جريدة
الشرق 9 صفر 1444هـ - 05 سبتمبر 2022م
وزير
البيئة: إستراتيجية وطنية للبيئة لـ 10 سنوات مقبلة
أكد سعادة الشيخ د.
فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، انه تم وضع
استراتيجية وطنية للبيئة والتغير المناخي، وإعداد خطة عمل وطنية واضحة لتغير المناخ
بدولة قطر على مدى عشر سنوات مقبلة، مشيرا إلى انها تهدف للحد من انبعاثات الغازات
الدفيئة بجميع القطاعات بنسبة 25% بحلول 2030، وقد حددت خطة العمل الوطنية للتغير
المناخي أكثر من 35 مبادرة للحد من هذه الانبعاثات كجزء من التدابير الفعالة
الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف والتي تشتمل على خطط تنفيذية واضحة ومحددة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عُقد أمس حول الريادة المناخية بدولة قطر والطريق لمؤتمر
الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 والمقرر عقده في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وقد
حضر المؤتمر كل من سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير
البلدية، وسعادة السفير بدر بن عمر الدفع المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير
المناخ والاستدامة، والدكتور فرانك رينود ريبرمان المدير العام للمعهد العالمي
للنمو الأخضر، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة والسيد عبدالله محمد المناعي
مدير إدارة الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، وعدد من وكلاء الوزارة
المساعدين ومديري الإدارات والمعنين بشؤون تغير المناخ.
قضية تغير المناخ أولوية وطنية
وأضاف: إن قضية تغير المناخ تشكل أولوية وطنية لدى دولة قطر، حيث تم خلال العام
الماضي القيام بإجراءات طموحة تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 في حماية البيئة
والنمو الاخضر والحد من اثار التغير المناخي، وذلك من خلال وضع استراتيجية وطنية
للبيئة والتغير المناخي وإعداد خطة عمل وطنية واضحة لتغير المناخ بدولة قطر على مدى
عشر سنوات مقبلة، تهدف للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بجميع القطاعات بنسبة 25%
بحلول 2030 وقد حددت خطة العمل الوطنية للتغير المناخي أكثر من 35 مبادرة للحد من
هذه الانبعاثات كجزء من التدابير الفعالة الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف والتي تشتمل
على خطط تنفيذية واضحة ومحددة، كما نسعى للوصول لأعلى درجات الاستثمار في التقنيات
منخفضة الكربون مثل استخدام الطاقة الشمسية وعزل الكربون.
جهود للحد من تغير المناخ
وقال سعادته إن دولة قطر عززت من التزاماتها في مجال الجهود الدولية للحد من تغير
المناخ، وذلك من خلال انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ واتفاق
باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة (SDG) من خلال الكشف عن الاستراتيجية
الوطنية للبيئة والتغير المناخي (QNE)، وحددت خطة العمل الوطنية المتعلقة بالتغير
المناخي (NCCAP)، والمساهمة المحددة وطنيًا (NDC)، والتي تعزز جميعها تنفيذ رؤية
قطر الوطنية 2030. وتابع قائلا: كما حرصت الوزارة لإعداد برنامج تعاون بين وزارة
البيئة والتغير المناخي والمعهد العالمي للنمو الأخضر لدعم المرونة المناخية وتخطيط
النمو الأخضر والسياسات وسيتم تنفيذ البرنامج في قطر، على مدى 3 سنوات من 2022 وحتى
2024.
وأكد سعادته على التعاون مع منظمات المجتمعي المدني المعنية بالبيئة والتغير
المناخي وجميع فئات المجتمع لبلوغ مستوى أفضل من التنسيق والتقارب في مجال السياسات
والخطط التنموية، وكذلك اتخاذ الترتيبات اللازمة لحماية وتطوير استخدام الموارد
الطبيعية، وضمان استغلالها السليم، بما يضمن تحقيق الاستراتيجية التنموية للتغير
المناخي.
قمة مناخية في نوفمبر
وفي تصريحات صحفية في ختام المؤتمر اوضح سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، ان
الهدف من عقد مؤتمر الريادة المناخية في دولة قطر هو التحضير للقمة المناخية التي
سوف تعقد في شهر نوفمبر القادم، مضيفا أن مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر موجود
في قطر منذ عام 2019 غير انه كان موجودا بصفة مؤقتة اما الآن فقد اصبح المكتب
موجودا بصفة مستمرة بعد ان تم افتتاحه رسميا.
ولفت الى ان الوزارة اطلقت 5 مشاريع تخدم البيئة والتغير المناخي وسوف يتم العمل
على تنفيذها خلال السنوات الثلاث القادمة لافتا الى ان المشاريع الخمسة هي مشاريع
متنوعة تخدم في مجال التغير المناخي وقطاع المحميات وقطاع البيئة وجودة الهواء
وجودة المياه.
واكد ان دولة قطر تلعب دورا كبيرا فيما يتعلق بقضية الطاقة النظيفة والمتمثلة في
طاقة الغاز والتي تعتبر من افضل مواد الطاقة المتوفرة في الوقت الحالي لاسيما في ظل
ازمة الطاقة التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، واوضح سعادته ان هناك العديد من
الانجازات التي حققتها دولة قطر منذ القمة الاخيرة التي عقدت في غلاسكو وحتى الآن.
وقال انه سيتم قريبا انشاء محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء بطاقة 800 ميجاوات،
وسوف تكون هناك عمليات توسعة لها فيما بعد، مشيرا الى ان هناك مشروعات عديدة سوف
تستعرضها دولة قطر في قمة المناخ القادمة. وقال ان جميع ملاعب كأس العالم 2022
تعتمد في تشغيلها على الطاقة الشمسية لافتا الى ان الباصات والسيارات الكهربائية
سوف تعمل في اقرب وقت الى جانب المترو. وحول نسبة الانجاز في استراتيجية وزارة
البيئة التي اطلقتها الوزارة منذ نحو عام، قال سعادته ان الاستراتيجية تتضمن حوالي
90 مبادرة وهناك نحو 35 منها سوف يتم العمل على تنفيذها في اقرب وقت.
د. فرانك رينود ريبرمان: مضاعفة قدرة الطاقة الشمسية
أكد الدكتور فرانك رينود ريبرمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي
للنمو الأخضر أن دولة قطر تُعد عضوا مؤسسا للمعهد العالمي للنمو الأخضر، مشيدا
بدعمها لمهمة المعهد العالمي للنمو الأخضر والتعاون المميز بينهم. وأوضح ان خطة
العمل الوطنية بشأن التغير المناخي لها عدد من المشاريع الهامة التي تهدف لمضاعفة
قدرة الطاقة الشمسية في البلاد من الـ 800 ميجاوات الحالية إلى أكثر من 1.6 جيجاوات
بحلول عام 2024. وأشار أن العالم يتحرك نحو النموذج الجديد للنمو الأخضر والاقتصاد
منخفض الكربون في عصر أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، وسوف يُطلب من كل دولة
بما في ذلك قطر بذل المزيد من الجهد، للاستعداد للآثار المتوقعة للتغير المناخي.
وأكد أن المعهد العالمي للنمو الأخضر على أهبة الاستعداد لدعم قطر في هذه المرحلة،
كمنظمة حكومية دولية لها التفويض الوحيد لتعزيز النمو الأخضر والمرونة المناخية في
جميع أنحاء العالم، سواء لدعم العمل المناخي المحلي في قطر أو كشريك تنفيذي للتعاون
الدولي لدولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية.
السفير بدر عمر الدفع: قطر ملتزمة بتنفيذ كافة الاتفاقيات الدولية
شدد سعادة السفير بدر عمر الدفع، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير المناخ
والاستدامة، على أن دولة قطر تعد من الدول الملتزمة تماما بتنفيذ كافة المعاهدات
والاتفاقيات الدولية والمشاريع التي تدعو لخفض درجة حرارة الأرض ونسبة الكربون،
مؤكدا أن لدى القطريين ارتباطا وثيقا بالأرض من قديم الزمان، وبالمحافظة على بيئة
وطنهم، متمنيا أن تسير الأجيال التالية على ذات الطريق.
ونبه إلى أنه لا توجد دولة تستطيع بمفردها أن تفعل شيئا فيما يعنى بقضية تغير
المناخ، وأنه من هذا المنطلق يتعين على جميع الدول التعاون فيما بينها، واتخاذ
مواقف وإجراءات موحدة من شأنها أن تخفف من الآثار الضارة للتغير المناخي، والنظر
لمستقبل الأجيال القادمة، موضحا أن كل الندوات والاجتماعات التي شاركت فيها قطر
فيما يعنى بتغير المناخ خلال الفترة الماضية، هدفت للتعاون والتنسيق بشأن مؤتمرات
تغير المناخ، ومن بينها مؤتمر الأطراف المقبل السابع والعشرين بمصر.
كما أكد أن قطر ناشطة في مجال تغير المناخ وتحدياته على مستوى الأمم المتحدة،
ولديها التزامات كبيرة وكثيرة ومبادرات جديدة في هذا المجال، فضلا عن التزامها عبر
المؤسسات العالمية بدعم الدول الأقل نموا للتصدي لأضراره، وقال إن هذا الدور ليس
بمستغرب على قطر القيام به.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطرa>
مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
قرار رئيس المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (4) لسنة 2005 بإصدار
اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002