تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الأحد 8 رجب 1447هـ - 28 ديسمبر5 202

مشروعات جديدة في الغاز المسال والطاقات المتجددة..
قطر ترسخ ريادتها العالمية لأسواق الطاقة خلال 2025
- توقيع اتفاقيات طويلة الأجل حديثة يؤكد مكانة الدوحة دوليا
- تزويد الأسواق بـ 32 شحنة إضافية ودعم أسطولها بـ 25 ناقلة
- إطلاق مشروعي رأس لفان ومسيعيد للطاقة المتجددة
- تعزيز شبكتها بـ 1,675 ميغاواط من الطاقة الشمسية
- الإعلان عن تأسيس مشروع دخان للطاقة الخضراء لإنتاج 2000 ميغاواط
- شراكات جديدة في مشروعات التنقيب وإطلاق استثمارات متنوعة
- استثمارات حديثة في احتجاز الكربون لاستدامة العمليات الصناعية
- الشروع في تخزين الغاز المسال وإعادة تحويله إلى غاز في محطة آيل أوف غرين

واصل قطاع الطاقة في دولة قطر خلال عام 2025 تحقيق السير على درب النجاحات، وتحقيق إنجازات نوعية أكد مكانته الرئيسية في الاقتصاد الوطني، ودوره المحوري في تأمين الأسواق العالمية، وحمايتها من الوقوع في أي أزمات نقص، وذلك بفضل الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى التي تجمع بين التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، دون التفريط بالالتزام بالتحول نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز الابتكار والشراكات الدولية، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
- استمرارية التوسع
وتمكنت قطر خلال العام الجاري من الحفاظ على موقعها المتقدم ضمن قائمة أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، رفقة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، مستندة في ذلك على احتياطياتها الضخمة وسياساتها الاستثمارية طويلة الأجل، من خلال مواصلة العمل على تجسيد مشروع حقل الشمال الذي يعد أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.
ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الإنتاجية للدولة إلى نحو 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، ما يعزز قدرة قطر على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز بوصفه مصدرًا انتقاليًا أقل انبعاثًا للكربون مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية الأخرى، حيث تشير آخر التقديرات إلى أن نجاح قطر في تسلم المشروع بعد حوالي خمسة أعوام من الآن سيسمح لها بتغطية حوالي 40 % من الإمدادات العالمية الجديدة من الغاز الطبيعي المسال.
- نتائج الاستثمار
ودون الانتظار إلى غاية عام 2030 نجحت الدوحة ومن الآن في زيادة حصتها في الأسواق العالمية للغاز الطبيعي المسال، حسب ما كشفت عنه أحدث التقارير الصادرة عن منتدى الدول المصدرة للغاز، والتي أبانت زيادة الدوحة لصادراتها من الغاز بـ 34 شحنة إضافية خلال 11 شهرًا من عام 2025 أي منذ شهر يناير ووصولا إلى نوفمبر، ما أسهم في الرفع من نسب تواجد دول منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في السوق العالم إلى 45 %.
بلغ إجمالي صادرات الشحنات العالمية 587 شحنة، بزيادة قدرها 20 شحنة عن أكتوبر، و52 شحنة عن العام الماضي. وأشار المنتدى إلى أنه بعد مرور أحد عشر شهرًا من عام 2025، وصل إجمالي صادرات الشحنات إلى 5928 شحنة، بزيادة قدرها 154 شحنة عن الفترة نفسها من عام 2024.
- أسطول الناقلات
ولتنفيذ خططها التوسعية في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى مختلف قارات العالم، عملت الدوحة على زيادة عدد الناقلات في أسطولها العامل على شحن الغاز الطبيعي المسال إلى شتى الدول، حيث تم مؤخرا الإعلان عن استلام 32 ناقلة غاز طبيعي مسال جديدة، ما يمثل 25 % من إجمالي أسطول مشروع التوسعة البالغ 128 ناقلة، وذلك ضمن برنامج قطر للطاقة التاريخي لتطوير وتوسعة أسطول ناقلات الغاز الطبيعي المسال، بما يتوافق ومشروع تطوير حقل الشمال، لزيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً حالياً إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول الربع الثالث من عام 2026، وصولاً إلى 142 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030.
- الشراكات الدولية
وضمن إستراتيجيتها الخاصة بتعزيز حضورها العالمي، واصلت قطر للطاقة خلال عام 2025 توقيع اتفاقيات طويلة الأجل لتوريد الطاقة مع عدد من الدول والأسواق الكبرى، إلى جانب الدخول في شراكات استكشافية وإنتاجية خارج الحدود الوطنية، ومن بينها اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة غوانغتشو غوانغجانغ «جي-غاز» الصينية لتوريد 100 مليون قدم مكعب من غاز الهيليوم سنويا من قطر إلى الصين، بالإضافة إلى توقيع اتفاق طويل الأجل مع شركة ميتسوي اليابانية لتوريد ما يصل إلى نصف مليون طن من اليوريا سنويا لمدة 20 عاما، انطلاقا من شهر يناير لعام 2026.
