جريدة الراية - السبت 3 محرم 1442هـ - 22 أغسطس 2020م

شدّدوا على أهمية تحويل المعاملات بجميع المؤسسات والوزارات إلى إلكترونية ..
مواطنون لـ الراية :الخدمات الرقمية .. تهزم البيروقراطية
تسهل الإجراءات وتحقق المرونة في المعاملات
الإنجاز السريع للمُعاملات وتقديم خدمات مُتميزة للجمهور
تواكب التطور الرقمي ورؤية قطر الوطنية
الخدمات الرقمية تخفف حجم الزحام في الشوارع
تبسيط الإجراءات وإزالة المعوقات البيروقراطية
تقديم خدمات إلكترونية بسيطة سهلة الإنجاز

الدوحة – عبدالحميد غانم:
أكد مواطنون وخبراء، أن سرعة تحويل الخدمات بالوزارات والمؤسسات الحكومية إلى إلكترونية بالكامل يُسهّل الإجراءات ويُحقق المرونة والإنجاز السريع للمعاملات وتقديم خدمات مُتميزة للجمهور والمُستثمرين ورجال الأعمال.
وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية: التحول الرقمي الخدمي يُواكب رؤية قطر 2030 ويحد من الضغط على الوزارات ومن الزحام في الشوارع، ويُسهّل إجراءات المواطنين والمُستثمرين في إقامة المشروعات والحصول على التراخيص والأرض بشكل سريع دون عراقيل وإجراءات بيروقراطية كثيرة تأخذ جهدًا ووقتًا طويلاً.
خدمات الداخلية الرقمية نموذج يحتذى في التيسير على المُراجعين
ودعوا إلى إقامة منصة إلكترونية لكل وزارة لإنجاز المعاملات وتقديم خدمات مُتميزة للمواطنين، وتكون بسيطة وسهلة الاستخدام بعيدًا عن التعقيد تتضمّن نوع الخدمات المُقدمة والمُسندات المطلوبة وكيفية التقديم وكذلك خدمة الرد على استفسارات الجمهور ومكالمات الفيديو.
وطالبوا بالتعاون والتكامل بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لسرعة الانتهاء من تحويل جميع الخدمات التي تقدّم للجمهور إلى خدمات إلكترونية بالكامل. وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد وجّه مؤخرًا بضرورة أن تقوم الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى بتبسيط الإجراءات وإزالة المعوقات البيروقراطية حتى يتم تقديم خدمات مُتميزة للجمهور، والعمل على سرعة الانتهاء من تحويل جميع الخدمات التي تقدَّم للجمهور إلى خدمات إلكترونية.
حسن الأنصاري: تخفف الضغط عن الوزارات
اعتبر حسن الأنصاري، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات، أن التحول للخدمات الرقمية خطوة كبيرة للغاية على طريق تقديم الوزارات خدمات مُتميزة للجمهور دون عوائق وبيروقراطية مُعقدة خاصة أن التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه قطر يغني المُراجعين ورجال الأعمال عن الذهاب إلى مقر الوزارات والمؤسسات الحكومية وزيادة الضغط والتكدس الكبير، بجانب الزحام في الشوارع لأن كافة الخدمات الرقمية ستكون مُتاحة أمام المواطنين ويمكن إنجاز مُعاملاتهم عبر الجوّال في دقائق معدودة.
وقال: الإشكالية الوحيدة في النظام الإلكتروني الخدمي تتمثل ببساطة أنه عند رفض الطلب لا أحد يذكر لك سبب الرفض ولا تجد من تتعامل معه عبر النظام الإلكتروني وتضطر للذهاب لمقر هذه الجهة أو تلك للاستفسار، وهذا يُشكّل ضغطًا على الوزارة أو الجهة ويأخذ جهدًا ووقتًا طويلاً من المُراجع ولو أن هناك تواصلاً إلكترونيًا لتوضيح أسباب الرفض فلن يذهب أحد لمقر الجهة.
ويُضيف: التكنولوجيا والتحول الرقمي يُقلل الاتصال البشري، وهذا أمر جيد جدًا لأنه يحد من الزحام والضغط على الوزارات كما أنه يُشجّع الاستثمار المحلي ويجذب الخارجي أيضًا لأن كل شيء متاح إلكترونيًا لرجال الأعمال حيث سيجد المستثمر المُستندات المطلوبة لإقامة شركة أو مصنع، وكذلك الخطوات المطلوبة وطريقة التقديم والحصول على الأرض والمُعاملات البنكية وكل ما يتعلق بمناخ الاستثمار في قطر، عكس الحاصل الآن حيث نجد صعوبات وتحديات تواجه رجال الأعمال والمُستثمرين، والتحول الرقمي بالخدمات كاملاً يقضي على هذه الصعوبات.
هبة الرئيسي: نمتلك البنية التحتية اللازمة للتحول الرقمي
تقول هبة الرئيسي: الاتجاه السائد في العالم الآن هو التحول التكنولوجي الرقمي بالكامل في الخدمات المُقدّمة للجمهور، وقطر قطعت شوطًا كبيرًا للغاية في هذا الطريق، وأطلقت مُبادرات حكومية عديدة تسهّل مُختلف الخدمات للجمهور، مثل خدمة التوثيق لكننا نتطلع إلى تحويل خدمات الوزارات والجهات الحكومية إلى إلكترونية بالكامل وإزالة كافة المعوقات البيروقراطية لتقديم خدمات مُتميزة للجمهور وهذا هو توجه الحكومة الرشيدة في المرحلة الحالية للوصول بالخدمات المُقدمة في مختلف الوزارات كما هي الآن في وزارة الداخلية التي تُعد النموذج المثالي في تقديم الخدمات الرقمية للجمهور. وتضيف: نحن لدينا البنية التحتية التكنولوجية التي تمكننا من التحول بالكامل بالخدمات إلى الرقمية، لأن ذلك له إيجابيات كثيرة منها تقديم خدمات مُتميزة للجمهور ورجال الأعمال والمُستثمرين، وكذلك يُشجّع الاستثمار، ويحد من الزحام المروري خاصة أن إنجاز المعاملات سيكون إلكترونيًا بالكامل وهنا لن يكون هناك أي داع للذهاب لمقر الوزارات والجهات الحكومية.
