جريدة
الشرق 16 صفر
1443هـ - 23 سبتمبر 2021م
قوة
المنافسين أم عدم الجاهزية لتنفيذ الوعود؟.. إليك أسباب انسحاب قرابة 15% من
المرشحين في سباق انتخابات الشورى
شهدت الأيام القليلة
الماضية انسحاب عدد من المرشحين من سباق انتخابات مجلس الشورى في عدة دوائر
انتخابية، وبينما تتعدد الأسباب بين إفساح المجال لمرشحين آخرين أو توحيد الكلمة أو
قبول مشورة المقربين وأهل الشورى في الدائرة، فإن إعلاء مصلحة الوطن والمواطن كانت
المحرك الرئيسي لهذه القرارات.
الانسحاب أو التنازل حق مشروع للمرشح طالما جاء وفق الجدول الزمني المقرر، لكن وعلى
الرغم من النوايا الطيبة للمرشحين المنسحبين إلا أن التجربة الجديدة تحتاج إلى
النظر في أسباب ارتفاع نسبتهم إلى قرابة 15 % من إجمالي عدد المرشحين في القائمة
النهائية التي تم الإعلان عنها.
يذهب البعض إلى أن أحد أهم أسباب انسحاب المرشح هو إعلاء المصلحة العامة فوق
المصلحة الشخصية وترك الساحة أمام مرشح قوي يستطيع خدمة أهل الدائرة وتحقيق
تطلعاتهم عبر المجلس المنتخب..
بينما يرى آخرون أن تجربة الترشح في الدورة الأولى للمجلس المنتخب لن تكون سهلة
خاصة مع وجود هذا الكم من الطلبات والأحلام والتطلعات المشروعة للناخبين، وبالتالي
من الشجاعة أخذ خطوة إلى الوراء تمهيداً لتكوين مزيد من الخبرات والمؤهلات والترشح
في دورات قادمة.
وهنا ربما يتبادر سؤال إلى أذهان البعض حول أسباب الترشح من البداية، ويمكن الرد
على ذلك بالقول إن اللحظة التاريخية التي تعيشها قطر وهذا الاستحقاق الكبير الذي
سعد به كل أهل قطر، ربما شكل دافعاً للبعض نحو المشاركة في هذا العرس ووضع كل
خبراتهم ومؤهلاتهم تحت تصرف الوطن والمواطن.
فريق آخر يذهب إلى أنه مع انطلاق الحملات الانتخابية وهذا الانتشار الواسع الذي كان
أبطاله مرشحي المجلس في الصحف والتلفزيون والإذاعة ومواقع التواصل، وما تم عقده من
ندوات ومناظرات، كشفت للبعض مستوى المنافسة القوية في بعض اللجان وبالتالي يأتي
اتخاذ قرار الانسحاب حرصاً على عدم تفتيت أصوات الناخبين وحشد الدعم للمرشح الأقدر
والأكفأ.
وبينما تتعدد الأسباب وراء التنازل عن استكمال المشوار، إلا أن هناك حقيقة واضحة
وهي أن الفوائد التي تحققت كثيرة ومتعددة للغاية، وهي هذا الكم من الزخم والنقاشات
المثمرة حول مستقبل الوطن، وما صاحبها من أفكار ورؤى طموحة لتقييم احتياجات المواطن
وإيجاد حلول متميزة لتحقيق الصالح العام.
وتضاف إلى هذه الحقيقة، حقيقة أخرى، وهي أن فضاء الإعلام وخاصة الإلكتروني أسهم في
إظهار القدرات والمقومات التي يتمتع بها كل مرشح، وشكل نافذة حية وتفاعلية حول أدق
التفاصيل في البرامج الانتخابية للمرشحين، وأسهم في تحقيق الاتصال ذو الاتجاهين بين
المرشح والناخب، وما صاحب ذلك من نقاشات وتفاعلات ستظهر نتائجها الإيجابية على
مستوى اداء المرشحين الفائزين في المجلس المنتخب.
يذكر أن الساعات الأخيرة شهدت تنازل 4 مرشحين لعضوية مجلس الشورى من الانتخابات،
ليرتفع بذلك عدد الذين تنازلوا عن الترشح إلى 36 مرشحاً بينهم امرأة واحدة حتى الآن،
لتشتد المنافسة بين 248 مرشحا من أصل 284 مرشحا بينهم 27 امرأة، وذلك مع قرب موعد
الانتخابات المقرر في الثاني من أكتوبر القادم.
ووفق موقع اللجنة الإشرافية على انتخابات مجلس الشورى على الإنترنت، فقد شهدت
الدوائر الانتخابية 36 تنازلاً عن الترشح وفق مايلي:
شهدت الدائرة 3 تنازل 5 مرشحين هم ابراهيم يوسف ابراهيم بدر البدر، وراشد ماجد
خليفة ال شاهين السليطي و عبد العزيز أحمد محمد الفراهيد المالكي ومبارك عبد الله
محمد سعد السليطي، و محمد ابراهيم أحمد المالكي لبيقى التنافس بين 10 منتافسين.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (6)
لسنة 2021 بإصدار قانون نظام انتخاب مجلس الشورى
قانون رقم (6)
لسنة 1979م باللائحة الداخلية لمجلس الشورى
قرار أميري رقم (47) لسنة 2019 بإنشاء وتشكيل اللجنة العليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى وتحديد
اختصاصاتها