وتعكس هذه الخطوات التزام الدولة بدورها كشريك موثوق في سوق الطاقة العالمي، كما تسهم في تنويع منافذ التصدير وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، فضلًا عن دعم أمن الطاقة للدول المستوردة في ظل التحديات الجيوسياسية وتقلبات الأسواق العالمية.
- التواجد الخارجي
التركيز القطري على الاستثمار في الطاقة لم يقتصر على المستوى المحلي وفقط، بل تعداه إلى الخارج من خلال دخول قطر للطاقة في مجموعة من الشراكات الخارجية التي تعزز موقفها الخارجي كأحد أقوى شركات الطاقة على المستوى الدولي وأنجحها، حيث تم الإعلان عن العديد من الصفقات المتنوعة من ضمنها الاستحواذ على حصة بنسبة 27 % في منطقة شمال كليوباترا قبالة السواحل المصري، والشروع في عمليات تسليم وتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى غاز في محطة آيل أوف غرين التابعة لشركة ناشونال غريد في المملكة المتحدة، في خطوة تُعدّ محطة رئيسية في مسار توسّعها الأوروبي.
- الطاقة المتجددة
وبالرغم من عملها الدائم على تطوير قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، لم تغفل قطر أهمية التحول نحو الطاقة المتجددة، حيث شهد عام 2025 تقدمًا لافتًا في هذا القطاع من خلال افتتاح قطر لمشروعي راس لفان ومسيعيد، اللذان رفعا القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية إلى أكثر من 1,675 ميغاواط.
كما أعلنت قطر للطاقة في شهر سبتمبر الماضي عن خطط لإنشاء محطة طاقة شمسية ضخمة في منطقة دخان، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2000 ميغاواط على أن تشرع في الإنتاج الأولي بنهاية عام 2028 بتوليد ألف ميغاوات من الطاقة يتم تحويلها إلى شبكة كهرماء، وستستخدم المحطة نظام تتبع الأشعة الشمسية، كما ستعزز كفاءتها من خلال تركيب محولات قادرة على العمل بكفاءة عالية في بيئة ذات درجات حرارة مرتفعة.
وتندرج هذه المشاريع ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة، التي تهدف إلى تنويع مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء، بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية.
- احتجاز الكربون
إلى جانب التوسع في الطاقة الشمسية، واصلت قطر الاستثمار في تقنيات احتجاز وتخزين الكربون، بهدف تقليل البصمة الكربونية للعمليات الصناعية، وتعزيز الكفاءة البيئية لمرافق الطاقة المشتقة من الوقود الأحفوري، مع الالتزام بأهداف خفض الانبعاثات بحلول 2030، ولا سيما في قطاع النفط والغاز.
ومن بين الخطوات التي اتخذتها الدوحة في إطار تحقيق هذه الأهداف خلال عام 2025، توقيع قطر للطاقة وشركة «سامسونغ سي آند تي» عقدًا ضخمًا للهندسة والتوريد والإنشاء لمرافق احتجاز الكربون وعزله وتخزينه، بمدينة راس لفان الصناعية، بطاقة تصل إلى 4.1 مليون طن سنويًا، في خطوة تعزز مكانة قطر العالمية في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون.
- التحول الرقمي
وبرز عام 2025 كعام للابتكار في قطاع الطاقة القطري، حيث استضافت قطر للطاقة مؤتمرها الهندسي التاسع عشر، بمشاركة خبراء دوليين ومؤسسات بحثية، بهدف تبادل المعرفة وتعزيز الحلول التقنية المتقدمة.
كما حققت المؤسسة العامة للكهرباء والماء (كهرماء) إنجازًا مهمًا بفوزها بجائزة عالمية في الابتكار، عن مشروع منصة شحن المركبات الكهربائية الذكية، ما يعكس التوجه نحو تطوير بنية تحتية حديثة تدعم التحول إلى النقل المستدام.
- مستقبل واعد
ورغم التحديات المرتبطة بتقلبات الأسواق ومتطلبات التحول البيئي، فإن إنجازات عام 2025 تؤكد أن قطاع الطاقة في قطر يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، ومستقبل أكثر استدامة وتنوع ومع استمرار في الاستثمار في مشروعات الغاز الطبيعي المسال بشكل خاص، والطاقة بمختلف أنواعها في صورة عامة، مع الابتكار والاستناد على أحدث التقنيات لبلوغ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.



إصدار الدستور الدائم لدولة قطر

قطر عازمة على إنتاج الطاقة بتأثير بيئي أقل

قطر تولي أهمية كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة

"الشورى" يستعرض جهود قطر في مجال الطاقة المتجددة

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك