جريدة الشرق الأحد 4 يوليو 2021 م - ٢٣ ذي القعدة ١٤٤٢ هـ

وزارة التعليم تطلق مبادرة لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالمسارات العلمية والتكنولوجية

أطلقت وزارة التعليم والتعليم العالي، ممثلة في قسم الإرشاد الأكاديمي بإدارة التوجيه التربوي بقطاع شؤون التعليم، مبادرة تعنى بتشجيع طلبة المرحلة الإعدادية (الصفين الثامن والتاسع) على الالتحاق بالتخصصات العلمية والتكنولوجية، من خلال تطوير نظام إرشاد أكاديمي مهني ينطوي على إعداد برامج متنوعة موجهة لتحفيز الطلبة وتهيئتهم للالتحاق بالتخصصات العلمية المستهدفة في المستقبل، حيث تطبق المبادرة في مرحلتها التجريبية على 6 آلاف طالب وطالبة في عشر مدارس (5 بنين و5 بنات)، تحت إشراف قسم الإرشاد الأكاديمي والمهني.
وتتم هذه المبادرة تحت إشراف السيدة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم، وبالتعاون والتنسيق مع مجموعة من الشركاء، بينها جامعات ومؤسسات تعليمية ومهنية، وقد أعلن عنها خلال اجتماع موسع عقدته الوزارة مؤخرا مع شركاء المبادرة، حيث قامت السيدة موزه المضاحكة مدير إدارة التوجيه التربوي في قطاع الشؤون التعليمية والمسؤولة عن المبادرة بالترحيب بالشركاء، مبينة مركزيتها في توعية الطلبة بأهمية التخصصات العلمية والتكنولوجية وتلبيتها لاحتياجات سوق العمل ومن ثم تحقيق غايات وأهداف رؤية قطر 2030.
وأكدت المضاحكة، أن الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر وفر الأساس لتطوير مسارات متعددة للطلاب في مرحلة التعليم الثانوي، تلبي احتياجات جميع الطلبة، بمختلف مستويات قدراتهم، وتنوع ميولهم واهتماماتهم، حيث يتضمن مخطط التعليم المحدث ثلاثة مسارات للطلاب في المرحلة الثانوية، تلبي تطلعات دولة قطر الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما ورد ذكرها في رؤية قطر 2030 وفي خطة التنمية الوطنية.
كما تحدثت في الاجتماع السيدة فوزية المالكي نائب رئيس قسم الإرشاد الأكاديمي والمهني، مؤكدة أهمية المبادرة وتوفر عوامل نجاحها، والهادفة لتطوير نظام إرشاد أكاديمي مهني موجه للمرحلة الإعدادية لزيادة عدد الطلبة الملتحقين بالتخصصات العلمية، وصولا لرفع التحاق طلبة المرحلة الإعدادية بعد انتقالهم إلى المرحلة الثانوية بتخصصات العلوم والهندسة STEM أو بالمسار العلمي في المدارس الحكومية او الخاصة التي تتبع المنهج الوطني.
وبدوره، نوّه السيد فادي اللحام المستشار التربوي بقسم الإرشاد الأكاديمي والمهني، إلى أن الهدف العام من المبادرة هو توعية الطلبة بأهمية المسار العلمي والمسار التكنولوجي لسد احتياجات سوق العمل القطري وتلبية حاجة البلد من التخصصات العلمية والتكنولوجية بشتى فروعها وليس الاقتصار فقط على تخصصات الطب والهندسة، وشرح الآلية التي سيتم العمل بها مع الشركاء والمدارس.
وفي سياق متصل، أكد السيد ظاهر العسكر، أخصائي إرشاد أكاديمي في قسم الإرشاد، أنه تم إعداد خطة متكاملة لجميع طلبة المدارس الإعدادية المشمولة في المبادرة ينفذها أخصائيو قسم الإرشاد الأكاديمي والمهني والمرشدون الأكاديميون بالمدارس الثانوية والإعدادية، لتوعية الطلبة وأولياء أمورهم بأهمية الالتحاق بالمسارات العلمية والتكنولوجية.. وبعد ذلك فتح باب النقاش عن المبادرة ببعض التساؤلات من الشركاء.
وتستهدف المبادرة تطوير نظام إرشاد أكاديمي مهني موجه للمرحلة الإعدادية، لمساعدة الطالب على اكتشاف قدراته وإمكانياته الدراسية واستعداداته وميوله المهنية، والتخطيط لمساره التعليمي ومستقبله المهني بما يحقق توافقه الدراسي والشخصي والاجتماعي، وتوعيته بالتخصصات العلمية والمهن التكنولوجية مما يزيد من معدلات التوظيف والتوطين في قطاعات العمل نتيجة تفعيل مبادئ التوجيه المهني ورفع كفاءة المخرجات.
ولإنجاح المبادرة سيقوم قسم الإرشاد الأكاديمي والمهني بوضع سياسة خاصة بالإرشاد الأكاديمي والمهني في المرحلة الإعدادية لزيادة عدد الطلبة الملتحقين بالمسارين العلمي والتكنولوجي وتخصصات العلوم والهندسة STEM والإشراف على المختصين (المكلفين) في المدارس الإعدادية للقيام بخدمات إرشادية موجهة لطلبة المرحلة الإعدادية، والتنسيق مع عدد من المرشدين الأكاديميين في المدارس الثانوية والإشراف عليهم لتقديم خدمات إرشادية لطلبة المرحلة الإعدادية ولاسيما في التخصصات الأكاديمية العلمية والمهن المستقبلية المرتبطة بها والتنسيق مع الشركاء من المؤسسات الأكاديمية والمهنية لتوعية الطلبة بالتخصصات العلمية واحتياجات سوق العمل المستقبلية وحثهم على الالتحاق بالمسارين العلمي والتكنولوجي وتخصصات العلوم والهندسة STEM.
وقد تم ترشيح منسق مسؤول عن كل مدرسة ليقوم بدور المرشد الأكاديمي وحلقة وصل بين القسم والشركاء والمدرسة للتنسيق التام لأداء هذه المبادرة وإنجاحها .
الجدير بالذكر أن قائمة شركاء المبادرة شملت كلا من جامعة قطر ومؤسسة إنجاز قطر وكلية التأسيس الجامعي وجامعة أوريكس - ليفربول جون مورس قطر، وجامعة وايل كورنيل وجامعة كالجاري وجامعة تكساس أي أند إم وجامعة إبردين ومؤسسة حمد الطبية وكلية شمال الأطلنطي ومركز قطر للتطوير المهني وشركة قافكو والمركز الثقافي البريطاني.