الشرق -يوم الإثنين 3 مارس 2008
اتفاقية لإقامة أكبر مشروع للبتروكيماويات في الصين
العطية : الاتفاق يفتح آفاقا واسعة للاستثمار في مجالات الطاقة والبتروكيماويات مع
بكين
الجيدة : تكلفة المشروع تصل إلى بلايين الدولارات والصين من أكبر الأسواق الواعدة
تشانغ : نسعى إلى تطوير علاقاتنا مع قطر وتعميق مجالات التعاون في مجالات الطاقة
عبد الله محمد احمد :
أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة
أن الاتفاقية الإطارية التي وقعتها قطر للبترول مع الصين تهدف الى تعزيز علاقات التعاون
وتفتح آفاقا واسعة للمستقبل بين قطر والصين، وتساعد على ضخ مزيد من الاستثمارات في
مجالات الطاقة والبتروكيماويات وقال العطية: ان مذكرة التفاهم التي وقعتها قطر للبترول
الدولية امس مع الشركة الوطنية الصينية للبترول تهدف كذلك اقامة اكبر مشروع للبتروكيماويات
في الصين مشيرا الى ان هذه الاتفاقية تعد الاولي لقطر للبترول مع الصين، وان قطر تسعى
الى دعم علاقاتها مع الصين باعتبارها من اكبر الاسواق وأعرب عن سعادته بهذا الاتفاق
الذي سوف يسهم في تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات،
ورحب بالوفد الصيني الذي يزور قطر حاليا وقال: ان الاتفاقية سوف ترسم خريطة طريق وتخلق
جسرا للتعاون الثنائي بين قطر والصين وقال: على الرغم من البعد الجغرافي بين الصين
وقطر فإن الاعمال والمشروعات المشتركة تجعل من تلك المسافة قصيرة جدا وتعمل على تعزيز
المصالح المشتركة.
واكد العطية في تصريحات للصحفيين على هامش التوقيع على الاتفاقيتين ان اتفاقية قطر
للبترول تحدد اطارا عاما للتعاون المستقبلي بين وزارة الطاقة والصناعة واللجنة الوطنية
الصينية للتنمية والاصلاح في مجالات الطاقة وقال: انه تم بحث ومناقشة وتحديد العديد
من القضايا التي يمكن التعاون فيها مع الجانب الصيني، واكد ان العلاقات القطرية ــ
الصينية تعد مهمة جدا وان الاتفاقية الاطارية سوف تعزز الاستثمارات المتبادلة وان مذكرة
التفاهم التي تم توقيعها مع الشركة الوطنية الصينية للبترول تفتح الطريق لاستثمارات
ضخمة ببلايين الدولارات ولاقامة اكبر المشروعات الضخمة لقطر للبترول الدولية في الصين.
وأكد السيد ناصر خليل الجيدة الرئيس التنفيذي لقطر للبترول الدولية ان مذكرة التفاهم
التي تم توقيعها مع الشركة الوطنية الصينية للبترول تهدف لإقامة مشروع مجمع ضخم للبتروكيماويات
تصل تكلفته الى بلايين الدولارات، وذلك لإنتاج ما يزيد على مليون طن من المنتجات البتروكيماوية
في العام.. والى جانب ذلك فان المشروع سوف يقوم بإنتاج نحو 200 الف برميل من المكثفات
و200 الف برميل من النفط وانتاج الاروماتيك والعطريات، واعرب عن سعادته بتوقيع اتفاق
التعاون بين قطر للبترول الدولية والشركة الوطنية الصينية للبترول، مشيرا الى ان هذا
المشروع سوف يبدأ في الانتاج عام 2013، وقال: ان المشروع يحقق قيمة مضافة للاقتصاد
الوطني في اطار سعي دولة قطر لتنويع استثماراتها في مختلف المجالات لاسيما في مجالات
الطاقة والبتروكيماويات والدخول الى اسواق جديدة، خاصة ان الصين تعد من اكبر الاسواق
الواعدة في العالم، مشيرا الى ان قطر بعد ان اصبحت من اكبر اللاعبين في مجالات الطاقة
في العالم لا يمكن ان تتجاهل السوق الصيني، فهذا المشروع يعتبر الخطوة الاولي في الصين
وسوف يفتح المجالات امام الاستثمارات في المجالات الصناعية الاخرى مستقبلا.. واكد ان
التكلفة الاولية للمشروع تصل الى بلايين الدولارات، مبينا ان من اهم فوائد هذا المشروع
ان التكلفة سوف تكون في الصين اقل من أي مكان آخر وسيكون له مردود اقتصادي ضخم لدولة
قطر ..وقال: ان ترتيبات بداية العمل في المشروع تحتاج الى مابين 30 و40 شهرا ثم البدء
في طرح الدراسات الهندسية الاولية للمشروع ، واشار إلى ان الصين اصبحت تهتم باستيراد
المكثفات لتعزيز منتجاتها من المواد البتروكيماوية الاخرى، وعندها نقص كبير وقال: ان
قطر لا تسعى الى تزويد الصين باحتياجاتها من المكثفات فقط ، ولكن تسعى الى تحقيق مردود
اقتصادي اعلى بالدخول في التصنيع بدلا من بيع المكثفات كمواد خام،و قال: ان قطر تريد
ان تدخل هذه المكثفات في التصنيع .. مشيرا الى ان تسويق منتجات المشروع سوف تركز على
السوق الصيني باعتباره من اكبر الاسواق، وهو سوق كبير وواعد خاصة ان الصين وقعت مشروعات
اخرى مع الكويت والامارات والسعودية وهم الآن يوقعون هذه الاتفاقية مع قطر لسد احتياجاتها
من المنتجات البتروكيماوية، وقال: ان حاجة الصين من الاثيلين تصل الى 24 مليون طن من
الاثيلين في العام وانتاجها من الاثيلين يصل الى حوالي 10 ملايين طن وهم الآن بحاجة
الى 14 مليون طن من الاثيلين مما يشير الى الحجم الهائل من الاحتياجات الصينية للمنتجات
الكيماوية مما يشير الى الجدوي الاقتصادية الكبرى للمشروع القطري في الصين ..وقال:
ان الصين لها كذلك طلب عالي على النفط والغاز وسوف تكون مجالات التعاون مع الصينيين
واعدة جدا، مبينا ان الصين رأت ان قطر سوف تصبح لاعبا كبيرا للطاقة في العالم فلذلك
رأت ان يكون لها موقع مع قطر، وقطر ايضا من مصلحتها تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين
ولا يمكن ترك سوق مثل السوق الصيني.
من جانبه أعرب السيد تشانغ شياو تشيانغ نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والاصلاح
عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية الاطارية ومذكرة التفاهم بين قطر للبترول والشركة الوطنية
الصينية للبترول (CNPC ) وقال: ان تلك الاتفاقية سوف تسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية
بين البلدين لاسيما في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وقال: ان الصين حريصة على
تعزيز العلاقات مع دولة قطر في مجالات الطاقة وفتح الآفاق للتعاون في مختلف المجالات
والعمل معا في مجال الاستثمارات المشتركة ، التي تعود بالمنفعة على كلا الطرفين ، وقال:
ان احتياجات الصين من الاثيلين تصل الى 24 مليون طن وانتاجها يبلغ حوالي 10 ملايين
مما يؤكد انها بحاجة الى 14 مليون طن لسد النقص في المنتجات البتروكيماوية.
وقد وقعت قطر للبترول واللجنة الوطنية الصينية للتنمية والاصلاح امس اتفاقية تعاون
فى مجالات الطاقة، وقع الاتفاقية الاطارية عن قطر للبترول سعادة السيد عبدالله بن حمد
العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، وعن الجانب الصينى السيد تشانغ
شياو تشيانغ نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية، كما وقعت قطر للبترول الدولية
مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية الصينية للبترول، وقع عن الجانب القطري السيد ناصر الجيدة
الرئيس التنفيذي لقطر للبترول الدولية وعن الجانب الصيني لين ايغو الرئيس التنفيذي
للشركة، حضر توقيع الاتفاقية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون
الطاقة والصناعة، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الطاقة والصناعة وقطر للبترول، وحضرها
من الجانب الصينى اعضاء الوفد الرسمى المرافق والقائم بالأعمال الصيني لدى الدولة .
مرسوم
بقانون رقم (27) لسنة 2001 بالموافقة على اتفاقية منح الحقوق لمشروع محطة
الطاقة برأس لفان
قرار
مجلس الوزراء رقم (7) لسنة 1994 بتعديل تنظيم بعض الوحدات الإدارية بوزارة
الطاقة والصناعة
قرار
وزير الطاقة والصناعة
رقم (1) لسنة 1997 بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم (19) لسنة 1995 بشأن التنظيم
الصناعي