جريدة الشرق - الثلاثاء  13  ذو الحجة 1443هـ  - 12 يوليو 2022

قانونيون وخبراء يحذرون من عواقب الإضرار بالبيئة

أكد قانونيون وناشطون في البيئة أهمية الحفاظ على مكونات البيئة والحياة الفطرية من الإهمال والإساءة والتعدي عليها بالدعس والتخريب وجرف التربة والدخول إلى المحميات بالمركبات وقطع الأشجار المعمرة، وأنّ القوانين شددت العقوبة بحق منتهكي الطبيعة والمتسببين في تدميرها وإتلافها.
ونوه القانونيون والناشطون إلى أنّ البيئة القطرية بكل تفاصيلها من حياة فطرية ورملية وبحرية ونباتية هي المقصد الأول للعائلات والأطفال في العيد، والجميع يعد عدته للجلوس في أحضان الطبيعة والاستمتاع بها من ضغوط الحياة، خاصة وأنّ الدولة بكل مكوناتها البيئية تتمتع بأجواء نقية خالية من الأمراض والتلوث.
فإلى التفاصيل:
المحامي شاكر عبدالسميع: عقوبات رادعة لمنتهكي جمال البيئة
أكد المحامي شاكر عبد السميع أنّ القوانين أولت البيئة جلّ اهتمامها في صياغة تشريعات ووضع إجراءات وضوابط رادعة لكل من يسيئ للطبيعة بكل مكوناتها، وقد رسم القانون طريقاً لردع المخالفين ممن ينتهكون البيئة واستقرارها وجمالياتها.
وقال: توجد قوانين عديدة في كل صنوف البيئة تحدد آليات حمايتها، منها القانون رقم 3 لسنة 2007 بشأن استغلال الثروات الطبيعية ومواردها، والقانون رقم 4 لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد الحيوانات والطيور والزواحف، والقانون رقم 19 لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، والقانون رقم 30 لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة، مؤكداً أن وجود وزارة تعنى بالبيئة والتغير المناخي ينوه بدور الدولة في إيلاء الاهتمام بالبيئة والحياة الفطرية.
وحذر المحامي شاكر عبدالسميع من التهاون بشأن البيئة ومحاولة الإضرار بها كالدعس على النباتات والدخول إلى المحميات الطبيعية بالمركبات وإتلاف الأشجار والحدائق منوهاً بأنّ العقوبات هي الحبس والمصادرة والغرامة وإزالة المخالفة على نفقة المتسبب.
خالد الشعيبي: خروج الأطفال للبيئة يقلل من إدمان الإنترنت
قال السيد خالد الشعيبي خبير بيئي إنّ البيئة هي المقصد الذي يسعد الإنسان أياً كانت مكوناتها من شواطئ وسواحل وحدائق ومتنزهات وبراري ومحميات، خاصة أنّ البيئة الفطرية المحلية استراتيجية تبعث الهدوء والاستقرار والراحة في النفس، مضيفاً إنّ العائلات تفضل اليوم أن تكون وجهاتها للبيئة بكل جمالياتها وهذا سيخفف من إدمان الصغار والشباب على الإنترنت والتكنولوجيا التي سيطرت على حياتنا.
وأكد أنّ قطر بكل أجهزتها استثمرت في البيئة استثماراً كبيراً ونوعياً لترتقي في مقدمة الدول الحريصة على تنويع مجالاتها السياحية، لذلك تجد الأسر متنفساً جميلاً لها في البر والبحر وبدأت تبتعد عن المجمعات والأماكن المغلقة لتستمع بجمال البيئة خاصة أنّ الدولة تحرص على إقامة الفعاليات في أجواء الطبيعة لجذب الأسر إليها.
ونوه بأنّ البيئة بمثابة علاج للإنسان من ضغوط الحياة وأعباء العمل وتبعث الاسترخاء في النفس وتجدد النشاط، مضيفاً إنّ دور الأسر في تشجيع أبنائها على ارتياد الحدائق والبراري والشواطئ للاستزادة من الثقافة البيئية مثل الاسترخاء في البر والتنقل بين الجزر والتعرف على النباتات القطرية، وتحفيزهم على الاهتمام بها، بالإضافة إلى تشجيع كبار السن وذوي الإعاقة على اللجوء للبيئة لتكون وجهة استرخاء لهم من الروتين اليومي.
ونبه السيد الشعيبي لأهمية ترك المسطحات الخضراء والبراري نظيفة ونقية من مخلفات الإنسان بعد الاستمتاع بها، خاصة بعد التقاء مجموعات الأسر في مناسبات الأعياد أو الحفلات، حيث تكثر المخالفات البيئية التي يرتكبها البعض وهذا يؤثر على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة مثل ترك مخلفات الطعام والولائم وهي أخطاء يرتكبها البعض لكنني أشيد بالأسر والشباب الذين يحرصون دوماً على تنظيف الشواطئ والبر والعديد منهم يقوم بها بجهود ذاتية.
أحمد بدوي: الاستمتاع بالبيئة متنفس للأسر في المناسبات
قال السيد أحمد بدوي مختص بالبيئة إنّ البيئة هي المقصد الأول في مناسبات الأعياد، وقد سحبت البساط من تحت أقدام التكنولوجيا كنوع من التجديد والتغيير وكثيرون قصدوا الحدائق والبيئات الخضراء والسواحل والشواطئ وخاصة جزيرة بن غنام التي تستهوي الكثيرين لكونها تمتلك منظراً سياحياً خلاباً فالأماكن المفتوحة تشعر الناس بالمتنفس في أجواء الطبيعة.
وأضاف إنّ رفع بعض قيود جائحة كورونا أتاح للأسر تغيير وجهاتها إلى أماكن تراثية وترفيهية ومناطق ذات طبيعة مؤثرة، وجميعها تدفع العائلات للبحث عن فرص جيدة للاستفادة من روح الطبيعة.
وحث الأسر الحفاظ على جماليات البيئة القطرية لكونها متنفساً للجميع، وعدم التهاون بشأن الحفاظ عليها والاهتمام بها ورعاية مكوناتها التي خلقها الله تعالى لإسعادنا، مضيفاً إنّ البعض يرتكب مخالفات تضر بالبيئة مثل ترك مخلفات الطعام من أكياس وأوراق وعلب معدنية، والبعض الآخر يقوم بالمرور بسيارته على النباتات والشجيرات الخضراء فيتسبب في الإضرار بها من قطعها وإتلافها أو تلويث الأرض الزراعية، والبعض أيضاً يدعس بسيارته على المسطحات الخضراء أو يقطع نباتات نادرة.
وقال: إنني أشارك في العديد من الحملات البيئية ودوماً أنصح الآخرين بمقولة نرددها كثيراً وهي (أترك المكان أفضل مما كان)، مؤكداً ضرورة مساندة الدولة ومؤسساتها بالحفاظ على البيئة وعدم إتلافها.
وأشار إلى أنّ البيئة هي المقصد الفعلي للعائلات، خاصة مع تحسن أجواء الطقس وتعدد المتنزهات والحدائق العامة، منوهاً بضرورة أن يبادر الجمهور بزراعة شتلات أو أشجار للإكثار من اللون الأخضر لفائدته لحياة الإنسان، وأنّ البيئة هي العامل الأساسي في حياتنا وهي المتنفس الحقيقي لنا.
محمد الشريف: جماليات البيئة مدرسة تثقيفية للصغار
أكد السيد محمد هاشم الشريف خبير بيئي المدير التنفيذي لمعسكر برنامج لكل ربيع زهرة أنّ البيئة النوعية هي مدرسة تثقيفية وبيئية وتعليمية توفر للصغار أجواء مفيدة للمعرفة والاطلاع ومنها ملاعب المونديال 2022 التي تأخذ أشكالاً هندسية مبدعة مثل استاد البيت، حيث تحفز الأطفال للتعرف عليها وتوجه الاهتمام للحفاظ والاهتمام بها. وقال إنه يتطلب من الجمهور الاهتمام بالبيئة، وبذل الجهد لرعايتها حتى نحقق الاستدامة والترشيد ونقلل من هدر مكونات البيئة أو إتلافها.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (4) لسنة 2002 بتنظيم صيد الحيوانات والطيور والزواحف البرية
قانون رقم (19) لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية
مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة