الراية -الخميس 1 مايو2008
ديون
القروض والغلاء وراء عمل القطريين دوامين
أكدوا أن أعباء الحياة تتضاعف .. مواطنون:
النهضة العمرانية ساهمت في توفير وظائف إضافية للمواطنين
القطاع الخاص جذب الخبرات والكفاءات من الهيئات الحكومية
-
تحقيق عبدالحميد غانم :
الصورة النمطية للموظف القطري الذي يعاني من مشقة ساعات الدوام فأصبح القطريون
يعملون دواماً آخر بعد الدوام الحكومي .. من أجل مواجهة أعباء الحياة الاقتصادية وارتفاع
الاسعار وديون قروض السيارة والمنزل والاثاث وغيرها من الأمور الضرورية وأحيانا من
اجل شغل اوقات الفراغ في عمل يدر دخلاً اضافياً.
يقول علي عبيد الحوسيني: الشباب عادة لا يعملون دوامين دوام في الصباح وآخر في المساء
ولكن لأسباب اقتصادية وجد الشاب والمواطن نفسه محاصراً بالاقساط الشهرية سواء السيارة
او المنزل فضلا عن ارتفاع الاسعار بشكل متنام وبالتالي ليس أمامه طريق او سبيل آخر
سوي العمل دوامين او علي فترتين.
ويضيف: كما ساهم ارتفاع رواتب في بعض مؤسسات القطاع الخاص في جذب الكفاءات والخبرات
القطرية من الهيئات والمؤسسات الحكومية.
ويشير الحوسيني إلي ان هناك مواطنين يتابعون اعمالهم الخاصة بعد الدوام الحكومي او
الرسمي خاصة كبار السن فهم لديهم شركاتهم الخاصة يعملون فيها ويتابعون نشاطها وبالتالي
الغالبية العظمي تعمل دوامين أما للحالة الاقتصادية وإما لملء الفراغ واستثماره في
شيء مفيد حتي المقيمين حاليا منهم من يداوم دوامين بسبب الحالة الاقتصادية ولأنه يريد
تكوين نفسه سريعا والعودة لبلاده فهذه سنة الحياة وليس عيبا ان يعمل القطري دوامين
طالما ان الأمر يتطلب ذلك.
ويري عبدالله السعدي: ان مواجهة الغلاء وأعباء الحياة الاقتصادية تدفع المواطن القطري
للعمل دوامين فهذا هو السبب الأول وأنا علي سبيل المثال أعمل لسد حاجاتي ومتطلبات أسرتي
خاصة اننا في وقت صعب ترتفع فيه الأسعار بشكل كبير فضلاً ان اقساط السيارة وغلاء الايجارات
والمدارس اليس هذا كله كافياً لأن يعمل المواطن وحتي المقيم دوامين.
ويضيف: المواطن القطري لديه قدرات وطاقات كامنة بداخله يريد اخراجها واستثمارها في
شيء مفيد أما القول والصورة النمطية التي كانت تقول أن المواطن لا يعمل ولا يحب ساعات
العمل الطويلة هذا أمر غير صحيح بدليل ان معظم الشباب يعمل صباحا ومساء لبناء نفسه
بعيدا عن الاعتماد علي الأهل فهو الان يزوج نفسه بنفسه من جهده وعرقه ويؤسس منزله بكافة
المشتملات والاشياء الأساسية فضلا عن السيارة وقدرته علي الانفاق علي منزله.
ويشير علي عسكر الي ان هناك قطريين يعملون في 3 دوامات وليس دوامين بسبب الظروف الاقتصادية
والغلاء فالمقيم علي سبيل المثال جاء من بلده ليعمل ويجتهد ليكون نفسه فتجده يعمل دوامين
وثلاثة نفس الأمر ينسحب علي المواطن فهو يعمل دوامين اما بسبب الظروف والحالة الاقتصادية
من غلاء الاسعار ومدارس الاولاد والاقساط الشهرية سواء للسيارة او بناء المنزل او الاثاث
وغيرها من هذه الأمور وبالتالي المواطن يضطر للعمل دوامين للوفاء بالتزاماته المادية.
ويري عسكر: ان العمل ليس عيبا طالما انه شريف ومحترم فضلا انه حتما ولو كان الانسان
غير محتاج ماديا فهو شيء مفيد جدا للتخلص من الفراغ والملل الذي قد يتسلل لحياة البعض.
ويقول عبدالعزيز اليامي: أعمل دوامين عمل حكومي في الصباح وآخر في قناة فضائية بالمساء
فالحياة الاقتصادية هنا تلعب دوراً بسبب غلاء الاسعار والايجارات ومصاريف المدارس خاصة
ان المواطن لديه 5 او 6 اطفال بمراحل التعليم المختلفة فضلا عن الاقساط الشهرية.
ويضيف اليامي هناك مواطنون لا يعملون الدوام الثاني من أجل المادة بل لتحقيق رغبة في
مهنة او شيء يحبه كما هو الحال لأصدقاء اعرفهم ضمن حبهم للاعلام ذهبوا للعمل رغم ان
ظروفهم المادية ميسرة والحمد لله وهناك ناس آخرون يعملون دوامين بهدف التخلص من الفراغ
الذي يلازمهم بعد انتهاء الدوام الرئيسي في الصباح فأين يذهب ليشغل وقت فراغه سوي بالعمل
في دوام آخر.
ويقول سعيد صالح: الاعباء الاقتصادية والغلاء بشكل عام هما السبب والدافع الأول الذي
يدفع المواطن هنا للعمل دوامين واحد في الصباح وآخر في المساء فالحياة لم تعد مثل قبل
الاسعار في تزايد مستمر وكل رب أسرة عليه التزامات لابد ان يوفي بها والتقاعس عنها
يعني خراباً لهذه الأسرة فأنت لديك أولاد في المدارس بحاجة الي مصاريف فضلا عن المصاريف
اليومية للمنزل من اكل وشرب ومتطلبات أخري وشهر رمضان الكريم والاقساط فأنت تعيش وسط
مجتمع متفاعل مع بعضه بعضاً فهناك زيارات وتبادل الهدايا كل هذه الأمور مجتمعة تدفعك
للعمل دوامين.
ويضيف: صحيح هناك ناس لا يعملون سوي دوام واحد لكن هؤلاء لديهم أعمالهم وشركاتهم الخاصة
بعد الظهر يتابعون نشاطها وهذا الأمر في حد ذاته عمل آخر وبالتالي لا أظن ابدا ان هذا
عيب ان تعمل دوامين لكن العيب ان تجلس بلا عمل رغم كل فرص العمل المتوفرة أمامك.
ويشير فيصل النعيمي: الي ان ارتفاع الاسعار هو السبب والدافع وراء العمل دوامين واحد
في الصباح وآخر في المساء فالراتب لا يكفي ظروف الحياة ورتمها أصبح سريعا جدا فالمواطن
محاصر باشياء كثيرة والتزامات مثل اقساط السيارة وسداد القروض ومصاريف المدارس والجامعات
فضلا عن الانفاق علي المنزل خاصة إذا كان صاحب أسرة كبيرة.
ويري ان الأمر هذا أصبح عاديا في معظم الدول العربية وليس عيبا ان تعمل لكن العيب ان
تجلس بلا عمل واسرتك وأهلك في احتياج الي عملك.
واعتبر محمد جاسم العبد الجبار الظروف المعيشية هي السبب الرئيسي الذي يدفع القطريين
للعمل دوامين وان استطاع ان يعمل أكثر من ذلك فسوف يعمل طالما ان ظروفه المعيشية بحاجة
الي ذلك ويضيف: الان الاسعار في ارتفاع مستمر وكل شخص وراءه التزامات كثيرة جدا من
اقساط وسداد القروض ومصاريف المدارس والمنزل فمن أين يكفي كل هذا فالراتب لا يكفي وبالتالي
لا بديل امامه سوي العمل دوامين.
ويقول عبدالله الصائغ: هناك ناس لا يعملون من أجل المادة فقط بل لسد وقت الفراغ والملل
فالشاب ينهي عمله عند الساعة الواحدة مثلا ويذهب لمنزله لتناول وجبة الغداء ثم الخلود
للراحة قليلا وبعد ذلك في الفترة من الساعة الرابعة وحتي العاشرة مساء اي 6 ساعات كاملة
فأين يقضيها فلابد من البحث عن عمل آخر يقضي فيه كل هذا الوقت الطويل وفي نفس الوقت
عمل مفيد يعود بالنفع عليه ويفيد بلده.
ناصر علام يري ان الشباب تغير وايقاع الحياة نفسه تغير وأصبح الزمن غير الزمن الان
الشاب يفتح له مشروعا لاثبات الذات والهيبة داخل المجتمع ويدخل في تحد مع نفسه والاخرين
لاثبات ذاته ووجوده كعنصر فاعل واصبح هناك تنافس في اقامة المشروعات والاعمال الخاصة
لذلك تجد الشاب القطري يعمل علي مدار اليوم واحيانا ال 24 ساعة فهو يعمل في مشروعاته
الخاصة لاثبات ذاته ووجوده ولرفع مستوي معيشته والقيام بالالتزامات والواجبات المفروضة
عليه.
ويضيف: هناك نوعية من الناس تعمل دوامين بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية لمواجهة
غلاء والاسعار والايجارات وكل هذه الأمور لكن في نفس الوقت تجدأ ناساً آخرين أقاموا
مشروعات لمجرد الزهو والتفاخر ان لديه مشروعاً وعملاً آخر بعد الظهر لكن هؤلاء قليلون
فهم لا ينتظرون الربح بقدر ان يقال عنه ان لديه مشروعاً خاصاً وصاحب أعمال وبالتالي
المسألة تختلف من شخص لآخر في مسألة العمل دوامين وان كنت أري ان الشباب يعمل دوامين
من أجل تأمين مستقبله والمساهمة في زواجه وتأسيس منزل الزوجية وهذا ما يجب عمله من
كل الشباب وهو الاعتماد علي النفس والذات.
ويقول ناصر عبود العقيدي: الدوام فترتين صباحا ومساء يرجع للحالة الاقتصادية التي يعيشها
الانسان والتي تختلف من شخص الي آخر حسب اعبائه ومسؤولياته كما ان الطفرة العمرانية
التي تشهدها البلاد تدفع ببعض الشركات للاستعانة بالمواطنين للعمل دوام آخر بعد دوامه
الصباحي منه استفادة للشاب واستفادة للشركة ومن ثم البلد ككل.
ويضيف العقيدي: أحيانا الفراغ يلعب دوراً في دفع الشباب للعمل دوامين لسد الوقت والاستفادة
من الخبرات وعمل شيء مفيد يعود بالنفع والخير الكثير عليه وعلي اسرته وهذه سنة الحياة.
قانون
رقم (10) لسنة 1994 بتعديل بعض أحكام قانون الوظائف العامة المدنية
قانون
رقم (10) لسنة 1970م بتحديد السلطة التي تتولى التعيين والعزل في الوظائف العامة
قانون
رقم (11) لسنة 1998 بتعديل بعض أحكام قانون الوظائف العامة المدنية الصادر بالمرسوم
بقانون رقم (9) لسنة 1967
مرسوم
بقانون رقم (9) لسنة 1967 بإصدار قانون الوظائف العامة المدنية
مرسوم
بقانون رقم (10) لسنة 1966 بشأن تثبيت الأسعار
قرار
أميري رقم (44) لسنة 2006 بزيادة رواتب الموظفين المدنيين
قرار
نائب الحاكم رقم (13) لسنة 1966 بتنفيذ بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (10) لسنة 1966
بشأن تثبيت الأسعار