جريدة الووطن - الإثنين 20
ذو الحجة 1441هـ - 10 أغسطس 2020م
العلاقات
القطرية ــــ الأكوادورية متينة وراسخة
الدوحة
الوطن
قال سعادة السيد دانيال ريفادينييرا، القائم
بأعمال سفارة الإكوادور في الدوحة إن العلاقات الإكوادورية القطرية متينة وقوية في
جميع الجوانب. وأضاف ريفادينييرا في تصريحات صحفية أن تلك العلاقات راسخة وفي نمو مستمر
على مر السنين ولا سيما خلال العامين الماضيين، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها، وذلك
بسبب تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين. حيث قام حضرة صاحب السمو الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بزيارة الإكوادور في عام 2018، والتي كانت زيارة
مثمرة، إذ تم من خلالها إطلاق العديد من المشاريع والفرص، وفي نهاية العام نفسه، قام
سعادة السيد لينين مورينو – رئيس جمهورية الإكوادور، بزيارة دولة قطر للمشاركة في منتدى
الدوحة ومشاركة قطر احتفالها بيومها الوطني التي تعتبر قفزة مهمة في العلاقات وخلقت
آفاقًا جديدة للتعاون المتبادل.
بالإضافة إلى ذلك، في نهاية عام 2019، قام سعادة السيد أوتو سونينهولزنر - نائب رئيس
الإكوادور، مع ممثلين من مختلف الوزارات بزيارة قطر؛ حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم
مهمة في مجال مكافحة الفساد وناقشا مقترحات للتعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف
المجالات، كما شارك نائب الرئيس في منتدى الدوحة كمتحدث رئيسي.
وأشار القائم بالأعمال إلى نمو حجم التبادل التجاري ثلاث مرات تقريبًا بين عامي 2017
و2019 بالإضافة إلى ذلك، نجري محادثات مع مختلف الجهات لتسهيل حركة التجارة بين البلدين
وتنويع فرص الاستثمار. من أجل إقامة شراكة مع قطر، قد تم دراسة بعض المشاريع في مجالات
البنية التحتية والطاقة ( خاصة الغاز الطبيعي المسال) من قبل مستثمرين محليين، ونأمل
في الاحتفاظ بالاهتمام بقطاعي السياحة والعقارات أيضًا.
وأضاف: تتمتع الإكوادور أيضا بالعديد من فرص الاستثمار الواعدة وبابها مفتوح دائمًا
للدول الصديقة، وهناك اهتمام كبير من قطاع الأعمال القطري بالعديد من المشاريع الإكوادورية
المتعلقة بالبنية التحتية والطاقة (الغاز الطبيعي المسال) والزراعة وقطاع تربية الأحياء
المائية. إن الإكوادور تعد أكبر أكبر مصدر في العالم للجمبري والكاكاو الفاخر بنكهاته
المختلفة، والورود، وهي الرائدة عالمياً في صادرات الموز. وأود أن أنوه أن الجهود والمساعي
مستمرة لتعزيز التعاون الثنائي وخلق فرص جديدة للاستثمار في كلا البلدين.
العام الثقافي
وأشار القائم بالأعمال أننا قمنا بمناقشة إمكانية إقامة العام الثقافي «قطر – إكوادور»
مع وزارة الثقافة القطرية وفي انتظار ردهم إن شاء الله مثمنا الجهود الكبيرة والإنجازات
التي حققتها السلطات القطرية للتحضير لكأس العالم لكرة القدم 2022، خاصة فيما يتعلق
بالبنية التحتية وتشييد الملاعب وإقامة العديد من المرافق، من ناحية أخرى، نتطلع إلى
تعزيز تعاوننا المتبادل في المجال الرياضي والذي يمكن تحقيقه من خلال تنظيم مباريات
ودية بين منتخباتنا الوطنية، حيث تتمتع الإكوادور بلاعبين ذوي خبرة وويسعدهم بالطبع
مشاركة خبراتهم مع اللاعبين القطريين.
