جريدة الوطن - الأحد 7 محرم  1443هـ - 15 أغسطس 2021

تعاون قوي بين قطر وسنغافورة

كرم الحليوي
أكد سعادة السيد جاي سوهان سينغ سفير سنغافورة لدى الدوحة أن قطر وسنغافورة تتمتعان بعلاقات ممتازة، يدعمها تعاون سياسي واقتصادي قوي، حيث يعمل كلا البلدين كمحور طيران داخل منطقتنا.
وأضاف السفير سينغ خلال حواره مع الوطن أن كلا من سنغافورة وقطر عضوان نشيطان ومسؤولان في المجتمع الدولي، وأن اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين تعمل على ترسيخ العلاقات الثنائية الوثيقة، مشيرا إلى أن سنغافورة وقطر شريكان اقتصاديان قويان، كما أن الاستثمارات القطرية في سنغافورة تقدر بحوالي 1.5 مليار دولار أميركي، وأن هناك العديد من قطاعات المال والتأمين والعقارات. والشركات القطرية البارزة لها وجود في سنغافورة.
وقال السفير جاي سوهان سينغ إن سنغافورة ترحب بالاستثمارات القطرية، مؤكدا أن بيئتنا استمرت جاذبة للأعمال بالإضافة إلى أن موقعنا الاستراتيجي في جنوب شرق آسيا جعلنا موقعًا جذابًا للشركات لتأسيس الفرص والاستفادة منها في جميع أنحاء آسيا.
وأضاف السفير سينغ: إنني متفائل بأن العلاقات التجارية والاقتصادية لسنغافورة مع قطر ستتعزز في العام المقبل.. مزيد من التفاصيل في حوار السفير السنغافوري مع «الوطن»..
{ كيف هي العلاقات الثنائية بين سنغافورة وقطر؟
- تتمتع سنغافورة بعلاقات ممتازة مع قطر، يدعمها تعاون سياسي واقتصادي قوي، حيث تشترك سنغافورة وقطر في العديد من أوجه التشابه. وتظهر مسارات النمو والتنمية في بلدينا أن النجاح لا يعتمد على الحجم. كما يعمل كلا البلدين كمحور طيران داخل منطقتنا. كل منهما عضوان نشيطان ومسؤولان وبناءان في المجتمع الدولي. وتعمل اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين قطر وسنغافورة على ترسيخ العلاقات الثنائية الوثيقة. حيث قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة دولة إلى سنغافورة في أكتوبر 2017، وشهدنا تبادلات منتظمة للزيارات على مختلف المستويات خلال السنوات القليلة الماضية. كما أنه لدينا مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في مختلف القطاعات، بما في ذلك معاهدة الاستثمار الثنائي التي تم إبرامها خلال زيارة صاحب السمو.
{ ما هي الفرص المتاحة في سنغافورة للاستثمارات القطرية؟
- سنغافورة ترحب بالاستثمارات القطرية في آسيا. حيث استمرت بيئة سنغافورة الجاذبة للأعمال بالإضافة إلى موقعنا الاستراتيجي في جنوب شرق آسيا في جعلنا موقعًا جذابًا للشركات لتأسيس الفرص والاستفادة منها في جميع أنحاء آسيا.
وعلى الرغم من المناخ الاقتصادي العالمي الكئيب في العام الماضي، فإن التزام سنغافورة بالبقاء منفتحة ومتصلة بالعالم، إضافة إلى نجاحنا في إدارة جائحة COVID-19، قد وفر الثقة للمستثمرين لمواصلة استخدامها كوجهة استثمارية. ونأمل أن تظل سنغافورة جاذبة للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك قطر، مع انتعاش النشاط الاقتصادي العالمي هذا العام.
{ ما هي الحوافز التي تقدمها سنغافورة لجذب الاستثمارات القطرية؟
- تشتهر سنغافورة ببيئة تجارية مواتية وتظل شريكًا موثوقًا به للعديد من الشركات في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، نواصل الاستثمار في تطوير نظام إيكولوجي قوي للابتكار والحفاظ على موقف قوي بشأن حماية الملكية الفكرية من أجل جذب الشركات للاستثمار في سنغافورة. وذلك لتطوير أنشطة اقتصادية عالية القيمة وموضوعية في سنغافورة، كما نقدم دعمًا مستهدفًا لتشجيع الشركات على ترقية قدراتها وتوسيع نطاق عملياتها التجارية. ويشمل ذلك منحًا للتدريب وصقل المهارات لتشجيع تنمية القوى العاملة، وكذلك في البحث والتطوير لتشجيع الابتكار.
{ ما حجم الاستثمارات القطرية في سنغافورة وأبرز هذه الاستثمارات وأهميتها لكلا البلدين؟
- تقدر الاستثمارات القطرية في سنغافورة بحوالي 1.5 مليار دولار أميركي، والعديد منها في قطاعات المال والتأمين والعقارات. الشركات القطرية البارزة مثل شركة قطر للبترول وOoredoo لها وجود في سنغافورة. كما أنشأ جهاز قطر للاستثمار (QIA) مؤخرًا شركة استشارية تابعة مملوكة بالكامل في سنغافورة لتوليد فرص الاستثمار في آسيا. وينشط جهاز قطر للاستثمار في قطاع العقارات التجارية والضيافة في سنغافورة، بعد أن استحوذ على برج آسيا سكوير 1 في منطقة مارينا باي التجارية والمالية بسنغافورة مقابل 2.45 مليار دولار أميركي.
إضافة إلى أن التنويع الاقتصادي في قطر نحو المزيد من الصفقات الصحية والتكنولوجية، خاصة خلال العام الماضي، جدير بالملاحظة وبالتأكيد شيء يجب مراقبته. نظرًا للاضطرابات الشديدة في النشاط الاقتصادي العالمي بسبب جائحة COVID-19، حيث لا تزال سنغافورة حريصة على تأمين الاستثمارات التي من شأنها أن تسمح لنا بلعب دور حاسم في سلسلة القيمة العالمية عبر الصناعات المختلفة. ونرحب بالمستثمرين القطريين لاستكشاف الفرص في سنغافورة.
{ ما هي طبيعة العلاقة الاقتصادية الحالية بين سنغافورة وقطر؟
- سنغافورة وقطر شريكان اقتصاديان قويان. حيث إنه في عام 2019، قبل جائحة COVID-19، كانت قطر ثاني أكبر شريك تجاري لسنغافورة في مجال السلع عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها. وهناك أيضًا اهتمام تجاري قوي بين البلدين. وفي نوفمبر 2020، وقع جناح الطاقة السنغافوري اتفاقية بيع وشراء لمدة 10 سنوات مع قطر للبترول. وبموجب الاتفاقية، التزمت قطر للبترول بتوريد ما يصل إلى 1.8 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى سنغافورة سنويًا اعتبارًا من عام 2023 فصاعدًا. كما تعهدت الأطراف بالعمل بشكل مشترك على الحد من انبعاثات الكربون المرتبطة بسلسلة توريد الغاز الطبيعي المسال. ومثل هذه الشراكات مشجعة للاستماع إلى والمساهمة في بناء أساس جيد لمزيد من التعاون بين مجتمعات الأعمال لدينا. مع تسارع وتيرة الاقتصاد العالمي، كما أنني متفائل بأن العلاقات التجارية والاقتصادية لسنغافورة مع قطر ستتعزز في العام المقبل.
{ ما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين وأهم الصادرات والواردات؟
- في عام 2019، بلغ حجم تجارة سنغافورة في السلع مع قطر أكثر من 6.3 مليار دولار أميركي، على الرغم من أن هذا الرقم قد انخفض في عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.