جريدة الشرق
الإثنين 31 يناير 2022 الموافق 28 جمادى الآخر 1443
توقيع 172 اتفاقية.. الطيران المدني: زيادة المسارات الجوية وتحديث أنظمة الملاحة
استعداداً للمونديال
أكد السيد محمد فالح
الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، أن الهيئة العامة
للطيران تمكنت خلال عام 2021 من تحقيق عدد من الإنجازات، كان أبرزها الفوز بعضوية
المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، وذلك في الانتخابات التي جرت على
هامش أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة العربية
للطيران المدني في العاصمة المغربية الرباط. وأضاف إن عام 2021 شهد افتتاح مركز قطر
للمراقبة الجوية، والذي يعد الأحدث والأكثر تطوراً بأجهزته التقنية ومرافقه الخدمية
كافة، والذي يلعب دوراً فاعلاً ومهماً في تطوير وتحديث منظومة الطيران في دولة قطر.
وأوضح أنه في ضوء العمل على تعزيز مسيرة قطاع النقل الجوي تم خلال عام 2021 التوقيع
على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي، التي ستمهد لمرحلة جديدة
من التعاون بين قطر ودول الاتحاد، كما أنها ستتيح للناقل الوطني للدولة "الخطوط
الجوية القطرية" الدخول بسهولة إلى الأسواق الأوروبية دون قيود، وستساهم في توسيع
شبكتها في دول الاتحاد الأوروبي، كما تم تحديث بنود اتفاقية الخدمات الجوية بين قطر
وأوزبكستان، والتوقيع عليها بالأحرف الأولى، إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم
لزيادة حقوق النقل بين قطر وبيلاروسيا. وذكر محمد فالح الهاجري أن عام 2021 شهد
توقيع اتفاقية خدمات جوية بالأحرف الأولى بين قطر وأفريقيا الوسطى، إلى جانب توقيع
مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي بين الجانبين تتيح للناقل الوطني تشغيل أي عدد من
رحلات الركاب والشحن بكامل حقوق النقل، كما تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية
خدمات جوية مفتوحة الأجواء مع حكومة بليز، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم تتيح للناقلات
المعينة تسيير رحلات للركاب والشحن بعدد غير محدد، والدخول في ترتيبات بالرمز
المشترك بين شركات الطيران المعينة،. ليصل بذلك عدد اتفاقيات النقل الجوي التي تم
توقيعها حتى الآن إلى 172 اتفاقية.
الأرصاد الجوية
وفي مجال الأرصاد الجوية، لفت الهاجري إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني قد وقعت
مذكرة تفاهم مع جمهورية كوريا الجنوبية، استكمالاً لعملية التعاون المثمر بين
البلدين في هذا المجال، والذي كان قد بدأ في عام 2013.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أشار إلى أن الهيئة تواصل بنجاح تنفيذ خططها
المنبثقة عن استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018 - 2022 بما يتماشى مع الركائز
الرئيسية لرؤية قطر الوطنية 2030، إلى جانب عملها على تطوير كافة مرافق الطيران
المدني في الدولة، واستمرار دعم خطط وبرامج التنمية الشاملة في هذا القطاع، مما
سيساهم في تعزيز العمليات التشغيلية للخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي.
وأوضح أنه استعداداً لاستضافة قطر لبطولة "كأس العالم FIFA قطر 2022" يتم التحضير
لعمليات تطوير مهمة تخص المجال الجوي القطري وزيادة عدد المسارات الجوية في المجال
الجوي لدولة قطر وتحديث الأجهزة والأنظمة المستخدمة في الملاحة الجوية، بهدف
استيعاب الحركة الجوية الكبيرة المتوقعة خلال استضافة الدولة لهذه البطولة. ولفت
إلى تطوير العديد من المراكز الخاصة بالأرصاد الجوية في قطر، لضمان خدمات أكثر
حداثة ودقة، منوهاً باستمرار الهيئة بوضع سياسات واضحة في مجال حماية البيئة
بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين في مجال الطيران المدني داخل الدولة وخارجها،
بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، لضمان تطوير
منظومة طيران مدني آمن ومستدام.
مؤتمر إيكان
وعلى هامش مشاركة الهيئة العامة للطيران المدني في مؤتمر ايكان 2021 عقدت الهيئة
جلسة مباحثات ثنائية بين سلطات الطيران المدني لكل من دولة قطر وعدة دول خلال
اجتماعات مؤتمر مفاوضات النقل الجوي "ايكان 2021" في بغوتا/ كولومبيا وأسفرت
المباحثات عن التوقيع على مذكرة تفاهم مع جمهورية البرازيل تتيح للشركات المعنية
بممارسة الحرية الخامسة دون أية قيود خلال نقاط في غرب أوروبا، بالإضافة إلى حق
التشغيل بالحرية السابعة للشحن مما يعطي المرونة للناقلات المعنية لنقل البضائع إلى
نقاط مختلفة دون الرجوع إلى مقر العمليات الأصلي بالإضافة إلى تحديث الرمز المشترك
ليشمل مزود نقل سطحي. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع جمهورية غانا والتوصل إلى
زيادة 7 رحلات للركاب ليصبح المجموع 28 رحلة أسبوعياً للركاب بين دولة قطر وجمهورية
غانا، إلى جانب التوقيع على سجل مناقشة مع الجانب الرواندي حيث تم التطرق إلى تحديث
بعض بنود الاتفاقية الحالية، بالإضافة إلى تطوير وتوطيد العلاقات في مجال النقل
الجوي، كما تم التوقيع على محضر اجتماع مع جمهورية الاكوادور حول سبل تطوير
العلاقات في مجال النقل الجوي والأمور ذات الاهتمام المشترك.
كما عُقدت في الدوحة مباحثات ثنائية بين سلطات الطيران المدني في كل من دولة قطر
وجمهورية كازاخستان، وأسفرت المباحثات عن نتائج إيجابية بتحديث اتفاقية الخدمات
الجوية والتوقيع عليها بالأحرف الأولى، بالإضافة إلى توقيع مذكرة في مجال النقل
الجوي. كما تم التباحث في الأمور ذات الاهتمام المشترك في قطاع الطيران المدني، وفي
سياق متصل اجتمع السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة
للطيران المدني مع سعادة السيد يانوش يانوشفسكى رئيس وكالة خدمات الملاحة الجوية
البولندية، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية
بولندا في مجال الطيران المدني ومناقشة السبل الكفيلة بدعمها وتطويرها. كما اجتمع
السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني مع
الأمين العام للمفوضية الأفريقية للطيران المدني "افكاك" بجمهورية رواندا في
العاصمة كيغالي، وذلك على هامش أعمال الجلسة العامة الثالثة والثلاثين للمفوضية
الأفريقية للطيران المدني "افكاك"، وجرى خلال الاجتماع بحث سبل التعاون بين دولة
قطر والمفوضية والتباحث في الأمور ذات الاهتمام المشترك في مجال الطيران المدني.
كما شاركت دولة قطر ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني في ندوة مساعدة ضحايا
حوادث الطيران وأسرهم التي استضافتها الحكومة الإسبانية بالمشاركة مع منظمة الطيران
المدني الدولي «ايكاو»، ويأتي تنظيم هذه الندوة لأهمية تقديم المساعدة اللازمة
لضحايا حوادث الطيران وأسرهم، وحث الدول على وضع تشريعات وخطط لدعم ضحايا حوادث
الطيران المدني وأسرهم وعرض لمحة عامة عن الإطار التنظيمي بالمسائل المتعلقة
بمساعدة ضحايا حوادث الطائرات وأسرهم وتمثل مشاركة الهيئة العامة للطيران المدني
تعزيزا لمكانة دولة قطر كعضو في منظمة الطيران المدني الدولي وتأكيدا على الدور
المهم الذي تقوم به لصناعة الطيران المدني الدولي وتعزيزا للتعاون الدولي وتبادل
الخبرات.
