جريدة الراية - السبت 13 ذو
القعدة 1441هـ - 4 يوليو 2020م
يُشكلن
إضافة نوعيّة للكوادر العاملة في مواجهة الجائحة
القطريات يُعززن دفاعات نظامنا الصحي ضدّ كورونا
دعم القيادة الرشيدة سبب تألق المرأة القطرية وتميّزها
فرق تضم طبيبات وممرضات يقدمن رعاية تخصصية فائقة
المرأة القطرية ابتكرت طرقاً جديدة في تقديم الرعاية الطبية
نظامنا الصحي يزخر بالطاقات النسائية القطرية
المتطوعات القطريات ساهمن في حماية المجتمع من العدوى
يقدمن الدعم النفسي والتثقيف الصحي بالحجر الصحي
المساهمة بالتفتيش الصحي على المطاعم والمنشآت التجارية
الإشراف على التوعية المُجتمعية وتوزيع المستلزمات الطبية
الدوحة
– قنا:
أكدت قياديات قطريات يعملن في الصفوف الأولى
للتصدي لجائحة كورونا في تصريحات صحفيّة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” على الدور
الكبير الذي تؤدّيه المرأة القطرية في الظرف الراهن سواء كانت ربة منزل أو في الصفوف
الأمامية لمواجهة الجائحة. ولعلّ الأمثلة على قيادة المرأة في قطر لجهود التصدي لفيروس
كورونا ومساهمتها في مكافحته عديدة وكثيرة، حيث برز هذا الدور بشكل جليّ من خلال وقوف
الطبيبات والممرضات القطريات والمتطوّعات والإداريات صفاً واحداً أمام هذه الجائحة
ليشكلن بعلمهن وعملهن الدؤوب درعاً وطنياً يحمين به كافة أفراد المُجتمع. من جهتهن،
تقف المتطوّعات القطريات في صفوف التصدي لجائحة كورونا حيث يبذلن وقتهن للتطوّع في
سبيل حماية المجتمع من مخاطر العدوى من خلال مواقع متعدّدة ومهام مختلفة، وفي هذا المضمار
لم تتوانَ المرأة القطرية عن المشاركة بجانب أخيها الرجل أيضاً، حيث لاقى الهلال الأحمر
القطري فور إطلاقه مبادرة «تطوّع معنا لأجل قطر»، نجاحاً كبيراً باستقطاب عدد كبير
من الشباب والفتيات من مختلف الأعمار والخبرات، وتتنوّع مهام المتطوّعات القطريات من
تقديم الدعم النفسي والتثقيف الصحي والخدمات في مواقع الحجر الصحي، مروراً بالتفتيش
الصحي على المطاعم والمنشآت التجارية بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة، وصولاً إلى
الإشراف على عمليات التوعية المُجتمعية وتوزيع المستلزمات الطبيّة بالتعاون مع الشرطة
المُجتمعيّة.
د. منى المسلماني:
اهتمام الدولة حقق للمرأة مكانة مرموقة
قالت الدكتورة منى المسلماني، المدير التنفيذي لمركز الأمراض الانتقاليّة بمؤسسة حمد
الطبية، إن المرأة القطرية أثبتت على الدوام قدرتها على كسب الرهان وكسر كل التحديات
بفضل التكوين الاجتماعي والتعليمي الذي تلقته.
كما أكدت أن اهتمام الدولة بالعنصر النسائي وتأهيله كان له الأثر البالغ في احتلال
المرأة مكاناً مرموقاً في المجتمع القطري، حيث باتت المرأة القطرية تقف إلى جانب أخيها
الرجل وتبذل العطاء والجهد في مجال عملها. ولفتت إلى أن جائحة كورونا الحالية أبرزت
الدور المهم الذي تلعبه المرأة القطرية وقدرتها على تقديم الإضافة النوعيّة ضمن الكوادر
الصحيّة العاملة في تقديم العلاج للمرضى المُصابين.
وأوضحت أن مركز الامراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية، يزخر بالعديد من الطاقات القطرية
من طبيبات وممرضات وفنيات مختبر وإداريات ساهمن، كل من موقعه في جهود التصدي لفيروس
كورونا.
وشددت على أن الدعم الذي تلقاه المرأة القطرية والتشجيع من قِبل القيادة الرشيدة للدولة
كانت كلها أسباباً لتألقها وتميّزها في كل المواقع التي تعمل فيها.
د.هنادي الحمد:
نماذج مُبتكرة لرعاية الأفراد بمنازلهم
قالت الدكتورة هنادي الحمد، المدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل
بمؤسسة حمد الطبية، إن جائحة كورونا أبرزت العديد من الحلول الجديدة لتقديم الرعاية
الطبية للمرضى خاصة من كبار السن، حيث عملت الكوادر الصحية على ابتكار نماذج جديدة
لتقديم الرعاية لأفراد المجتمع في منازلهم دون الحاجة إلى مراجعة المرافق الطبية وذلك
للحماية من مخاطر انتقال العدوى.
وأوضحت الدكتورة هنادي، وهي تشغل أيضاً منصب قائد برنامج الشيخوخة الصحيّة في الاستراتيجية
الوطنية للصحة، أن الفرق الصحيّة التي تعمل في تقديم الرعاية الصحية تضم عدداً كبيراً
من الكوادر القطريات اللاتي يعملن بلا كلل ولا ملل في تقديم أفضل الرعاية الطبية للمرضى.
وأضافت: «تضم الفرق الطبية طبيبات وممرضات وإخصائيات قطريات في مجالات متعدّدة، حيث
يقدمن رعاية تخصصية فائقة الجودة لأفراد المجتمع خلال هذه الجائحة بفضل ما تلقينه من
تدريب وتعليم مستمر».
وأكدت أن المرأة القطرية تمكنت في هذه الفترة من إثبات قدرة كبيرة على العمل بكل جهد
وإخلاص في مثل هذه الأزمات بل واستطاعت إيجاد حلول ابتكارية لطرق جديدة في تقديم الرعاية
الطبيّة للمُجتمع رغم جائحة كورونا.
ومنذ بداية الجائحة شكل أبطال الجيش الأبيض خطاً منيعاً لحماية المجتمع من الفيروس،
وكانت المرأة القطرية تتصدر الصفوف الأولى دائماً مع الرجل في بذل كل ما هو مُمكن للتصدي
له.
د.جميلة العجمي:
أثبتن قدراتهن العلميّة والعمليّة
تقول الدكتورة جميلة العجمي، المدير التنفيذي لإدارة مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية،
إنه على مر السنوات أثبتت المرأة القطرية قدرتها على الصمود والتضحية وتقديم كل الجهود
الممكنة في سبيل رفعة وطنها. وأوضحت أن أزمة جائحة كورونا شكلت تحدياً للمرأة القطرية
استطاعت معه إثبات قدراتها العلميّة والعمليّة، حيث وقفت بكل قوة سداً منيعاً وتصدرت
الصفوف الأولى في القطاع الصحي لمكافحة هذا الفيروس.
ولفتت إلى أن النظام الصحي في قطر يزخر بالطاقات القطرية الشبابية النسائية اللاتي
يعملن في عدة مواقع سواء منها الطبية أو الفنية أو التمريضيّة، ويبذلن كل ما في وسعهن
لحماية المُجتمع من مخاطر الفيروس.
منى السليطي:
المتطوّعات ذوات كفاءة العالية
تقول منى فاضل السليطي، المدير التنفيذي لقطاع التطوّع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر
القطري، «انطلاقاً من مبادئنا الإنسانية والتوجّه العام للدولة بتمكين المرأة وتعزيز
دورها في المجتمع، فإن الهلال الأحمر القطري يولي اهتماماً كبيراً للمرأة، حيث تعد
في القلب من كل أنشطته، سواء كمستفيدة من البرامج التنموية والمساعدات الاجتماعية،
أو كمساهِمة أساسية في تنفيذ هذه البرامج والمساعدات».
وأضافت: «إن متطوعاتنا الواعدات من الفتيات والشابات الطموحات يواصلن رحلة العطاء والتميز،
حيث يقفن كتفاً بكتف مع المتطوعين الشباب في كل أعمال الهلال الأحمر القطري التي تحتاج
إلى جهدهن وعطائهن».
وأكدت أن المتطوّعات أثبتن كفاءتهن العالية في القيام بكل ما يكلفن به من مهام متنوّعة،
خصوصاً في ظل جائحة كورونا “كوفيد-19″، من حيث المشاركة في توزيع المساعدات الغذائيّة
والاجتماعيّة على الأسر التي تضررت من جراء غلق المتاجر والورش، والتواجد داخل المجمعات
الاستهلاكيّة لتنظيم عمليات الدخول والخروج وقياس درجات الحرارة وتوزيع وسائل الوقاية
الصحية على المُستهلكين، وتقديم دورات تدريبية متخصصة للمتطوّعين والمتطوعات الجدد
حول كيفية التعامل النفسي مع مختلف الأفراد ودعمهم معنوياً في ظل انتشار الفيروس.
أما في محجر مكينس الصحي، الذي يديره الهلال الأحمر القطري بتكليف من وزارة الصحة العامّة،
لاستقبال ورعاية المصابين من فئة العمالة الوافدة، فلم تتأخر المتطوّعات عن الإسهام
الفاعل في الجوانب التي تتناسب مع الخبرات والتخصصات التي تدربن عليها منذ التحاقهن
بالهلال الأحمر القطري، حيث تكوّن فريق /أبشر/ من مجموعة من المتطوعات المتخصصات
في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، ويقمن بالتواصل مع النزلاء للرفع من روحهم المعنوية،
وتزويدهم بمجموعة من الأفكار الإيجابية والمقترحات المفيدة لقضاء مدة العزل. كما يهتم
فريق /أبشر/ بدعم فرق العمل في محجر مكينس، من أجل تخفيف ضغوط العمل عنهم، وتجديد
الطاقات والدوافع لديهم لمواصلة بذل الجهد بكل حماس وإيجابية.
د.إيناس الكواري:
القيادة راهنت على المرأة القطرية
أكدت الدكتورة إيناس الكواري، رئيس قسم المختبرات الطبيّة بمؤسسة حمد الطبية، أن المرأة
القطرية تميزت دائماً في كل المواقع التي تشغلها، وأن جائحة كورونا أبرزت هذا الدور
العظيم الذي تقدّمه المرأة القطرية في المجال الصحي، موضحة أن مختبرات مؤسسة حمد الطبية
تضم العديد من النساء القطريات من طبيبات وإخصائيات مختبرات يعملن على مدار الساعة
في جهود التصدي لجائحة كورونا من خلال الفحوصات الكثيرة والمستمرة التي تجريها المختبرات
للكشف عن الفيروس.
وشددت على أن القيادة الحكيمة للبلاد راهنت على المرأة القطرية منذ البداية وقدمت الحكومة
كل الدعم لها وبالتالي «نحن اليوم نحصد ثمار هذا الاستثمار في العنصر النسائي القطري
ونجد المرأة القطرية تعمل إلى جانب شقيقها الرجل في الصفوف الأماميّة في جهود التصدي
لجائحة كورونا». واللافت أن ملائكة الرحمة، كما يطلق عليهن، يتصدرن مشهد التصدي لفيروس
كورونا، رغم إرهاق العمل بابتسامة لا تغادر وجوههن، مثابرات في تقديم الرعاية التمريضيّة
للمرضى المصابين بكورونا في المرافق الطبيّة المُخصصة لذلك.
د.أسماء موسى:
كفاءة في تقديم الرعاية الحانية
تقول الدكتورة أسماء موسى، المدير التنفيذي للتمريض بالحوادث بمؤسسة حمد الطبية، إن
المؤسسة استقطبت على مدى السنوات الماضية الكثير من الممرضات المتخصصات في القطاع الصحي
واللاتي استطعن إثبات قدراتهن الكبيرة في تقديم الرعاية الحانية لكافة المرضى.
وأكدت أن المرضات يقفن اليوم في الصفوف الأمامية لتقديم الرعاية الطبية فائقة الجودة
لكافة المرضى انطلاقاً من قيم المهنة النبيلة التي يشغلنها، حيث أثبتن قدرة عالية على
التأقلم مع كل الظروف.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (13) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات الطبية والصحة العامة