الراية - الإثنين21/4/2008
م
العلاقات الثنائية وسبل
دعمها وتعزيزها بين قطر والجزائر
دعم التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات تتصدر مباحثات بوتفليقة في الدوحة
- مصطفي فتحي:
أكد بيان للرئاسة الجزائرية أن زيارة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
للدوحة اليوم تندرج في اطار المساعي المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين
في مختلف المجالات. واضاف البيان أنّ الزيارة ستكون فرصة، أيضا، للرئيس بوتفليقة لاضفاء
المزيد من الديناميكية علي العلاقات الجزائرية القطرية خاصة في جانبها الاقتصادي من
خلال تعزيز الهياكل الاقتصادية، التجارية، الاستثمار والشراكة التي تبقي الدعامة الاساسية
لهذه العلاقات، باعتبارها توفر فرصا كبيرة وتفتح آفاقا واعدة للتعاون الثنائي من خلال
التقارب بين رجال الاعمال القطريين والجزائريين.
وفي هذا الصدد، ستكون قطاعات الطاقة، الاتصالات، المالية، الزراعة، السكن، والبيئة،
ستكون في صلب محادثات الرئيس الجزائري مع المسؤولين القطريين.
هذا، وقد سبق وأن عبرّ الرئيس بوتفليقة عن عدم رضاه لمستوي المبادلات التجارية بين
الجزائر ودولة قطر، في وقت تبقي العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة بشهادة المسؤولين
في الدولتين.
وكعادته سينتهز الرئيس بوتفليقة فرصة تواجده في قطر لاقناع المستثمرين ورجال الاعمال
القطريين بالاستثمار في الجزائر أسوة بباقي المستثمرين العرب، فلا تزال الاستثمارات
القطرية بالجزائر منعدمة.
من جهة أخري، تملك الجزائر العديد من الاوراق سيسعي الرئيس بوتفليقة إلي توظيفها اثناء
زيارته لقطر، من بينها الموقع الجيوسياسي الهام للجزائر، وسوق عذراء، وعشرات الشركات
التابعة للقطاع العام والمعروضة للبيع. بالإضافة إلي تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية
مع العديد من مناطق العالم ما جعل من الجزائر مركز جذب للمستثمرين الاجانب والعرب في
المغرب العربي.
وليس أدل علي ذلك من الاهتمام الذي أبداه المستثمرون العرب اثناء انعقاد منتدي رجال
الاعمال العرب الذي انعقد في يناير الماضي بالجزائر، بالإضافة إلي اجتماع اللجنة العليا
المشتركة الجزائرية - المصرية.
وفي هذا الإطار، سيقع علي عاتق الرئيس بوتفليقة اقناع رجال الاعمال القطريين بالمجيء
إلي الجزائر، والاستثمار فيها، مع تقديم كافة الضمانات لهم والتعهد بتذليل جميع العقبات
التي يمكن أن تعيق الاستثمار في بلاده خاصة ما تعلق منها بالبيروقراطية القاتلة وانعدام
العقّار الصناعي الذي يعتبر عقبة كؤود تمنع مجيء المستثمرين العرب إلي الجزائر.
في هذا السياق، أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إبراهيم بن جابر أنّ الاستثمارات
العربية الفعلية بالجزائر هي الاهم، مستدلا بالاستثمارات المصرية التي تحتل صدارة الاستثمارات
العربية بأكثر من 6 مليارات دولار مرشحة للارتفاع.
وهناك، أيضا، الاستثمارات الاماراتية مع مجموعتي إعمار التي دخلت مرحلة التجسيد التوقيع
علي مذكرة التفاهم بقيمة 5.5 مليار دولار، مع توقعات بأن تبلغ استثمارات هذه المجموعة
30 مليار دولار.
بالإضافة إلي مجموعة اعمار، كشف بن جابر عن استثمارات اماراتية أخري في مجال السياحة
والخدمات، وانتاج الحليب. ومصنع الالمنيوم التابع لمجموعة دبي ببني صاف (غرب الجزائر)
ب 5 مليارات دولار، ومشروع القدرة لانتاج التجهيزات الصناعية مثل الآلات الخاصة بمصانع
تحلية مياه البحر والصناعات البحرية بقيمة مليار دولار ومشروع سياحي بسيدي فرج علي
مساحة 5.8 هكتار يتضمن مركزا تجاريا ومجمعا فندقيا. كما أعلن رئيس الغرفة التجارية
والصناعية الجزائرية عن سلسلة من المشاريع التي عرضتها شركات كويتية ومصرية، كمشروع
مجموعة المركز الكويتية، للمساهمة في إنجاز محطة تحلية مياه البحر، ومشاريع بيت التمويل
الكويتي وهي شركة برأسمال مليار دولار، إلي جانب مشاريع أخري مثل مشروع بدر لشركة غراند
وهو مشروع سياحي علي 300 هكتار بعين طاية (الضاحية الغربية للعاصمة).
وإذا كان الجانب الاقتصادي سينال حصة الاسد من مباحثات الرئيس بوتفليقة مع سمو الأمير
المفدي حمد بن خليفة آل ثاني، فإن الشق السياسي سيكون حاضرا أيضا من خلال العديد من
القضايا العربية كالوضع في الأراضي الفلسطينية، الأزمة اللبنانية والعراق، بالإضافة
إلي الملف النووي الايراني.
مرسوم
رقم (33) لسنة 1991 بالتصديق على اتفاق تشكيل لجنة مشتركة بين دولة قطر والجمهورية
الجزائرية الديمقراطية الشعبية
قرار
أميري رقم (39) لسنة 1998 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية
قرار
أميري رقم (48) لسنة 2003 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية