جريدة الوطن الخميس 26 سبتمبر 2019

«واحة قطر» داعم كبير لرواد الأعمال

تعتبر واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا – عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، أحد أهم المؤسسات الإقليمية والدولية في دعم البحوث التطبيقية والابتكار التكنولوجي، حيث تعتبر الواحة حاضنة لكثير من الشباب القطري الواعد والذي يضع رؤية قطر 2030 نصب عينيه.. حيث بالتجول في أروقة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ستجد العديد من الشباب القطري الواعد الذي يعمل على مشاريع متميزة تقوم على وضع الكثير من الحلول لبعض تحديات المجتمع المحلي، حيث تقوم الواحة بتقديم جميع أنواع الدعم لهؤلاء الشباب لينطلقوا ويحلقوا في سماء ريادة الأعمال، ليقوموا بوضع دولتهم قطر في المكان الصحيح الذي تستحقه بين الأمم المتقدمة.
من هؤلاء الشباب صالح سعيد آل سفران خريج الهندسة بجامعة قطر، والذي يقوم من خلال شركته «سنابل» على تطوير جهاز يقوم على منع تسرب الغاز في المنازل، وهو المشروع الذي لقي دعما كبيرا من قبل واحة قطر منذ ما يقارب الأربعة أعوام، حتى بدأت ملامح المشروع في الظهور وخروجه إلى النور، والبدء في تسويقه تجارياً داخل الدولة وتركيبه في العديد من المنازل.. وإلى نص الحوار:
}عن جهاز منع تسريب الغاز.. هل تحكي لنا كيف بدأت الفكرة ؟
- جاءت الفكرة من خلال قراءة بعض الإحصائيات والتقاريرعن حوادث تسريب الغاز بالمنازل، والتي دائماً ما تتسبب في العديد من الحرائق والمشكلات الضخمة، مما أعطاني دافعا كبيرا للعمل على حل هذه المشكلات والمساعدة في إنقاذ العديد من الأرواح ممن تكون ضحية تسريب الغاز في المنازل.
فكانت الفكرة من خلال هذه التقارير وبدأت في العمل على تطويرها من فكرة إلى مشروع قابل للتطبيق، وذلك بالتعاون مع فريق عمل محترف، وبدأنا نعمل على تنفيذ المشروع من خلال الجناح الذي خصصته لنا واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بحاضنة ريادة الأعمال.
وقد كلفنا هذا المشروع الكثير من الوقت وواجهتنا الكثير من التحديات التي ظهرت أثناء تنفيذ الجهاز، وقد قدمت لنا الواحة الكثير من المساعدة لتخطي تلك العقبات، حتى وصلنا للمرحلة النهائية والمنتج النهائي الذي بحوذتنا حالياً، حيث نعمل حالياً على تسويقه تجارياً داخل قطر.
} احكِ لنا كيف تقدمت لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا للحصول على الدعم.. وماهية هذا الدعم ؟
- من المعروف أن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا هي الحاضنة الكبيرة والرئيسية للعديد من مشاريع ريادة الأعمال التي حلقت مؤخراً في سماء الوطن، حيث إن دعمها اللامحدود لهذه المشاريع جعلها من مجرد أفكار إلى تطبيقات متميزة على أرض الواقع يتم تسويقها حالياً تجارياً.
وقد تقدمت بفكرة المشروع إلى الواحة التي كونت لجنة مختصة لدراسة المشروع ومدى إمكانية تنفيذه على أرض الواقع، كذلك الفائدة العائدة على المجتمع المحلي ومدى إمكانية تسويقه تجارياً بعد الانتهاء منه، حيث حصلت على الموافقة وبدأت في خطوات تنفيذ الجهاز والذي واجه الكثير من التحديات من مواد أولية أو مهندسين مختصين.
وكان لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدور الأكبر في ظهور هذا المنتج بشكله النهائي، حيث قدمت الواحة دعما لوجستيا وتقنيا وتدريبيا وماديا للمشروع، مما جعل الجهاز يخرج للنور بشكل متميز بعد عمل استمر أكثر من خمس سنوات، وكان لدعم الواحة دور كبير في هذا المشروع، وقدمت لنا جميع التسهيلات اللازمة في هذا الجانب.
}ما هي الخطوات التي قمت بها للحصول على دعم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ؟
- تقدمت في الأول بفكرة المشروع وشرح لكل الخطوات التي سأقوم بها حتى النتيجة النهائية، كذلك دراسة بمدى جدوى المشروع تجارياً، وذلك في مقابلة مع فريق عمل الواحة المنوط به مناقشة الأفكار الجديدة والتأكد من قابلية تنفيذ الفكرة على أرض الواقع، كذلك الجدوى التجارية لتلك المشاريع.
