الشرق - الإثنين31/3/2008
م
مناقشة تأثيرات العولمة والارهاب والعمالة الوافدة
أبوظبي - طه
حسين :
يخاطب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي صباح اليوم
المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي تنطلق
اعماله اليوم تحت عنوان «الخليج العربي بين المحافظة والتغيير». يُعقد المؤتمر تحت
رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى
للقوات المسلحة رئيس المركز في قاعة «زايد بن سلطان آل نهيان» بمقر المركز، خلال الفترة
من31 مارس وحتى2 أبريل. كما سيخاطب المؤتمر سعادة السيد عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين
العام لمجلس التعاون الخليجي، والشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية
الاسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام بالامارات، ويشارك في جلسات المؤتمر صناع قرار
وأكاديميون وباحثون، من داخل دولة الامارات وخارجها. يأتي هذا المؤتمر في إطار مبادرات
المركز منذ إنشائه في مارس1994 بتنظيم ملتقى سنوي يسلط الضوء على القضايا والإشكاليات
التي تهم المنطقة العربية عامة، ومنطقة الخليج خاصة. واكد الفريق اول سمو الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الامارات
للدراسات ان دول مجلس التعاون لاتزال تواجه آثار التغيرات الكبرى التي جاءت بها العولمة
والتكامل الدولي المتزايد وان هذه المتغيرات تخلق ضغوطا على مجتمعات دول التعاون التي
تحاول التوفيق بين القيم التقليدية وبين آثار التحديث المتسارع والتنمية الأمر الذي
ينذر بتشكل بؤر للصراع داخل مجتمعات المنطقة، وهو ماحدا بالمركز لطرح هذه القضية للنقاش.
وقال في كلمة له أن المؤتمر يركز اهتمامه على آثار التغيرات التي تشهدها دول الخليج،
في الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأثير التحولات التي أحدثتها
عملية التحديث والتطوير، وسوف تتناول جلسات المؤتمر أوجه التناقض والخلاف التي أخذت
تبرز داخل مجتمعات الخليج بين التوجهات المحافظة التقليدية والتوجهات الإصلاحية التحديثية.
وأوضح عبدالله حسين المدير التنفيذي للمركز أن المؤتمر يسلط الضوء في يومه الأول على
البعد السياسي؛ حيث سيتم التعرض لمشاريع الإصلاح السياسي في منطقة الخليج، وتقويم التجارب
الخليجية في مجال التحول الديمقراطي، كما ستتم مناقشة مفاهيم الديمقراطية والمشاركة
الشعبية. كما سيدرس المؤتمر حالة الاصلاحات السياسية في كل من ايران والعراق وواقع
القوى الدافعة إلى التغيير في كل منهما، والانعكاسات المحتملة للتغيير فيهما على استقرار
المنطقة كلها، بمناقشة الخلاف بين المحافظين والاصلاحيين في ايران وغياب الأحزاب غير
الطائفية عن الساحة السياسية العراقية ومقارنة الاوضاع الحالية في العراق والسائدة
قبل الاجتياح الأمريكي. أما اليوم الثاني، فسيخصص للبعد الاقتصادي، حيث سيتم استقصاء
آثار التطورات الاقتصادية والمالية في المنطقة التي تجري نتيجة للعولمة والانفتاح الاقتصادي
والاندماج في الأسواق الدولية. ومن هذه الآثار التي ستحظى بأهمية خاصة تنامي أسواق
المال في المنطقة،ودورها في الاستقرار الاقتصادي، كما سيتم بحث دور الازدهار النفطي
لدول مجلس التعاون وانعكاساته على المنطقة. ويتناول اليوم الثاني قضايا تتصل بالعولمة
والاقتصاد، وقضية العمالة الوافدة في دول الخليج ومحاولات التخلص منها، والتغيرات الاقتصادية
الناحمة عن العولمة واتفاقيات التجارة الدولية. ويركز اليوم الثالث والأخير للمؤتمر
على الآثار الاجتماعية والثقافية للتغيرات السريعة التي تحدث في المنطقة، حيث يناقش
قضية الاعلام الخليجي بين الحرية والرقابة و تأثير العولمة على الحياة الاجتماعية الخليجية،
ومفهوم المواطنة في الخليج وخطوات تحديث التعليم وتطوير المناهج، كما يناقش ظاهرة الارهاب
وانعكاساتها على المجتمع الخليجي. ويخصص المؤتمر الجلسة الختامية للبحث في قضية العلاقة
بين الدين والحداثة في بلدان الخليج وعما اذا كانت العلمنة شرطا لتحقيق الحداثة أم
من الممكن تحقيق الحداثة دون تغييب الدين، حيث يشارك في الجلسة الدكتور جمال سند السويدي
مدير مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والدكتور علي فخرو وزير التربية
الاسبق بمملكة البحرين ومن دولة قطر كل من الدكتور حسن الانصاري مدير مركز الخليج للدراسات
والزميل أحمد علي. ويهدف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية من خلال المؤتمر
إلى تسليط الضوء على ما تواجهه دول مجلس التعاون الخليجي من آثار التغيرات الكبرى التي
جاءت بها العولمة، والتكامل الدولي المتزايد، والسعي نحو التقدم والتحديث والتنمية.
قانون
رقم (3) لسنة 2004 بشأن مكافحة الإرهاب
مرسوم
رقم (16) لسنة 2006 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي
لمكافحة الإرهاب الدولي
قرار
مجلس الوزراء رقم (7) لسنة 2007 بإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب