جريدة
الشرق
الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠٢٢ م، الموافق ٢٧ محرّم ١٤٤٤هـ
وزارة الأوقاف تنظم ندوة لمناقشة تفعيل دور الإمام والخطيب في الإصلاح الاجتماعي
عقدت إدارة الدعوة
والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ندوة بعنوان /قضايا إسلامية
معاصرة/، لمناقشة تفعيل دور الإمام والخطيب في الإصلاح الاجتماعي، وفق مفهوم الشرع
الحنيف وعلى ضوء القرآن والسنة النبوية، وذلك في إطار حرص الوزارة على التطوير
المؤسسي ورفع كفاءة الكوادر العاملة بها.
وقد شهدت الندوة، التي قدمها كل من فضيلة الشيخ الدكتور محمد العوضي الداعية
الإسلامي، وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الفرجابي خبير شؤون إسلامية بوزارة الأوقاف
والشؤون الإسلامية، حضورا كبيرا من الدعاة القطريين والأئمة والدعاة التابعين
للوزارة.
واستعرض المحاضران، خلال الندوة، الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية وأهم التحديات
التي تواجهها، وقدما رؤى ومقترحات عملية لتفعيل دور الأئمة والخطباء في الإصلاح
الاجتماعي، من خلال ضرورة فهم السياق وطبيعة المتلقين وآليات تفكيرهم، خاصة في هذا
العصر الذي يتسم بالعولمة وتسارع التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي،
وأوضحا أن هذا يتطلب من الدعاة والأئمة والخطباء ضرورة فهم الواقع الجديد الذي
يهيمن على العالم ويؤثر في ثقافته بشكل كبير، والعمل على مواجهة التحديات المختلفة
سواء سلوكية أو نفسية أو فكرية أو ثقافية بفهم صحيح ونهج وسطي وفق القرآن والسنة.
وأكدا على أن ثقافة الخطيب والإمام والداعية قد اقتضت في عصرنا، إضافة إلى الضلاعة
في علوم الشريعة، الإلمام بمعارف مساندة كاللغات وأساليب الخطاب، وآليات المناظرة
والحجاج، والإلمام بالمفاهيم والمصطلحات الجارية في عصرنا الحديث، إضافة إلى تعزيز
العمل في ساحات الدعوة إلى الله عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإسلامية
وفق خطاب ديني متوازن.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وبالتعاون المشترك مع إدارة
المساجد، لا تألو جهدا في عقد دورات على مدار العام للخطباء والأئمة القطريين
والمقيمين في دولة قطر، وفق ما رسمته من استراتيجية في السنوات الماضية، وحتى
السنوات القادمة لتحقق ركيزة أساسية ومهمة وهي ركيزة التنمية الاجتماعية، وذلك من
خلال طرح برامجها التوعوية الجماهيرية، والدورات التطويرية التي تعقدها للأئمة
والخطباء، ولتتوافق مع سياسة واستراتيجية حكومتنا الرشيدة، وتحقيقا لرؤية قطر
الوطنية 2030، والتي تنص على: "تطوير مجتمع عادل وآمن، مستند على الأخلاق الحميدة
والرعاية الاجتماعية، وقادر على التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى، ولعب دور
هام في الشراكات العالمية من أجل التنمية".
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (8) لسنة 1996 بشأن الوقف