الراية - الأربعاء23/7/2008
م
مشيرة خطاب: وسائل
الإعلام مطالبة بالتوعية بحقوق ذوي الإعاقة
- كريم إمام مصطفي
:
كشفت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بالاعاقة
بالأمم المتحدة عن إجراء مسح عالمي شمل 191 دولة حول قضية ذوي الاعاقة وأسفر عن تجاوب
أكثر من 50% من الدول التي ابدت رغبتها في وضع سياسات وتشريعات وبرامج يتم بمقتضاها
إشراك الاشخاص ذوي الاعاقة وتوفير الموازنات اللازمة لذلك موضحة أهمية وجود ثقافة حقوقية
بالعالم العربي لتبني هذه النوعية من القضايا.
وأشارت خلال مشاركتها في المائدة المستديرة التي عقدت امس قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر
الاعلام والاعاقة بالقاهرة الي أن هذا المؤتمر ينطوي علي قدر كبير من الاهمية لانه
يخاطب الاعلاميين بكافة شرائحهم في محاولة لتصحيح الصورة المغلوطة حول قضايا الاعاقة
مشيرة الي أنه يأتي في سياق الانشطة التي يهدف الي تنفيذها مكتب المقرر الخاص بالتعاون
مع الاجهزة المعنية علي المستويات المحلية بالدول العربية من أجل الوصول الي هدف نهائي
واحد هو خلق ثقافة حقوق الانسان في المنطقة العربية.
وفي الوقت ذاته قالت الشيخة حصة في تصريحات ل الراية ان الثقافة المتداولة في عالمنا
العربي تعتمد بشكل أكبر علي الشفقة والرثاء وليس علي التعامل من منظور حقوق الانسان
مضيفة ان المؤتمر يحاول تحقيق هذا الهدف بالحوار مع كل المشاركين سواء الفنانين او
المخرجين والمنتجين او الكتاب والصحفيين مؤكدة علي الرغبة في الخروج بدليل اجرائي وميثاق
شرف يكون بمثابة أداة مرشدة للاعلاميين عند تناولهم قضايا الاعاقة.
ومن جانبها أكدت السفيرة مشيرة خطاب الامين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة في
مصر ان وسائل الاعلام تلعب دوراً في تشكيل وجدان المجتمع حكومة وشعباً وعليها مسؤولية
الترويج بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة واتخاذ الدولة التدابير الكفيلة بإنقاذ حقوق هؤلاء
الاشخاص ورأت ان المؤتمر يأتي في إطار العمل علي تعظيم الاستفادة من تأثير الاعلام
وتفعيل جهود الاتفاقية الدولية لتعزيز وحماية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقات وكرامتهم والتي
صدقت عليها مصر كثالث دولة عربية في ابريل من هذا العام.
جاء ذلك خلال المائدة التي عقدت أمس حول مؤتمر الاعلام وقضايا الاعاقة التي تنطلق فعالياته
اليوم تحت رعاية السيدة الاولي سوزان مبارك رئيس اللجنة الفنية الاستشارية للمجلس القومي
للطفولة والامومة.
جدير بالذكر ان معظم ورش المؤتمر يديرها أشخاص من ذوي اعاقات كما يعرضون بأنفسهم لمشكلاتهم
ويعرفون الحضور بالتكنولوجيا المستخدمة عالمياً لتمكين الافراد ذوي الاعاقات وإتاحة
الاماكن والمعلومات لهم.