وتواصل: ينبغي على البنوك أيضًا التحول كليًا إلى الخدمات الإلكترونية للتسهيل على الجمهور وكبار السن، بجانب ضرورة وضع نظام إلكتروني بسيط وغير مُعقّد يُسهّل على كبار السن التعامل معه خاصة أن هذه الفئة لا تجيد التعامل مع التليفونات الحديثة بالشكل الكامل.
راشد الكعبي: التحول الرقمي يُعزّز الاستثمار
يقول راشد مبارك الكعبي: نأمل العمل على سرعة الانتهاء من تحويل جميع الخدمات التي تقدّم للجمهور إلى إلكترونية بالكامل، لأن ذلك سيقدّم خدمات مُتميزة للجمهور وبشكل سريع، كما أن له فوائد كبيرة جدًا على الاقتصاد كونه يُسهّل إجراءات رجال الأعمال والمستثمرين وبالتالي زيادة الاستثمارات، بجانب أنه سيحد من الزحام لأن كل شيء يستطيع المواطن أو المقيم إنجازه بالتليفون من مُعاملات الجوازات وتراخيص البناء والشركات والمصانع وغيرها من خدمات. ويضيف: وهذا ما وجّه به مؤخرًا معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجانب ضرورة أن تقوم الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى بتبسيط الإجراءات وإزالة المعوقات البيروقراطية حتى يتم تقديم خدمات مُتميزة للجمهور، لاسيما أن لدينا البنية التحتية التكنولوجية التي تمكّننا من التحول الرقمي بالكامل.
وأضاف: الآن خدمات وزارة الداخلية رقمية بالكامل ونحن نتطلع أن تحذو جميع الوزارات المؤسسات الحكومية الأخرى حذوها .
سلطان المعاضيد: توفير خدمة الاستفسار ومكالمات الفيديو
يقول سلطان المعاضيد، خبير تكنولوجيا المعلومات: حتى تعمل الوزارات والجهات الحكومية على سرعة الانتهاء من تحويل جميع الخدمات التي تقدم للجمهور إلى إلكترونية بالكامل فهذا يتطلب التعاون والتكامل بين هذه الوزارات والقطاع الخاص لاسيما أن القطاع الخاص له خبرات كبيرة في هذا المجال من حيث التدريب والتأهيل وغيرها. ويضيف، بجانب ذلك ينبغي عند وضع منصة إلكترونية خدمية للجمهور أن تكون بسيطة وسهلة الاستخدام، فالمواطن والمقيم لا يريد التطبيق أو المنصة الإلكترونية المعقدة والتي يجد فيها صعوبات وعراقيل عند التقدم بمعاملته للحصول على الخدمة المطلوبة لأن التحول الرقمي للوزارات والجهات الحكومية يجب أن يتسم بالمرونة والسهولة في التعامل من حيث مثلاً توثيق العقود والتوقيع الإلكتروني وتراخيص البناء والمشاريع، تمامًا كما يحدث في الخدمات الرقمية التي تقدمها وزارة الداخلية للجمهور عبر مطراش. وتابع: أيضًا يجب عند تحويل جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات للجمهور إلى خدمات إلكترونية بالكامل أن يتيح النظام الإلكتروني خدمة التواصل ومُكالمات الفيديو للاستفسار والرد على هذه الاستفسارات لأن جميع الخدمات آجلًا أم عاجلًا ستتطور، المُهم هنا هو الاستعانة بالقطاع الخاص في هذا التحول الرقمي.
ناصر الكبيسي: تعزز الاستثمار والترخيص السريع للمشاريع
يؤكد ناصر الكبيسي، أن قطر لديها بنية تحتية تكنولوجية تمكن كل وزارة وجهة حكومية من إطلاق منصات رقمية لتقديم خدمات متميزة للجمهور أسوة بوزارة الداخلية التي تعد نموذجًا في هذا المجال. وقال: التوجه العام للحكومة الآن هو تبسيط الإجراءات وإزالة المعوقات البيروقراطية حتى يتم تقديم خدمات متميزة للجمهور، بجانب العمل على سرعة الانتهاء من تحويل جميع الخدمات التي تقدم للجمهور إلى خدمات إلكترونية بالكامل وهذا توجه ممتاز للغاية خاصة أننا قطعنا شوطًا كبيرًا جدًا في التحول الرقمي وأصبحت هناك تطبيقات لعدد من الوزارات والجهات الحكومية على الجولات تقدم خدماتها للجمهور.
ويضيف: سرعة تحوّل الوزارات والجهات الحكومية الأخرى إلى الخدمات الإلكترونية والرقمية بالكامل، تواكب التطور التكنولوجي ورؤية قطر 2030 وتقلص من الإجراءات وتحقق المرونة والإنجاز السريع للمعاملات وتحد من الزحام، وتسهل إجراءات المستثمرين ورجال الأعمال من إقامة المشروعات والحصول على التراخيص بشكل سريع دون عراقيل وإجراءات كثيرة تأخذ وقتًا طويلاً. ودعا إلى إقامة منصة إلكترونية لكل وزارة لإنجاز خدمات المواطنين، بحيث تكون سهلة وبسيطة في التعامل والاستخدام وبها إجابات عن كل استفسارات المُراجعين ووسيلة للتواصل.