جريدة الوطن - الخميس 23 شعبان
1441هـ - 16 أبريل 2020م
انخفاض
اللجوء للمحاكم لتسوية المشاكل الأسرية
كتب-
يوسف بوزية
أكد السيد راشد الدوسري، المدير التنفيذي لمركز
الاستشارات العائلية «وفاق»، على حدوث «تغيير إيجابي كبير» في سلوكيات الأسرة في قطر
بشكل عام بعد أزمة فيروس كورونا، وقد اتضح ذلك من خلال تواصل الاستشاريين والمرشدين
العاملين في مركز الإستشارات العائلية مع عملاء المركز، وما لمسوه من تغير في طبيعة
ونوعية المشاكل الأسرية نتيجة للجلوس الطويل داخل المنزل وقضاء وقت أكبر مع الأسرة
ضمن الإجراءات الوقائية في مواجهة انتشار فيروس كورنا، حيث كان لذلك دور كبير في حل
الكثير من المشاكل الأسرية، خاصة في أساليب التعامل والتواصل والحوار بين الزوجين.
وقال الدوسري، في تصريحات لـ الوطن، إن هذا التقارب بين أفراد الأسرة أثناء المكوث
في المنزل، قد ساهم بشكل فعال في تذليل بعض تلك التحديات، موضحاً ان ذلك من السلوكيات
الأسرية الهامة التي تم رصدها منذ تطبيق الإجراءات الوقائية والتزام الناس البقاء في
منازلهم، من خلال التعامل مع العملاء. وحول المدى الفعلي في انخفاض نسبة المشاكل الزوجية
والتحديات الأسرية وزيادة المعاملة الايجابية بين الزوجين أثناء المكوث في المنزل،
مقارنة لما قبل الأزمة، أوضح الدوسري أن الأزمة الحالية ساهمت في ترتيب الأولويات على
المستوى الأسري والشخصي من المهم إلى الأهم، حيث زاد الوعي المجتمعي بدور الأسرة وأهمية
الحفاظ على الروابط الأسرية وتعزيزها، وأصبح هناك إحساس أكبر بالمسؤولية تجاه استقرار
الأسرة، فعلى سبيل المثال، نذكر هنا عند حدوث مشكلة زوجية بين طرفين، كان يسهل على
البعض اختيار الحل بانهاء الحياة الزوجية وانهيار أسرة بأكملها، أما الآن ومع الأزمة
الراهنة فقد تغيرت الأولويات، وأصبحت النظرة لهذه للأمور نظرة وعي ومسؤولية، وذلك من
خلال اللجوء للتواصل والحوار والتفاهم بين الزوجين للوصول لحلول لهذه المشاكل. وأكد
الدوسري ان هذا ما لمسناه من سعي الأطراف إلى الصلح والتعاون مع المركز للوصول إلى
الحلول الايجابية التي تحافظ على استقرار الحياة الزوجية والأسرية.
ويساهم مركز الإستشارات العائلية «وفاق» في تسوية المنازعات والقيام بأعمال الوساطة
وبذل جهود الإصلاح بين الأطراف المتنازعة، من خلال قسم «الإصلاح الأسري» التابع لإدارة
الاستشارات، سواء تقديمه الحلول بالطرق الودية دون اللجوء إلى المحاكم أو بموجب الدعاوى
المحالة من المحاكم المختصة إلى المركز أو من الفئات المستقبلة بشكل ودي أو المحالة
من الجهات ذات الصلة، وذلك للمساهمة في استقرار الأسر في المجتمع وتشجيع التعامل الإيجابي
بين أطراف العلاقة الزوجية والأسرية. كما يتيح المركز خدمة الإستشارات الهاتفية في
تسوية المنازعات وإيجاد حلول لرأب الصدع الأسري، إلى جانب الاستشارات المباشرة (الحضور
شخصياً للمركز) والتي تقدم من خلال قسم التوجيه والارشاد، فضلا عن الاستشارات الالكترونية
(البريد الالكتروني الخاص بالمركز وحسابات المركز على مواقع التواصل الاجتماعي) وذلك
من خلال الإجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات الموجهة للمركز. وتعد خدمة التوجية
والإرشاد واحدة من الخدمات الرئيسية التي يقدمها المركز عبر قسم التوجيه والإرشاد التابع
لإدارة الاستشارات، ويتم تقديمها وفق أحدث النظريات العلمية وآخر التوصيات والممارسات
المهنية الاحترافية. وتهدف الخدمة إلى مساعدة ودعم الفئات المستهدفة لمساعدتهم على
مواجهة ضغوط الحياة بصورة إيجابية وكيفية التعامل معها.
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (10) لسنة 2003 بإصدار قانون السلطة القضائية
قانون رقم (22) لسنة 2004 بإصدار القانون المدني
قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
نشر أول تصريحات لمحكّمي القضايا الأسرية بـ
«الأعلى للقضاء»