زيادة الخدمات
وتعمل الهيئة العامة للطيران المدني بشكل حثيث على دعم نمو وزيادة الخدمات الجوية
للناقل الوطني لدولة قطر عبر إبرام المزيد من الاتفاقيات مع العديد من دول العالم
من أجل تنمية حقوق النقل الجوي للخطوط الجوية القطرية..وتساهم تلك الاتفاقيات في
تعزيز العمليات التشغيلية للخطوط الجوية القطرية لتسيير أسطول طائراتها الأحدث في
العالم إلى وجهات عالمية جديدة انطلاقا من مطار حمد الدولي مقر عملياتها الرئيسي في
الدوحة، ولقد ترسخت مسيرة نجاحات الهيئة بتوقيعها العديد من اتفاقيات النقل الجوي
ليصبح إجمالي عدد هذه الاتفاقيات حتى الآن 172 اتفاقية نقل جوي. وتواصل الهيئة
العامة للطيران المدني من خلال هذه الاتفاقيات أداء دور فاعل واتخاذ خطوات عملية
تخدم خطط الانفتاح نحو أسواق جديدة وناشئة في مجال السفر والشحن الجوي إذ تعتبر
مسألة الربط الجوي الآن من اكثر الأمور أهمية لارتباطها الوثيق بالإنتاجية والنمو
الاقتصادي والتجارة العالمية. وأصبحت دولة قطر بفضل موقعها المتميز جغرافيا قادرة
على توفير الجسر بين الأسواق الأكثر نضجا والأسواق الناشئة في المستقبل حيث اعتمدت
الدولة على مدار الأعوام الماضية نهجا يهدف إلى لتحقيق سياسة ثنائية للخدمات الجوية
الى جانب إنجازات تطوير البنية التحتية لمطار حمد الدولي ليزيد ويعزز إمكانيات
الربط الجوي. وتساهم الهيئة العامة للطيران المدني في توفير كافة الإمكانيات التي
تدعم نهج النمو والازدهار للنقل الوطني وفتح المزيد من المجالات أمامها لتسيير
رحلاتها باتجاه كافة المدن العالمية، وذلك من خلال اتفاقيات النقل الجوي التي
تبرمها مع كافة دول العالم. وواصلت الهيئة العامة للطيران المدني خلال عام 2021
مسيرة الإنجازات النوعية إلى جانب جهودها الحثيثة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا «كوفيد
– 19» وتمكين حركة النقل الجوي من العودة إلى طبيعتها والتحضير لمرحلة ما بعد
انتهاء الجائحة ولعبت إنجازات الهيئة العامة للطيران المدني دورا كبيرا في دعم خطط
وبرامج التنمية الشاملة في القطاع، حيث ساهمت في تعزيز العمليات التشغيلية للخطوط
الجوية القطرية ومطار حمد الدولي بالتوازي مع تنفيذ العديد من المبادرات والشراكات
التي أسهمت في دعم مكانة قطاع الطيران المدني القطري على الخريطة العالمية.
وفي سياق جهودها لتطوير الملاحة الجوية للدولة وزيادة عدد مسارات الطائرات وتحديث
الأجهزة والأنظمة المستخدمة.. وتعزيزاً لمسيرة نجاحات الملاحة الجوية أنشأت الهيئة
العامة للطيران المدني مبنى حديثا وعصريا لمركز قطر للمراقبة الجوية بتصاميم هندسية
حديثة ومساحة تبلغ 12 ألف متر مربع بالقرب من مطار حمد الدولي ويضم المركز غرفا
تشغيلية وتقنية، بالإضافة إلى مكاتب إدارية تقدم الخدمات التشغيلية للمركز وخدمات
البحث والإنقاذ وغرفة محاكاة ثلاثية الأبعاد بـ 360 درجة وغرفة عمليات الاتصال
وخدمة معلومات الطيران إلى جانب مكتب مراقبة الملاحة الجوية والاتصالات والمكتب
الإداري علاوة على غرف للمؤتمرات متعددة الأغراض. وأوضح السيد محمد عبدالعزيز
المحمدي مسؤول قسم التدريب بمركز قطر للمراقبة الجوية أن مركز قطر للمراقبة الجوية
من المراكز الحديثة والمتطورة التي تلعب دورا فاعلا في تحديث منظومة صناعة الطيران
المحلية من خلال استخدام أحدث المستجدات التقنية وآخر التطورات التكنولوجية في مجال
الملاحة الجوية، مبينا أن المبنى الجديد تم تجهيزه لاستيعاب ما يصل إلى 350 موظفا
منهم 120 مراقبا جويا من ذوي الخبرة العالية و50 موظفا في مجال الإلكترونيات وسلامة
الحركة الجوية و40 فنيا في مجال سلامة الحركة الجوية و20 موظفا متخصصا في معلومات
الطيران و5 مختصين في مجال رسم خرائط الطيران، بالإضافة إلى 5 مختصين في إجراءات
خدمات الملاحة الجوية وعمليات التشغيل و20 موظفا مسؤولا عن عمليات الاتصالات.
دورات تدريبية
وقال المحمدي "يشكل القطريون الذين يتلقون الحصص التدريبية بمركز قطر للمراقبة
الجوية أكثر من 45 % من جملة الذين يتلقون الدورات التدريبية بالمركز"، مؤكدا أن
أعداد القطريين في تزايد مستمر نظرا لأهمية المراقبة الجوية ودورها الفاعل في تعزيز
معطيات سلامة حركة الطيران، مضيفا بالقول "يوجد في مركز قطر للمراقبة الجوية أكثر
من 30 مدربا قطريا في كل أقسام المبنى وبكل وحداته التقنية، مشيرا إلى أن المركز
يقدم أيضا خدمات تدريبية لموظفين غير تابعين للملاحة الجوية مثل قسم الإطفاء، حيث
يتم إصدار شهادات لهم تمكنهم من مزاولة بعض المهن المتعلقة بصناعة الطيران.
ومن جهته قال السيد محمد الأصمخ خبير مراقبة جوية: "يحتوي مركز قطر للمراقبة الجوية
على 6 فصول تدريبية بمختلف الأحجام منها 2 بحجم كبير و4 بحجم صغير وجميعها تتيح
أجواء ريادية لتلقي الحصص التدريبية ومزودة بأحدث الأجهزة والمعدات المواكبة لآخر
التطورات المعنية بالسلامة الجوية". مبيناً أن المركز يضم عدداً من القاعات أبرزها
قاعة الوجبة وهي قاعة مؤتمرات ومحاضرات تتسع لأكثر من 60 شخصا ومزودة بتقنيات حديثة
وأجهزة سمعية وبصرية تتماشى مع آخر التطورات ذات الصلة بالملاحة الجوية، إضافة إلى
غرفة تدريب مراقبي الرادار التي تتسع لحوالي 15 شخصا وهي الأخرى مزودة بأحدث
التقنيات لتدريب مراقبي الرادار. وقال محمد الأصمخ: "بما أن مركز قطر للمراقبة
الجوية مخصص للتدريب فهو يحتوي على أحدث محاكي برج في المنطقة (سميليتر) هو طبق
الأصل لمحاكي برج المراقبة في مطار حمد الدولي". وأضاف إن على " سيميليتر" المركز
يتدرب المراقب على الحركة الجوية في مطار حمد ومعلومات عن آليات الإقلاع والهبوط
للطائرات واستخدام مختلف المسارات الأرضية الأنسب للرحلة. وشدد الأصمخ أن
"سيميليتر" المركز من أجهزة المحاكاة المتطورة جدا فهو يوفر أنظمة ملاحة جوية
متطورة وحديثة وبتقنيات عالية الجودة، فضلا عن تكنولوجيا حديثة لأجهزة الهبوط
والإقلاع في حالة انعدام الرؤية، كما يتيح المحاكي فرص تدريب مراقبي البرج على جميع
حالات الطوارئ في مختلف الأجواء.
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (15) لسنة 2002 بشأن
الطيران المدني
القرار وفقا لأخر تعديل - قرار مجلس الوزراء رقم (10) لسنة 2007 بإنشاء اللجنة
الوطنية لأمن الطيران المدني