جريدة الراية - الخميس 23
شعبان 1441هـ - 16 أبريل 2020م
تعاون
قطري بريطاني في مكافحة كورونا
أطقم الرعاية الصحية في قطر تقوم بعمل رائع في أوقات صعبة
الدوحة
- إبراهيم بدوي:
أكد سعادة جون ويلكس، سفير المملكة المتحدة لدى
الدولة، أن قطر والمملكة المتحدة تعملان جنبا إلى جنب لمكافحة فيروس كورونا المستجد
(كوفيد ١٩) لدعم استجابة صحية عالمية فعالة ومنسقة وتمكين المواطنين المسافرين من العودة
إلى ديارهم عند الضرورة.
وقال لـ الراية في أول حوار له مع الصحف القطرية منذ تعيينه في فبراير الماضي، إن البحث
عن لقاح وتعزيز صمود البلدان الضعيفة ودعم الاقتصاد العالمي يأتي ضمن الجهود القطرية
البريطانية المشتركة في هذا الصدد.
وجدد السفير البريطاني التعبير عن امتنان المملكة المتحدة لدولة قطر لمساعدتها في إعادة
أكثر من ٤٥ ألف بريطاني عالقين عبر مطار حمد الدولي مؤكدا أن التعاون القوي مع قطر
أمر حيوي بعد إغلاق مطارات محورية حول العالم. وأشار إلى أن التعاون مع قطر مستمر لإعادة
١٠ آلاف بريطاني إلى ديارهم بالمملكة المتحدة.
ونوه بأن قطر وبريطانيا اتخذتا تدابير متشابهة بناءً على مشورة علمية متخصصة حيث أغلقت
المملكة المتحدة مثل قطر معظم الأعمال غير الضرورية وحظرت التجمعات مؤكدا أن الجالية
البريطانية محظوظة بوجودها في قطر خلال أزمة الوباء العالمي.
وأكد سفير المملكة المتحدة لدى الدوحة على أن شفافية اللجنة العليا لإدارة الأزمات
والبيانات اليومية لوزارة الصحة القطرية تعزز ثقة وقناعة الجمهور بالإرشادات الوقائية.
وأعرب عن تقديره للتعاون الصحي المتنامي بين البلدين والجهود التي تبذلها أطقم الرعاية
الصحية في قطر قائلا إنهم يقومون بعمل رائع في أوقات صعبة للغاية، وإلى التفاصيل:
• نبدأ سعادة السفير، من جوانب التعاون بين قطر والمملكة المتحدة لمكافحة جائحة فيروس
كورونا العالمية؟
- تعمل المملكة المتحدة مع قطر، إلى جانب شركاء دوليين آخرين، لدعم استجابة صحية عالمية
فعالة ومنسقة بقيادة منظمة الصحة العالمية، بهدف تعزيز صمود البلدان الضعيفة، والبحث
عن لقاح، ودعم الاقتصاد العالمي، وتمكين المواطنين المسافرين من العودة إلى ديارهم
عند الضرورة. ونحن نقدر تعاوننا الصحي المتنامي مع قطر. وسيصبح ذلك أكثر أهمية لأننا
نعمل معًا لمعالجة فيروس كوفيد ١٩ (كورونا) وآثاره.
• إلى أي مدى ساهمت قطر عبر الخطوط الجوية القطرية في حل مشكلة الركاب العالقين وإعادتهم
إلى الوطن؟
- المملكة المتحدة ممتنة لدولة قطر، والخطوط الجوية القطرية على وجه الخصوص، لدعمها
في إبقاء مطار حمد الدولي مفتوحًا ومساعدة أكثر من ٤٥ ألف مواطن بريطاني عالقين في
أجزاء أخرى من العالم للعودة إلى المملكة المتحدة. وهذا التعاون مستمر حيث يواصل ١٠
آلاف من المواطنين البريطانيين السعي للعودة إلى ديارهم. إن تعاوننا القوي مع قطر أمر
حيوي حيث تم إغلاق العديد من المطارات المحورية الأخرى الآن.
