جريدة الوطن - السبت
25 رجب 1443هـ - 26 فبراير 2022
حماية البيئة مسؤولية وطنية للجميع
أكد سعادة الشيخ د.
فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، أن اختيار شعار
«بيئتنا.. أمانة» كشعار للاحتفال بيوم البيئة القطري لهذا العام، يعد رسالة نسعى من
خلالها إلى توثيق العلاقة الوطيدة بين المجتمع وبيئته، وأن المحافظة عليها يعد جزءا
لا يتجزأ من تراثنا ومسؤولية مجتمعية، تهدف لحماية مواردنا وبيئتنا الطبيعية، كما
جدد سعادته خلال الاحتفال بهذا اليوم الحرص على بذل المزيد من الجهد لحماية البيئة،
وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تمثل استراتيجية الوزارة في حماية البيئة
والحد من آثار التغير المناخي.
وقال سعادته، إن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن
حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه- حريصة كل الحرص على حماية
البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقًا للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال، حيث
وضعت التنمية البيئية كإحدى الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030، وأكدت على أن
تحقيق هذه الرؤية مسؤولية وطنية للجميع. وأوضح سعادته أن دولة قطر تعتزم تحقيق
أهداف التنمية البيئية ولاسيما في المجالات ذات الاولوية الواردة في استراتيجية
البيئة التغير المناخي، وهي انبعاثات الغازات الدفيئة وجودة الهواء والتنوع
البيولوجي والمياه والاقتصاد الدائري وإدارة النفايات واستدامة الأراضي، ونوه سعادة
الوزير بأن وزارة البيئة والتغير المناخي تضع نصب عينيها المساهمة الفاعلة في تحقيق
الأهداف التي أعلنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظه الله
ورعاه-، خلال مشاركته في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة
الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، والذي عُقد في مدينة غلاسكو في المملكة
المتحدة، والتي تعكس مدى اهتمام دولة قطر بقضية تغير المناخ، والتي تعد في مقدمة
أولوياتها، وذلك من خلال إعلان التزام دولة قطر بتخفيض الانبعاثات الكربونية، والحد
من آثار التغير المناخي ونهج الدولة في التعامل مع التغير المناخي.
وأوضح سعادة الشيخ د. فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني أن قطر تعتبر في مقدمة الدول
التي أعلنت عن خططها لتخفيف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل جاد
وفعَّال، بجانب دورها البارز كعضو فاعل في الجهود الدولية المتعلقة بمكافحة
التغيرات المناخية ودعم الخطط العالمية للحفاظ على كوكب الأرض من تزايد الانبعاثات
الكربونية، وأشار سعادته الى أن الاحتفال بيوم البيئة القطري الذي يصادف 26 فبراير
من كل عام يعد مناسبة هامة، للفت الأنظار إلى القضايا البيئية ذات الأولوية في
الدولة، والتأكيد على أهمية المحافظة عليها للأجيال القادمة، ورفع مستوى الوعي
البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع وتحسين أنماط السلوك تجاه مواردنا البيئية،
وهو ما يظهر جلياً في ازدياد حجم المشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات البيئية
التي تقام بهذه المناسبة، وحرص كافة الأفراد ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص
والجمعيات لتأكيد التزامهم بحماية البيئة وبأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف سعادته أن وزارة البيئة والتغير المناخي حرصت خلال هذا اليوم على إطلاق
مجموعة من الانشطة والفعاليات البيئية المميزة لنشر الوعي والمعرفة البيئية، وترسيخ
قيم وسلوكيات حماية البيئة في سبيل تحقيق الاستدامة والحفاظ على التنوع الحيوي. وقد
تنوعت هذه الفعاليات بين حملات تشجير وإطلاق حيوانات وطيور بالمحميات الطبيعية
وتنظيف وزراعة النباتات البرية المهددة بالانقراض في الروض، بالإضافة للفعاليات
التوعوية في المدارس بهدف نشر الوعي البيئي بين النشء من الطلبة لما لهم من دور هام
في تحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. وفي ختام كلمته، تقدم سعادته
بالشكر لكافة الجهات والأفراد على مشاركتهم القيمة والمقدرة في فعاليات يوم البيئة
القطري 2022. مؤكدًا أن هذه المبادرات تعد جزءا من الجهود المبذولة لتمكين مشاركة
أكبر عدد من الجهات للمشاركة برامج التوعية البيئية، ولتعزيز الشراكة المجتمعية بما
يساهم في تحقيق استراتيجية الوزارة في الحفاظ على البيئة والتعريف بقضايا البيئة
والتغير المناخي.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة