الراية - الثلاثاء22/4/2008
م
الأمير يبحث مع
بوتفليقة اليوم التعاون الاقتصادي وتبادل الاستثمارات
الدوحة -قنا:
تقدم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي
مستقبلي أخيه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية لدي وصوله والوفد المرافق مطار الدوحة الدولي عصر أمس في زيارة رسمية للبلاد
تستغرق ثلاثة أيام0
كما كان في الاستقبال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني رئيس الديوان الأميري
وسعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة رئيس بعثة الشرف
المرافقة وسعادة السيد علي مبارك النعيمي سفير دولة قطر لدي الجزائر وسعادة السيد عيسي
بكرار السفير الجزائري لدي الدولة.
وقد جرت لفخامة الرئيس الجزائري مراسم الاستقبال الرسمية.
وتُعقد اليوم المباحثات الرسمية بين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير
البلاد المفدي، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتركز علي بحث تعزيز التعاون
المشترك بين البلدين، والتنسيق حول القضايا العربية والإقليمية وبالذات فيما يتعلق
بتنقية الأجواء العربية.
وأعلن شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري في تصريحات له أمس أن المباحثات القطرية الجزائرية
ستتناول جملة من القضايا التي تصب في اتجاه تقوية الشراكة بين الجانبين في مجالات الاقتصاد
والاستثمار والطاقة. إلا أن الوزير نفي اعتزام توقيع الجانبين علي أي من اتفاقيات التعاون
في مجال النفط والغاز، لافتا إلي أن هناك تنسيقا وتبادلا للخبرات والتجارب خاصة فيما
يتعلق بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ونادي الدول المنتجة المصدرة للغاز.
وكشف الوزير الجزائري الذي يرافق الرئيس بوتفليقة في زيارته للدوحة عن تنسيق بين الشركات
القطرية المنتجة للغاز وشركة سوناطراك فيما يتعلق بتصدير الغاز الطبيعي المسال من خلال
تبادل الأسواق والاستفادة من التعاقدات المشتركة وفقا لمدي قرب الأسواق المستقبلة للغاز
من كل دولة.
وأكد خليل أن بلاده مفتوحة لكافة المؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين القطريين، بدون
أية تعقيدات بيروقراطية في ظل مناخ استثمار موات، يتضمن العديد من الحوافز والتيسيرات
للمستثمرين العرب والأجانب.
وردا علي سؤال حول التوجه لإنشاء منظمة للدول المصدرة للغاز علي غرار أوبك، لفت الوزير
الجزائري إلي أن هناك لجنة مكلفة من وزراء نادي الدول المنتجة المصدرة للغاز بدراسة
إمكانية إنشاء هذه المنظمة برئاسة روسيا الاتحادية، وستجتمع اللجنة في يونيو المقبل
في موسكو لبحث ما توصلت إليه من نتائج، معربا عن قناعته بأن هناك اختلافا كبيرا بين
سوق النفط وسوق الغاز، فالثاني يتميز بعقوده طويلة الأجل وأسعاره المرتبطة بهذه العقود
والتي يصعب تغييرها بين وقت وآخر، مثلما يحدث لأسعار النفط، ومن ثم فإن المنظمة المرتقبة
لن يكون بمقدورها تغيير كميات الغاز المنتج أو أسعاره في الأسواق العالمية، مُقراً
بصعوبة إنشاء منظمة للغاز علي غرار أوبك تكون مهمتها تطوير استراتيجيات الأسعار وعقود
التصدير.
وردا علي سؤال آخر حول تقييمه لأسواق النفط العالمية في الوقت الراهن في ضوء تجاوز
أسعار البرميل الواحد حاجز 115 دولارا، أرجع وزير الطاقة الجزائري ذلك إلي وجود سلسلة
من الأزمات الجيوسياسية ثم الاقتصادية، وبشكل خاص أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة
التي كان لها انعكاساتها السلبية علي الاقتصاد الأمريكي، ثم الاقتصاد العالمي، وهو
ما نتج عنه تدهور في أسعار الدولار، الأمر الذي دفع أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين
إلي تجاوز البورصات العالمية والدخول في مضاربات خاصة بالنفط، مما أدي إلي وجود علاقة
مباشرة بين تدهور سعر الدولار من ناحية، وارتفاع سعر البترول من ناحية أخري.
ورأي الوزير أن أسعار النفط الحالية لا تعكس حالة التوازن بين العرض والطلب، مؤكدا
أنه ليس بوسع أوبك التحكم في هذه الأسعار، مشيرا إلي أن مهمتها الرئيسية هي السيطرة
علي الإنتاج، بما يسهم في سد احتياجات السوق العالمية، وليس وضع سعر محدد.
وردا علي سؤال، كشف الوزير أنه لا توجد نية حاليا لدي منظمة أوبك لزيادة الإنتاج. وعندما
سئل عما إذا كان بالإمكان وضع سقف محدد لأسعار النفط المتصاعدة، علق بقوله إنه من الصعوبة
بمكان وقف صعود هذه الأسعار.
وكشف الوزير عن توجه الحكومة الجزائرية لإصدار قانون ينظم الاستخدام السلمي للطاقة
النووية، قائلا إنه من المنتظر أن تتقدم به إلي البرلمان قبل نهاية هذا العام، مشيرا
إلي أنه سيتم بمقتضي هذا القانون إنشاء شركة وطنية لإنتاج هذه الطاقة التي ستخصص لأغراض
سلمية، وسيتم التعاون في هذا الصدد مع كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، في
ضوء اتفاقيتين تم توقيعهما مع حكومتي البلدين لافتا إلي أن بلاده تنتظر موافقة الحكومة
الفرنسية علي اتفاقية مماثلة في الفترة المقبلة.
وردا علي سؤال حول التعاون المصري الجزائري في المجال الاقتصادي، اعتبر وزير الطاقة
الجزائري علاقات كل من مصر وبلاده من أفضل العلاقات في المنطقة العربية، مشيرا إلي
أن هناك استثمارات مشتركة تقوم بها شركة أوراسكوم المصرية في قطاع الاتصالات وإنتاج
الأسمنت والأسمدة، باستثمارات تتجاوز مليار ونصف المليار دولار. وقال الوزير إن هناك
تعاونا بين شركة سوناطراك وشركة مصرية للاستكشاف والتنقيب عن النفط في منطقة غرب الإسكندرية،
كما تتعاون الشركة الجزائرية مع شركات مصرية في مجال تطوير حقول الغاز في البلدين،
وذلك في إطار شراكة لها مردودها الاستثماري علي اقتصاديات الجانبين.
مرسوم
رقم (33) لسنة 1991 بالتصديق على اتفاق تشكيل لجنة مشتركة بين دولة قطر والجمهورية
الجزائرية الديمقراطية الشعبية
قرار
أميري رقم (39) لسنة 1998 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية
قرار
أميري رقم (48) لسنة 2003 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية