جريدة
الشرق الأربعاء 2
سبتمبر 2020 م - ١٣ محرم ١٤٤٢ هـ
الالتزام بالإجراءات الصحية يحافظ على سلامتنا
استقبلت المدارس صباح
أمس الثلاثاء الطلبة لانطلاق العام الدراسي الجديد، إلا أن أجواء الاستقبال اختلفت
تماماً عن كل عام، حيث تم إلغاء الطابور الصباحي، وكذلك الحفلة الترحيبية بالطلاب
الجدد، وكلمة مدير المدرسة مع بداية العام، وذلك ضمن توجيهات وزارة التعليم
والتعليم العالي، بإلغاء كافة مظاهر التجمعات والاحتفالات بالمدارس، التزاماً
بالاجراءات الاحترازية.
وخلال جولة لـ"الشرق" في عدد من المدارس الحكومية لرصد مظاهر انطلاق العام الدراسي
2020-2021، لوحظ حرص المدرسة على تنفيذ الاجراءات الاحترازية بصرامة، إذ تم منع أي
طالب في المدارس الإعدادية والثانوية من الدخول بدون كمام، وغالبية الطلبة التزموا
بارتداء الكمام، كما تم تعيين مشرفين على المداخل لقياس درجة حرارة الطلاب
والمعلمين قبل الدخول إلى المدرسة، ومنع أولياء الأمور من اصطحاب ابنائهم إلى
الداخل بناءً على تعليمات الوزارة، حيث يترك ولي الأمر نجله على المدخل فقط.
وكان في استقبال الطلاب داخل المدرسة المشرفون والإداريون من أجل تنظيم توزيعهم
بشكل مباشر على الفصول، وفي المدارس الثانوية تم تخصيص مكتب داخل الساحة المدرسية
لتوجيه الطالب بمكان الفصل. وداخل الفصول تم توزيع المقاعد بآلية تضمن ابتعادها عن
المقعد الآخر بمتر ونصف، كما وضعت الإدارة الكتب المدرسية على طاولة كل طالب عقب
تعقيمها، لتفادي تسليمها للطالب يداً بيد كإجراء احترازي. وشهدت المدارس حضور أعداد
قليلة من الطلبة.
واستمر اليوم الدراسي حتى الساعة العاشرة صباحاً، ففي مدارس المرحلة الابتدائية تم
الاكتفاء بتوزيع الطلبة على الصفوف وتوزيع الكتب عليهم، مع قيام المعلمين بحث
الطلبة على الالتزام بالاجراءات الاحترازية، وتعريفهم بتلك الاجراءات، أما في
المرحلتين الإعدادية والثانوية فقد شهدت الحصة الأولى فقط توعية الطلبة بالاجراءات،
وأهمية الالتزام بالتعليم عن بعد والجدول المدرسي الاسبوعي، فيما تم إجراء الاختبار
التشخيصي لطلبة الصف العاشر والتاسع خلال الحصص الثانية والثالثة والرابعة.
من جانبهم أعرب عدد من الطلاب عن سعادتهم بعودة العام الدراسي، مؤكدين حرصهم على
الالتزام بتعليمات المعلمين والاجراءات الاحترازية، والاهتمام بالاستذكار والانتظام
في الحضور سواء في المدرسة أو من خلال منصة التعليم عن بعد، من أجل رفع تحصيلهم
المعرفي والتعليمي، لتحقيق طموحاتهم المستقبلية، وليكونوا مصدر فخر لآبائهم ووطنهم.
وأضافوا لـ"الشرق"، أنهم حرصوا على الحضور منذ اليوم الأول، من أجل التعرف على
فصولهم الجديدة، وكذلك لاستلام الكتب الدراسية والجدول والتناوبي، والتعرف على
المعلمين. كما ساعدهم الحضور في اليوم الأول على الاعتياد على الأجواء المدرسية،
والاجراءات الاحترازية وارتداء الكمام، وغيرها من الاشتراطات الهامة لسلامتهم
والحفاظ على صحتهم.
وأعرب الطالب أحمد العامري عن سعادته بعودة الدراسة، بعد أن انقطع عنها لأكثر من 5
أشهر بسبب جائحة كورونا، مؤكداً أنه متحمس لحضور الدروس والاستماع لشرح المعلم داخل
الفصل، ومقابلة زملائه وأشار الطالب فهد عادل إلى أنه باشر الدوام منذ اليوم الأول
لرغبته في معرفة صفه، وأن المشرفين وجهوا الطلبة الى الشعب دون أي تأخير ومنهم طلبة
مستجدون، وأضاف أن توزيع الكتب في اليوم الأول ساهم في تكوين فكرة واضحة لديه عن
المنهج الدراسي. فيما أكد الطالب يوسف زكريا أن الطلاب تعرفوا على المدرسين في
اليوم الأول، وحصلنا على بعض التعليمات والإرشادات من قبل المدرسة، وكذلك قدمت لنا
حصص خفيفة لتكوين خلفية حول المناهج الدراسية والاجراءات الاحترازية، وحصلنا على
الكتب الدراسية.
وقال الطالب جاسم الكواري إن المدرسة سهلت عليه كافة الامور وذلك من خلال الاجراءات
المتبعة، وتوجيهه من خلال المشرفين لمعرفة مواقع الفصول، كما انه بدأ الدراسة منذ
اليوم الأول، واستطاع مع بداية العام الدراسي الجديد التعرف على الزملاء، مع
الالتزام بالاجراءات الاحترازية. كما يرى محمد خالد أن الحضور في أول يوم دراسي مهم
جدا ويسهل أمامنا كطلبة مستجدين الكثير من الامور، حيث إننا نتعرف على الزملاء
ومداخل ومخارج المدرسة وموقع الفصل الدراسي، وجدول الحصص الاسبوعي، وكذلك الاعتياد
على الاجراءات الجديدة لضمان سلامتنا، وبالتالي في الاسبوع الثاني من العام الدراسي
نجد أن كل شيء سهل أمامنا، وأضاف أن التنظيم في المدرسة ساهم في حل الكثير من
الاشكاليات التي كان يتعرض لها الطلاب بداية كل عام دراسي، حيث وجدنا ان هناك
مشرفين يستقبلون الطلاب منذ الدخول الى المدرسة وتوجيههم الى المكان الصحيح للتعرف
على اسمائهم ومن ثم معرفة كل طالب لأي صف ينتمي.
وأضاف أحمد الصديقي أنه حرص على حضور أول يوم دوام، نظراً لتنبيه المدرسة عند توزيع
جدول الدراسة أنه سيتم تعريف الطلبة بالاجراءات الاحترازية وآلية التعليم عن بعد
منذ أول يوم دراسي، وأنه رغب في التعرف على البرنامج الدراسي عن كثب عبر لقاء
المعلمين، فيما أكد حمد بدر أنه حرص على الحضور منذ بداية العام الدراسي، وذلك
لمعرفة جميع الإجراءات المتعلقة بالعام الدراسي، خاصة وأنه طالب جديد في المدرسة،
مؤكداً أنه متحمس للغاية للعام الدراسي الجديد، ولا يشعر بأي قلق نتيجة اتخاذ كافة
الاحتياطات اللازمة، مشيراً إلى أن المدرسة عملت بكل جهد لتسهيل اجراءات الطلاب،
لافتا إلى انه استعد للعام الدراسي الجديد.