الراية - الأربعاء2/4/2008 م
قضية
تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة
بحثت مع رئيس الوزراء تعزيز العلاقات القطرية - الأمريكية
مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ويلش بمؤتمر صحفي:
القمة العربية فشلت في معالجة قضايا مهمة
الدوحة - أيمن
عبوشي:
بحث ديفيد ويلش، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، مع معالي
الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مساء أمس الأول
الاثنين،
جملة من القضايا، تضمن أبرزها تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر، والولايات
المتحدة
الأمريكية. وقال ويلش في مؤتمر صحفي عقده في مقر القائم بالأعمال الأمريكي بالدوحة،
إن
مباحثاته مع المسؤولين القطريين اشتملت علي القضايا الإقليمية في المنطقة، كالمسألة
الفلسطينية، وملفات لبنان والعراق وإيران، بالإضافة إلي نتائج القمة العربية الأخيرة
في
دمشق.
واستعرض ويلش أمام معاليه الجهود التي سوف تقوم بها واشنطن خلال الفترة المقبلة في
الشرق
الأوسط، كما استمع المسؤول الأمريكي لوجهة النظر القطرية حيال القضايا المذكورة. ولفت
ويلش إلي أهمية زيارته إلي دولة قطر باعتبارها تتخلل الأشهر الأخيرة لفترة رئاسة الرئيس
الأمريكي جورج بوش. والتقي ويلش كذلك بسعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود، وزير
الدولة للشؤون الخارجية، حيث بحث معه العلاقات الثنائية والقضايا الراهنة في الشرق
الأوسط. وشدد ويلش علي عزم الولايات المتحدة تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع دول
المنطقة، لمواجهة التحديات التي تواجهها.
حضور القمة قرار سيادي
ولفت ويلش إلي أن بعض الانتقادات وجهت إلي القمة العربية الأخيرة، بالإضافة إلي رفض
بعض
الدول الصديقة للولايات المتحدة الحضور، مشيرا إلي أن واشنطن تحترم وجهات نظر هذه الدول.
وقال ويلش إن قمة دمشق فشلت في معالجة بعض القضايا المهمة التي تخص العالم العربي في
إشارة إلي المسألة اللبنانية التي لم تطرح علي أجندة القمة العربية وعزا المسؤول الأمريكي
ذلك إلي غياب بعض القادة العرب الأساسيين ذوي الثقل.. واعتبر ويلش أن حل بعض
القضايا العربية كان يعد شأنا عربيا خالصا.
واعتبر ويلش حضور الزعماء العرب لقمة دمشق مقبولا علي الرغم من حضور مستوي أعلي في
القمم السابقة التي عقدت في عواصم عربية أخري .
واعتبر ويلش الاتهامات التي وجهت إلي واشنطن بوصفها كانت طرفا ضاغطا علي بعض الدول
العربية لعدم حضور القمة العربية بأنها حديث يحمل بعض المبالغة.. واتهم ويلش ما أسماه
بمحور طهران دمشق والضاحية الجنوبية في بيروت، إلي قطاع غزة ، بأنه هو من أدي إلي الانقسام
في الصف العربي.
وأكد ويلش وجود تنسيق وتواصل بين واشنطن والعواصم العربية المختلفة، لكنه شدد علي احترام
الإدارة الأمريكية للقرارات ووجهات النظر العربية، والعكس.. مشيرا إلي أن حضور الزعماء
للقمة العربية يعد قرارا سياديا لا تستطيع الولايات المتحدة التدخل في شأنه.
سوريا تعزل نفسه
وفي السياق نفسه، قال ويلش إنه ليس هما أمريكيا عزل سوريا ، لافتا إلي أن سوريا هي
التي
عزلت نفسها بالسياسات التي تتبعها ودورها الذي يتناقض مع دول عربية أخري في عدد من
القضايا العربية الراهنة مثل لبنان، مشيرا إلي أن ذلك هو الذي أدي إلي انخفاض التمثيل
في
القمة.
وأعرب ويلش عن رأيه بأن القمة لم تحرز الكثير من التقدم ، مضيفا بأنه كان من الجميل
أن
أحرزت بعض التقدم في قضايا مثل المسألة اللبنانية، والقضية الفلسطينية، وملفات أخري
مثل
إيران.. وقال ويلش إن ذلك يعطي الدليل الواضح بأن القمة لم تحقق التقدم المنشود.
وطالب ويلش حركة حماس باحترام البنود التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية في اتفاقاتها
مع
إسرائيل، قبل التحدث عن المبادرة اليمنية التي تسعي إلي رأب الصدع بين حركة فتح ونظيرتها
حماس.. ولفت ويلش إلي قائمة الشروط التي وضعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل الخوض
في أي حوار أو تفاهم مع حماس.. ورأي ويلش أن قبول عباس للمبادرة اليمنية يأتي
لكونها تنص علي عودة الأوضاع في قطاع غزة إلي ما كانت عليه قبل سيطرة حماس علي القطاع،
ولمطالبتها بقبول الاتفاقات التي أقرتها منظمة التحرير والتي تدعو إلي حل سياسي
للقضية الفلسطينية في نهاية المطاف، وإقامة انتخابات فلسطينية جديدة.
ولفت ويلش إلي أن الولايات المتحدة أقرت وجهة نظر عباس حيال المبادرة اليمنية، واستبعد
المسؤول الأمريكي أن تقبل حماس بالشروط التي تضمنتها المبادرة، لافتا إلي أن ذلك قد
يكون
السبب وراء تعثر المبادرة اليمنية. وأضاف ويلش بأن حماس تخرج بوجهين علي حد تعبيره
مشيرا إلي أنها تارة تقبل بالحوار، وتارة أخري تفرض شروطا لأي حوار.
قرارات دولية
وعلق مساعد وزير الخارجية الأمريكي علي مسألة الحوار مع حماس وحزب الله.. بأن واشنطن
تؤمن بالحوار، لكنها تري الحوار مرتبطا بالجدية والالتزام. لافتا إلي أن السياسة الوحيدة
التي يمكن أن تقبل بها الإدارة الأمريكية في هذا السياق هي تلك المنبثقة عن القرارات
الدولية، وما نصت عليه اللجنة الرباعية. وقال ويلش إن حماس لا تقبل بهذه القرارات،
متسائلا في الوقت نفسه عن الفائدة من أي حوار في ظل الموقف المعلن من قبل الحركة.
وفي تعليقه علي نتائج مؤتمر أنابوليس للسلام الذي عقد في الولايات المتحدة، قال ويلش
إن
المؤتمر أثمر عن ثلاثة محاور، الأول سياسي، في إشارة إلي المفاوضات الجارية بين الجانبين
الفلسطيني والإسرائيلي في الوقت الحالي بالإضافة إلي الشق الميداني المتعلق بإزاحة
نقاط
التفتيش الإسرائيلية التي تشق الطرق الفلسطينية، وقال ويلش إن إزاحة حاجز ترابي واحد
يعد
إنجازا، موضحا بأن رايس بحثت في زيارتها الأخيرة إلي إسرائيل بعض المسائل الميدانية
التي
تشتمل علي إزالة الحواجز ونقاط التفتيش.. وأضاف ويلش بأن واشنطن تريد المزيد من التطورات
الميدانية من الجانبين. وذكر ويلش بأن المحور الثالث يتعلق بالمساعدات الاقتصادية التي
من المفترض أن تمنح للجانب الفلسطيني لتعينه علي إنجاز عملية إعادة
الإعمار.
وفيما إذا كان بوش قادرا علي الإيفاء بوعده بإنجاز دولتين - فلسطينية وإسرائيلية -
قبيل
انتهاء فترة رئاسته بنهاية السنة الجارية، قال ويلش إن الرئيس الأمريكي سوف يقوم بوسعه
للمضي إلي الأمام.
وفيما يتعلق بمؤتمر السلام المرتقب في موسكو، قال ويلش إن واشنطن تنتظر تعريفا دقيقا
للمؤتمر من قبل الروس، لكنه لفت إلي أن واشنطن لا تعارض من حيث المبدأ إقامة هذا المؤتمر
في موسكو.
احتضان عربي للعراق
ودعا ويلش الدول العربية المجاورة للعراق باحتضانه باعتباره دولة عربية، وكدولة مؤسسة
للجامعة العربية، وأشار المسؤول الأمريكي إلي أن تسليم السلطات الأمنية للقوات العراقية
في
محافظة البصرة في الجنوب جاء بقرار من الحكومة العراقية، منبها إلي أن البصرة كانت
مدينة
تعج بالمشاكل، غير مستغرب ما حدث فيها مؤخرا، لكن ويلش أعرب عن ثقته بالجيش العراقي،
مؤكدا بأنه يتحسن ويتطور في عدة مجالات.
علي صعيد آخر، قال ويلش إن ثمة انقسامات عديدة في لبنان، مشيرا في الوقت نفسه إلي ما
أسماه التأثير الخارجي، بينما علل عدم تعليق الولايات المتحدة علي المبادرة العربية
في لبنان،
برغبة الإدارة الأمريكية في المساعدة في إنجاز المبادرة قائلا إنه عندما تعبر أمريكا
عن موقفها
إزاء أية قضية فإن ذلك يثمر دائما بنتيجة عكسية ، وأضاف بأن إحجام الإدارة الأمريكية
عن
التعليق علي المبادرة لا يعني عدم قبولها بها.
وأضاف ويلش بأن الدستور اللبناني يتضمن في محتواه البعد القانوني لحل المسألة، مؤكدا
بأن
الدستور يجب أن يكون المرجعية القانونية، وبرر المسؤول الأمريكي دعم واشنطن للأغلبية
14
آذار لكونها أولا الأغلبية، ولأنها الفئة التي عارضت ما أسماه الاحتلال السوري للبنان
طوال
السنوات الماضية.
ومن المرتقب أن يعود ويلش إلي الولايات المتحدة بعد اختتام جولته التي رافق خلالها
وزيرة
الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلي
جولته
الفردية إلي دولتي قطر، والكويت.
مرسوم
رقم (16) لسنة 1987م بالتصديق على اتفاقية تشجيع الاستثمارات مع الحكومة الأمريكية
مرسوم
رقم (55) لسنة 2001 بالتصديق على اتفاقية إنشاء لجنة عليا مشتركة بين حكومة دولة قطر
وحكومة جمهورية السنغال
مرسوم
رقم (14) لسنة 1996 بالموافقة على اتفاقية إنشاء لجنة عليا مشتركة لتنمية العلاقات
بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية التونسية
مرسوم
رقم (17) لسنة 1992 بالتصديق على اتفاقية إنشاء لجنة عليا مشتركة لتنمية العلاقات بين
حكومة دولة قطر وجمهورية مصر العربية
مرسوم
رقم (32) لسنة 1994 بالتصديق على الاتفاق بين حكومة دولة قطر وحكومة الولايات المتحدة
الأمريكية بشأن أمن الطيران المدني
قرار
أميري رقم (43) لسنة 1996 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى الولايات المتحدة الأمريكية
قرار
أميري رقم (36) لسنة 2000 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى الولايات المتحدة الأمريكية
قرار
أميري رقم (38) لسنة 2005 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى الولايات المتحدة الأمريكية