الراية - الإثنين9/6/2008
م
مجالس شوري مصغرة تؤسس
ثقافة الديمقراطية
البرلمانات الطلابية.. سنة أولي ديمقراطية
تناقش قضايا الطلاب وتضع الحلول لأهم المشاكل
- منال خيري:
استقبل عدد من أصحاب تراخيص ومديرو المدارس المستقلة توجيهات سمو الشيخة
موزة بنت ناصر المسند بتعميم البرلمانات الطلابية بالمدارس المستقلة بالتأييد التام
مؤكدين ان هذه الفكرة ستساعد علي خلق مساحة من الحرية لدي طلاب المدارس المستقلة للتعبير
عن أنفسهم والمشاكل التي يعانون منها. فليس أقدر من طرح تلك المشكلات الا الطلاب أنفسهم.
كما رحبوا بانشاء برلمان موحد للمدارس المستقلة تمثل فيه هذه البرلمانات.
يري السيد محمد مندني العمادي مدير مدرسة الوكرة الثانوية للبنين ان تلك الفكرة سيكون
لها مردود كبير في ثقل شخصية الطلاب الحوارية والالقائية مشيرا الي وجود تلك الفكرة
في مدرسته تحت مسمي مجلس اتحاد الطلاب وهو مجلس منتخب من 9 طلاب منهم رئيس ونائب الرئيس
ومقرر للمجلس نفسه ولهم اجتماعات دورية وقرارات تتعلق بالقضايا الطلابية. وقد تختلف
المسميات ولكن الهدف منها واحد فالهدف كما هو موجود لدينا التعبير عن مشاكل الطلاب
ونقلها الي ارض الواقع من خلال رصد احتياجات الطلاب وطلباتهم ووضع القرار المناسب لها
وتكون القضايا أغلبها خاصة بالطلاب مثل الجدول المدرسي، المواد الاختيارية والأنشطة
الطلابية، وتضع حلولاً لأهم المشاكل التي تواجه الطلاب.
ولهم اجتماعات دورية واخري طارئة تتعلق بالمشاكل التي تستجد علي الساحة التعليمية.
يضيف العمادي من اهم المشاكل والقضايا التي ناقشها المجلس خلال هذا العام عدم وضوح
اختبارات الثانوية العامة وقاموا بمخاطبة هيئة التقييم التي تفهمت الموضوع وأرسلوا
ممثلين عنهم للهيئة لطرح الموضوع وترتب علي ذلك زيارة هيئة التقييم للمدرسة شرحوا خلالها
الاختبارات نفسها.
كما ناقش المجلس الطلابي مشكلة الباصات مع بداية العام الدراسي وأرسلوا كتباً تتضمن
مقترحات واراء خاصة لهيئة التعليم وقد اعطيناهم كافة الصلاحيات للتعبير عن انفسهم ومشاكلهم
من خلال ادارة المدرسة.
يضيف من الممكن ان نفعل هذه المجالس من خلال الانتخابات ووضع لائحة ونظام خاص بها وكل
مدرسة لها خطة تستطيع من خلالها تفعيل دور المجالس الطلابية داخلها وقد حاولنا من خلال
المجلس الطلابي بالمدرسة تشكيل اتحاد لطلاب جميع المدارس المستقلة.
مدعموماً في هيئة التعليم وتم تعميم الفكرة علي جميع المدارس الا ان عدداً من ادارات
بعض المدارس لم تستجب لهذا الطرح هذا وقد تدعم سياسات بعض المدارس تلك الفكرة الا اننا
بعد تطبيق هذه الفكرة لمدة عام كامل اثبتت نجاحها وسوف نفعلها اكثر العام القادم.
تشير هيا الدوسري مديرة مدرسة الشحانية الاعدادية الثانوية للبنات ان تلك الفكرة هي
الأساس لترسيخ مبدأ الديمقراطية والشوري داخل المدارس وقالت ل الراية: ان الفكرة يتم
تطبيقها بشكل جيد في المدارس الحكومية ونتمني تطبيقها بالشكل اللائق في المدارس المستقلة
منوهة بوجود المجلس الطلابي داخل المدرسة ولكن نظرا لان هذا هو اول عام للمدرسة فكان
دوره بشكل مبسط ولكننا العام القادم باذن الله سنحاول تفعيل الفكرة بشكل اكبر.
وهذه الفكرة كما تقول تساعد الطالبة علي التعبير عن نفسها وقضاياها بشكل أوضح فمن الجميل
ان تعيش الطالبات اجواء الانتخابات.. والديمقراطية خاصة ولدينا العديد من القيادات
النسائية دخلن انتخابات مجلس الشوري.
وتشير مديرة الشحانية ان المجلس الطلابي طرح بالفعل عدة قضايا وذلك بعد عمل اجتماع
خاص مع أمينة المجلس وكانت معظمها قضايا تتعلق بأنشطة المدرسة والمواد الاختيارية فمن
الجميل ان نسمع آراء الطالبات فيها وقد قمنا بترتيب خطتنا العام القادم بناء علي تلك
الاراء وتحديد الأنشطة التي تستهوي الفتيات. كما رحبت الدوسري بفكرة مجالس طلابية علي
مستوي جميع المدارس او خاصة بكل مرحلة علي اعتبار ان معظم مشاكل المدارس المستقلة قريبة
من بعضها.
يشير محمد الحمادي مدير شؤون الطلاب بمدرسة أبوعبيدة الاعدادية للبنين ان تفعيل المجالس
الطلابية يختلف من مدرسة لأخري حسب خطة المدرسة نفسها، ففي العام الأول تكون الانتخابات
التي تعد افضل ترسيخ لقواعد الديمقطراية داخل المدرسة نفسها وهناك اجتماع دوري للمجلس
يكون كل يوم اثنين يجتمع فيه الطلاب لطرح ومناقشة أهم القضايا داخل المدرسة
ويقومون بإرسال كتب رسمية للجهات، كل عدد من المشكلات يضيف أهم الموضوعات التي ناقشها
المجلس الطلابي للمدرسة هذا العام المطالبة بإلغاء القرار الخاص بعدم اقامة الحفلات
داخل الصفوف وبالفعل استجابت إدارة المدرسة لما طلبه الطلاب الي جانب قرار آخر خاص
بأداء صلاة الظهر حيث أصر الطلاب في اجتماعات المجلس الطلابي علي ضرورة أداء الصلاة
في المدرسة وتمسكوا بقرارهم وبالفعل كان لهم ما أرادوا.
الي جانب كون المجلس له دور في تجميل الصفوف واقامة مسابقات خاصة كأفضل صف دراسي وقد
تم تعميم هذا الموضوع، يضيف مع بداية العام القادم اخترنا عدة ملاحظات في المجلس نفسه
لوضع حلول وخطط لها ونحاول في المدرسة أن نطور في أنفسنا وخططنا استجابة لآراء المجلس
وتوصياته.
يقول السيد جمال الجابر مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين إن الفكرة نفسها ممتازة لفتح
المزيد من قنوات الحوار مع الطلاب أنفسهم سواء مع الادارة نفسها أو الجهات الخارجية
أو حتي بين الطلاب أنفسهم وهذا يعطي المجال للطلاب للتعبير عن أنفسهم من خلال طرح الآراء
والمقترحات الحرة فيما يتعلق من موضوعات وقضايا داخل المدرسة تمس طموحات وهموم الطلاب.
يضيف ليس أقدر من التعبير عن تلك القضايا إلا الطلاب أنفسهم فهم يكونوا علي دراية بمشاكلهم
ويستطيعون طرحها وايجاد الحلول لها منوهاً بأن المجلس الطلابي سوف يتم تفعيله بشكل
أكبر داخل المدرسة العام القادم إن شاء الله.
تؤكد مني الانصاري مديرة مدرسة أم القري النموذجية للبنين أن تعميم فكرة البرلمانات
الطلابية فكرة ممتازة لابراز شخصية الطالب وصقل مهاراته الحوارية والالقائية في التعبير
عن نفسه ومشاكله، فالطالب يكون هو الاقدر علي طرح مشاكله وتوصيلها لاصحاب الرأي، وقد
قمنا في المدرسة بالفعل بتشكيل مجلس طلابي مكون من رئيس للمجلس ونائب للرئيس وإعطاء
منتخبين لهم الحق في إبداء الرأي والمشورة تجاه ما يحدث داخل المدرسة في موضوعات ويكونون
هم السند لنا في التعرف علي توجهات الطلاب وآرائهم تجاه مدرستهم.
