الراية - الخميس13/3/2008 م

إقرار الميثاق الجديد واضافة بند تعزيز حقوق الإنسان
رسالة موفد الراية إلي قمة المؤتمر الإسلامي بدكار:

 أيمن عبوشي :
أقرت الوفود المشاركة في اجتماعات القمة الإسلامية في العاصمة السنغالية - دكار- ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي الجديد، فيما سلط الجدل الذي دار حوله خلال الأيام السابقة الضوء علي الميثاق الذي تضمن بندا جديدا يتعلق بتعزيز حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون والديمقراطية والمساءلة في الدول الأعضاء وفقا لأنظمتها الدستورية والقانونية. ، وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، أكد ل الراية أن الخطة المقبلة له سوف تركز علي مسائل حقوق الإنسان والحكم الرشيد والديمقراطية.. بالإضافة إلي متابعة الأقليات المسلمة في الدول غير المسلمة، وهو ما أشار له بند مساعدة الجماعات والمجتمعات المسلمة خارج الدول الأعضاء علي المحافظة علي كرامتها وهويتها الثقافية والدينية .
ويدعو الميثاق الجديد في شق الديباحة إلي النهوض باكتساب المعرفة، وإشاعتها بما ينسجم مع مثل الإسلام السامية لتحقيق التميز الفكري.. وهو بند يتفق مع سعي المؤتمر الإسلامي إلي الارتقاء بعشرين جامعة من الدول الإسلامية، لتكون من مصاف أفضل الجامعات في العالم، بعد أن غابت الجامعات الإسلامية عن تصنيف عالمي سابق في هذا الشأن . وأقر الأعضاء في هذا السياق إنشاء اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي الكومستيك ، بالإضافة إلي ثلاث لجان سابقة.
واعتمدت الدول الأعضاء بندا يتعلق ب تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة بما يساعدها علي اندماج فعلي في الاقتصاد العالمي وفقا لمباديء الشراكة والمساواة .
وفي الشأن المتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار الميثاق إلي دعم كفاح الشعب الفلسطيني الخاضع حاليا للاحتلال الأجنبي، وتمكينه من الحصول علي حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مع المحافظة علي طابعها التاريخي والإسلامي وعلي الأماكن المقدسة فيها .
ورغم الاختلاف علي التسمية الجديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عبر مقترحات عديدة، إلا أن الأعضاء اتفقوا علي الإبقاء علي الاسم التقليدي للمنظمة، وكانت كل من باكستان وتركيا وليبيا ومصر والأردن وبنغلاديش وكازاخستان قد تقدمت بمقترح تسمية المنظمة باسم منظمة العالم المسلم ، فيما تقدمت إيران وباكستان باسم منظمة الدول الإسلامية ، وتقدمت لبنان بمقترح منظمة الدول المسلمة لكنها سرعان ما تراجعت عنه.
ومن القضايا الجدلية التي أثارت خلافا حول بنود الميثاق، قضية دعم حق تقرير المصير التي كانت وثيقة الصلة بالمسألة الصحراوية بين المغرب والجزائر، حيث أثار البند في فصل الأهداف والمباديء حفيظة الطرفين، بعد أن طالبت المغرب بإضافة عبارة دون المس بسيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها لبند دعم حق تقرير المصير للشعوب الخاضعة للسيطرة، والاحتلال الأجنبي، واحترام وصون سيادة الدول الأعضاء واستقلاليتها ووحدة أراضيها.. فيما طالبت الجزائر بإضافة عبارة في إطار الحدود المعترف بها دوليا في آخر البند.
وكانت إيران قد طالبت بإضافة بند ينص علي أن أي تهديد لسيادة أية دولة من الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي ولاستقلالها وأمنها هو تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين..
وتضمن الميثاق بندا يتصل بأزمة الكاريكتورات المسيئة، من خلال حماية صورة الإسلام الحقيقية، والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان .
ومن البنود اللافتة في الميثاق الجديد، المادة الحادية والعشرون والتي نصت علي أن يكون مقر الأمانة العامة في جدة المملكة العربية السعودية إلي أن يتم تحرير القدس الشريف لتصبح المقر الدائم للمنظمة .

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم بقانون رقم (38) لسنة 2002 بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان