جريدة الشرق - السبت 11 رجب 1443هـ  - 12 فبراير 2022

الحبس 3 سنوات والغرامة 10 آلاف ريال عقوبة اختراق الكمبيوتر

أكد اختصاصيون أن قلة الثقافة الالكترونية وضعف الوعي فيما يتعلق بأمور البرمجة يساعد الهاكر والقراصنة ويسهل عملية الاختراق الالكتروني التي يقومون بها بهدف تسريب المعلومات والبيانات الشخصية. ومع تزايد الضغوط الحياتية والسرعة الهائلة في التقدم العصري، يقع العديد من الأشخاص فريسة لآفة الهاكر التي تسبب لهم التوتر والقلق والاضطرابات النفسية. واوصوا باتباع 7 خطوات ضرورية للحماية والوقاية من الوقوع ضحايا للهاكر وقراصنة الانترنت.
وشدد الاختصاصيون في لقاءات مع "الشرق" على ضرورة الحرص الشديد والدائم على المعلومات الخاصة وعدم مشاركة احد في تلك البيانات ولا سيما كلمات السر والأرقام السرية والأكواد والحرص على عدم تسريبها او وقوعها في الأيدي الخطأ. ومن هنا تأتي أيضا ضرورة أن تكون كلمة السر طويلة وصعبة مع الحرص على استبدالها بين فترة وفترة مع ضرورة تحديث نظام التشغيل وبرامج التصفح وتفعيل التوثيق الثنائي للحسابات الشخصية، عدم فتح الروابط الغريبة الواردة في الرسائل الالكترونية والرسائل النصية، وعدم التعامل مع الجهات والافراد مجهولة المصدر. كما اكدوا ان الهكر عندما يقتحم الحياة الشخصية للافراد خاصة من قبل اقرب الاشخاص يصاب الضحية بصدمة الخذلان ويصاحبها خيبة الأمل، وفقدان الثقة والإحباط.
إبراهيم فخرو: هذه مؤشرات تعرضك للاختراق
قال ابراهيم فخرو خبير الكتروني بخصوص طرق حماية الممتلكات ومنها الهواتف والحسابات الشخصية انصح بضرورة استخدام كلمات سر قوية للجوال والحاسبات الشخصية والتأكد من تفعيل التوثيق الثنائي للحسابات الشخصية فهي تحمي من اي محاولة اختراق ويجب على كل شخص تجاهل اي رسالة غير معلومة المصدر وعدم مشاركة كلمة سر الجوال او الحسابات او بيانات البنك حتى مع اقرب الناس اما في حال تعرض شخص للاختراق لابد اولا تبليغ اصدقائه واقاربه حتى لا يقع احد في نفس الاختراق والتأكد من طلب المساعدة من الجهة نفسها (البنك او شركة تويتر او واتس اب) بالتواصل معهم بخصوص استرجاع الحساب او مع خبير الكتروني في حال تم اختراق الجوال.
هذه الأعراض ضرورية لمساعدتك على معرفة كيف يجب التصرف في المستقبل ومعرفة ما إذا كان هاتفك قد تعرض للاختراق أم لا، لاحظت أنشطة غير عادية على حساباتك، ينخفض أداء هاتفك، يتم فرض إغلاق تطبيقاتك بشكل متكرر، لقد لاحظت أو سمعت تقريرًا بأنك تجري إعادة توجيه أو تحويل، لاحظت مكالمات ورسائل غير معروفة على هاتفك، بطاريتك تنفد بسرعة، تلاحظ نوافذ منبثقة غير معروفة هنا وهناك أثناء استخدام هاتفك، تنفد بيانات هاتفك المحمول بشكل أسرع من المعتاد، لاحظت تطبيقات / عمليات غير معروفة على جهازك، كلها مؤشرات على تعرضك للاختراق.
محمد الزواهره: الأحباط وفقدان الثقة بالنفس من آثاره
اكد محمد عبدالكريم الزواهره اخصائي نفسي ان البعض يتعرض لقرصنة مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الالكتروني أو الصفحة الشخصية أو اختراق الهواتف الشخصية، وهو ما يعد خرقا للخصوصية وأحيانا يرتبط الأمر بخسائر مادية أيضا عند اختراق البيانات البنكية عن طريق الإنترنت أو عند استقبال مكالمات من جهات تدعي انها جهات مختصة لأخذ المعلومات وهو الاحتيال.
وهناك جانبان يؤثران على الشخص عندما يتعرض لمثل هذه المواقف الجانب الأول هو اللوم ومعاتبة النفس للوقوع مصيدة وضحية للاحتيال ويقوم الشخص بإعطاء المعلومات الخاصة والسرية من نفسه وهنا يكون لوم الذات على عدم التوعية وقلة المعرفة بطرق الاحتيال والهكر الالكتروني الحديثة وطرق طلب المعلومات.
أما الجانب الثاني وهو اشد الأنواع ويسبب تأثيرا نفسيا وصدمة نفسية للأشخاص عندما يكون الهكر لأخذ المعلومات الخاصة للشخص من المقربين سواء صور شخصية او كلمات السر الخاصة او المحادثات بقصد حب الفضول والاطلاع على البيانات الخاصة للشخص تكون آثار ومضاعفات الصدمة النفسية للاصطدام بالوقائع والحقائق عند حدوثها، وهنا نتحدث بالفعل عن صدمة الخذلان من أحد، إثر التعرض لموقف لم تتوقعه بأي حال من الأحوال أن يأتيك ممن كان يوماً ما مصدراً للثقة والأمان ومستودعاً للأسرار. ويصاحبها خيبة الأمل، فقدان الثقة، الإحباط، كلها صفات لمعنى وحالة تُشعل النفس بمشاعر الخسارة والفقد، إنه الشعور بالخذلان والخذلان هو شعور ناتج عن تبدل النظرة المثالية إلى نظرة شديدة التشويه، وهو يخص المقربين فقط.
د. أسماء القره داغي: عقوبات صارمة للجرائم الإلكترونية
قالت د. أسماء علي القره داغي محامية بالتمييز درجت في الآونة الأخيرة العمليات الالكترونية وتنوعت استخداماتها وبالطبع كلما ازداد استعمال الوسائل الرقمية والالكترونية كلما اتسعت نشاطات المجرمين السيبرانيين والعصابات والشبكات المنظمة العاملة على تهكير المعلومات والمواقع والحسابات المصرفية والبطاقات البلاستيكية (بطاقة سداد او بطاقة اعتماد) بغية سلب الاموال والاستيلاء عليها وتعددت الطرق المعتمدة من المجرمين السيبرانيين في هذه العمليات الجرمية ولكن أوسعها انتشارا ورواجا هي زرع حصان طروادة في تطبيق بنكي وهي اختراق الحاسوب عن طريق برمجية مصممة لتؤدي أعمالا ضارة بالكمبيوتر الذي تدخله او تسرق المعلومات المخزنة فيه بحيث يتمكن اللص الالكتروني من استخدامها لسرقة وسلب الاموال بالطرق الالكترونية. الا أن قانون العقوبات القطري رقم 11/ 2014 وفي المواد (370) إلى (387) منه خصص لجرائم الحاسب الآلي، وأورد القانون عقوبات عدة منها المادة 371 حيث نص على "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من توصل بطريق التحايل إلى نظام المعالجة الآلية للبيانات المحفوظة في جهاز حاسب آلي، أو ضبط داخله، أو في جزء منه، بدون وجه حق". كما عاقب من يزرع الفيروسات الالكترونية بموجب المادة 377 التي تنص على ما يلي: "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، كل من سجل، أو زرع عمداً فيروساً على الأقراص، أو الاسطوانات الخاصة بحاسب آلي مملوك للغير، بقصد تدمير برامجه، أو بياناته المسجلة، أو المخزنة في داخله" أما المادة 381 من قانون العقوبات فقد نصت صراحة على الجرائم المرتكبة للاستيلاء على الاموال في البنوك كما يلي: "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز خمس سنوات، كل من استولى، بغير حق، على أموال البنوك".
عمار محمد: عدم التعامل مع المصادر المجهولة
قال عمار محمد مستشار ومدرب التسويق الرقمي: بداية يجب على كل شخص فهم أن تعامله مع مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت عموماً يتطلب أن يكون هناك وعي بحماية معلوماته الشخصية لأنها قيّمة، لذا من الواجب على الشخص تجنب الرد على أي بريد إلكتروني أو رسالة نصية أو نافذة منبثقة تطلب منك معلوماتك الشخصية أو المالية، ولا يضغط على أي رابط تحتويه تلك الرسائل، كما يجب على المستخدم إذا أراد أن يزور الموقع الخاص ببنك أو شركة معينة أن يدخل اسمها الصحيح بنفسه في برنامج التصفح الخاص، كما أنصح دائماً بتجنب الرد على أي رسالة يتلقاها بالبريد الإلكتروني أو رسالة نصية أو نافذة منبثقة، وإذا أردت الاتصال بمنظمة معينة ترتبط معها بعلاقة عمل يمكنك الاتصال بالرقم المطبوع على كشف الحساب المالي الخاص بك أو استخدام فهرس التليفون.
الأمر الآخر يجب أن تعلم مع من تتعامل من مواقع ومن يقف وراء إدارتها، بمعنى فهم مالك الموقع الذي تتعامل معه، لأن ذلك قد يمكن لبعض لصوص الهوية من سرقة المعلومات الشخصية للكثيرين عن طريق القرصنة، وهناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لعدم كشف المعلومات سوى للمنظمات التي تثق فيها، فإذا كنت تتسوق على الإنترنت لا تقدم معلوماتك الشخصية أو المالية على موقع الشركة ما لم يستوثق من وجود مؤشرات تؤكد لك أن الموقع آمن، كأن تظهر لك أيقونة على شكل قفل على شريط الوضعية «status bar» الخاص ببرنامج التصفح أو أن يبدأ اسم الموقع بالحروف https، إذ يعتبر حرف «s» اختصارا لكلمة «secure» أو آمن. استخدم برامج الحماية التي تحدث نفسها تلقائياً، كما أنصح المستخدمين على المداومة بتحديث نظام التشغيل وبرنامج التصفح وتعلم خصائصها الأمنية والحرص على حماية كلمات المرور، ومن الضروري الاحتفاظ بنسخة احتياطية من الملفات المهمة، وتعلم ما ينبغي عليك فعله عند حدوث حالة طوارئ إلكترونية من طريقة لاسترجاع الحسابات وكذلك التأمين عليها بشكل عام.