جريدة الشرق 1 ربيع
الأول 1443هـ - 07 أكتوبر 2021م
الشورى والحكومة.. نحو آفاق واعدة للتعاون
ما زال إجراء أول
انتخابات تشريعية لمجلس الشورى في قطر مطلع أكتوبر الجاري يلقى أصداء عربية ودولية
متزايدة، تشيد بالخطوات التي اتخذتها دولة قطر من أجل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية
في صناعة القرار وصياغة التشريعات والقوانين، التي تلبي احتياجات التنمية والتطور
في الدولة، إذ تلقى صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمس تهاني أخيه جلالة الملك
عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وأخيه فخامة
الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة أعربا عن تمنياتهما لأعضاء المجلس
المنتخب في أداء مهامهم وللشعب القطري المزيد من التطور والنماء.
وعلى المستوى المحلي، فإن إشادة مجلس الوزراء في اجتماعه أمس بالنجاح الذي حققته
العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشورى، وما تميزت به من نزاهة وشفافية وحسن تنظيم،
وما سادها من روح وطنية عالية عكست مدى وعي الشعب القطري وإدراكه العميق لمسؤولياته
وواجباته الوطنية وترحيب مجلس الوزراء بالتعاون مع المجلس المنتخب، تُبشر بالرغبة
الأكيدة من الحكومة في التأصيل والتأسيس للمسؤولية التكاملية بينها وبين المجلس
المنتخب في أداء المهام والمسؤوليات والقيام بالواجبات، على النحو الذي يحقق رؤية
القيادة الرشيدة في المشاركة الشعبية في صنع القرار والتشريع والرقابة.
هذا الإنجاز التاريخي للسياسة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ورؤيته
الحكيمة، وحرصه على تعزيز المشاركة الشعبية في عملية التشريع والرقابة، يلقى
الاهتمام الكبير من اجل البناء على تلك الخطوة.
كما أن هذا النجاح يعد تجسيداً لثقة صاحب السمو في أبناء شعبه الوفي وقدرتهم على
ممارسة حقوقهم الدستورية بأعلى درجات الوعي والمسؤولية الوطنية.
وجاءت تهنئة مجلس الوزراء لأعضاء مجلس الشورى المنتخبين على الثقة الغالية التي
نالوها وأمنياته لهم بالتوفيق والسداد في أداء مهامهم وتطلعه للتعاون الوثيق
والمثمر والبناء بين الحكومة والمجلس لخدمة الوطن والمواطن لتفتح الصفحة الأولى من
كتاب العلاقات بين السلطة التنفيذية ممثلة في الحكومة والسلطة التشريعية والرقابية
ممثلة في مجلس الشورى، علاقات قوية قائمة على إعلاء المصلحة الوطنية ورفعة دولة قطر
ومواصلة مسيرة التنمية والنهضة الشاملة وتحقيق الرفاهية والرخاء لجميع فئات
المواطنين.