جريدة الشرق - الإثنين 16 جمادي الاولى
1443هـ - 20 ديسمبر 2021
المبتكر المهندس محمد الحوسني لـ الشرق: قطر طورت منظومة الذكاء الاصطناعي في كل
القطاعات
أكد المبتكر المهندس
محمد الحوسني المتخصص في الذكاء الاصطناعي أنّ جهود الدولة في مجال الذكاء
الاصطناعي متقدم جداً، وأنه بإنشاء لجنة للذكاء الاصطناعي ستكون هناك آليات عمل
منظمة في كل القطاعات من أجل العمل بالذكاء الاصطناعي وتطبيق مفاهيمه العلمية وفق
احدث المعايير العالمية، منوهاً أنّ الجامعات ومراكز البحوث والمعاهد العلمية
بالدولة لا تألو جهداً نحو إرساء منظومة فاعلة للذكاء الاصطناعي تخدم المجتمع
والمؤسسات.
وأوضح في حوار لـ الشرق أنّ الذكاء الاصطناعي بدأ منذ وقت قريب في المنطقة العربية
إلا أنّ قطر بدأت منذ وقت مبكر في إعداد أبحاث ودراسات في علم الذكاء الاصطناعي،
وقدمت العديد من الخدمات في مختلف المجالات بالذكاء الاصطناعي الذي يقوم على
الاستفادة من أجهزة الحواسيب في تقديم خدمات للإنسانية.
وأضاف أنّ الذكاء الاصطناعي دخل في كل التطبيقات العلمية والطبية والهندسية
والابتكارات والاختراعات والبرامج التقنية والمعلوماتية، منوهاً أنّ قطر متقدمة
جداً في المجال التقني على مستوى العالم لأنها تولي اهتماماً بالغاً بالتكنولوجيا
وتحرص على الاستفادة من كل جديد فيها.
وأكد أن دولة قطر حرصت على الاهتمام بالثورة التكنولوجية منذ زمن طويل، وأسست لذلك
المعاهد والمراكز المتخصصة، وبات تخصص تكنولوجيا المعلومات ونظم الاتصالات
والحواسيب مع العلوم المهمة في الجامعات حيث تعيش الانسانية اليوم عصراً متسارعاً
من التقنية. وتتميز قطر بأنها سعت للاستفادة من الذكاء الاصطناعي إلى أقصى حد وعمدت
إلى تطوير منظومتها التقنية في جميع الوزارات والمؤسسات والخدمات الموجهة للجمهور
ومراكز البحوث وهذا يؤكد الاهتمام البالغ به.
ونوه بأن الأوبئة بشكل عام كانت سبباً لتفكير الإنسان في مجالات أخرى تساعده على
إكمال حياته العملية بدون معوقات وبسبب كورونا صار هناك إغلاقات وبالتالي تركز
الاهتمام على الذكاء الاصطناعي وعلى علم التكنولوجيات بشكل عام في محاولة لإيجاد
حلول.
فإلى نص الحوار:
ـ حدثنا عن الذكاء الاصطناعي كعلم يمكن تطبيقه على أرض الواقع؟
يمثل الذكاء الاصطناعي أداة قوية لمواجهة التحديات التي تحدق بالانسان منها
التأثيرات المناخية مثلاً والمشكلات العالمية التي تؤثر على الكوكب بطريقة سلبية،
والتقليل من كمية الطاقة المستخدمة في الصناعات أو المجالات المهنية عموماً، وهناك
تطبيقات رقمية تحاكي ما يفعله الانسان تكون من خلال أجهزة الاتصال أو الحواسيب
تساعد في إيجاد حلول.
وتستند أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى المعرفة المرجعية والتحليلات الواسعة من
المعلومات التي تكون على شكل بيانات منظمة.
كما تسهم أجهزة الكمبيوتر في استخدام الذكاء الاصطناعي في علوم البرمجة وغيرها.
ـ ما هي جهود قطر في مجال الذكاء الاصطناعي؟
حرصت الدولة على الاهتمام بالثورة التكنولوجية منذ زمن طويل، وأسست لذلك المعاهد
والمراكز المتخصصة، وبات تخصص تكنولوجيا المعلومات ونظم الاتصالات والحواسيب مع
العلوم المهمة في الجامعات حيث تعيش الانسانية اليوم عصراً متسارعاً من التقنية.
وتتميز قطر بأنها سعت للاستفادة من الذكاء الاصطناعي إلى أقصى حد وعمدت إلى تطوير
منظومتها التقنية في جميع الوزارات والمؤسسات والخدمات الموجهة للجمهور ومراكز
البحوث وهذا يؤكد الاهتمام البالغ به.
ويأتي إنشاء لجنة للذكاء الاصطناعي تتويجاً لجهود الدولة في هذا العلم، ولكونه
ركيزة أساسية في جميع التعاملات التكنولوجية، بهدف العمل على تحديثها وتطويرها بما
يواكب المستجدات.
ـ لماذا بدأ الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية متأخراً؟
من الجيد أنّ الدول العربية بدأت تتبنى الذكاء الاصطناعي وتهتم فيه وتطور في البنية
التحتية التي يعمل من خلالها، ومعظم الأبحاث بدأت في الغرب وأجريت العديد من
التجارب عليه لذلك بدأ في الغرب مبكراً.
وتعريف الذكاء الاصطناعي بأنه قدرة جهاز الحاسوب على محاكاة تفكير الإنسان وفي آلية
اتخاذ القرارات للإنسان أيضاً.
ـ هل الأوبئة أو كورونا هي السبب في توجه العالم للذكاء الاصطناعي؟
بشكل عام لقد كانت الأوبئة سبباً لتفكير الإنسان في مجالات أخرى تساعده على إكمال
حياته العملية بدون معوقات وبسبب كورونا صار هناك إغلاقات وبالتالي تركز الاهتمام
على الذكاء الاصطناعي وعلى علم التكنولوجيات بشكل عام في محاولة لإيجاد حلول.
ـ كيف ترى دور الدولة في إنشاء لجنة للذكاء الاصطناعي ؟
هي خطوة مميزة وإيجابية وسبقت الكثير من الدول فيها وهي بداية مسيرة حافلة
بالإنجازات بهدف تطوير البنية التحتية في قطر وسيكون للدولة السبق في هذا المجال
خاصة أنها من أوائل الدول التي تبنت هذا الجانب وتسعى لتحقيق قفزات فيه بكل
إمكانياتها وقدراتها.
ـ من هي الجهات التي يمكن أن تساهم في الذكاء الاصطناعي ؟
هناك جهات عدة يمكن أن تساهم في الذكاء الاصطناعي وتأسيس بنية تحتية، ومنها
الجامعات وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ووزارة الاتصالات بالإضافة إلى جهات عديدة.
ـ كيف ترى نظرة المجتمع لك بصفتك عالماً بالذكاء الاصطناعي ؟
كانت نظرة المجتمع في بداية دراستي للتخصص نظرة مختلفة عن اليوم، حيث إنني درست
هندسة البترول في جامعة تكساس ثم أكملت درجة الماجستير في علم الاستدامة بجامعة حمد
بن خليفة ولديّ العديد من الأبحاث في الذكاء الاصطناعي وأعدّ حالياً درجة
الدكتوراه، ولكن مع مسيرة الدولة الحافلة بالتطور التقني صار اليوم الاهتمام
بالذكاء الاصطناعي أكثر تميزاً وإيجابية.
وكان اختياري للتخصص وهو هندسة البترول لحاجة الدولة لمتخصصين في هذا المجال، وبعد
التخرج رغبت في إكمال مسيرتي في علم الاستدامة والذكاء الاصطناعي ثم دخلت في عالم
الابتكارات وهو مجال رحب للذكاء الاصطناعي ومرتبط به جداً.
ـ ما هي مسيرتك في تحديث الابتكارات بعد ذلك؟
أعكف حالياً على إكمال دراستي في الدكتوراه ثم استعد لمواصلة مشواري في الاختراعات
والابتكارات.
ـ ماذا أضاف الذكاء الاصطناعي لعملك؟
أضاف لي الكثير من التميز في شخصيتي وعملي وغير نظرتي في البحث عن حلول تكنولوجية
لأيّ مشكلة تختلف عن الحلول التقليدية وتوظيف التقنية في حل المشكلات.
وعلمني الذكاء الاصطناعي مواجهة التحديات والمصاعب لأنّ هذا العالم علمني الكثير من
الحلول والأفكار خاصة ً مع تغيرات العصر.
ـ ما خلاصة تجربتك؟
أقدم تجربتي للشباب وهي الحرص على اقتناص الفرص التي توفرها الدولة للشباب، وأنّ
قطر تشهد طفرة تقنية وتحديثية كبيرة جداً، وأنصحهم بتوظيف حلولهم التكنولوجية في حل
مشكلات اجتماعية وبيئية واقتصادية بقدر المستطاع.
ـ هل توجد برامج تحفز الشباب على الذكاء الاصطناعي؟
نعم هناك برامج عديدة تحفز الشباب على الذكاء الاصطناعي والبحث عن حلول تقنية
جديدة، ومن هذه البرامج برنامج نجوم العلوم وانا في كل عام أكون من فريق البرنامج
وأقوم بدعم المخترعين الجدد بالأفكار والنصائح.
ـ ماذا يحتاج عالمنا اليوم من ابتكارات؟
يحتاج عالمنا إلى ابتكارات في مجال الطاقة المستدامة وفي الصناعة وفي نظم المعلومات
وهي علوم مهمة جداً للشباب وأنصح الجميع بدراسة التخصصات التكنولوجية وعلم
المعلومات لأنهما من أبرز علوم العصر.
كما أنّ مجال العلوم هو المستقبل وسيكون للشباب فرصة للعمل في قطاعات مختلفة.
قرار مجلس الوزراء رقم (10) لسنة 2021 بإنشاء لجنة الذكاء الاصطناعي
مجلس الوزراء
يؤكد استمرار تدابير «كورونا».. ويوافق على مشروع قرار بإنشاء لجنة الذكاء الاصطناعي