جريدة الوطن - السبت 2 رمضان 1441هـ - 25 أبريل 2020م

اللجان العمالية تفعل أدواتها لمواجهة «كورونا»

كتب – حسام وهب الله
في إطار جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا بين العمال نجحت وزارة التنمية الإدارية في تفعيل دور اللجان العمالية المشتركة في كافة الشركات، وشكلت هذه اللجان على مدار الفترة الماضية.
وأكدت مصادر مطلعة بوزارة العمل لـالوطن أن إدارة علاقات العمل قامت خلال الفترة من شهر مايو الماضي وحتى مطلع يناير باعتماد 19 من اللجان العمالية المشتركة بعد قيام ممثلي الوزارة وممثلي مكتب منظمة العمل الدولية بالدوحة وممثلي عدد من المنظمات العمالية العالمية بحضور عملية الانتخابات داخل تلك الشركات، لاختيار ممثلي العمال وقيادة إداراتا لشركات بعدها باختيار ممثليهم في اللجان وبالفعل قامت اللجان بأدوار فاعلة في التنسيق بين العمال الذين يمثلونهم وبين العيادات الطبية المختلفة في الشركات بهدف نقل الإرشادات التوعوية التي تصدرها تلك العيادات للعمال بلغاتهم المختلفة بالإضافة إلى الحرص على المرور على أماكن السكن الخاصة بالعمال داخل المدينة العمالية والتأكد من التزام العمال بالإرشادات الخاصة بالحفاظ على المسافة الاجتماعية الآمنة بين كل عامل وزملائه الآخرين وعدم استعمال العامل للادوات الشخصية لأي من زملائه وغيرها من التوجيهات والتعليمات الصحية المختلفة.
وأضافت المصادر أن تفعيل دور اللجان العمالية في تلك المرحلة وفي ظل أزمة فيروس كورونا، يأتي بحكم أن اعضاء تلك اللجان من العمال وبالتالي سيكونون أكثر الناس فهما لثقافة وتفكير زملائهم من العمالة وسيكون اكثر قدرة على توصيل كافة المعلومات الإرشادية التي ترغب وزارة العمل في وصولها للعامل الوافد في كافة الشركات العاملة في الدولة حيث تم التأكيد على أعضاء اللجان العمالية على أهمية اتباع الإرشادات التي نشرتها وزارة العمل تحت عنوان صحتي والعمل على اعتبار أنها إرشادات تساهم في تثقيف العامل الوافد بحيث يعي أهمية تقييم حالته الصحية في حالة ظهور أي من أعراض المرض، وكيف يتصرف في هذه الحالة بالإضافة إلى الإرشادات الخاصة بعدم التزاحم والحفاظ على مسافة آمنة وتوفير العلاج بالمجان لأي مصاب، وكلها امور تستطيع اللجان العمالية المشتركة توصيلها للعمالة الوافدة وفقا للغاتهم المختلفة وثقافاتهم مهما كانت محدودة.
دور مهم
على الجانب الآخر أكد العديد من أعضاء اللجان العمالية المشتركة على دورهم المهم في تلك المرحلة حيث أكد سميح حسين أحد أعضاء اللجنة العمالية لشركة مقاولات كبرى أنه حريص على التنسيق بين الإدارة والعمل لنقل أي استفسارات من جانب زملائه العمال، والحمد لله فإن الإدارة تقوم بواجبها على أكمل وجه وفعلت إجراءات الوقاية بشكل كبير كما تم تزويد العيادة الطبية بعدد آخر من الأطباء والممرضين الذين يقومون بتوعيتنا بشكل مستمر بأهمية الحفاظ على النظافة الشخصية واستمرار غسل اليدين بالماء والصابون وعدم التقارب سواء في السكن أو العمل أو حتى داخل أتوبيس الشركة وأنا من جانبي كعضو في اللجنة العمالية حرصت على توصيل تلك المعلومات إلى زملائي.
تنسيق عال
من جانبه قال أحمدي هارون أحد أعضاء اللجن العمالية بنفس الشركة: اننا في السابق كلجان عمالية كنا نهتم بالتنسيق بين الإدارة وزملائنا العمال للحصول على ترقية أو امتياز مالي، لكن اليوم الجهود كلها لابد أن تتضافر من أجل حماية الصحة ومنع انتشار هذا الفيروس، ونحن نعمل باستمرار على توعية زملائنا بضرورة الالتزام بتوجيهات وتعليمات وزارة العمل والجهات الصحية المختلفة مضيفا أن الشركة منذ بداية عملنا فيها خصصت موظفين للاهتمام فقط بسكن العمال، وكذلك موظفين للاهتمام بالمطعم الذي يقدم وجبات العمال ومع بدء أزمة كورونا تمت زيادة عدد الموظفين وتدريبهم تدريبا جيدا، كما تم التنبيه على المطاعم لاتخاذ الإجراءات الاحترازية ومنع التجمع والاكتفاء بالحصول على الوجبات مغلفة بالكامل بالورق الحراري.
ووفقا لقرار إنشاء وتكوين اللجان العمالية المشتركة في الشركات التي ينطبق عليها القرار، فإن الشركات التي لديها عدد يزيد على ثلاثين عاملا حتى 200 عامل يكون عدد ممثلي اللجنة أربعة.. اثنين يختارهما صاحب العمل واثنين يختارهما العمال، وإذا وصل عدد العمل إلى خمسمائة عامل سيكون عدد أعضاء اللجنة العمالية المشتركة 6 يتم اختيار ثلاثة منهم عن طريق الانتخابات التي يشارك فيها كل العمال بحيث يقومون باختيار ثلاثة ويقوم صاحب العمل باختيار الثلاثة الآخرين، وإذا كان عدد العمال أكثر من ذلك، يكون عدد أعضاء اللجنة 8 عمال ينتخب العمال أربعة منهم ويختار صاحب العمل الأربعة الآخرين وتكون مدة عضوية اللجنة العمالية المشتركة سنتين تبدأ من اليوم التالي لاعتماد الجهة الإدارية المختصة لتشكيل اللجنة، وتكون حلقة وصل بين العمال وصاحب الشركة ووزارة التنمية الإدارية ممثلة بإدارة علاقات العمل وفي حال وجود أي طلبات لدى العمال يتم إيصالها من خلال ممثلي العمال؛ ليكون قرار تشكيل تلك اللجان العمالية بمثابة أحد الإجراءات التكميلية التي تحفظ حقوق العامل، وتضمن الكرامة للعمال وتأكيد واضح وبين على الحماية والامان والكرامة التي توفرها دولة قطر لكافة العاملين الوافدين على أرضها.
وكانت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية قد عقدت خلال ايام الأحد والإثنين والثلاثاء، اجتماعات دورية مع عدد من اللجان العمالية المشتركة في الشركات، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتوعية العمال بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك باستخدام تقنية الاتصال المرئي لتوعية العمال بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي الفيروس.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
"التنمية الإدارية" تحدد الخيارات المتاحة لصاحب العمل والعامل في القطاعات المتوقفة بسبب كورونا
وزارة التنمية الإدارية تؤكد أهمية دور اللجان العمالية في توعية العمال بمخاطر كورونا