جريدة الشرق - الخميس 12 ربيع
الأول 1442هـ - 29 أكتوبر 2020م
الشورى
يبدأ مرحلة تشريعية جديدة الثلاثاء
التجاوب من قبل الحكومة يدفع المجلس للاضطلاع بمهامه ومسؤولياته
مقترحات برغبة أمام المجلس ستتناول مشكلات المواطنين المختلفة
توسيع قاعدة العلاقات البرلمانية مع المجالس النظيرة إقليمياً ودولياً
محمد
دفع الله
يستهل مجلس الشورى الثلاثاء المقبل مرحلة تشريعية
جديدة بانطلاق دور الانعقاد العادي التاسع والأربعين استجابة للمرسوم الأميري الذي
دعا المجلس لعقد دور الانعقاد الجديد الذي يعزز الديمقراطية المباركة عبر خيار الشورى
الذي ارتضته القيادة الرشيدة والشعب القطري الوفي منهاجا في تسيير وإدارة دفة الأمور
بالبلاد.. ويسعى المجلس مخلصاً من خلال دور الانعقاد الجديد لتلبية تطلعات المواطنين
وتحقيق طموحاتهم بمناقشة قضاياهم الحيوية في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة
والبنيات التحتية وغيرها.
وبحسب نظام مجلس الشورى، يعقد المجلس جلسته العادية الأولى في دور انعقاده العادي الـجديد
التاسع والأربعين برئاسة أكبر الأعضاء سناً.. ويتلو السيد السكرتير العام للمجلس المرسوم
الأميري بدعوة مجلس الشورى لعقد دور الانعقاد، ثم يلقي رئيس السن كلمة يرحب فيها بالأعضاء
متمنياً لهم التوفيق في أداء مهامهم وواجبهم الكبير لخدمة للوطن والمواطنين، في ظل
القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ويدعو الأعضاء لانتخاب رئيس
لهذه الدورة.
وعقب كلمة رئيس السن يطلب السيد السكرتير العام لمجلس الشورى من الأعضاء الترشح لرئاسة
المجلس لدور الانعقاد الجديد وعند اختياره يلقي كلمة موجزة يعبر فيها عن أمانيه وتطلعاته
لخدمة الوطن والمواطنين في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الأمير المفدى.. ثم يتوجه الأعضاء
لانتخاب نائب للرئيس.
وفي الجلسة الأولى العادية ووفقا للمادة 12 من اللائحة الداخلية المنظمة لعمل مجلس
الشورى سيتم فتح باب الترشيح لاختيار مراقبين اثنين لمجلس الشورى، حيث سيترشح الأعضاء
الراغبون في شغل منصب المراقبين الاثنين وإذا المرشحون للمهمة أكثر من اثنين تجري عمليات
لانتخاب المراقبين الاثنين من بين المجموعة المترشحة.. ثم في جلسة لاحقة يتم اختيار
لجان المجلس الخمس.
تلبية تطلعات المواطنين
واعتباراً من الثلاثاء المقبل سيبدأ المجلس ممارسة صلاحياته في مناقشة مشروعات القوانين
والأمور الأخرى التي تعرض عليه من قبل الحكومة الموقرة، ويختص المجلس بمناقشة واقتراح
العديد من المسائل، من أهمها، مناقشة مشروعات القوانين والمراسيم بقوانين، وكذلك السياسة
العامة للدولة في النواحي السياسية والاقتصادية والإدارية، التي تحال إليه من مجلس
الوزراء، كما يناقش شؤون البلاد بالمجالات الاجتماعية والثقافية بوجه عام والمحالة
إليه من مجلس الوزراء أو نظرها من تلقاء نفسه.
وسيواصل المجلس مناقشة المستجدات من القضايا الحيوية التي تشغل بال المواطنين في مجالات
الصحة العامة، خاصة أن أزمة انتشار فيروس كورونا ما تزال قائمة على الرغم من أن الجهات
المختصة بذلت جهودا جبارة من أجل احتواء انتشار الوباء.. كما سيناقش المجلس المستجدات
في مجال التعليم والاقتصاد والصناعة والشؤون البلدية والبيئة والبنيات التحتية وغيرها.
ويعول أعضاء مجلس الشورى في دور الانعقاد الجديد التاسع والأربعين على الدعم المتواصل
والمساندة المستمرة من قبل صاحب السمو أمير البلاد المفدى في إنجاز مهامهم في المجالات
التشريعية ومناقشة قضايا المواطنين.. كما يعول أعضاء المجلس على التجاوب من قبل الحكومة
الموقرة والاستجابة للتوصيات المتعلقة بهموم وقضايا المواطنين. وكان سعادة السيد أحمد
بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى في الجلسة الختامية لدور الانعقاد الماضي
الـ 48 أعرب عن تقدير المجلس لما وجده من تعاون وتجاوب من الحكومة الموقرة تجاه ما
يطرحه من مقترحات وما يقدمه من توصيات، وفي هذه الأثناء تمكن المجلس من الانتهاء من
جميع ما ورد إليه من مشاريع قوانين ومراسيم بقوانين، تمت إحالتها مع المقترحات والتوصيات
بشأنها إلى الحكومة.
توقعات بمقترحات هامة
ويتوقع في دور الانعقاد الجديد وتفاعلا مع تطلعات المواطنين أن يقوم الأعضاء بتقديم
مقترحات برغبة يقدمونها للمجلس يناقشون من خلالها هموم المواطنين الآنية التي تتصل
بصحتهم ومعاشهم اليومي وتعليم أبنائهم. ويشار إلى أن الأعضاء في دور الانعقاد الماضي
قدموا العديد من المقترحات برغبة ناقشوا فيها مشكلات تتعلق بالحوادث المرورية التي
شغلت بال الناس، كما ناقشوا مسائل تعلقت بالأجور والصحة والتعليم ورفعوا توصيات بشأنها
إلى المجلس الذي رفعها هو الآخر إلى الحكومة الموقرة.
ومن المتوقع في دور الانعقاد الجديد كذلك دعوة العديد من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين
لمناقشتهم في القضايا التي تخصهم وذات علاقة بمعيشة واحتياجات المواطنين. وكان دور
الانعقاد الماضي شهد دعوة وزراء ومسؤولين استعرضوا خطط وزاراتهم ومؤسساتهم ووجدت الاستجابة
ارتياحا من أعضاء المجلس ومن المواطنين.
دور مهم منتظر من اللجان
يقوم مجلس الشورى في الجلسة العادية الثانية من دور الانعقاد بتشكيل لجانه الخمس في
كل دور من أدوار الانعقاد السنوية العادية من بين أعضائه، وهي لجنة الشؤون القانونية
والتشريعية، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية، ولجنة الخدمات والمرافق العامة، ولجنة
الشؤون الداخلية والخارجية، ولجنة الشؤون الثقافية والإعلام.. ومن حق المجلس أن يشكل
لجاناً أخرى دائمة ومؤقتة حسب حاجة العمل، كما يجوز لكل لجنة دائمة أو مؤقتة أن تشكل
من أعضائها لجنة فرعية أو أكثر، وتقدم اللجنة إلى رئيس المجلس تقريراً عن كل موضوع
يحال إليها خلال ثلاثين يوماً على الأكثر من تاريخ الإحالة ما لم يقرر المجلس غير ذلك..
ومن المنتظر أن يشهد دور الانعقاد الجديد نشاطاً متسارعاً للجان يتواكب مع النهضة التشريعية
والقانونية التي انتظمت البلاد.
تعزيز العلاقات البرلمانية الدولية
عزز مجلس الشورى في دور الانعقاد الماضي علاقاته البرلمانية مع المجالس النيابية في
مختلف دول العالم، واستقبل العديد من الوفود البرلمانية الزائرة، كما شارك في العديد
من المؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية، مبرزاً الصورة المشرقة لدولة قطر وسياساتها
الواضحة ومواقفها الثابتة تجاه مختلف القضايا، ومدافعاً عن مصالح الوطن والمواطنين
والقضايا العربية والدولية العادلة.. وسوف تحرص رئاسة المجلس على مواصلة مسيرة العلاقات
البرلمانية الخارجية، خاصة أن المجلس عضو بعدد من الجمعيات والمنظمات العربية والدولية،
ومنها الاتحاد البرلماني العربي، واتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
والاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان العربي، وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية،
ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، وجمعية
الأمناء العامين للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماع الدوري لأصحاب المعالي والسعادة
رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
واجتماع الأمناء العامين للمجالس البرلمانية لدول مجلس التعاون الخليجي.
مرسوم رقم (43) لسنة 2014 بدعوة مجلس الشورى لعقد
دور الانعقاد العادي الثالث والأربعين
قرار أميري رقم (70) لسنة 2013 بمد مدة مجلس الشورى