وأضاف أنه تم مؤخرًا اجتماع افتراضي مهم بين مسؤولين من مؤسسة قطر والأمانة الإكوادورية
للتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار (SENESCYT) حيث ناقش الجانبان سبل التعاون
الممكنة في مجال البحث العلمي المتعلق على وجه التحديد بـ COVID-19 كما تم اقتراح مبادرات
مختلفة من الجانبين وأنا واثق من أن هذه المبادرة ستخلق فرصًا رائعة في المستقبل. كما
نرحب بأي فرصة لتبادل الطلاب والخبرات الأكاديمية مشيرا إلى أن هناك تعاون وثيق مع
الحكومة القطرية لتسهيل السفر بين قطر والإكوادور، ونتفاوض حاليًا مع الحكومة القطرية
لإبرام اتفاقية في مجال الخدمات الجوية، والتي من شأنها تسهيل حركة التجارة وتعزيز
السياحة بين البلدين، وكما تعلمون، فإن السائحين القطريين لا يحتاجون إلى تأشيرات للسفر
إلى الإكوادور فالإكوادور بلد غني بالتعدد الثقافي ومتنوع للغاية وتتمتع أراضيه بالمناظر
الخلابة، لدينا براكين شاهقة مغطاة بالثلوج، وشواطئ نقية، وغابات مدهشة، وبالطبع جزرغالاباغوس
الشهيرة.
تبرع سخي
وأضاف : على الصعيد الاقتصادي، تستطيع الإكوادور تقديم المدخلات الرئيسية لدعم الإنتاج
القطري وخلق فرص للتجارة والاستثمار. بينما على الصعيد الاجتماعي والثقافي، هناك عدد
لا يحصى من الفرص، بما في ذلك بالتأكيد التبادل الثقافي مؤكدا إن حكومة الإكوادور ممتنة
للغاية لحكومة وشعب دولة قطر لمساهمتهم السخية لمساعدتنا في مكافحة هذا الوباء. وقد
تم تسخير المساعدات المادية المتلقاة بشكل ممتاز لتوفير مجموعات الطعام للأفراد والعائلات
الذين يواجهون أوقاتًا صعبة جراء تعرض البلاد لهذه الأزمة الصحية فقد أثرت هذه الجائحة
على العالم بأسره. ومع ذلك، خلال هذا الوقت العصيب، توطدت علاقاتنا أكثر ببعضنا البعض،
كما نقول دائمًا «تكشف الأوقات الصعبة عن الأصدقاء حقيقيين». كان ذلك واضحًا مع التضامن
والدعم الذي أبدته قطر لبلدي، تلقت الإكوادور مؤخرًا تبرعًا قيمًا من قطر الخيرية ساهم
في التخفيف من وطأة الكارثة على الأسر المستضعفة وتوفير الغذاء اللازم لهم في ظل هذه
الأزمة.
ونحن نقدّر عاليًا النهج الذي اتبعته دولة قطر في الاستجابة السريعة والتصدي بكل حزم
للوباء والذي ساعد بشكل كبير في الحد من انتشاره بشكل عشوائي حتى الآن وتخفيف الأثر
على نظام الرعاية الصحية بالدولة، وإنه لجدير بالذكر أن معدلات الوفيات منخفضة نسبيًا
مقارنة بالدول الأخرى ذات معدلات الإصابة المماثلة، وقد أثبتت قطر قدرتها على التغلب
على التحديات. ولا يمكننا إنكار الدور الكبير لدولة قطر في دعم الدول الأخرى في معركتها
ضد كوفيد -19، حيث أرسلت العديد من المساعدات الإنسانية والطبية إلى دول مختلفة.
وأكد القائم بالأعمال الأكوادوري أن القيادة الحكيمة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر قد وجّهت الدولة نحو تقدم كبير في طريقها للتحديث
والتوسع العمراني والتنمية الاقتصادية، مما يوفر لدولة قطر قاعدة قوية ومتينة للاستعداد
للمستقبل، تتوقع الإكوادور أن يتم حل الحصار الحالي في أقرب وقت ممكن وفقًا للقانون
الدولي، وتحت رعاية المنظمات الدولية المختصة ذات الصلة، إن الإكوادور تدرك أن التواصل
وحرية التنقل أمران مهمان للغاية لجميع بلدان العالم بالإضافة إلى أنه وبجانب سياستها
الخارجية النشطة، والتزامها بالتنمية، وجهودها المتفانية في مكافحة الإرهاب والمساعدات
الإنسانية عبر الأزمات والصراعات الدولية، لعبت قطر دورًا مهمًا في المنطقة، لقد حازت
القيادة في الدوحة على احترام وثقة الحكومات في داخل وخارج الشرق الأوسط.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر