جريدة
الشرق 22 رمضان 1443هـ - 23 أبريل 2022م
حملة
لتغيير المفهوم النمطي لسن المعاش
تقدّم مجموعة من
خريجات قسم الإعلام في مسار الاتصال الإستراتيجي حملة بعنوان (واصل دربك... ليستمر
عطاء الستين) في إطار مشروع تخرّج للحصول على البكالوريوس في الاتصال الإستراتيجي.
ويركز هذا المشروع الذي تعدّه الطالبات لولوه المهندي، فاطمة الكواري ومها باوزير
تحت إشراف الدكتور المعز بن مسعود على حملة اتصالية تسعى إلى تغيير المفهوم النمطي
لسن المعاش في المجتمع القطري وتهتم بدمج المواطنين ما فوق سن الستين في عملية
التنمية الوطنية لدولة قطر وذلك من خلال إقامة ملتقى لخبرات المواطنين ما فوق سن
الستين ليتم الاستفادة من خبراتهم المهنية والحياتية المتراكمة ونقلها للأجيال
الصاعدة.
التركيز على فئة مهمة
ويلقي مشروع الحملة الضوء على فئة مهمة في المجتمع القطري. وصرحت الطالبات صاحبات
هذا المشروع بأن موضوع حملة "واصل دربك... ليستمر عطاء الستين" تم اختياره بناءً
على اهتمام خاص منهنّ بالسّعي إلى تغيير المفهوم النمطي لسن المعاش في دولة قطر
ودمج المتقاعدين في عملية التنمية الوطنية والفعاليات الإقليمية والدولية.
واعتبرت الطالبة فاطمة الكواري أنّه "بعد إجراء العمل الميداني للمشروع اتضح لنا
بأن هناك أعدادا كبيرة من المتقاعدين لم تتمّ الاستفادة من خبراتهم واستثمارها بعد
التقاعد بشكل صحيح بل تم في أغلب الأحيان تهميشها، مضيفة أنّه "من خلال نتائج
الاستبيان لمسنا تحمسا كبيرا من قبل فئة المتقاعدين لإقامة حملة تسلط الضوء عليهم
كفئة مهمة لها دور كبير في خدمة المجتمع وتنميته. من جانب آخر دعا هؤلاء إلى ضرورة
توعية المجتمع ككل وخاصة فئة المتقاعدين بكيفية إدارة حياتهم بعد سنّ التقاعد ضمانا
لاستمرارية عطائهم واستغلال تجاربهم وخبراتهم المتراكمة من أجل تنمية المجتمع".
الغاية من الحملة
من جهتها، صرّحت الطالبة لولوه المهندي بأنّ "الغاية من حملتنا هذه هي العمل على
معالجة الخلل في تمثّلات مفهوم سن المعاش ذاته في المجتمع القطري؛ فهو – أي سنّ
المعاش- ليس مجرّد مرحلة عمرية تحدّد نهاية المطاف والمسيرة المهنيّة للمتقاعد بل
بالعكس هذه السنّ يجب أن تكون انطلاقة جديدة للمتقاعد ليواصل دربه، ويستمرّ عطاؤه
فتستفيد الأجيال القادمة من خبراته وتجاربه الثريّة في الحياة والعمل".
وأخيراً أشارت الطالبة مها باوزير بأنه يجب أن ننظر إلى المتقاعدين كحاملين لقيمة
مضافة لهذا المجتمع، مؤكّدة على أنّ “دولة قطر ازدهرت بهم ومنهم ازدهرنا، لذا من
واجبنا إبراز دورهم وأهميتهم في مجتمعنا؛ حياتهم لم تنتهِ بمجرد خروجهم من العمل بل
الآن تنطلق حياتهم الحقيقيّة ليحصدوا ثمار تعبهم ومجهودهم طوال سنوات خلت، وليكونوا
خير معين للأجيال القادمة".
ندوات بشأن التقاعد
للتّذكير فإن حملة "واصل دربك... ليستمرّ عطاء الستين" تسعى لتوسيع نطاقها لتستهدف
جمهورا أوسع من الفئة المصغرة للمتقاعدين وتشمل عدداً كبيراً من المهتمين بهذه
الفئة؛ حيث قامت الطالبات لولوه المهندي، فاطمة الكواري ومها باوزير تحت إشراف
الدكتور المعز بن مسعود بإقامة ورشة نقاشية بعنوان "تفعيل خطّة التقاعد" عبر منصة
ملتقى الخبرات القطرية وتحضير لسلسلة ندوات ستقام في مايو المقبل بالتعاون مع مركز
إحسان لتمكين ورعاية كبار السن والملتقى القطري للمؤلفين بوزارة الثقافة. كما تمّ
اختيار منصّة "تويتر"، و"إنستغرام" وعدد من وسائل التّواصل الاجتماعي الأخرى إضافة
إلى العديد من المحامل الاتصالية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور. وأثنت
الطالبات على المجهود المتميز الذي قام به أستاذهم المشرف على هذا العمل الدكتور
المعز بن مسعود، كما توجهن بالشكر لكل من حرص على رعاية هذه الحملة وعلى رأسهم
وزارة الثقافة ومركز إحسان لتمكين ورعاية كبار السن، وكذلك وسائل الإعلام على غرار
جريدة الشرق وتلفزيون قطر، وتلفزيون الريان، وإذاعة قطر.