جريدة الشرق - الأحد 22
جمادي الاولى 1443هـ - 26
ديسمبر 2021
قانونيون لـ الشرق:
عقوبات رادعة ضد الأفعال التي تمس استقرار المجتمع
وفاء زايد
أكد قانونيون أنّ المشرع شدد العقوبة بحق
كل من يرتكب أفعالاً من شأنها المساس باستقرار المجتمع أو إثارة عدم الراحة فيه،
وأنّ عقوبة المتعدين على أفراد في مكان عام تدخل تحت بند الاعتداء والمشاجرة في
مكان عام وتصل عقوبتها للحبس والغرامة.
ونوهوا بأنّ التوعية المجتمعية هي السبيل لكل فرد لتفادي الوقوع في مشكلات قانونية
ضد المجتمع، كما أنّ التوعية الإعلامية والتثقيفية ضرورة لتعريف الناس بشكل مستمر
بنوعية القوانين والإجراءات الرادعة التي قررت للمخالفين والمتعدين على حريات
الآخرين.
وقالوا في لقاءات لـ لشرق إنّ التوعية الهادفة لابد أن تسير في مسارين الأول تثقيف
الأسر بضرورة توعية أبنائهم بمخاطر التعرض للآخرين والاعتداء عليهم حتى ولو كان على
سبيل اللعب والتسلية، والمسار الثاني أن تبادر الجهات المختصة ومراكز الشباب
والإعلام بتنظيم محاضرات وندوات إرشادية لتوعية المجتمع والأفراد بضرورة احترام
الآخرين، والتقيد بالتعليمات القانونية التي تنفذها الجهات الأمنية من أجل الحفاظ
على استقرار المجتمع.
وحثوا الجامعات والمؤسسات التعليمية ومراكز الشباب الثقافية والأندية على الاستفادة
من طاقات الشباب خاصة صغار السن في توجيههم نحو المفيد والهادف من البرامج وتجنب
الإساءة للآخرين، ومحاولة الاستفادة من تلك الطاقات في إثراء معارفهم، والعمل على
دمجهم في أنشطة مجتمعية وبرامج رياضية وترفيهية تقتنص كل أوقات الفراغ لديهم.
المحامي حمد اليافعي: الوعي القانوني يحد من المشكلات المجتمعية
أكد المحامي حمد اليافعي عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية أهمية التثقيف
القانوني للأسر والأفراد، الذي يتناول كيفية التعامل مع المجتمع وكيفية احترام
الآخرين، ومراعاة خصوصيات الناس وعدم التعدي عليهم.
فقد حافظ القانون وأكد في مواده على سلامة جسم الانسان حتى في المكان العام أو الذي
يرتاده الجميع، وأنّ ما قامت به وزارة الداخلية لحماية المجتمع ومؤسساته هي جهود
كبيرة جداً وملموسة.
وأكد أهمية التربية السليمة والتنشئة السوية والوعي القانوني واحترام الخصوصيات هي
الطريق لتفادي وقوع تلك الأفعال، منوهاً أنّ القانون يحمي الجميع، منوهاً بأنّ
التوعية لا تقتصر على الجهات أو المؤسسات إنما يأتي دور المدارس والجامعات بإدراج
الثقافة القانونية في المناهج التعليمية أو توزيع مطويات وكتيبات إرشادية تتضمن
الإجراءات الرادعة بحق كل من يتعرض للمجتمع والمساس به.
المحامي أسامة عبد الغني: لا تهاون في المخالفات المجتمعية
قال المحامي أسامة عبد الغني إنّ القانون يجرم الأفعال التي ترتكب ضد الأفراد لأنها
تسيء للمجتمع كما يشدد العقوبة بحق مرتكبيها، بهدف تحقيق الردع الإيجابي، منوهاً
بأنّ وزارة الداخلية سوف تتخذ إجراءات رادعة ومشددة ضد كل من يخالف المجتمع.
وأكد أنّ وزارة الداخلية بذلت جهوداً كبيرة من أجل الحفاظ على استقرار المجتمع وعدم
المساس به، منوهاً بأنّ ما يرتكبه البعض من أفعال يجرمها القانون ويشدد العقوبة
بشأنها ولا يتهاون فيها، وأنّ الإجراءات الرادعة من شأنها ضبط المخالفين.
