جريدة الشرق - الأحد 17 شعبان 1443هـ -
20 مارس 2022
خبراء بيئة لـ الشرق: تشجيع الأفراد والمؤسسات لإطلاق المشروعات البيئية
أكد مختصون أن حماية
الحياة الفطرية في قطر تحظى باهتمام كبير من قبل وزارة البيئة والتغير المناخي..
وقالوا في الاستطلاع الذي أجرته الشرق إن كثرة المبادرات التي يقدمها الأفراد
والرامية إلى حماية وإعادتها لطبيعتها تؤكد أن قطر قطعت شوطا بعيدا في مجال نشر
الوعي وثقافة حماية البيئة في المجتمع وأصبح الجميع يسعى الى حمايتها من خلال
المبادرات التي يقومون بها والتي تثلج الصدر إذ تصب هذه المبادرات في تعزيز الجهود
الرامية إلى تحقيق رؤية قطر 2030 في مجال الاستدامة.. ودعا المختصون إلى تحفيز
الأفراد والمؤسسات والشركات للقيام بمزيد المبادرات.
وأكد المختصون والمهتمون بالبيئة أن وزارة البيئة والتغير المناخي قامت باطلاق
العديد من المشاريع الضخمة لحماية البيئة القطرية لكنها كانت بحاجة الى تعاون
وتضافر جهود الجمهور اكثر معها ولهذا ستقوم الوزارة بتجميع كل المبادرات والافكار
التي تم طرحها خلال معرض البيئة الذي أقيم مؤخرا ونشرها في كتيب حتى تعم الفائدة
على الجميع.. وفيما يلي تفاصيل الاستطلاع:
علي الحنزاب: قدمت مبادرة منذ 4 سنوات
قال علي بن طالب الحنزاب صاحب مبادرة التشجير ومكافحة التصحر، ان هذه المبادرة لها
4 سنوات وفي تطور من سنة الى اخرى من ناحية اقبال الناس من مواطنين ومقيمين على
احياء الارض والاهتمام بالاشجار وبالحياة الفطرية، نحن الان دخلنا في مرحلة مهمة من
الوعي ولو استمررنا فيها سيصبح لدينا غطاء نباتي يمكننا الاعتماد عليه حتى في
الثروة الحيوانية، نحاول مد الاخوان بالشتلات مجانا ولمسنا انهم على أهبة الاستعداد
لزرعها في المنزل في الدوام والعزب والمساجد...الانسان لا يمكن ان يعيش من دون بيئة
ومن دون حياة فطرية والحياة الفطرية ان لم تجد البيئة المناسبة ستنقرض فبالتالي
البيئة هي اساس كل شيء، مبادرة ازرع في كل عزبة شتلة غيرت الكثير فيما يخص الحياة
الفطرية، المعارض ساعدتني كثيرا بالتعريف بمبادرتي واستقطاب اكثر عدد من الجمهور
على مستوى الدولة وعلى مستوى الوفود التي تستضيفها المعارض، اليوم نحن ندخل المرحلة
العالمية والجميع اصبح يسأل كيف نزرع؟ ماذا نزرع؟ ماهي الزراعات التي تخدم البلد؟
في حين انه في القديم كنا السؤال الوحيد الذي يأتينا هو لماذا نزرع؟ فالحمدلله اصبح
لدينا وعي كبير جدا بالبيئة واهميتها.
د.محمد الكواري: حماية الحياة الفطرية أولوية
قال د. محمد سيف الكواري خبير بيئي ان مجال البيئة والتغير المناخي يشغل العالم
بأسره وليس فقط قطر، وفيما يخص الحياة الفطرية أولت الدولة اهتماما كبيرا بهذا
الجانب من خلال المحافظة عليها وحمايتها وتعزيزها من الانقراض، وسعت الدولة الى
انشاء العديد من المحميات بغرض صيانة الانظمة البيئية ومكوناتها، وبالنظر الى خريطة
دولة قطر نجد انه لدينا 12 محمية انشأتها الدولة للحفاظ على البيئة البرية والطيور
والحيوانات وخاصة المهددة بالانقراض، لابد ان نذكر مشروعا ضخما جدا ليس فقط على
مستوى قطر وانما على مستوى العالم، وهو مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار
ويهدف هذا المشروع الى حماية السلحفاة المهددة بالانقراض والموجودة في السواحل
الشمالية لدولة قطر والجزر وفي موسم 2019 تم اطلاق 5706 من صغار السلاحف ووصلت نسبة
الفقس الاجمالية 82% وهذا انجاز كبير، هناك مشروع اطلقته الوزارة لحماية البر
القطري ومشروع الخطة الوطنية لصيانة الثدييات البرية غير الطائرة، ومشروع الادارة
المتكاملة للتحكم في طائر المينا الغازي بالبيئة القطرية وغيرها وهي مشاريع واعدة
ورائدة. وتابع ما استفدناه من المعرض هو ان هناك العديد من المبادرين والشركات
والمصانع التي قدمت افكارا وابتكرات وخططا جديدة لحماية البيئة ونحن كوزارة سنعمل
بعد نهاية المعرض على تجميع جميع هذه الافكار واصدارها في شكل كتيب لتوزيعها
للمهتمين في مجال البيئة للاستفادة منها وتطبيقها على ارض الواقع.
حمد الخليفي: مبادرات تثلج الصدر
قال حمد خليفة الخليفي ناشط بيئي، حماية البيئة والمحافظة عليها هي واجب كل انسان
لمدى اهميتها، نحن نشكر الدولة على حرصها باقامة المعارض لنشر التوعية حول الثقافة
البيئية بين افراد المجتمع، لمسنا وجود العديد من المبادرات التي تهتم بالنباتات
وكيفية معالجة واعادة تدوير السلع المستعملة والابتكارات فيما يخص القضاء على
الغازات السامة وتطوير عملية تحلية المياه سواء مياه المجاري او الامطار او الابار،
سعداء جدا بوجود هذا التطور والاهتمام الكبير في مجال البيئة. مبادرتي تعنى
بالاهتمام بالحياة الفطرية في قطر حيث انني اعمل على زيادة الوعي باهمية الحياة
الفطرية في قطر لان بلدنا تعتبر محطة مهمة جدا لهجرة الطيور وتكاثرها،عملية الصيد
الجائر والصيد العشوائي والصيد التجاري يقضي على الحياة الفطرية لدينا، لهذا انا
اعمل على فكرة توزيع اعشاش صناعية وحماية بعض الاماكن التي تتواجد فيها الطيور، زرت
العديد من الدول ووجدت انهم يطبقون فكرتي في وضع اعشاش للطيور لمساعدتها على
التكاثر ولو طبقنا هذه المبادرة باذن الله نصل الى الاستدامة، الدولة تقدم جهودا
جبارة في اغلاق مناطق كثيرة حتى نسترجع الغطاء النباتي لكن للاسف هناك العديد من
الحيوانات التي كانت موجودة وانقرضت من قطر بسبب التقدم العمراني والصيد غير المقنن
لهذا نحن دائما نشجع على خلق المبادرات لان هناك اشياء نحن كمواطنين نراها لا تراها
الوزارة لهذا يجب علينا ان نتعامل مع الوزارة ونساعدها في حماية الحياة الفطرية
ونثريها.
د.سيف الحجري: ابتكارات كثيرة لحماية الحياة الفطرية
قال د.سيف الحجري ان تنوع البيئة الجغرافية وتنوع المناخ يعطينا تنوعا في الحياة
الفطرية ودولة قطر تعتبر من الدول الصحراوية شديدة الحرارة وشديدة الجفاف وتعاني من
قلة الامطار وقلة الانهار والبحيرات، يعني انها لا تملك مقومات مما يجعلها اكثر
حساسية من البيئات الاخرى فتحتاج اهتماما خاصا من سكانها والمجاورين الدائمين منها،
والعرض الزراعي البيئي مهم جدا حيث ان الزراعة ليس فقط المنتوج الزراعي الغذائي،
لكن وجود كائنات اخرى تثري الزراعة لان الزراعة تحتاج الى عملية التلقيح من قبل
الحشرات ايضا الطيور تقوم بدور يعني هناك دور كبير مترابط بين الزراعة والبيئة
وكلما كانت البيئة نقية ونظيفة تصبح الزراعة افضل، لاحظنا وجود العديد من المبادرات
الواعدة والعديد من التقنيات الجديدة وبعض المحسنات للتربة وهي محسنات امنة للبيئة
وليس بها مواد كيمياوية، كذلك المعرض يعرض بعض المبيدات الخضراء الامنة بيئيا فبدل
ان نستخدم المبيدات التي تقضي على جميع انواع الحشرات يمكننا استخدام المبيدات التي
تقتل الحشرات الضارة فقط وتترك المفيده، كذلك المعرض يعرض المكافحة الحيوية وهي
تتمثل في استخدام كائنات من الحياة الفطرية تتغذى على الكائنات الضارة يعني المفيدة
تقضي على الضارة فهذه تقنية جدا ممتازة وابحاث متطورة جدا في قطر وخارجها، المعارض
بصفة عامة تهدف الى نشر الوعي بين افراد المجتمع والتعريف بالتقنيات والابحاث
الجديدة حتى يستطيع المزارع والمهتم بالبيئة ان ينتفع بها، هذا المعرض له قيمة خاصة
كبيرة ويجب الاستفادة منه لنحقق رؤية قطر 2030.
سالم السفران: فرصة لنشر الوعي أكثر
قال سالم السفران مساعد مدير ادارة المحميات الطبيعية، إن معرض البيئة يهدف الى
تجميع كل من له اهتمام بمجال الزراعة والبيئة، هناك شركات عالمية شاركت معنا في هذا
المعرض وهي عبارة عن مد جسور بين التجار المحليين وتجار الدول الاخرى للاستفادة من
التقنيات الجديدة لديهم في عمليات الزراعة والمجال البيئي. وتابع تعمل ادارة
المحميات الطبيعية مع ادارة حماية الحياة الفطرية على تهيئة البر القطري واعادة
التنوع به من خلال اطلاق حيوانات برية بيها واعادة استزراع النباتات البرية في
اماكنها الاصلية التي اختفت منها بسبب الجفاف وقبل سن القوانين لمنع الاحتطاب في
الروض، هناك عديد المشاريع مثل اطلاق السلحفاة صقرية المنقار التي نطلقها سنويا،
وهدفنا من خلال المعرض الزراعي البيئي هو توعية المجتمع بضرورة حماية الحياة
الفطرية وبان لهم دور شراكة مع الوزارة في حماية البيئة وحماية الكائنات الحية
والنباتات البرية، يجب ان يتحد المجتمع ويضع يده في يد الوزارة من اجل حماية التنوع
الحيوي وكذلك احترام القوانين التي تصدر كل سنة فيما يخص فتح موسم الصيد للطيور
المهاجرة التي تعبر الدولة بطريقة مقننة حتى نقلل من خطر انقراضها لانها تخلق
التوازن البيئي.
مرسوم بقانون رقم (30)
لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
محاضرة عن التشريعات البيئية في
قطر
الحميدي:تحديث كافة القوانين البيئية في
البلاد
الحميدي :قوانين بيئية جديدة لإعادة تأهيل المناطق