جريدة الشرق - الخميس ٠٥ مايو ٢٠٢٢ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٣هـ
قانونيون: هكذا يستغل لصوص الإنترنت العيد
وفاء زايد
حذر قانونيون من التفاعل مع روابط وتطبيقات إلكترونية تحمل عبارات رنانة بالعيد
السعيد ومعاني ونغمات موسيقية وصور معبرة عن الفرحة والبهجة تجذب رواد مواقع
التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسابقات وجوائز مغرية وعروض إعلانية لشركات وهمية
والإيقاع بهم واستدراجهم لسرقة بياناتهم الشخصية والمالية وسقوطهم في أيدي لصوص
الهاكرز.
وقالوا في لقاءات لـ الشرق: إنّ لصوص الإنترنت ينشطون في المناسبات والأعياد
لاصطياد ضحايا من كل الأعمار، حيث يزداد أعداد مستخدمي الإنترنت وزوار حسابات
التواصل الاجتماعي بشكل كبير جداً للتعبير عن أفراحهم وأحاديثهم وتجمعاتهم بالكلمات
والصور الشخصية، ليجدوا أنفسهم لقمة سائغة في أيدي محتالي شبكات التواصل
الإلكترونية.
فإلى اللقاءات:
المحامي محمد الهاجري: لصوص الإنترنت يستغلون العيد للحصول على البيانات
حذر المحامي محمد ماجد الهاجري من التفاعل مع روابط إلكترونية تحمل تهاني وعبارات
ترحيبية بالعيد السعيد تجذب الشباب وصغار السن لفتحها وقراءتها، وبعضهم يرسل البريد
الإلكتروني أو أرقام حسابات بنكية ثم يفاجأ بسحب الرصيد المالي ويقع بذلك ضحية
احتيال.
وقال: إنّ قراصنة الإنترنت ولصوص حسابات التواصل الاجتماعي يقتنصون فرص المناسبات
والأعياد للإيقاع بمستخدمي الإنترنت حيث يزداد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من
خلال الرسائل ومسجات الواتساب بشكل لافت خلال المناسبات وبالتالي يجدونهم فريسة
لاقتناصهم، منوهاً بأنّ أغلب الروابط المشبوهة والتطبيقات الإلكترونية الخادعة
والعروض الإعلانية المقروءة والمرئية ليست من مصدر موثوق فيه وتحمل الكثير من
العبارات الرنانة والعبارات الجميلة والألوان البراقة التي تجذب المستخدمين.
وأضاف قائلاً: للأسف الشديد إنّ أغلب مرتكبي الجرائم الإلكترونية من خارج الدولة
ومن دول عدة، وقد يكونون أفراداً أو مجموعات أو شركات متخصصة في الاحتيال ولا يمكن
الإمساك بهم أو تعقبهم لتعدد أسمائهم وألقابهم التي يظهرون بها عبر الإنترنت.
ونوه بأنّ شركات الاتصالات بالدولة تحرص على إرسال رسائل تحذيرية وإرشادية للجميع،
تنبه من روابط مشبوهة أو مواقع إعلانية احتيالية أو مسابقات وهمية، مؤكداً ضرورة
اتباع الجهات المسؤولة بالدولة سواء مؤسسات أو شركات ولابد من معرفة مصادرها
وأماكنها والعروض التي تقدمها أو الإنتاج الذي تعلن عنه لتفادي الوقوع ضحية لأشخاص
يتخفون وراء أسماء مستعارة وصور غير حقيقية.
وحذر المحامي الهاجري من التعامل مع أصحاب العروض الإعلانية عبر مواقع التواصل
الاجتماعي لأنه بمجرد فتح الرابط الإلكتروني يقوم المجرم بسرقة كل بيانات الهاتف
المحمول أو البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم، مشيراً إلى أنّ قانون الجرائم
الإلكترونية شدد العقوبة على مرتكبي عمليات النصب والاحتيال التي تتم بوسيلة
إلكترونية.
المحامية هند الصفار: السجن والغرامة عقوبة الاحتيال الإلكتروني
أكدت المحامية هند إبراهيم الصفار أنّ القانون شدد العقوبة على مرتكبي جميع عمليات
الاحتيال والنصب والسرقة الإلكترونية أياً كان نوعها وطريقتها، وأنّ كفاءة الأجهزة
الأمنية والرقابية قادرة على تعقب مرتكبيها والإيقاع بهم، مضيفة إنّ عمليات
الاحتيال الإلكترونية تستهدف صغار السن والشباب وممن لديهم خبرة بسيطة في استخدامات
التكنولوجيا أو مدمني الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الذين يكونون عرضة للوقوع
في براثن النصب.
وأشارت إلى أنّ المادة 11 من قانون الجرائم الإلكترونية تنص على أنه يعاقب بالحبس
مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على (100,000) مائة ألف ريال، أو
بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فعلاً من الأفعال وهي: استخدم الشبكة
المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في انتحال هوية لشخص طبيعي أو معنوي،
وتمكن عن طريق الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، من الاستيلاء
لنفسه أو لغيره على مال منقول، أو على سند أو التوقيع عليه، بطريق الاحتيال، أو
باتخاذ اسم كاذب، أو بانتحال صفة غير صحيحة.
المحامي محسن الحداد: محتالون يستدرجون الضحايا لمسابقات العيد
قال المحامي محسن الحداد إنّ مرتكبي جرائم النصب يبتكرون أساليب جديدة في استدراج
الضحايا مثل المشاركة في مسابقات العيد أو عروض المحلات أو طلبات التبرع غير
الموثوق فيها أو الفوز بكوبون في العيد حيث يقدم الشخص بياناته الشخصية أو حسابه
وبعدها يفاجأ بسرقة أمواله والوقوع ضحية الهاكرز.
وحث الجمهور على أخذ المعلومة من مصدرها الموثوق فيه، وتوخي الحذر في التعامل
وتفادي الدخول لتطبيقات إعلانية مجانية وهمية تستهدف اقتناص الفرد أولاً، منوهاً
بأهمية اللجوء لأهل الخبرة والمختصين عند التعامل مع التكنولوجيا مثلما يأخذ
الإنسان نصائحه ومعلوماته من طبيب أو محامٍ أو خبير فعليه التعرف على طريقة آمنة
لاستخدام الإنترنت عن طريق مختصين.
ونصح الجمهور بعدم التعامل مع أيّ شخص مجهول عبر الإنترنت أو عبر الاتصالات
الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني التي تحمل هدايا وجوائز وعروضا تسويقية، وعدم
التجاوب معهم بأيّ شكل من الأشكال.
المحامي شاكر عبدالسميع: كثرة التهاني الإلكترونية توقع في روابط غير موثوقة
حذر المحامي شاكر عبدالسميع من الدخول لمواقع إلكترونية تقدم عروضاً ومسابقات
بمناسبة العيد غير حقيقية، إنما مجرد إعلانات جاذبة تقتنص الضحايا من الأطفال
والشباب الذين يقضون جلّ أوقاتهم في أحاديث حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وهؤلاء
هم لقمة سائغة أمام مرتكبي الجرائم الإلكترونية وأنه بسبب إدمان التكنولوجيا وكثرة
الرسائل النصية وخاصة الواتساب قد تجعلهم عرضة لسرقة حساباتهم وبياناتهم المالية
والشخصية أو ابتزاز صورهم الخاصة.
وأكد أنّ التواصل المباشر والفعال مع الأسر والأصدقاء ينمي السلوكيات النفسية
والمعرفية ويعزز من قدرات الأفراد في التعامل الإيجابي مع المحيطين بهم، وفي الوقت
ذاته ينقذهم من الانسياق وراء الإعلانات والتهاني الإلكترونية التي قد تؤدي
لمخالفات غير محمودة.
مؤسسات مالية وشركات اتصالات تحذر من عبارات العيد الاحتيالية
تحذر البنوك والمؤسسات المالية وشركات الاتصالات من التهاون بشأن الحسابات المالية
والأرقام الشخصية، وتحرص على إرسال رسائل إرشادية عن طريق أرقام هاتفية موثقة تحمل
عبارات (احذر ولا تقع فريسة للاحتيال الإلكتروني)، وترشد الجمهور إلى عدم الرد على
المكالمات أو الرسائل النصية التي تصل من جهات أو أشخاص ينتحلون صفات رسمية أو
موظفي خدمة عملاء ويطلبون تحديث بيانات مصرفية أو المشاركة في مسابقات وجوائز
خيالية.
ومن خلال التوعية تحذر البنوك من هجمات التصيد الاحتيالي باستخدام مكالمات مجانية
عبر الإنترنت التي تسمى VISHING وكلمة “Vishing” عبارة عن دمج لكلمتي صوت (Voice)
وتصيّد (Phishing)، وهي ممارسة إجرامية تقوم على استخدام أساليب “الهندسة
الاجتماعية” عبر نظام الهاتف للوصول إلى المعلومات الشخصية والمالية الخاصة
بالأشخاص لغرض تحقيق منفعة مالية، حيث يقوم محتالون بخلق شعور لدى المتصل
بالاستعجال أو الخوف أو التأثير على تفكير متلقي الاتصال، لإقناعه بضرورة الكشف عن
بياناته الشخصية.
وتنبه الجهات المختصة بضرورة عدم مشاركة أيّ شخص البيانات السرية من حسابات مالية
أو بطاقات شخصية أو عناوين مهمة، وعدم فتح أو إعادة توجيه الروابط الواردة في
البريد الإلكتروني والرسائل النصية والدردشة مثلاً إلى آخرين في حال عدم التأكد من
ماهيتها.
وتحث مختلف الجهات الجمهور على توخي الحذر من الرسائل النصية القصيرة والمكالمات
الاحتيالية التي تنتحل شخصية شركات البريد أو البريد السريع أو إعلانات منافذ البيع
بالتجزئة أو سلاسل المطاعم الشهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقدم خصومات
وسيُطلب من المستفيد الضغط على رابط للدفع أو للاستفادة من الخصم ثم يقع ضحية عملية
احتيالية نتيجة التعامل مع رابط وهمي.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (14) لسنة 2014 بإصدار قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2004بإصدار قانون العقوبات
القانون وفقا لاخر تعديل قانون رقم (23) لسنة 2004 بإصدار قانون الإجراءات الجنائية
مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية يطارد نصابي الإنترنت