جريدة
الشرق 8 صفر 1444هـ - 04 سبتمبر 2022م
وزيرة
التربية والتعليم ترد على مطالب المعلمين بتقليل ساعات الدوام وزيادة الإجازة
السنوية.. وتسرب الشباب القطري من التدريس
ردت سعادة السيدة
بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي على تساؤلات
بشأن بعض مطالب المعلمين في قطر ومدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع.
وحول مطلب إعادة النظر في حضور وانصراف المعلم وقصر حضوره على وقت الحصص المكلف بها،
قالت سعادتها خلال استضافتها في برنامج الخلاصة على تلفزيون قطر: بالنسبة للمرونة
في الحضور والمغادرة فإن البيئة المدرسية تختلف عن الجامعية لأن التعامل مع أطفال
أقل من 18 سنة، وهم أمانة في أعناقنا، يستوجب وجود المعلم معنا خلال اليوم المدرسي.
* إجازة المعلم
وبشان مطلب زيادة مدة الإجازة السنوية للمعلم، قالت سعادتها: قمنا بدراسة هذا
الموضوع، واليوم يحظى المعلم بإجازة صيف سنوية لا تقل عن شهرين بالإضافة إلى
الإجازت خلال العام المدرسي ما بين منتصف الفصل وآخر الفصل، ونحن هنا ننظر إلى
الموازنة بين مطالب المعلمين ومصلحة الطلبة، فإذا نظرنا إلى عدد الساعات الدراسية
التي يأخذها الطالب في السنة، فهي حوالي 7530 ساعة مدرسية، وهي مقاربة لمتوسط
الساعات المدرسية لمنظمة OECD والتي تبلغ 7590 ساعة مدرسية.
* تسرب المعلم القطري
وحول مسألة تسرب المعلم القطري من مهنة التعليم، قالت سعادتها إن "التعليم مهنة
إنسانية واجتماعية وهي بالتأكيد مهنة شاقة ولكن من يجربها يُقدّر قيمتها، فهي قمة
في العطاء، ويشعر فيها المعلم بالأثر المباشر أمام عينيه، وحينما ينظر المعلم إلى
الطلبة وقد تقلدوا مناصب متقدمة ونجحوا في حياتهم العملية فإنه يشعر بالكثير من
التقدير والحب لهذه المهنة.
وأضافت: الشباب القطري اليوم أمامهم خيارات كثيرة، وقد عملنا على عدة برامج
لاستقطابهم وبأكثر من طريقة، ونشير إلى مؤسسة علّم لاجل قطر التي تستقطب من يود
بالفعل الانخراط في هذه المهنة.
وأردفت سعادتها: نحن نريد المعلم القادر على تحقيق رؤيتنا في بناء جيل متسلح بالعلم
والمعرفة ومتجذر في الهوية والقيم والاخلاق، وأن يؤمن برسالته وأهميتها، ونحن نقدر
جهود الجميع في هذا المجال.
وفي ردها على وجود مهن اكثر راحة من مهنة المعلم، قالت سعادتها: بالطبع هذه المهن
موجودة، لكن نتطرق هنا إلى أهمية الإرشاد المهني فالمهم مواءمة رغبات الشخص
بمستقبله الوظيفي، فتجد من يود أن يختار المسار الإداري أو من يتجه إلى المسار
العملي كمعلم أو طبيب أو مهندس، فالمهم هو أن تتواءم خياراته الشخصية بالإمكانيات
وسوق العمل.
وأشارت سعادتها إلى أن أوضاع المعلمين في قطر جيدة جداً وهي أفضل من مثيلاتها في
دولة عدة، وتم دراسة العديد من مطالبهم ومعالجتها خلال السنوات الماضية، كما أن
اجور المعلمين في قطر من بين الأكثر في المنطقة.
القانون وفقاً لآخر تعديل- قانون رقم (18) لسنة 2015 بتنظيم مزاولة الخدمات
التعليمية