جريدة الشرق - الأربعاء 29
شعبان 1441هـ - 22 أبريل 2020م
وزارة
التنمية الإدارية تصدر توجيهات إرشادية لتنظيم مبادئ العمل عن بعد
الدوحة
- الشرق
أصدرت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون
الاجتماعية توجيهات إرشادية تخص تنظيم العمل "عن بعد" للعاملين والإدارة، وذلك بناء
على قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 18 مارس 2020 والذي تقرر فيه خفض إجمالي عدد العاملين
في القطاع العام والخاص في مكان العمل إلى 20 بالمئة فيما يعمل الـ80 بالمئة المتبقّون
"عن بعد" مع وجود بعض الاستثناءات للمنشآت الحيوية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم، أن التوجيهات الإرشادية تشمل توجيهات للمسؤولين
والمشرفين في الإدارات والموظفين والعاملين وساعات العمل وغيرها من الأمور التنظيمية
التي تؤطر إجراءات العمل عن بعد.
وذكرت الوزارة أن التوجيهات الخاصة بالمسؤولين والمشرفين في الإدارات تتناول شروط وأحكام
عقد العمل، حيث ينبغي أن تستمر ظروف العمل عن بعد كما كانت عليه في السابق، وينبغي
ألا يتغير أجر العامل ومستحقاته، بما في ذلك توفير الغذاء والسكن أو دفع البدلات، نتيجة
للعمل عن بعد.
وبالنسبة لساعات العمل يتفق أصحاب العمل والعاملون عن بعد على أوقات العمل والاتصال
المناسبة على ألا تزيد ساعات العمل عن المعدل الذي كان معمولاً به في مكان العمل. وقد
تم خفض ساعات العمل لتصبح من 7:00 صباحاً إلى 1:00 بعد الظّهر (6 ساعات يومياً) في
معظم القطاعات، خلال أزمة فيروس كورونا (كوفيد - 19).
وفيما يتعلق بالعمل الإضافي في القطاعات التي تم خفض ساعات العمل فيها إلى ست ساعات
يومياً، أشارت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إلى أنه يمكن للعامل
العمل ساعتين إضافيتين في اليوم بالاتفاق مع صاحب العمل، أما القطاعات التي لم يشملها
قرار خفض ساعات العمل أي التي تعمل وفق ساعات العمل العادية فينبغي أن يستمر العمال
في العمل ثماني ساعات يومياً وألا تتخطى مدة العمل الإضافي الساعتين في اليوم في حال
الاتفاق المتبادل على ذلك مع صاحب العمل، وفقاً لقانون العمل.
وفيما يخص الدعم الإداري فتتطلب الإدارة الفاعلة للعمل عن بعد اتباع نهج إداري قائم
على النتائج. ويشمل ذلك تحديد أهداف ومهام العمل، ثمّ رصد التقدّم ومناقشته، مع ضرورة
إدخال تعديلات على خطة العمل وأهدافها بما يتوافق مع التحديات والمتغيرات التي فرضتها
الازمة.
وأوصت الوزارة في هذا السياق صاحب العمل، بتوفير الأجهزة واللوازم الضرورية التي تضمن
أداء العاملين واجباتهم الوظيفية. ويشمل ذلك الأجهزة الالكترونية. وفي هذا الإطار تشجع
الوزارة المسؤولين على المشاركة في برامج تعليمية عبر الإنترنت حول كيفية الاستخدام
والوصول إلى شبكة الشركة الداخلية، والوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني عن بعد، بالإضافة
إلى توفير البروتوكولات الأمنية وتشغيلها والتعامل مع الملفات الحساسة عن بعد.
وفي نفس السياق لفتت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إلى أن مساحة
العمل المنزلية للعاملين تعد عند استخدامها في العمل عن بعد امتدادا لمكان العمل..
منبهة إلى أنه يمكن أن يكون للعزلة في المنزل أثر كبير على الصحة النفسية للعاملين
عن بعد، لذا ينبغي على المسؤولين والمشرفين وضع استراتيجيات لسلامة العاملين عن بعد
وصحتهم، ويمكن أن يشمل ذلك على سبيل المثال تنظيم اجتماعات افتراضيّة أسبوعيّة للفريق
وإجراء اتصالات يوميّة للاطمئنان عليهم.
كما أكدت الوزارة على أنه ينبغي أن يكون الاتصال بالعاملين عن بعد ممكناً خلال ساعات
العمل المتفق عليها مع المشرف أو المسؤول. ويتوقع من العاملين عن بعد أن يحافظوا على
نفس مستوى الكفاءة والانتاجية في العمل ونوعيته كما كان عليه الأمر قبل الأزمة.
وحددت وزارة التنمية الادارية التوجيهات الارشادية الموجهة للعاملين عن بعد، حيث ركزت
على ساعات العمل والراحة والاجازة والأجهزة المستخدمة والتوازن المطلوب بين المهام
والمنزل وغيرها من الأمور.
كما شددت على أنه أثناء العمل عن بعد، يجدر بالعمال عدم أداء أي أنشطة شخصية أخرى أثناء
ساعات العمل، وفي أي وقت من الأوقات، إذا لم يكن الموظف يؤدي واجباته الرسمية لظروف
خارجة عن إرادته، يتعين عليه أن يتقدم بإجازة حسب الاقتضاء.
كما شددت التوجيهات الإرشادية على عدم استخدام العمل عن بعد كبديل عن الإجازات السنوية
أو المرضية أو أي نوع آخر من الإجازات، ويجب تقديم طلبات الحصول على إجازة للمشرف ومناقشتها
معه والحصول على موافقته طبقا للسياسة المعتادة.
كما أوصت التوجيهات بأن يقوم العاملون عن بعد بطلب توجيهات المشرف بشأن إمكانية الحصول
على الأجهزة واللوازم والتدريب الضروري لأداء واجبات الوظيفة من المنزل، كما ينبغي
على العامل إعادة الأجهزة والبرمجيات وملفات البيانات المملوكة للمنشأة بعد انتهاء
فترة العمل عن بعد مع ضرورة الحفاظ على سرية وأمن المعلومات.
وركزت التوجيهات الارشادية على مسألة التوازن بين العمل والحياة الاعتيادية، حيث أكدت
في هذا الصدد على ضرورة أن يحافظ العاملون عن بعد، على الحدود بين العمل والحياة الشخصية،
من خلال تحديد مساحة مخصصة للعمل وتعلم الانفصال عن العمل في أوقات محددة تخصص للراحة
والحياة الشخصية.
وأكدت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن نظام العمل عن بعد، يوفر
بيئة عمل آمنة في ظل هذه الظروف ويساهم في استمرارية الأعمال واستدامتها وأن نجاح هذا
الأمر يتطلب التعاون بين جميع الأطراف المعنية.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
القانون وفقاً لآخر
تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل