الراية - الأحد22/6/2008
م
بعد 13 عاماً من عضوية
المجلس
راشد المعضادي :القبلية لا تتعارض مع اختيار الأفضل
لن أرشح نفسي في انتخابات الشوري
مطلوب نشر الوعي الانتخابي للمرشحين والناخبين للمرحلة القادمة
انتخابات الشوري نقطة فاصلة في تاريخ الديمقراطية
أعضاء الشوري اختلفوا في وجهات النظر واتفقوا علي المصلحة العامة
انتخابات البلدي مهدت ال الشوري المنتخب والمرأة شريك أساسي
كل القوانين أخذت وقتها في المناقشة داخل المجلس
- إيمان نصار :
كانت مفاجأة الحوار مع السيد راشد حمد المعضادي عضو مجلس الشوري البارز
هو إعلانه عدم تشريح نفسه في انتخابات مجلس الشوري القادمة.
فتاريخ المعضادي في العمل البرلماني يمتد لأكثر من 13 عاماً، فاكتسب خلال تلك السنوات
التي احتفظ فيها بعضويته بالمجلس خبرات واسعة، صقلها مشاركاته في العديد من المؤتمرات
الإقليمية والدولية، فضلاً عن عضويته في الاتحاد البرلماني العربي، واتحاد برلمانات
الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي كممثل عن مجلس الشوري.
حيث كان هو وزميله يوسف الخاطر اول من مثلا دولة قطر في الاتحاد البرلماني الدولي بنيروبي
ليحصلا علي عضوية كاملة في هذا البرلمان، الي جانب عضويته في اللجنة القانونية والثقافية
في مجلس الشوري.
المعضادي بعد أن أفاض بحديثه الممتع عن تجربة الشوري في الماضي والمستقبل أعلن عدم
خوض التجربة مرة أخري دون أن يخوض في تفاصيل الأسباب.
الحوار مع عضو مجلس الشوري راشد المعضادي مختلف ومتميز حيث أجاب بشفافية كبيرة علي
أهم التساؤلات التي تشغل الرأي العام في اطار سلسلة الحوارات التي تجريها الراية لتسليط
الضوء علي التجارب الانتخابية التي شهدتها الدولة ومستقبل مجلس الشوري المنتخب.
أكد عضو مجلس الشوري راشد حمد المعضادي أن تجربة المجلس الحالي تعتبر مرحلة فاصلة في
تاريخ قطر مشيراً الي أن وجوده علي مدار 13 سنة في مجلس الشوري أثري خبراته، ومنحته
القدرة علي التفاعل مع القضايا ومناقشتها وابداء الرأي فيها.
وقال المعضادي: كمواطن أقول ان مجلس الشوري المنتخب سيكون مرحلة فاصلة في تاريخ قطر،
لإثراء الديمقراطية وتقرير دور المواطن مشدداً علي أهمية نشر الوعي الانتخابي لدي الناخب
ليكون قادراً علي انتخاب الأكفاء لتمثيله في المجلس القادم.
سألته من خلال تجربتك في مجلس الشوري ، كيف تقيم هذه التجربة؟
- كانت تجربة انتقالية بالنسبة لدولة قطر، وتجربة ثرية جداً، وعلي الصعيد الشخصي أفادتني
كثيراً ، وأثرت قدراتي وامكانياتي سواء كانت في اللجنة القانونية أو في المهام الاخري
التي أوكلت لي، وذلك من خلال اطلاعي علي القوانين التي يناقشها المجلس، الي جانب المسؤوليات
الملقاة علي عضو مجلس الشوري.
ويضيف: ومن خلال وجودي في مجلس الشوري علي مدار ثلاث عشر سنة بدأت كشخص لا يعرف أي
شيء عن المجلس الي أن تواجدت بداخله وتفاعلت مع القضايا والقوانين التي تطرح وكان لي
شرف المساهمة في دراسة ومناقشة هذه القوانين وتقديم المشورة في حدود امكانياتي.
وقال: يشرفني وجودي في هذه المرحلة الانتقالية التي بدأ فيها حضرة صاحب السمو الشيخ
حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدي بنقل دولة قطر الي مصاف الدول المتقدمة، والي
عالم جديد، خاصة انه أصبح لقطر الريادة في كثير من الامور سواء الاقتصادية او السياسية
أو الثقافية أو الرياضية، ولا زالت عجلة النمو مستمرة ومتسارعة.
ماذا يمثل الشوري المنتخب؟
- كمواطن أقول لك إن مجلس الشوري المنتخب سيكون مرحلة ثرية في تاريخ الديمقراطية والعمل
البرلماني في قطر، وسيضع المواطن في بؤرة المسؤلوية والأكفأ والأجدر ليصل الي هذا المجلس،
ولذلك أقول ان نشر الوعي الانتخابي عند الناخب مهم جداً بحيث يكون قادراً علي انتخاب
من سيمثله في المجلس القادم.
علي من تقع مسؤولية التوعية الانتخابية؟
-تقع علي عاتق المؤسسات سواء الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام وذلك
من خلال التوعية بدور مجلس الشوري كسلطة تشريعية ومستقلة تشارك في صنع القرار، ومدي
أهميتها بالنسبة للمجتمع، الي جانب التوعية بالعناصر والمقاييس التي سيتم علي أساسها
اختيار عضو مجلس الشوري.
ماذا عن توعية المرشحين أنفسهم؟
- اعتقد أن المرشح يجب ان يثقف نفسه، ويعي أهمية الدور الذي سيرشح نفسه لأجله، ويجب
أن يكون متفهم بثقل وعظم هذا الدور، ويعلم بأنه سيكون أحد أفراد السلطة التشريعية وأنه
سيشارك في صنع القرار، وأن يكون علي قناعة تامة بأن لديه القدرة علي خدمة المجتمع من
خلال وجوده بهذا المجلس.
هل فرقت المناقشات الساخنة في الشوري بين بعض الأعضاء؟
- أبداً.. فعلي الرغم من وجود بعض الاختلافات في الرأي الا أنه كان هناك حوار، والاعضاء
قد يختلفون في ارائهم ولكنهم يتفقون في تقديرهم الشخصي لكل منهم، وحرصهم علي تغليب
المصلحة العامة.
ويضيف: ما يحدث من سجالات ومناقشات ساخنة هو ظاهرة صحية ، ولا تتصوري مدي الاجواء الطيبة
التي يغلب عليها طابع الاخوة، والحمد لله نحن في قطر أهل واخوة مترابطين.
هناك عدة مهام أوكلت اليك منها عضويتك في الاتحاد البرلماني الدولي ماذا عن المهام
الأخري؟
- أنا عضو في الاتحاد البرلماني الدولي، وعضو في اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة
المؤتمر الاسلامي كممثل عن مجلس الشوري، وشاركت في تأسيس هذا الاتحاد ، بالاضافة الي
عضويتي في اللجنة القانونية والثقافية في المجلس، كما كان لي الشرف بحضور الكثير من
اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي ، وقمت بتمثيل قطر كمراقب انا وزميلي يوسف الخاطر
في الاتحاد البرلماني الدولي بنيروبي وبتوجيهات من معالي رئيس مجلس الشوري بالسعي بأن
ننال العضوية الكاملة، وخرجنا من اول جلسة للاجتماع بعضوية كاملة لدولة قطر، وكنا اول
دولة تحضر كعضو مراقب وتخرج بعضوية كاملة.
ما الذي أضافته لك كل هذه التجارب؟
- أضافت لي خبرات في الممارسة البرلمانية، والتعامل مع مختلف النظم البرلمانية الموجودة
في العالم، كما أثرت معلوماتي القانونية، وأكسبتني حصيلة اعتمد فيها في استطلاع الامور
، كما أعطتني الثقة بالنفس والتعامل مع الاخرين، والتفاعل مع الاخرين بكل ثقة.
ما هي القوانين التي لم تأخذ حقها من المناقشات في مجلس الشوري؟
- كل القوانين دُرست ونُوقشت بناءً علي يقين وقناعة تامة بالاراء التي أبديت اتجاهها،
وكلها كانت علي درجة كبيرة من الاهمية في كافة المجالات.
إلي أي مدي مهدت تجربة المجلس البلدي الطريق لممارسة الديمقراطية في انتخابات الشوري
المقبلة؟
- التجربة في بدايتها كانت بمثابة مرحلة انتقالية، وكان من الصعب أن تبدأ بقوة، والتجربة
الديمقراطية يجب ان تمر بمراحل، ويجب ان تعطي علي جرعات.
