جريدة الشرق - السبت
4 جمادى الأولى 1442هـ - 19 ديسمبر 2020م
قانونيون
للشرق: اليوم الوطني يوثق مسيرة تطور المنظومة القانونية
وفاء
زايد
أكد قانونيون في لقاءات للشرق أنّ اليوم الوطني
يوثق إنجازات الدولة في تحديث منظومة التشريعات والإجراءات القانونية التي تخدم كل
القطاعات، منوهين بأنه برزت في السنوات الأخيرة قوانين جديدة هي إلغاء نظام الكفالة
والسماح لغير القطريين بتملك العقارات والسجل الاقتصادي الموحد والتسجيل العقاري والعنوان
الوطني وغيرها، التي أسهمت في الارتقاء بالخدمات التي تقوم عليها.
ونوهوا بأنّ التحديث التشريعي أو إجراء تعديلات جوهرية على قوانين قائمة يعني مواكبة
الدولة بكل أجهزتها الخدمية والحكومية للمتغيرات العالمية، ومواكبة أيضاً لكل التقنيات
الحديثة التي تقدم خدمات فعالة.
وأعربوا عن فخرهم واعتزازهم بالتطور التشريعي في كل القطاعات، لأنه يعني مرونة في القوانين
المعمول بها التي أصدرها المشرع لتسهيل الخدمات والإجراءات الموجهة للجمهور والمؤسسات
والمجتمع.
الشيخ أحمد آل ثاني:
إنجازات قطر في كل المجالات فخر لكل العرب
أعرب الشيخ المحامي أحمد آل ثاني عن فخره واعتزازه بالتطور الذي تشهده الدولة في كل
القطاعات، وقال: نُهنئ الدولة قيادةً وشعبًا بمناسبة ذكرى المؤسس، فقد تمكنت قطر بفضل
الله عز وجل والتفاف الشعب حول قيادته من تجاوز آثار الأزمات العالمية.
وبفضل سياسة الدولة الحكيمة والقيادة الواعية، استطاعت أن تمضي قدمًا في إنجاز البنية
التحتية تمهيدًا لاحتضان أبرز حدث رياضي على المستوى العالمي ألا وهو كأس العالم 2022،
وهو فخر ليس لدولة قطر فقط بل لجميع الدول العربية والإسلامية.
وأضاف أنّ الإنجاز الذي حققته الدولة باستضافة بطولة الألعاب الآسيوية 2030 يضاف لسجل
إنجازات اليوم الوطني، لأنه جاء في يوم يفتخر به كل من يقيم على هذه الأرض.
وقال إنّ الدولة أولت جلّ اهتمامها للاتفاقيات الدولية والانسانية والمعاهدات المنظمة
لآليات التجارة والتعليم والصحة والثقافة والبيئة وغيرها، في تنظيم سياسات اقتصادية
مدروسة انعكست إيجاباً على السمعة الدبلوماسية للدولة، وباتت علامة فارقة في المجتمع
الدولي.
وأعرب عن سعادته وفخره بما حققته الدولة من قفزات مثالية ليس في المجال القانوني فحسب
إنما في كل المجالات، وأنه يتطلب من الجيل الجديد استلهام الدروس من التاريخ المجيد
والحاضر للدولة في رسم خطى أكثر طموحاً وتميزاً.
المحامي عبدالله الهاجري:
نقلة نوعية في تحديث منظومة التشريعات القانونية
قال المحامي عبدالله نويمي الهاجري إنّ السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية في تحديث التشريعات
والقوانين التي تعنى بكل المجالات أبرزها إلغاء نظام الكفالة والوساطة العقارية والتسجيل
العقاري وتملك غير القطريين للعقارات والخبرة والوقاية من الأمراض المعدية وتأسيس نيابة
الصحة والمفوض العقاري وأمن المعلومات ومكافحة الاتجار بالبشر والعنوان الوطني وتنظيم
عمل الجمعيات المهنية ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية والسجل الاقتصادي
الموحد والتجارة الإلكترونية وغيرها.
وأشاد بالجهود التي تبذلها المؤسسات من أجل تعزيز مسيرة النمو، وأنّ المناسبة السنوية
تؤكد روح العمل الدؤوب والجاد والوطنية الحقة المتمثلة في الأفعال لا الأقوال وهي فرصة
لكل من يقيم على أرض قطر استلهام العبر والدروس من ماضي الأجداد والتأكيد على مواصلة
السير نحو العلا وعلى خطى التاريخ العريق.
وأضاف أن قيمة الولاء في معناها الحقيقي تعني النصرة بمفهومها الواسع، وهي لا تتأتى
إلا بالتكاتف بين الجميع، وقد رسخ المؤسس، رحمه الله، قيماً حولت المجتمع القطري لنسيج
واحد يشد أزر بعضه بعضا، لا سيما في أوقات التحديات الجسام، وعهدنا في دولة قطر قيادة
وشعبا أن الفعل أصدق أنباء من القول، هكذا دأبت الأجيال على مواجهة كافة التحديات،
ففي العام 2020 أربكت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد حسابات العالم بأسره، وتجلت
هنا قدرة الشعوب ومرونتها على التكيف مع ذلك التحدي، وأثبتت قيادة دولة قطر الشابة
قدرتها واستعداداتها على مواجهة الأزمة والتكيف معها - بفضل الله - ثم التخطيط والاستجابة
المنسقة بين كافة الأطراف، والتعاون بين جميع أطياف المجتمع، حتى نجتاز الأزمة معا،
كما اجتزنا ما سبقها من أزمات خلال الأعوام الماضية.
كما نجحت الدولة بفضل سياساتها المتأنية والحكيمة في تفادي مخاطر انتشار جائحة كورونا
التي أثرت سلباً على مختلف قطاعات التنمية العالمية، وتمكنت بفضل التكاتف واللحمة المجتمعية
والكوادر الصحية في تقليل من خسائر الوباء التي ألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد العالمي.
الخبير خالد المهندي:
التطور شاهد على ترسيخ دولة القانون والحريات
قال المحامي خالد عبدالله المهندي الخبير بمكافحة الفساد عضو نادي إياكا لمكافحة الفساد
التابع للأمم المتحدة: اليوم الوطني هو الدعامة الأولى لدولتنا الحديثة، وتأكيد على
أسس بنائها ونهضتها وتجديد العهد للمحافظة على سيادتها، وسور مانع لدولة موحدة ومتماسكة
ومستقلة، يهابها الخصوم، وهي تحتضن الأشقاء والأصدقاء، تغيث الملهوف وتحترم العهود
وتراعي حق الجوار وتتمسك بالقيم والأخلاق والمبادئ، والقوانين والعهود والمواثيق الدولية.
ويأتي اليوم الوطني 2020 ليتوج قانون الانتخابات بالاقتراع الحر والمباشر لمجلس الشورى،
وضمان المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وفق مقاربة بين الشعب والقيادة التي حرصت
على إشراك الشعب في قراراتها.
كما ان اليوم الوطني يأتي شاهداً وموثقا للإنجازات التي أسس لها المؤسس وأكمل مسيرتها
صاحب السمو، وسمو الأمير الوالد، مما يعد ترسيخاً لدولة القانون والحريات ومكافحة الفساد
وتأكيداً على الوحدة والتماسك في ظل سيادة القانون.
د. المحامية غادة درويش:
قفزات طموحة تعزز الوعي القانوني في كل القطاعات
تطور القوانين المحلية يشكل قفزة لمسيرة التنمية
أشادت الدكتورة المحامية غادة درويش كربون بالقفزات القانونية التي حققتها الدولة في
السنوات الأخيرة، التي شكلت منعطفاً جديداً في مسيرة التنمية والنهضة بالبلاد، منوهة
بأنّ أبرز تلك القوانين تنظيم تملك غير القطريين للعقارات، واستثمار رأس المال الأجنبي
في الدولة، والتوثيق والتسجيل العقاري، وتحديث أنظمة العمل والإجراءات للعمالة وغيرها،
التي تخدم جميعها التنوع الاقتصادي، وينعكس إيجاباً على المجتمع المحلي بالكثير من
الفوائد.
وأوضحت أنّ الدولة قيادة وحكومةً وشعباً كانت قادرة على تخطي الصعاب التي واجهت العالم
جراء انتشار جائحة كورونا، ووقفت يداً واحدة بكل ما لديها من قدرات وإمكانيات للتصدي
للوباء الذي ألحق خسائر جمة بالمجتمعات، كما أثبتت الدولة قدرتها على التناغم والتأقلم
مع المتغيرات العالمية بالتكاتف والوحدة الاجتماعية والإرادة المجتمعية.
ونوهت أنّ القوانين الوطنية كانت تتناغم مع الأوضاع العالمية، وتساير المتغيرات وتواكب
التجديد والتحديث بما يخدم المجتمع دون المساس بالقيم القطرية الأساسية وهي المبادئ
الإنسانية والأصالة والتراث والحكمة التي عرفت الدولة بها.
وأضافت د. غادة درويش كربون أنّ الدولة ماضية في تحديث تشريعاتها وأنظمتها ووضع إجراءات
فاعلة في كل المجالات حتى لا تتوقف عجلة الحياة الاقتصادية والتنموية، منوهة ً أنّ
مرونة القوانين ومواكبتها للأوضاع العالمية والمحلية يدل على قوة الرؤية القطرية التي
تستشرف المستقبل وترسم من خلال ذلك طريقاً للنمو.
وأكدت أنّ العنصر البشري يعد أولوية كبرى للدولة، وقد استثمرت في الإنسان القطري بتوفير
فرص قيمة في التعليم والعمل والتدريب والتأهيل ليكون قادراً على التعامل مع مجريات
العالم بالعلم والمعرفة والثقافة.
وقالت: إننا كمواطنين نستذكر العبر والدروس من اليوم الوطني، وهو مثال يحتذى به ونبراس
يشع بالآمال والطموحات أمام الشباب، وأنّ شعار اليوم الوطني (نحمدك ياذا العرش) بمثابة
رؤية جديدة للعمل تعزز قيم العمل الأصيلة التي عاش عليها أجدادنا وآباؤنا، وأنّ الشعار
يترجم المعاني الأصيلة التي تربى عليها قادة وأبناء هذا الوطن، والذين آمنوا بأن طريق
النصر والمعالي لا يمكن إدراكه أو تحقيقه إلا بالعزم والصبر وتقديم التضحيات الجسام
مستعينين في ذلك بالله عز وجل وحامدين الله سبحانه وتعالى عند تعاظم الشدائد والمصاعب
ليرسموا بذلك ملحمة تاريخية تجلت من خلالها خصال القوة والصمود والعطاء التي توارثتها
الأجيال المتعاقبة لتثمر وطنا موحدا أساسه الإيمان والعلم والعمل، وباتت دولة قطر اليوم
نموذجا حضاريا وتنمويا واقتصاديا يحتذى به.
وفي كل يوم وطني استلهم العبر من الماضي العريق للدولة التي نجحت في تحقيق قفزات نوعية
في كل القطاعات، وأحث الجميع على الاستفادة من هذا اليوم بقراءة التاريخ الوطني ودراسة
مواطن القوة والتحدي التي بنت قطر اليوم.
الدستور الدائم لدولة قطر
(تعميم رقم ر.ش.ت/ 16 /2013) بشأن اليوم الوطني لدولة
قطر