجهة
كل أشكال العمل الجبري، حيث تبنت دولة قطر العديد من التشريعات التي ساهمت وتساهم في
توفير بيئة عمل آمنة تستطيع أن تفخر بها أمام العالم كله، خاصة في مجال تعزيز الاستقدام
العادل والسماح بتشكيل لجان عمالية مشتركة في الشركات وتحسين آلية مراقبة التزام جهات
العمل بكل القوانين والقرارات التي صدرت لتحسن بيئة العمل.
امتيازات كثيرة
ويقول محمد سردار سائق: كل يوم أصبحنا نستيقظ على امتيازات جديدة للعامل الوافد في
دولة قطر والحقيقة، فقد وصلت الامتيازات إلى مستوى غير مسبوق، وأنا شخصيا عملت سابقا
في العديد من الدول المجاورة وأستطيع أن أقسم لكم، أننى لم أشعر بالأمان والاطمئنان
مثلما أشعر به هنا على أرض دولة قطر، فاليوم هناك أمان تام، سواء من ناحية ضمان الحصول
على كل حقوقي المادية أو المعنوية، ويأتي قرار إنشاء دور الرعاية الإنسانية ليؤكد أن
دولة قطر تحفظ للإنسان كامل حقوقه، بغض النظر عن عرقه أو دينه أو قوميته، ولهذا لا
يسعنا إلا أن نقول شكرا قطر، فالعامل مهما كان بسيطا لا يشعر بالغربة أو القلق أو الخوف
على أرض قطر، ولم نعد مغتربين هنا في ظل الأمان الكامل وبيئة العمل المتميزة التي نحيا
في ظلها.
يضيف سردار، وبما أننا في شهور الصيف التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة، نستطيع أن نلاحظ
مدى الإصرار الذي يصاحب التفتيش على عدم العمل تحت أشعة الشمس الحارقة في فترة الظهيرة،
لدرجة أن القرار يتم تطبيقه بمنتهى الحسم حتى على عمال النظافة وعمال توصيل الطلبات
وغيرهم من العمالة البسيطة الذين لا يلتفت لهم أحد في الدول المجاورة لقطر، حيث ينصب
الاهتمام فقط على عمالة المشروعات الكبرى، لكن هنا في قطر، العمالة مهما كانت بسيطة
تجد من يحرص على الاهتمام بها، لدرجة أننا نفاجأ في بعض الأحيان بالمواطنين القطريين
أنفسهم يتدخلون لدى الشركات البسيطة ويلزمونها بالالتزام بالقوانين حماية لحقوق العامل.
راحة العمال
ويقول المهندس سارون فرونتام مهندس من الجنسية الفلبينية أن العامل في قطر يحيا اليوم
في ظل الكثير من الامتيازات التي توفر له بيئة عمل آمنة للغاية، فاليوم العامل يتمتع
بسكن نظيف ومواصلات مكيفة تأخذه من السكن لمقر العمل وجواز سفره معه على الدوام ويستطيع
مغادرة البلاد وقتما يشاء ويحصل على راتبه في موعده ودون أدنى تأخير ويحصل على وقت
راحة وأجازة منتظمة المواعيد، بل إن قطر حتى راعت حق العامل في عدم العمل لساعات إضافية
طويلة، لدرجة أن العمال في شركتنا يطالبون بالعمل لساعات إضافية، لكن الشركة تؤكد لهم
التزامها بقرارات وتعليمات الدولة بعدم تكليف العامل بساعات إضافية أكثر من ساعتين
في اليوم حماية لسلامته وأمنه، باختصار فإن العامل يحيا في دولة تراعي حقوق الإنسان
بشكل واضح وصريح وتأتي حقوق العامل في المقاوم الأول، حتى قبل واجباته.
يضيف المهندس الفلبيني: لهذا فلم يكن مستغربا أن تسعى دولة قطر لإنشاء دور رعاية إنسانية،
رأينا جميعا صورها لنكتشف أنها في غاية الفخامة وتنافس الفنادق في روعتها، فهذا ليس
بأمر غريب على دولة قطر التي تحرص على توفير أقصى قدر من الراحة للعمال؛ حتى يستطيعوا
تنفيذ المهام المطلوبة منهم بالكامل. والحقيقة، فإن التزام الشركات بقرارات وقوانين
دولة قطر جاء بفضل المتابعة الدائمة من قبل إدارة تفتيش العمل بوزارة التنمية الإدارية،
جعلت الجميع يلتزم بالتعليمات، خاصة أن الإجراءات العقابية تكون صعبة للغاية ويتم اتخاذها
بشكل فورى وحاسم، وهو ما جعل كل الشركات بلا استثناء تنفذ كافة التعليمات بمنتهى الدقة،
والحقيقة أننا اكتشفنا أنه في حالة توفير الراحة والأمان للعامل، فإنه يؤدي بشكل أكبر
ولا يقارن بحال العامل إذا أجبرناه على العمل في بيئة صعبة، كأن يعمل تحت أشعة الشمس
الحارقة أو في بيئة غير مناسبة، فعندما نمنح العامل وجبة غداء جيدة ويستريح في جو مكيف
يخرج للعمل في فترة ما بعد انكسار حرارة الشمس وكله طاقة وحيوية واستعداد لرد الجميل
للشركة التي يعمل فيها لتكون النتائج مبهرة بكل المقاييس.
كامل الحقوق
من جانبه، يقول محمد حكم الله: ما تفعله دولة قطر لصالح العامل الوافد أمر يثير الفخر
ويجعلنا نفخر دوما أننا نعمل هنا، حيث نتمتع بكل الامتيازات ونحصل على كامل الحقوق
دون نقصان ونلمس كل يوم مزيدا من التقدير للعمالة العادية، لعل آخرها هو إنشاء دور
الرعاية الإنسانية، ومن قبلها صندوق دعم العمال والحقيقة، إننا نحيا بكرامة ونشكر دولة
قطر على كل ما تقدمه لنا، فالمسئولون، بل والمواطنون هنا يراقبون المشروعات، ليس للتأكد
من إتمامها على أكمل وجه، وإنما للتأكد من تأمين كافة احتياجات العمل، وهو بصراحة شديدة
أسلوب لم يتعود عليه العمال، حتى وهم يعملون في بلدانهم الأصلية، وهو ما جعلنا نشعر
أننا جزء من نسيج هذا البلد الذي احترم حقوقنا كعمال بسطاء، غادرنا بلادنا بحثا عن
الرزق، فلم يهنْ كرامتنا ووفر لنا الحياة الكريمة، ويكفي قطر إنشاءها المدينة العمالية
التي توفر لنا كافة متطلبات الرفاهية، وأنا شخصيا كواحد من هواة لعبة الكريكيت لم أرَ
في المدينة التي أقيم فيها استاد كريكيت مثل الاستاد الذي أنشأته قطر خصيصا للعمال
ونقضي فيه أوقات فراغنا.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قرار أميري رقم (13) لسنة 2019 بالهيكل التنظيمي لوزارة التنمية الإدارية والعمل
والشؤون الاجتماعية
خبراء:قطر توفر أقصى درجات حماية العمال
وزير التنمية:قطر ملتزمة
بتحقيق أعلى معايير حماية العمال