الزيارات الوزارية
• لمسنا حرصا على التواصل بين وزيري ومسؤولي وزارة الخارجية في البلدين خلال هذه الأزمة،
فما تأثيرها على جدول الزيارات والأعمال المشترك؟
- قدم وزير خارجيتنا شكره المخلص لدولة قطركما فعل وزيرنا للشرق الأوسط.. ويعني الحد
من السفر الجوي أنه تم تأجيل العديد من الاجتماعات المباشرة بين وزراء المملكة المتحدة
وقطر في الأسابيع الأخيرة. ونتطلع إلى إعادة ترتيب الزيارات الوزارية في الاتجاهين
بأسرع ما يمكن.
لجنة الأزمات
• ما هي أهمية حرص الدوحة على إطلاع العالم بشفافية وبصفة دورية على تطورات مكافحة
الفيروس؟
- من الأهمية بمكان أن تقوم السلطات في جميع البلدان بإبلاغ الحقائق بطريقة تبني الثقة
وتقنع الجمهور بالالتزام بالقيود التي تم إدخالها لوقف انتشار الفيروس. وقد ساهم في
ذلك دور المؤتمرات الصحفية المنتظمة للجنة العليا لإدارة الأزمات والتحديثات اليومية
لوزارة الصحة العامة. وتعرف الجالية البريطانية في قطر أنها محظوظة مقارنة بالوضع في
العديد من البلدان الأخرى. ويعد الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين السفارات والسلطات
القطرية واحدة من أهم الطرق التي يمكننا من خلالها المساعدة في طمأنة مجتمعنا بأن التدابير
المناسبة قائمة من أجل صحتهم وسلامتهم.
تدابير متشابهة
• كيف ترى التدابير الوقائية التي اتخذتها قطر لمكافحة تفشي الفيروس؟
- تتشابه الإجراءات الاحترازية في قطر إلى حد كبير مع تلك التي اتخذناها في المملكة
المتحدة، بناءً على مشورة علمية متخصصة. ونحن نقدر الإجراءات التي اتخذتها السلطات
القطرية لحماية قطر من الفيروس. والقيود ضرورية وتؤدي الغرض منها. وقد أعرب رئيس الوزراء
بوريس جونسون الذي أصيب بالفيروس عن امتنانه للرعاية الرائعة التي يتلقاها من المتخصصين
في الرعاية الصحية في المملكة المتحدة. ونود أن نوجه شكرنا أيضًا إلى أخصائيي الرعاية
الصحية في قطر الذين يقومون بمثل هذا العمل الرائع في هذه الأوقات الصعبة للغاية.
حظر التجمعات
• أخيرا ما هي تطورات مكافحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة حتى الآن، وجهودها الدولية
في هذا الصدد؟
- أغلقت المملكة المتحدة، مثل قطر، معظم الأعمال غير الضرورية، وحظرت التجمعات الاجتماعية،
وهي تشجع الناس على العمل من المنزل حيثما أمكن. وأكبر شيء يمكننا القيام به جميعًا
هو اتباع الإرشادات للبقاء في المنزل، وغسل أيدينا والحد من تفاعلنا الاجتماعي مع الآخرين
لحرمان الفيروس من القدرة على الانتشار. ونحن ننخرط بشكل مكثف مع مجموعة من الشركاء
الدوليين لدعم استجابة عالمية فعالة ضد فيروس كوفيد ١٩(كورونا)، بما في ذلك ما يصل
إلى 241 مليون جنيه استرليني من تمويل المساعدات، و65 مليون جنيه استرليني تم استثمارها
في الأبحاث.
قرار
أميري رقم (46) لسنة 2005 بتعيين سفير فوق العادة مفوض
لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
بحث تعزيز العلاقات مع بريطانيا
قطر وبريطانيا تعززان
العلاقات الاقتصادية
بحث العلاقات البرلمانية بين قطر وبريطانيا