ومن الجدير بالذكر أن أشيد بمدى السرعة الفائقة والجدية الكبيرة التي تتعامل بها إدارة واحة قطر مع كل المشروعات التي تقدم لها، حيث إنه ومنذ تقدمي بفكرة المشروع وحتى حصولي على الموافقة والبدء في تنفيذ المشروع، لم تتجاوز تلك الفترة ثلاثة شهور، وقد وجدت تشجيعا كبيرا من قبل الواحة ودعما لا محدودا، كذلك حصلت على دفعة تمثل 20 % من قيمة الدعم قبل الشروع في التنفيذ، هذا بخلاف الحصول على الجناح الذي نعمل فيه حالياً.
} ما هو الدعم المادي الذي قدمته لكم الواحة ؟
- وصل الدعم المادي أكثر من 2 مليون ريال قطري، حيث كان يتم تقديم الدعم على دفعات حسب فترات العمل والإنجاز، وذلك حسب التقدم الذي كان يتم إنجازه في المشروع، كما قدمت الواحة الكثير من التدريب والاستشارات وذلك منذ النماذج الأولى وحتى المنتج النهائي، هذا بخلاف الجناح المجاني الذي حصلنا عليه في مركز الاحتضان، والذي نعمل به كمقر للشركة ومركز للعمل.
} كيف يعمل جهاز منع تسريب الغاز ؟
- الجهاز عبارة عن قطعتين، القطعة الأولى هي للتحكم حيث يتم تركيبها على إسطوانة الغاز «السلندر» لغلق الإسطوانة في حالة وجود تسريب، أما القطعة الثانية فهي للاستشعار، ويتم تركيبها داخل المطبخ وبها شريحة لاستشعار أي تسريب غاز، حيث إنه في حالة وجود تسريب تقوم بإرسال رسالة للقطعة الأولى بغلق الإسطوانة «حيث يوجد تواصل بين القطعتين عن طريق الـ Bluetooth.
كما أن الجهاز له برنامج app خاص به يتم تطبيقه على جميع أنواع التليفونات، وهو متصل بالقطعة الثانية التي تقوم بإرسال رسالة على تليفون «جوال» صاحب المنزل بوجود تسريب غاز في المطبخ وضرورة تفقد المكان للتأكد من سلامة المكان، كما أنه يمكن صاحب المنزل بالتحكم بالجهاز في الغلق والفتح عن بعد.
} هل يتم تسويق المشروع تجارياً في الفترة الحالية ؟
- خرج الجهاز للنور بعد عمل استمر لأكثر من أربعة أعوام وتخطينا الكثير من الصعاب والتحديات بمساعدة فريق العمل المعاون، والآن يتم تسويق المنتج تجارياً، فنسعى إلى التعاقد مع 100 منزل لتركيب الجهاز خلال العام الحالي، حيث وصل السعر لـ 800 ريال، وهو سعر متميز وعادل بالنسبة لإمكانيات الجهاز الجيدة، كذلك نعمل على مراعاة السوق التجاري لدولة قطر، حيث إن انخفاض السعر سيؤدي إلى زيادة عملية انتشاره والتوسع في عدد المستفيدين.
}هل سيتم خلال الفترة المقبلة زيادة الإنتاج والعمل على توسعة التعاقدات مع مستفيدين آخرين؟
- مما لا شك فيه أن الجهاز أثبت قدرة وفعالية متميزة في المنازل التي تم التعاقد معها، كما تلقينا العديد من الإشادات من المستفيدين والمنازل التي تم تركيبها هناك.
والطبيعي أن تكون الشريحة الأولى لأي اختراع نسبة قليلة، ولكن بعد النجاح المبهر للاختراع، سنعمل خلال الفترة المقبلة على زياد نسبة التعاقد مع مستفيدين آخرين، حيث إنه من المقدر أن يصل عدد الأجهزة التي سيتم تركيبها العام المقبل لأكثر من ألف جهاز، وذلك حسب الطاقة القصوي لخطوط الإنتاج بالشركة.
} كيف ترى دور مؤسسة قطر في جانب دعم الكوادر الوطنية ؟
- مما لا شك فيه أن مؤسسة قطر أحدثت حراكا علميا عملاقا داخل المجتمع القطري والمجتمع العربي، وذلك من خلال هذا الكم الهائل من الجامعات الدولية المتميزة، والمراكز البحثية المتفوقة والتي يوجد بها خبراء دوليون يعملون على إحداث نهضة علمية وتكنولوجية بدولة قطر غير مسبوقة، كذلك المدارس الدولية التي تعمل على بناء الأجيال وذلك وفق رؤية موحدة بين تلك الجامعات والمدارس.
حيث إن المنظومة التعليمية داخل مؤسسة قطر منظومة متكاملة ومتصلة، حيث تبدأ من المدارس بجميع مراحلها وحتى الجامعات بكل تخصصاتها التي تلبي كل احتياجات السوق المحلى وبناء دولة قطر الحديثة.
لهذا فأنا أتقدم بكل الشكر والتقدير لمؤسسة قطر على هذا الدور الكبير الذي تقوم به في التنوير والتقدم ليس لدولة قطر فقط، ولكن للمنطقة العربية جميعها، فجامعات المدينة التعليمية يدرس بها الكثير من الطلاب العرب الذين أتوا من كل الأقطار العربية يبتغون هذا المنهل العلمي العملاق

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
القانون وفقاً لآخر تعديل- قانون رقم (34) لسنة 2005 بشأن المناطق الحرة
قانون رقم (11) لسنة 2016 بشأن ديوان المحاسبة
القانون وفقا لاخر تعديل قانون رقم (27) لسنة 2006 بإصدار قانون التجارة