علي صعيد تجربة البلدي تفهمت انه لم يعطي سلطة اصدار القرار، والاشخاص الذين رشحوا
انفسهم للدورة الاولي للمجلس كان لهم ثقلهم ووزنهم واهتماماتهم، وبعد ذلك بدأ الواقع
العملي لهذا المجلس وأصبح هناك نوع من الاصطدام ، من حيث ان المجلس وصل بقوة من خلال
قاعدة انتخابية شعبية، ولكنه في ممارساته لم يملك القرار ، الأمر الذي خلق نوعاً من
رد الفعل عند الناخبين، وتفاجأ الناخب ان البرامج الانتخابية للناخب لم تترجم علي ارض
الواقع.
ويضيف: المشكلة تكمن في الصلاحيات التي وضعها قانون المجلس البلدي ، وهذا القانون يجب
ان يراجع الان اذا اريد لهذا المجلس ان يكون له فاعلية في النشاط البلدي، وأتمني الان
ان يُعطي المجلس البلدي القادم الصلاحية في اتخاذ القرار لأن وجوده الان مع وجود وزارة
الشؤون البلدية صاحبة التنفيذ والقرار والتوصية متعارض، والفترة هذه كافية لأن يعطي
المجلس البلدي الصلاحيات اللازمة في اتخاذ القرار فيما يتعلق بالنشاط البلدي.
ويشير إلي أن هذه التجربة خلقت عند المواطن وعي بالمفهوم الأولي لعملية الانتخاب والترشيح،
وكيفية الذهاب لصندوق الاقتراع واختيار المرشح، وكيفية آلية الاقتراع، ومناطق توزيعها،
الامر الذي مهد الطريق امام خوض التجربة علي مستوي مجلس الشوري المنتخب، والناخبون
لهم الاحترام في اختياراتهم.
هل ستحدد القبلية أعضاء الشوري القادمين؟
- نحن مجتمع قبلي ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك ونحن نفتخر بذلك الترابط، ونضع القوانين
بما يتفق مع تركيبتنا الاجتماعية وعاداتنا، والقبيلة سيكون لها رأي ، وأتصور ان هناك
وعياً لدي الناس ان مصلحة البلد أهم من القبيلة، لأن مصلحة البلد فوق اي مصلحة قبلية
اخري.
ماذا عن مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة من وجهة نظرك؟
- هناك تقبل من المجتمع لدور المرأة والدليل علي ذلك ان المرأة تبوأت مراكز عديدة سواء
كان هذا التقبل او هذا التوجه من قبل السياسة العليا للدولة او حتي لدي الناس، وما
الذي سيمنع المرأة من ممارسة دورها في هذا الجانب، وأنا آؤيد ذلك أن المرأة نصف المجتمع
وشريك في المسؤولية.ويضيف: نحن اول دولة خليجية تعين وزيرة وهذا يدل علي ان القيادة
الحكيمة لا تميز بين الرجل والمرأة طالما ان هذا الشخص عنده من العلم والقدرة والامكانية
ما يخدم المصلحة العامة.
هل سيرشح راشد المعضادي نفسه للانتخابات القادمة؟
لن ارشح نفسي، ولا أفكر في خوض التجربة لأسباب خاصة، وهذا لا يمنع من دعوتي للجميع
للمشاركة في نجاح تلك التجربة كناخبين ومرشحين.
قانون
رقم (12) لسنة 1998 بتنظيم المجلس البلدي المركزي
قانون
رقم (6) لسنة 1979م باللائحة الداخلية لمجلس الشورى
قانون
رقم (9) لسنة 1970م بتنظيم الانتخابات العامة لمجلس الشورى في قطر
مرسوم
رقم (7) لسنة 1999 بدعوة المجلس البلدي المركزي للانعقاد
مرسوم
رقم (17) لسنة 1998 بنظام انتخاب أعضاء المجلس البلدي المركزي
مرسوم
رقم (42) لسنة 2007 بدعوة مجلس الشورى لعقد دور الانعقاد العادي السادس والثلاثين
قرار
أمير دولة قطر رقم (1) لسنة 1986م بمد مدة مجلس الشورى