ونوه بالدور الأسري الذي لابد أن يكون فاعلاً وحامياً لكل الأنظمة المجتمعية، إضافة
ً إلى الدور التثقيفي والإعلامي الذي يوجه الآخرين نحو الصواب ويعرفهم بالقوانين
المنظمة والمعمول بها.
المحامي محسن الحداد: الرقابة بين الترهيب والترغيب
قال المحامي محسن الحداد إنّ مواجهة الأفعال والسلوكيات غير المسؤولة من البعض
يتطلب تشديد الرقابة بين الترغيب والترهيب، أيّ بين تشديد العقوبة وفي الوقت ذاته
توعية الآخرين بما يجب فعله، وأنّ الإعلان المستمر عن الضوابط والإجراءات الرادعة
ضد مرتكبي تلك السلوكيات من شأنه أن يحقق الهدف المرجو منه وهو توضيح العقوبات
وآلية التصدي لتلك المشكلات التي تسبب إقلاق راحة المجتمع.
وأكد أهمية الدور الإعلامي والتثقيفي إلى جانب العقوبات ويسيران بخط متواز لتوعية
الأفراد والأسر بخطورة تلك السلوكيات وتأثيرها السلبي على المجتمع.
وأضاف أنه يتطلب من الجهات المختصة عمل برامج توعية للشباب والأسر يتم فيه تناول
موضوعات عديدة منها القوانين التي يفترض من الأفراد التقيد بها وخاصة ً تلك
المتعلقة باحترام المجتمع، وهذا يحقق التأثير الإيجابي.
ونوه أنّ تلك الأفعال التي ظهرت مؤخراً عبر المنصات الرقمية يطبق عليها قانون
الاعتداء والمشاجرات، مؤكداً ضرورة زيادة المساحات الإعلامية الموجهة للجمهور.
وقال إنّ تلك الأفعال تنم عن غياب الرقابة الأسرية وضعف التوجيه الأبوي، والبعض ممن
يستهترون بالحياة المجتمعية ولا يبالون بالتعامل اللائق مع الآخرين، لأنّ الأطفال
وصغار السن يحتاجون إلى رقابة أسرية وتوجيه ثقافي وتربوي، وهناك دور اكبر هو دور
وسائل الإعلام في توجيه الثقافة القانونية وتبسيطها لصغار السن بهدف تحذيرهم
وتنبيههم من خطورة التعدي على استقرار المجتمع وأفراده.
وأضاف أنّ الدور الإعلامي سيحقق التأثير الواعي لأنه يلتقي بمختصين وعارفين
بالسلوكيات التربوية، موجهاً النصح والإرشاد للأسر بضرورة احترام الجمهور في أيّ
مكان وعدم التعدي على خصوصيته ومعاملة الآخرين بطريقة لائقة.
المحامي شاكر عبد السميع: الحذر عند التعامل مع المحيط الاجتماعي
أكد المحامي شاكر عبد السميع الدور الأسري في تفادي وقوع مشكلات يرتكبها صغار السن
ضد المجتمع أو الأفراد، وأيضاً دور التربية الهادفة من الأسرة أو المدرسة أو البيئة
المحيطة بالأفراد لأنها هي السبيل لتفادي الوقوع في مشكلات قانونية.
ونوه أنّ المشرع شدد العقوبة بحق كل من يخالف المجتمع واستقراره لحرصه على تنشئة
جيل واعٍ بأهمية المجتمع وكيانه.
وأضاف أنّ الدور الأكبر ليس في العقوبة إنما في التوعية الموجهة لكل أفراد المجتمع
وحتى المؤسسات، فما نراه في مواقع التواصل الاجتماعي تقع مسؤوليته على الجميع.
وأشار إلى أنّ الكثير من الشباب يعمدون إلى نشر مواقف حياتهم اليومية عبر مواقع
التواصل الاجتماعي وقد يكون الكثير منها لا يصلح للنشر أو تقديمه للآخرين، وفي حال
نشر مقاطع تحمل صوراً لأشخاص أو مواقف بدون موافقة من أحد سوف تعرض أصحابها للوقوع
تحت طائلة قانون العقوبات، منوهاً بأهمية الثقافة القانونية عند التعامل مع
التكنولوجيا الحديثة وليس مجرد إرسال صور أو نشر مقاطع إنما الحذر عند التفاعل مع
المحيط الاجتماعي لأنّ القانون يجرم كل من يعتدي على حريات الآخرين أو يتطفل على
خصوصياتهم.
الدستور الدائم لدولة قطر
الاعتداء على
الموظف العام اعتداء على الدولة