وتشير مديرة أم القري الي أهمية وجود مجلس طلابي عام يشكل من عدد من المدارس سواء مدارس
المرحلة الواحدة أو أكثر ذلك لطرح مشاكل وقضايا المدارس جميعها بشكل عام ويكون لهم
التأثير الأول تجاه الموضوعات المتعلقة بالمدارس المستقلة وخاصة وجميعها يكون علي درجة
كبيرة في التشابه وفيه يتعلم الطلاب كيف يخوضون تجربة الديمقراطية بشكل حقيقي مما يؤثر
في صقل شخصيتهم وإثرائها بالواقع المحيط بها، كما يتعلم الطلاب أيضا كيف يتعاملون مع
قضاياهم ويجبرون الحلول الخاصة بها والتي تكون نابعة من واقع التجربة الشخصية.
يقول السيد ابراهيم العيدان مدير مدرسة اليرموك الاعدادية للبنين إن الهدف من هذه المجالس
يتمثل في اتاحة الفرصة لسماع أفكار ومقترحات الطلاب الخاصة بالعملية التعليمية، فهناك
العديد من الموضوعات نستطيع طرحها ومناقشتها مع الطلاب من خلال المجالس الطلابية، كما
هناك اجتماعات دورية أقوم بعقدها مع الطلاب وكذلك يقوم بها المدير الاكاديمي ومدير
شؤون الطلاب ويطرح السيد العيدان أحد التحديات التي تواجهه داخل المدرسة في تفعيل المجالس
الطلابية والتي ترتبط بمواعيد الاجتماعات مع الطلاب فمتي نجتمع معهم هل أثناء الدوام
أم بعد الدوام وان كان أثناء الدوام فهل يكون في فترة الاستراحة والتي تكون متنفساً
للطلاب.. وبعد الدوام صعب جدا، كما أن اثناء الدوام تتمثل مشكلته في التأثير علي الحصص
للطلاب ومدي التحصيل العلمي.
فالوقت الذي نجتمع مع الطلاب هو التحدي الاول لنا في تفعيل دور المجالس الطلابية فاجتمع
مع الطلاب 4 مرات في الشهر ثم مرتين فقط ولكن ذلك يكون علي حساب الحصص لأن الاستراحة
لا تكفي لمناقشة كل شيء.
يضيف المجالس الطلابية هامة جدا في طرح أفكاره وأراء الطلاب وذلك علي مستوي جميع الصفوف،
فهي تفتح المجال للطلاب لممارسة الحرية والديمقراطية داخل أروقة المدرسة ولكن لابد
من وجود آلية خاصة بها تساعد علي اكتمال جميع أركانها.
يشير مدير مدرسة اليرموك الي صعوبة تكوين مجلس برلماني عام علي مستوي جميع المدارس
الا بعد تبني فكرة المجلس داخل المدرسة نفسها، فالتنظيم داخل المدرسة في البداية هو
الاساس لايجاد نوع من الآلية للمجلس ثم تأتي مرحلة التفعيل علي مستوي مدارس المرحلة
أو المدارس جميعها.
ويري العيدان أن الفكرة من السهل تطبيقها داخل المدارس الثانوية بشكل أوضح وأكبر، حيث
يكون لدي طلاب المرحلة الثانوية الفكر والادوات الخاصة بالموضوع فالبرلمانات موجودة
داخل معظم المدارس ولكن أهمية التفعيل هي الأساس.
قانون
رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون
رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
قرار
أمير دولة قطر رقم (62) لسنة 2004 بتجديد عضوية بعض أعضاء مجلس الشورى وتعيين أعضاء
جدد بالمجلس
قرار
مجلس الوزراء رقم (21) لسنة 2005 بسريان أحكام القانون رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد
والمعاشات على العاملين القطريين في المدارس المستقلة