جريدة
الراية - الثلاثاء 14 ذو الحجة 1441هـ - 4 أغسطس 2020م
أشادت
بدور مراكز المسح من المركبات..
وزيرة الصحة العامة:مؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية تلعب دورًا نشطًا في التصدّي لوباء
كورونا
د. مريم عبدالملك: مراكز المسح من المركبات أثبتت فاعلية في الحدّ من انتشار الفيروس
الفحص والعلاج المبكر من عوامل النجاح في تقليل معدل الوَفَيات في البلاد
الدوحة-
عبدالمجيد حمدي:
أكّدت سعادةُ الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة
الصحّة العامة على الدور المهمّ الذي تلعبُه مراكزُ المسح من المركبات، التابعة لمؤسّسة
الرعاية الصحية الأولية، للكشف عن فيروس كورونا (كوفيد-19) في التصدّي لانتشار الوباء.
جاء ذلك خلال زيارة سعادة الوزيرة مركزَ الوعب الصحي، حيث استمعت إلى شرحٍ من الدكتورة
مريم علي عبدالملك المُدير العام لمؤسّسة الرعاية الصحية الأوليّة حول الدور الذي تلعبه
مراكزُ المسح من المركبات والإنجازات التي حقّقتها، حيث أشادت سعادتُها في هذا الإطار
بالدور النشط لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الحدّ من انتشار وباء كورونا (كوفيد-19)
في دولة قطر.
وأكّدت سعادةُ الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة أنّ التشخيصَ المبكرَ
والإدارةَ الناجحة يُحدثان فرقًا كبيرًا في النتائج، موضحةً أن المقاربة الوقائية الفريدة
من نوعها والمتمثلة في توجيه الدعوة للأشخاص للحضور وفحصهم ومعالجتهم في وقت مبكر تعدّ
من عوامل النجاح في دولة قطر، والتي ساهمت في تقليل معدّل الوَفَيَات في البلاد.
ودعت سعادتُها في هذا الإطار الأفراد الذين يتلقّون دعوة لإجراء الكشف عن فيروس كورونا
من خلال مركبات المسح إلى الاستجابة لذلك، مشيرةً إلى أن الوقاية خيرٌ من العلاج دائمًا،
مؤكدةً على ضرورة مُواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية، ومنها ارتداء الكمامات، والمحافظة
على التباعد الاجتماعي، وغسل اليدَين بانتظام.
من جهتها، قالت الدكتورةُ مريم عبدالملك، المديرُ العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية
إنّ مراكز المسح من المركبات تعدّ إنجازًا هامًا من بين الإنجازات التي حقّقتها الرعاية
الأولية، إذ ساعد ذلك في زيادة قدرة الفحص اليوميّة، وأثبت فاعلية في الحدّ من انتشار
الفيروس.
وأضافت إنّ العملَ الدؤوبَ والتفانيَ من جانب موظفي الرعاية الأولية خلال هذه الفترة
ساهم في الكشف المبكر، وبالتالي احتواء الوباء، حيث إنّ الفحص الاستباقي في المراحل
المبكرة وخاصة في فئة الأفراد ذوي المخاطر المرتفعة ساعد في مُعالجتهم وضمان سلامة
المُجتمع.
وكانت مؤسسةُ الرعاية الأولية قد أطلقت في 31 مايو الماضي مراكز متخصصة للمسح من المركبات
للفحص عن فيروس (كوفيد-19) في مراكز الوعب والثمامة ولعبيب للمُساعدة في الكشف المبكر
عن الإصابات، ومن المقرّر أن يتمَّ إطلاقُ الخدمة في مركز رابع قريبًا.
وتحرص مراكزُ المسح من المركبات على أن تكون أولويةُ الفحص لكبار السنّ والأفراد الذين
يُعانون من أمراض مزمنة. وتقوم مؤسسةُ الرعاية الأولية بتوجيه دعوة عبر نظام الحجز
لكل الأفراد ذوي المخاطر المُرتفعة لإجراء الفحوصات بانتظام من خلال المراكز الصحيّة
المعنية.
ويمكن الوصولُ إلى مراكز المسح من المركبات بناءً على دعوة مسبقة فقط، حيث يتلقّى الأشخاصُ
اتصالًا هاتفيًا ورسالة نصية قصيرة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتأكيد تاريخ الفحص
ووقته والفترة المُخصصة له ومكان إجرائه، ويحصل الأشخاص الذين يتمّ أخذُ المسحة منهم
على نتيجة الفحص من وزارة الصحة العامة من خلال مكالمة هاتفيّة إذا كانت النتيجة إيجابيةً،
وعبر رسالة نصيّة قصيرة إذا كانت النتيجةُ سلبيةً.
الرعاية الأولية:
الحمل خلال جائحة كورونا يحتاج متابعة صحية ونفسية
الدوحة- الراية الطبية:
أكّدت الدكتورةُ فيرجيني سليمان طبيبة الأسرة بمركز الغويريّة الصحيّ التابع لمؤسّسة
الرعاية الصحيّة الأولية أنَّ الحملَ خلال هذه الفترة من العام والتي تنتشر فيها جائحةُ
كورونا قد يواجه بعض التحديات والمعوّقات التي تحول دون المُتابعة بانتظام للسيدة الحامل،
ويعود ذلك لتخوّف السيدات الحوامل من زيارة المركز الصحيّ لإجراء الفحوصات اللازمة
أثناء الحمل، ما يؤثّر بالسلب على الأطباء وعدم تمكّنهم من المعرفة الكاملة بحالة الحمل
والمُتابعة المستمرّة.
وقالت إنَّ الحمل خلال جائحة كورونا يحتاج متابعةً صحية ونفسية، موضحةً أن فترة الحمل
بشكل عام تتّسم بأنها فترة مؤججة للعواطف ويشكل القلقُ واحدًا من المشاعر العديدة التي
تنتاب السيدات خلال هذه الفترة، لافتة إلى أنّ المؤسسة تقوم خلال هذه الظروف الصعبة
بتوفير الدعم اللازم للسيدات الحوامل من الناحية النفسية، وفي حالة القلق أو الانزعاج
الزائد فإنه يتمّ تحويل السيدة الحامل إلى عيادات الدعم النفسيّ أو عيادات المشورة
النفسيّة.
ولفتت إلى أنّه من المفيد أن تتحدّث السيدةُ الحاملُ مع شخص تثق به عمّا ينتابُها من
قلقٍ، حيث نُوصي بالتحدث مع أفراد الأسرة والأصدقاء الذين هم محلُّ ثقة، وكذلك الابتعاد
عن وسائل التواصل الاجتماعيّ وبرامج التلفاز المقلقة، والطلب من الأسرة والأصدقاء عدم
إرسال رسائل سلبيّة، وحتّى الخروج من المجموعات على وسائل التواصل لتجنّب مُتابعة مثل
هذه الأمور، واختيار الأنشطة الإيجابيّة المحفّزة مثل القراءة والاستمتاع بسماع الموسيقى
المحبّبة، واللعب مع الأطفال وحلّ الألغاز ومُمارسة هواية الطبخ، إضافة إلى منح النفس
الكثير من أوقات الاسترخاء لاستعادة التركيز الكامل للذهن، ما يعود بالفائدة عليها
وعلى الجنين نفسه. وأوضحت أنّ المؤسّسة توفّر برنامجًا متكاملًا لخدمة ومُتابعة السيدات
الحوامل بدءًا من معرفة وتشخيص الحمل حتى تحويلهن إلى مُستشفى الولادة استعدادًا للولادة،
علاوةً على أنّ بعض السيدات يحتجن للتحويل في شهر محدّد في حال كان الحمل مُصاحَبًا
بمُضاعفات أو مشاكل صحيّة.
د. محمد العتيبي:
التدخين وسيلة لنقل عدوى «كوفيد-19 » والتسبّب بالمضاعفات
الدوحة- الراية الطبية:
أوضح الدكتورُ محمد أمين العتيبي استشاري أوّل طبّ الأسرة في مركز لعبيب الصحّي التابع
لمُؤسّسة الرعاية الصحيّة الأولية أنَّ تدخينَ الشيشة والعادات المُتعلّقة بها قد تكون
عاملًا مُساعدًا في الإصابة بفيروس كورونا وانتشاره، حيث إنَّ مشاركة الأنبوب والقطعة
الفمويّة في الشيشة تؤدّي إلى تناقل الأمراض المُعدية ومن ضمنها كورونا.
وأضاف إنّ الرطوبة في الشيشة والأنبوب يوفران مُناخًا خصبًا لبقاء الجراثيم خارج الجسم
أطول فترة ممكنة، كذلك فإنّ المقاهي والتجمعات وقرب الناس من بعضها في تلك المقاهي
يشكلان بيئةً مناسبة لتناقل الفيروس من شخص لآخر، لذلك لاحظنا أنّه من أول الإجراءات
الاحترازية التي اتخذتها الحكومة هو إغلاق المقاهي. وتابع: الكحة المستمرة التي تصيب
المدخنين، قد تساهم في نشر الفيروس في حال الإصابة، موضحًا أن مدخن السجائر أكثر عرضة
للمس فمه بأصابعه وهذا يعرضه للعدوى في حال كانت يده ملوثة، ومن هنا فقد وجد أنّ 20%
من المصابين بكورونا يحتاجون دخول المستشفى، و5% يحتاجون الدخول للعناية الفائقة، كما
أنّ المرض يؤدّي إلى وفاة ما بين 1 – 5% من المُصابين.
وأضاف د. العتيبي إنّ النتائج الأولية للبحوث والدراسات تُشير إلى أن التدخين وتعاطي
التبغ بكافة أشكاله ربما يكون أحد عوامل الاختطار التي قد تجعل الفرد عرضةً لإصابة
شديدة قد تهدّد حياته في حال إصابته بكورونا، إذ وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في
الصين أنّ المُدخنين يزيد احتمال إصابتهم بمرض شديد بنسبة 14% عن غير المُدخنين.
وأكّد أنَّ الإقلاعَ عن التدخين يؤدّي إلى تحسّن مباشر في عمل القلب والرئتين ما يؤدّي
إلى إصابة أخفّ واستجابة أفضل وتحسّن أسرع في حال الإصابة بالمرض، ويقلّل خطر الوفاة
من المرض.
قرار أميري رقم (12) لسنة 2016 بتنظيم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية