جريدة الوطن - الأحد
26 رجب 1443هـ - 27 فبراير 2022
تعاون ثقافي دائم بين عمان وقطر
واصل معرض مسقط الدولي
للكتاب فعالياته في دورته الـ 26، والذي يقام خلال الفترة من 24 فبراير الحالي إلى
5 مارس المقبل بمشاركة 27 دولة من بينها دولة قطر، ويشهد المعرض إقبالا كبيرا من
الجمهور العماني والخليجي والعربي بصفة عامة، وتتولى وزارة الثقافة والرياضة
والشباب في سلطنة عمان إدارة معرض مسقط الدولي للكتاب فيما تتولى وزارة الإعلام
رئاسة اللجنة الرئيسية للمعرض.
وخلال تصريحات صحفية له قال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة
الثقافة والرياضة والشباب للثقافة في سلطنة عمان إن هناك تعاونا وتبادلا ثقافيا
دائما بين سلطنة عمان ودولة قطر وبين السلطنة ودول الخليج كافة، مشيرا إلى أن هناك
الكثير من الفعاليات الثقافية في قطر والتي يحرصون على المشاركة فيها، وفي نفس
الوقت تحرص دولة قطر على التواجد بالفعاليات الثقافية التي تقيمها السلطنة.
وأضاف سعادته أن المشاركات العمانية على سبيل المثال تكون حاضرة ضمن الفعاليات التي
تقيمها مؤسسة الحي الثقافي «كتارا»، من بينها مهرجان المحامل التقليدية مثلا، إلى
جانب المشاركة بالفعاليات الأدبية والشعرية ومن بينها جائزة شاعر الرسول في «كتارا»
والتي حققت فيها سلطنة عمان المركز الأول مؤخرا، وبالتالي فإن المشاركات موجودة
بصورة عامة ومستمرون فيها.
وقال سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة في سلطنة عمان إنه جاري
التخطيط لبرامج ثقافية بالتعاون بين البلدين وهناك أفكار طرحت ونتطلع إلى تنفيذها
في القريب العاجل.
الاستراتيجية الثقافية
وفي شأن الاستراتيجية الثقافية لسلطنة عمان 2021 - 2040 أوضح سعادته أن تلك
الاستراتيجية تطمح في رؤيتها أن تكون سلطنة عمان مركزا للثقافة ومحطة من المحطات
التي يقصدها القاصي والداني، وتركز على كثير من الاولويات لسلطنة عمان وفي مقدمتها
تعزيز التراث الثقافي والهوية الوطنية، إضافة إلى عدة محاور في هذه الاستراتيجية
منها ما هو يخص البنية الأساسية في قطاع الثقافة إلى جانب قطاع المسرح والأمور
الخاصة بالتنمية الثقافية والمعرفة وثقافة الطفل.
وأضاف سعادته أن البرامج والخطط واعدة، وتنبأ ان تلك الاستراتيجية في طريقها السليم
وأنها سوف تتحقق قبل موعدها وأنها استراتيجية مرنة تسمح بإعادة دراستها وإعادة
تقييمها وإعادة تحديد أولوياتها وأهدافها.
وفيما يتعلق بمواكبة التطور التقني الذي نشهده في وقتنا الحالي وكيفية الاستفادة
منه في تشكيل ثقافة الجيل الجديد، قال سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب
للثقافة في سلطنة عمان إن هذا التحدي نعيه ونعلم أن العالم كله يقف في نفس الموقف،
لأن التعامل مع التكنولوجيا بات سريعا ومواكبتها مهمة والمؤسسات تعيد تهيئة أنفسها
للتعامل مع هذا التغيير لاستخدام التقنيات الحديثة سواء ما يخص استخدام مواقع
التواصل أو في تحويل المادة المقروءة إلى مادة رقمية يمكن الوصول اليها من خلال
المواقع، حيث إنشأت الوزارة مكتبة للمخطوطات يوجد عليها الكتاب العماني ويتم
تسويقه.
وأكد سعادته على ضرورة رفد الشبكة العنكبوتية بمفردات كثيرة من الثقافة العربية لأن
وجود المادة الثقافية ضئيل جدا في المواقع، وبالتالي يجب التحول بصورة سريعة حتى
يستطيع المتلقي الوصول اليها بأساليب سريعة وسهلة.
وفيما يتعلق بالحركة المسرحية في سلطنة عمان قال سعادته إن الفرق المسرحية العمانية
لا تزال في صعود وتطور ولم تصل إلى الركود رغم ظروف الجائحة، حتى أن الفرق المسرحية
العمانية كانت تحصد جوائز كثيرة خلال المشاركات الخارجية على مستويات الفرق والكتاب
والنقد المسرحي، مؤكدا ان هناك مخططات كثيرة لتطوير ودعم المسرح العماني.
وختم سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي تصريحاته قائلاً: إننا في سلطنة عمان
نتطلع مستقبلا إلى تمكين المبدعين في مجالات الفكر والثقافة من أجل الوصول بهم إلى
أفضل ما لديهم من عطاء، ونسعى ان نكون مساندين أقوياء للمبدع حتى يستطيع أن يحقق
طموحاته.
معرض مسقط للكتاب
وفيما يخص معرض مسقط الدولي للكتاب قال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي إن
وزارة الثقافة والرياضة والشباب هي من تدير معرض مسقط الدولي للكتاب، ووزارة
الإعلام لها رئاسة اللجنة الرئيسية وتقوم بوضع التوجيهات العامة فيما يخص المعرض،
ولكن إدارة الفعاليات اليومية فهي لدى وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأشار سعادته إلى أن التحضير للنسخة الحالية من معرض مسقط الدولي للكتاب تم بشكل
سريع لظروف الجائحة والتغيرات التي طرأت مع توقيت انحسار انتشارها، وبالتالي كان
القرار بإقامة المعرض لأن الجمهور متعطش وهم السبب الحقيقي وراء حرص الناشرين على
التواجد في معرض مسقط، وذلك لأن شغف وحب الجمهور العماني للكتاب وللمعرض كبير جدا
ويشجع الناشرين، إضافة إلى أننا لاحظنا ان هناك حضور كبير من جمهور دول الخليج وهذا
شيء جيد جدا، كما ان العمانيين ايضا حريصين على الحضور والمشاركة في معارض الكتاب
التي تقام في دول الخليج الأخرى.. وقال سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب
للثقافة في سلطنة عمان إن المعرض يحتوي على إصدارات تناسب جميع الفئات، ويستقطب
الطفل ببرامج مختلفة ولكن باحترازات وأساليب صحية نظرا لظروف كورونا، مشيرا إلى أن
فكرة الاحتفاء بالمحافظات العمانية ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب بدأت منذ
أن كانت محافظة نزوة هي عاصمة الثقافة الإسلامية منذ عام 2015، وأصبح تقليدا في
استضافة محافظات السلطنة ضمن معرض مسقط للكتاب، وهي فرصة للتعريف بما تزخر به
محافظات السلطنة من ثقافات متنوعة وتقاليد مختلفة في مزيج وطني واحد، وبالتالي هي
فرصة ان المجتمع يعي تلك التقاليد والثقافات، وإن كانت هناك فكرة مطروحة للبدء في
استضافات دولية في المراحل القادمة، وهناك دراسة تمت لهذه الفكرة ولكن ظروف الجائحة
وتوقيت التنظيم لم تسمح بتنفيذ هذه الفكرة خلال النسحة الحالية من المعرض.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم رقم (48) لسنة 1982 بالتصديق على الاتفاق الإعلامي بين حكومة دولة قطر
وسلطنة عمان
مرسوم رقم (42) لسنة 1982 بالتصديق على اتفاق التعاون الثقافي والتربوي بين حكومة
دولة قطر وسلطنة عمان
مرسوم رقم (46) لسنة 2013 بالتصديق على مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الاقتصادية
والاستثمارية للتعاون بين حكومة دولة قطر وحكومة سلطنة عمان