جريدة الوطن - الثلاثاء  28 صفر  1443هـ - 5 أكتوبر 2021

معايير محددة للترخيص لأي عمل

حوار - كرم الحليوي
أكد السيد محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة والرياضة أن إجمالي عدد الإصدارات التي تخرج عن الإدارة في العام تقارب الـ 20 ما بين الإصدارات والترجمة، مشيرا إلى أنه تتم ترجمة ما لا يقل عن 10 أعمال في السنة.
وقال الكواري في حواره مع «الوطن» أن الوزارة تتبنى جميع الإبداعات للكتاب القطريين والعرب، حيث تقوم بتقييم أي عمل مقدم لها وإذا رأت انه ينطبق عليه معايير النشر تقوم بقبول وطباعة هذا الكتاب وتنشره الكترونيا وورقيا وتقدم مكافأة مجزية للمؤلف.
وأوضح الكواي أن هناك العديد من وسائل الدعم التي تقدمها وزارة الثقافة للمبدعين القطريين، وخصوصا الشباب منهم بداية من تبنى أعمالهم ودعمهم في معارض الكتب والأسابيع والأيام الثقافية بتدشين مؤلفاتهم.
وأضاف مدير إدارة الإصدارات والترجمة بأن هناك معايير محددة للترخيص لأي عمل وفي مقدمتها أن لا تتعارض تلك المؤلفات مع الدين، وهوية البلاد وأن يكون العمل راقيا ومتميزا.
وقال إن وزارة الثقافة استغلت وسائل التواصل الإجتماعي في النشر الإلكتروني لتعريف المجتمع بالمبدع القطري والإبداع القطري، مؤكدا أن تلك الوسائل حفزت وشجعت الناس على القراءة.. مزيد من التفاصيل في حوار السيد محمد حسن الكواري مع «الوطن»..
{ كم عدد الإصدارات الجديدة لديكم كل عام ؟
- عدد الإصدارات الجديدة على مدار العام تصل تقريبا إلى 20 إصدارا في مجالي الإصدارات والترجمة فقد صدر لنا مؤخرا في قسم الإصدارات مقالات الأديب القطري الراحل خليفة بن عيد الكبيسي، وهو عبارة عن إصدار يضم مقالات أدبية واجتماعية وثقافية تم نشرها في مختلف وسائل الإعلام القطرية إلى جانب تدشين كتاب «هناك» وهو عبارة عن أربع مسرحيات للأستاذ عبد الرحمن المناعي، ولدينا كذلك كتاب الموسوعة البحرية للباحث صقر بن لحدان المهندي سوف يصدر قريبا وكتاب آخر عن حياة الشاعر سعد بن علي المسند، وهو من تأليف الأستاذ جمعة بن خميس المريخي وكذلك كتاب عن لفجري وفنون البحر للأستاذ محمد ناصر الصايغ، كما سيصدر لنا كتاب بالتعاون مع دار زكريت للنشر، وهو بعنوان شعراء الفصحى في قطر ولدينا كتاب أيضا كتاب عن فوز منتخب قطر بكأس آسيا لكرة القدم في عام 2019 وكتاب آخر عن الأغنية القطرية تأليف الدكتور أحمد عبدالملك.
وسوف يصدر كذلك كتاب عن النقود في قطر تأليف الأستاذ محمد صادق وإشراف الأستاذ ابراهيم الجابر خبير المسكوكات، ومدير متحف قطر الوطني السابق وكل هذه الكتب في المطبعة وسوف تصدر قريبا.
بالإضافة إلى صدور مجلة الدوحة بشكل شهري عن الإدارة حيث تصدر بشكل الكتروني حيث حققت نجاحا كبيرا فقد قفزنا من ألفين قارئ على المنصات الالكترونية إلى عشرين ألف قارئ شهريا وأصبحت تصل إلى أكثر من 60 دولة بفضل النشر الإلكتروني، حيث يوجد لدينا الآن ناشر الكتروني متخصص ويعتبر موقع مجلة الدوحة من أكثر المواقع التي تتم زيارتها، وقد بدأنا الآن بتوسيع مساحة النشر الإلكتروني للكتب والتخفيف من النشر الورقي، باعتبار أن الفضاء الإلكتروني فضاء واسع ورحب ومن الممكن أن تصل لبلدان يصعب الوصول اليها بالنشر الورقي، وأصبح لدينا قراء في جميع الدول العربية والأجنبية، ويتم رفع الكتب الكترونيا على موقع وزارة الثقافة والرياضة.
{ ماذا عن الترجمات؟
- ترجمنا كتب ومؤلفات إلى ما يقارب 10 لغات، حيث تتم ترجمة ما لا يقل عن 10 أعمال في السنة وتصل في بعض السنوات إلى 15 عملا، وهي كتب متنوعة في شتى مجالات المعرفة، حيث إننا نرى اللغة التي سوف نترجم اليها ومدى ملائمة العمل الذي سوف نقوم بترجمته للبيئة التي سوف نترجم اليها وهذا معيار نتبعه في الترجمة، فقد ترجمنا كتاب قطرات إلى اللغة الفرنسية وهي قصص قصيرة لـ 12 كاتبا قطريا من مختلف الأجيال، وهناك 3 كتب تمت ترجمتها إلى الإسبانية و4 كتب أخرى إلى اللغة التركية وبينها كتاب الأبواب الخشبية في العمارة التقليدية للأستاذ صالح العبيدلي.
{ هل تتم ترجمة كتب من اللغات الأجنبية إلى العربية ؟
- نعم نقوم بترجمة الأعمال المتميزة فقط من اللغات الأجنبية لكننا نركز أكثر على ترجمة أعمال الكتاب القطريين والعرب، إلى اللغات الأجنبية من أجل تعريف القارئ الأجنبي بالكاتب القطري وإبداعاته.
{ ما هي آلية إصدار كتاب أو عمل جديد لأي كاتب قطري ؟
- أي كاتب لديه عمل مميز يتقدم به إلى وزارة الثقافة والوزارة بدورها تقوم بتقييم هذا العمل، وإذا رأت انه ينطبق عليه معايير النشر، تقوم بقبول العمل وطباعة هذا الكتاب وتقديم مكافأة مجزية للمؤلف وتنشره الكترونيا وورقيا.
{ هل هناك ضوابط أو معايير معينة للإصدارات الجديدة ؟
- الوزارة تتبنى جميع الإبداعات للكتاب القطريين والعرب ولكن على سبيل المثال اذا جاءنا شخص لديه كتاب عن العلوم الشرطية، هذا يخص وزارة الداخلية أو أن شخص آخر لديه كتاب قانوني بحت فهو يخص وزارة العدل تلك كتب متخصصة، وليست كتبا ثقافة عامة تهم الشريحة العظمى من الناس، في هذه الحالة نطلب من الشخص التوجه إلى الجهة المعنية بهذا الاختصاص، لكن الوزارة معنية بكتب الثقافة العامة وهي الكتب الموجهة إلى الشريحة العظمى من المجتمع.
{ هل هناك لجنة تقوم بتقييم الكتب الجديدة ؟
- لدينا متخصصون يقومون بتقييم تلك الكتابات، سواء أكانت كتابات في الثقافة العامة أو كتبا تاريخية أو كتابات أدبية مثل الشعر بكل أنواعه والروايات والقصص.
{ كيف يتم الترخيص للكتب الأدبية ؟
- هنا نحن نتكلم عن نوعين من الكتب الأول وهو اذا جاءنا مؤلف يرغب في طباعة كتاب عن طريق إحدى دور النشر، في هذه الحالة فهو يتقدم لإدارة المطبوعات والمصنفات الفنية حتى تجيز له الكتب ويكون بمقدوره بعد ذلك إصدار هذا الكتاب، أما اذا كان يرغب أن تقوم وزارة الثقافة بتبني هذا العمل وطباعته باسم الوزارة، فيجب أن يكون هذا العمل راقيا جدا يتناسب مع اسم الوزارة؛ حتى تتبناه وتطبعه على نفقتها وتمنح الكاتب مكافأة على هذا العمل، وبالتالي يكون لدينا هنا خطان متوازيان لطباعة الكتب للكتاب والمؤلفين القطريين، ويكون التقديم الكترونيا وبشكل سهل ومبسط.
{ هل هناك شروط معينة للموافقة على إصدار الكتب الأدبية ؟
- لدينا معايير محددة لأي عمل منها أن لا يتعارض مع الدين وهوية البلاد، وأن يكون راقيا ومتميزا حتى تقوم الوزارة بتبني العمل وطباعته.
{ هل هناك وسائل دعم تقدمها الوزارة للمبدعين القطريين ؟
- الوزارة لديها وسائل دعم كثيرة تقدمها للمبدعين القطريين وخصوصا الشباب منهم فنحن نتبنى أعمالها ونقوم بدعمهم في معارض الكتب، وفي الأسابيع والأيام الثقافية، وندعمهم بتدشين كتبهم وإصدارها، كما ان الوزارة أصدرت كتابا عن دليل المؤلفين القطريين وتم توزيعه على جميع وسائل الإعلام وتم تصنيف هؤلاء المؤلفين للاستعانة بهم في برامج وسائل الإعلام، ولدينا أيضا ملتقى المؤلفين القطريين حيث يقوم بتبني المؤلفين ودعمهم وملتقى الناشرين والموزعين القطريين الذي يتبنى دور النشر، والتي بدورها تتبنى المؤلفين والكتاب القطريين إلى جانب تقديم مكافآت لهم اذا كانت أعمالهم قيمة.
{ هل أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على رغبة الناس في القراءة وبالتالي أثرت على اكتشاف مبدعين جدد ؟
- نستطيع أن نقول إن وسائل التواصل لها إيجابيات كثيرة في هذا المجال ونحن في وزارة الثقافة قمنا باستغلال تلك الوسائل بشكل جيد، وعلى سبيل المثال تم استغلالها في النشر الإلكتروني لتعريف المجتمع بالمبدع القطري والإبداع القطري، والمتابع للحراك الثقافي القطري يرى أنه في كل سنة يدخل في بحر الثقافة الكثير من المبدعين الشباب في جميع المجالات، وهذا شيء مفرح لنا خصوصا أن قطر دولة تدعم الكتاب والمبدعين ونستطيع أن نقول إنه من بين كل ألف نسمة قد نجد كاتبا أو كاتبين ولهم اصدارات وفي دليل المؤلفين القطريين، حصرنا عدد يتجاوز الـ 700 كاتب وكاتبة قطرية.
{ هل ما زلت ترى أن الناس تهوى القراءة ونحن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي الآن ؟
- أنا أرى أن تلك الوسائل حفزت وشجعت الناس على القراءة لأن مسألة البحث عن المادة التي يرغب الشخص في قراءتها باتت سهلة وبسيطة، بضغطة زر واحدة على الجوال يصل الشخص إلى مبتغاة بخلاف السابق كان يضطر للذهاب إلى المكتبة ويبحث من بين مئات الكتب وبالعكس أنا ارى انه لو تم استغلال تلك الوسائل بشكل جيد سوف تحقق فائدة كبيرة للمجتمع ككل.
{ كيف ترى الدور الذي تقوم به دور النشر في قطر ؟
- توجد العديد من دور النشر في قطر وهم يقومون بدور مهم والوزارة تدعمهم بشكل كبير وتتعاون معهم في إصدار الكتب، حتى ان الوزارة لديها العديد من الكتب التي صدرت بالتعاون مع دور النشر وهي تعتبر أحد الأجنحة التي من الممكن أن تساهم في تحقيق هدف كبير من أهداف وزارة الثقافة وهو النشر الثقافي.
{ ما هو دور إدارة الإصدارات والترجمة في معرض الدوحة الدولي للكتاب ؟
- نحن نشارك بالإصدارات في معرض الدوحة الدولي للكتاب وسوف يكون تركيزنا في نسخة المعرض هذا العام على الإصدارات الإلكترونية، حيث تكون جميع الكتب موجودة الكترونيا وبالتالي بإمكان الشخص أن يحصل على نسخة الكترونية من أي كتاب يريده، بمجرد عمل مسح لشاشة الجوال على غلاف الكتاب.
وبصفة عامة فإن معرض الدوحة الدولي للكتاب هو فرصة حقيقية للناشر والمؤلف والقارئ وبالتالي هو ملتقى للمثقفين بشكل عام لمن يبحث عن القراءة أو المطالعة، بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة سواء أكانت تدشين كتب أو ملتقيات وندوات ثقافية كلها تعم بالفائدة الثقافية على الجميع.
{ كيف ترى التطور الذي يشهده المعرض كل عام ؟
- الوزارة تسعى في كل عام إلى تنظيم نسخ مميزة من معرض الدوحة الدولي للكتاب، ولذلك نجد في كل عام أشياء جديدة ومختلفة تجذب الزوار للمعرض الذي بات ذا صيت وشهرة عربية وعالمية.