جريدة الشرق - الأربعاء 4 ذو القعدة 1444هـ  - 24 مايو 2023

أعضاء المجلس خلال المداولات: عزوف القطريين عن مهنة التعليم أهم قضية ناقشها الشورى

أمضت لجنة الشؤون الثقافية والإعلام بمجلس الشورى عاما كاملا بحثت فيه أسباب عزوف القطريين عن مهنة التعليم وأشار الاعضاء الى ان اللجنة قضت نحو مدة عام من اجل دراسة القضية التقوا خلالها بالعديد من المدرسين والمدرسات من بينهم عدد من المدرسين المتقاعدين تعرفوا خلالها منهم على المشاكل التي يواجهها المدرس القطري كما التقوا بالمعنيين في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وتناقشوا معهم بشأن القضية.
وأشار الأعضاء الى ان اللجنة خلصت من خلال تلك اللقاءات الى توصيات ممتازة الا ان الشيء المهم هو تطبيق تلك التوصيات.. وأكد الأعضاء ان هناك جهودا كبيرة بذلتها الدولة فيما يتعلق بالاهتمام بالمعلم سواء من خلال الكادر الوظيفي او الامتيازات المالية التي تم منحها له لافتين الى ان تلك الامتيازات مغايرة للكادر الوظيفي الموجود في بقية الموارد البشرية.
التحديات باقية
وأَضاف الأعضاء: لا تزال هناك العديد من التحديات والصعوبات التي يواجهها المدرس القطري مشيرين الى ان التوصيات التي قدمتها اللجنة لامست الجرح وتضمنت ما من شأنه ان يعطي المعلم قيمته ويبين له مساره الوظيفي مشددين على ضرورة اعطائه اكبر قدر من التحفيز من اجل الاستمرار في هذه المهنة حتى لا يعزف ابناؤنا وبناتنا عنها في المستقبل.
واكد الاعضاء على ضرورة عدم الاكتفاء باصدار هذه التوصيات ولكن لابد للمجلس من متابعتها حتى يتم تلافي استمرار بقاء المشكلة في المستقبل
ولفت الى الاعضاء الا انه اذا كانت سياسة التقطير هي واحدة من ضمن اولويات الدولة فان التعليم ضرورة وضرورة عاجلة من اجل ضمان مستقبل الاجيال القادمة مشيرين الى ان المعلم القطري هو الانسب والاقدر على تنشئة الجيل الجديد لانه يفهم طبيعة الشعب القطري ولديه القدرة على التواصل والتأثير في الطلاب كما انه الاحرص على مصالحهم ومستقبلهم.
ولفت الاعضاء الى ان الاحصاءات الموجودة تبعث على القلق الشديد حيث ان نسبة عدد المدرسين القطريين الذكور هي اقل من 1.5 % من عدد المدرسين كما ان نسبة المدرسين القطريين ذكورا واناثا اقل من 30 % من المدرسين وان في هذا الامر خطر عظيم ينبغي الانتباه له.
ولفت أعضاء المجلس المشاركون في اللجنة التي اجتمعت مع المختصين في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى ان المختصين أبدوا تجاوبا كبيرا مع لجنة الشورى المختصة التي تبحث في عزوف القطريين عن العمل في مجال التعليم وقال أعضاء اللجنة إن جميع القضايا التي تم طرحها أمام المختصين في التعليم وجدت تجاوبا وتمت مناقشات إيجابية وقدمت رؤى واضحة حددت المشكلات والحلول.. وفي هذه الأثناء جدد أعضاء الشورى الدعوة إلى متابعة تنفيذ المقترحات التي يتقدم بها مجلس الشورى..
وشدد جميع الأعضاء على ضرورة أن تتم متابعة تنفيذ المقترحات سواء عبر تشكيل لجنة أو عبر لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس.. وفي هذه الأثناء دعا أحد الأعضاء الى عدم الاستعجال في المتابعة لأنه يرى أن التنفيذ لن يتم سريعا وقال: علينا أن ننتظر نحو 5 سنوات فاذا تم تنفيذ المقترحات خلال هذه المدة يكون المجلس قد نجح في حل مشكلة عزوف القطريين عن العمل مجال التعليم.
ولفت الأعضاء إلى أن المدرس القطري يجب أن يحظى بمكانة مرموقة وأن تكون له هيبة في المجتمع وأن يجد التكريم اللازم من قبل كافة المسؤولين بالدولة.
المشكلات إدارية
وقال أعضاء بالمجلس إن معظم المشكلات التي توجد في الحقل التربوي معظمها مشكلات إدارية داعين المسؤولين في وزارة التربية والتعليم إلى النزول إلى ما أسموه بالنزول إلى أرض الواقع بالمدارس لحلحلة المشكلات الإدارية مع مديري المدارس..
وجدد أحد الأعضاء القول: ان ما ناقشه المجلس بشأن عزوف القطريين عن مهنة التعليم يعتبر أخطر وأهم موضوع يطرحه المجلس لأن الأمر يتعلق بجيل أو أجيال كاملة في المستقبل داعين إلى إقرار التوصيات ومتابعتها مع الجهات التنفيذية على النحو الذي دعا له الأعضاء.
ووصف عضو بالمجلس تناول هذا الموضوع بأنه استثمار في العنصر البشري لافتا إلى النجاحات التي حققتها المدارس الخاصة التي قامت في الدولة وقال العضو إن أهم عنصر لنجاح العملية التعليمية هو توفير رواتب عالية للمدرسين إذ بغير ذلك لن تكون مهنة التعليم جاذبة للمدرسين.. ودعا العضو ذاته إلى ضرورة أن يتمتع المدرس في قطر بحصانة تمنعه من الوقوف أمام النيابة أو المثول أمام المحاكم.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (18) لسنة 2015 بتنظيم مزاولة الخدمات التعليمية