جريدة
الشرق 4 صفر
1444هـ - 31 أغسطس 2022م
وزير
البيئة يؤكد أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي بالدولة
أكد سعادة الشيخ
الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، على الأهمية الكبرى
التي توليها الوزارة للحفاظ على التنوع الحيوي لدولة قطر، والعمل على تحقيق
الاستدامة البيئية، ومن ذلك حماية الأنواع المهددة بالانقراض، لما تمثله من أهمية
في الحفاظ على توازن النظام البيئي بصورة متكاملة.
وأوضح سعادته خلال الزيارة التي قام بها اليوم للأقفاص العائمة لتربية الأسماك
التابعة لشركة القمرة القابضة، حيث اطلع على سير العمل بتلك الأحواض، أن خطة
الوزارة المستقبلية تعمل على صون وحماية هذه الكائنات والمحافظة عليها، وإجراء
الدراسات والأبحاث اللازمة عليها، وتزويدها بشرائح إلكترونية وأرقام تتبع قطرية،
لحفظ سجل بيانات خاص بأسماك القرش الحوت التي تمر بدولة قطر.
في سياق متصل، نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي اليوم زيارة ميدانية لمناطق
تجمعات القرش الحوت بحقل الشاهين في شمال قطر، وذلك بهدف الاطلاع على الجهود
المبذولة لإنجاح موسم تجمع القرش الحوت بالمياه الإقليمية لدولة قطر، والذي يعد من
أكبر التجمعات عبر العالم.
شارك في الزيارة أعضاء الفريق البحثي التابع للوزارة، وعلى رأسه سعادة الشيخ
الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وعدد من مسؤوليها
والمختصين.
وقام المختصون بأخذ قياسات بعض الحيتان وسحب عينات منها، وقياس درجات الحرارة
والحموضة، وأخذ عينات من مياه البحر، لاستكمال التحاليل عليها في المختبر، فضلا عن
مشاهدة مجموعة من الحيتان بأحجام مختلفة.
الجدير بالذكر أن جهود وزارة البيئة لحماية أسماك القرش الحوت بدأت سنة 2011، حيث
أجرت الوزارة دراسة خاصة بتجمعات القرش الحوت، تم خلال سنواتها تعريف أكثر من (420)
من قرش الحوت ، وتم تركيب أجهزة تتبع على مجموعة من الحيتان، بجانب تحليل عينات من
بيض الأسماك ودراسة البصمة الجينية لها، وكذا إجراء عدة مسوح جوية لتجمعات القرش
الحوت خلال الدراسة المذكورة.
وتعتبر وزارة البيئة والتغير المناخي هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار التصاريح
اللازمة لزيارة مواقع تجمعات القرش الحوت، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة.
ودعت الوزارة في هذا الصدد أي جهة ترغب في زيارة هذه المواقع للتنسيق معها بشكل
مسبق للحصول على التصريح المناسب، والتقيد بالاشتراطات التي تضعها بهذا الخصوص،
وذلك لحماية مواقع هذه الكائنات المهددة وعدم الإضرار بها.
يذكر أنه تم تصنيف القرش الحوت كأحد الأنواع المهددة بالانقراض، وذلك وفقا لمعايير
الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، علما أنه يمكن مشاهدة تجمعات القرش الحوت في
أماكن قليلة من العالم، والتي تتوفر على التركيزات العالية من الهائمات البحرية
التي تتغذى عليها، وهي تأوي إلى المياه القطرية خلال الفترة ما بين مايو حتى أكتوبر
من كل عام، مشكلة أحد أكبر التجمعات لهذه الحيوانات في العالم.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
قرار رئيس المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (4) لسنة 2005 بإصدار
اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002