الراية - الخميس7/8/2008
م
المطالبة بسرعة إنشاء جمعية
للسلامة المرورية في قطر
دعا لزيادة وعي الشباب .. د.عفيف الفريقي:
قطر تحتاج لاستراتيجية إعلامية شاملة لدعم جهودها في الحد من الحوادث
الدوحة - الراية
:
تشكل حوادث السير خطرا جسيما علي المجتمع لما تسببه من خسائر في الارواح
والممتلكات وأخذت خطورتها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت سبل الحد منها مهمة صعبة ومعقدة
في جميع المجتمعات مما جعلها تنال نصيبا وافرا من الاهتمام والمتابعة من قبل المسؤولين
نظرا لدورها السلبي والمؤثر في مسيرة التنمية في أي مجتمع.. الدكتور عفيف حسين الفريقي
رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية ونائب رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث
الطرق كشف لمجلة الشرطة معك ابعاداً جديدة وراء حوادث الطرق وأهم وسائل المواجهة ودور
التوعية في الحد من الحوادث.. وفيما يلي نص الحوار:
- ما الجهود التي تبذلها المنظمة العربية للسلامة المرورية للحد من حوادث الطرق؟
- المنظمة العربية للسلامة المرورية هي منظمة غير حكومية تأسست بالتعاون بين مجموعة
من الجمعيات الأهلية المعنية والمتخصصة في السلامة المرورية التي حاولت ان تستقطب الخبرات
والإدارات العربية المعنية بالمرور حتي يتسني لها دراسة واقع المرور وبحث سبل التعاون
والتنسيق بين الأجهزة الحكومية والأجهزة غير الحكومية المعنية بالمنظومة المرورية والهدف
من ذلك هو تحفيز المجتمع المدني علي المشاركة والقيام بدوره الايجابي في الحد من حوادث
المرور والمساهمة بفكره وارائه البناءة التي تساعد رجال المرور فيما يتعلق بتنمية أدائهم
وتحقيق الهدف المنشود وهو الصحة والوقاية.
- تشغلون أيضا منصب نائب المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق ما أهداف المنظمة؟
وهل هناك أشياء ملموسة قدموها للعالم فيما يتعلق بالوقاية من حوادث الطرق؟
- المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق هي منظمة غير حكومية مستقلة في قراراتها
وحق الانتساب لها مكفول لجميع المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية وتهدف هذه
المنظمة الي مساعدة الدول وحثها بما تمتلكه من قدرات تكنولوجية في مجال السلامة المرورية
علي النهوض بقطاع المرور وبقطاع السلامة المرورية وذلك من خلال تقديم افكار وبرامج
ودراسات وحلول تساعده علي الخروج من العقبات التي تعيشه الدول في مجال المرور.
- ماذا عن مشاركتكم في مؤتمر الشباب الخليجي الأول للوقاية من حوادث الطرق وما أهم
البنود التي تضمنتها الورقة التي تقدمتم بها الي المؤتمر؟
- ورقة العمل التي تقدمت بها الي مؤتمر الشباب الخليجي الأول للوقاية من حوادث الطرق
تؤكد علي ضرورة ان نجعل من الشباب عقولاً مفكرة لحل هذه المشكلة بمعني أننا من خلال
واقعنا المروري نلاحظ وجود فئة من الشباب لا تتقيد بالأنظمة المرورية وتفرط في السرعة
وفي المقابل لابد من المسؤولين في إدارات المرور ان يتفهموا عقلية الشباب وسلوكياتهم
تجاه هذه القضية والمرحلة العمرية التي يمرون بها فعقلية وتفكير الشباب هو نتاج طبيعي
لما يتلقونه من تربية في محيط الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل فإذا كانت تربيتنا ناجحة
لهؤلاء الشباب فسوف نجد شباباً يتقيد بقواعد المرور وأنظمته ويحترمون الآخرين ويقبلون
بالتعايش المروري مع الآخرين علي الطريق من خلال التعامل بالسلوك الحضاري.
- ما أهم الآليات التي يمكن من خلالها الحد من حوادث الطرق؟
- ليس هناك عصا سحرية لحل مشاكل المرور ولكن اقصر الطرق هي تنشئة الاجيال التنشئة السليمة
منذ الصغر في فكرهم وسلوكهم حتي نؤهلهم ونعدهم للمستقبل فمؤتمر الشباب الخليجي الأول
طرح عدة افكار طيبة .. وتساءل الشباب في المؤتمر كيف يطلب منهم الالتزام بقواعد المرور
وهم يرون قدواتهم في البيت والمدرسة وفي جميع الاماكن لا يتقيدون بقواعد المرور إذاً
الشعار الذي يجب ان نعمل عليه هو القدوة افعال لا أقوال حتي نعطي المثال الأعلي لاجيالنا
لان الطفل الصغير إذا نشأ في بيئة طيبة فلا يمكن ان نخاف عليه في المستقبل لانه سيكون
قدوة لغيره خاصة في جانب الالتزام بقواعد المرور فالقضية ليست مجرد امكانات اذ من الممكن
انشاء أحدث الطرق أو توفير أحدث أجهزة المراقبة.
الإلكترونية ولكن القضية هي كيف نغير من عقلية وسلوكيات الآخرين فلابد من وجود عمل
متواز مع هذه البرامج بأن ننشيء برامج للتوعية والتثقيف والتعليم والاعلام، فالاعلام
علي وجه الخصوص يقدم كما كبيراً من الأفلام والمسلسلات والأغاني وغير هذه البرامج الترفيهية
ولكن كم من الوقت تقوم وسائل الاعلام عندنا بتناول السلوك المروري وحوادث المرور والسلامة
المرورية فطالما أن قضية السلامة المرورية لم ترق لتصبح قضية وطنية في دولنا العربية
فلن نستطيع أبداً أن نتوصل إلي حل لهذه القضية خاصة وأن منظمة الصحة العالمية ذكرت
في تقريرها أن الغول القادم الذي يهدد صحة الإنسانية علي وجه الأرض هو حوادث المرور.
كما أن الشركات الكبري المصنعة للسيارات تساعد الدول النامية ب65 مليار دولار سنويا
في حين أن حوادث المرور في المجتمعات النامية تسجل خسائر فادحةفي الأرواح والممتلكات
تقدر ب65 مليار دولار أيضا فهم يقومون باعطاء المساعدات ويقومون بسحبها مرة أخري وما
توفره الدول من إمكانات يهدف لرفاهية الإنسان فإذا ما كانت صحة الإنسان مستهدفة بالدرجة
الأولي فلماذا هذه الرفاهية.. فلابد أن نجعل من السلامة المرورية جهدا يومياً مشتركاً
حتي نرتقي بأدائنا وحتي نصبح قادرين علي التحكم في حوادث المرور بجميع أشكالها ولا
نتوقف عند العنصر البشري أو السيارة أو الطريق بل لابد أن نجعل المواطن العربي قادرا
علي التعايش مع غيره من مستخدمي الطريق وأن يلتزم ويتقيد بقواعد وآداب المرور.
هل هناك تجربة أثبتت نجاحها في أي دولة للحد من حوادث الطرق؟
نعم هناك دول نجحت في معالجة حوادث المرور وأظهرت نتائج طيبة للغاية.. من هذه الدولة
مملكة البحرين التي نجحت من خلال ما أقرته من قوانين وتشريعات.. والجمهورية التونسية
علي مستوي دول المغرب العربي التي أنشئت جمعية تعني بهذه الأمر تعد أقدم جمعية في الوطن
العربي.. وعلي مستوي دول المشرق العربي تأتي الأردن التي تعتبر نموذجاً ناجحاً في معالجة
الأخطاء المرورية أما في أوروبا فأفضل دولة هي هولنداً وإن كانت السويد في المرتبة
الثانية ولكن أفضل نموذج يجب أن نحتذي به هو فرنسا التي وصلت نسبة الوفيات فيها من
جراء حوادث الطرق إلي 12 ألف عام 2001 واستطاعت أن تخفض هذا العدد الي 8 آلاف عام 2002
ومن سنة 2003 حتي 2007 وصل هذا الرقم إلي 4 آلاف فقط ومع ذلك عدد السيارات في تزايد
مستمر فعدد سكان فرنسا 65 مليون نسمة وبها 40 مليون سيارة ولكنها سعت بكل قوة لتخفيض
عدد وفيات حوادث الطرق وتضافرت كل الجهود المعنية بالأمر لتحقيق ذلك الهدف مثل جهود
المراقبة والاعلام والاتصال إلي غير ذلك ولولا التكامل ما نجحت فرنسا في تخفيض نسبة
حوادث الطرق.
ما تقييمكم لجهود دولة قطر في الحد من حوادث الطرق؟
لا يمكن لأحد أن ينكر القفزة النوعية التي تحققت في دولة قطر في كافة المجالات ومنها
الوقاية من حوادث الطرق ولكن هناك حلقة منقوصة وهي وضع استراتيجية اعلامية شاملة مستدامة
للسلامة المرورية تعزز من جهود الدولة وجهود وزارة الداخلية وجهود إدارة المرور وشرطي
المرور فهؤلاء يستحقون كل التشجيع وسوف تنجح دولة قطر في خلق تقليد جديد لخدمة المجتمع
ولكني أطالب دولة قطر بالاسراع في تفعيل توصيات مجلس وزراء الداخلية العرب الذي دعا
إلي انشاء جمعية تعني بالسلامة المرورية في كل البلدان العربية التي لا توجد بها جمعيات
فهناك دول أنشأت هذه الجمعية مثل الامارات العربية المتحدة ودول في طور الاعداد مثل
المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين فلماذا لم يتم تفعيل هذه التوصية في دولة
قطر خاصة ونحن نتحدث عن الشراكة مع المجتمع فهذه الجمعية يمكن من خلالها اشراك الأسرة
والشباب والأطفال والرجال والنساء وكافة شرائح المجتمع المعنية بالسلامة المرورية.
نسبة وفيات حوادث الطرق كبيرة في عالمنا العربي هل تشكل مشكلة يصعب حلها؟
إن نسبة الوفيات في العالم العربي بسبب حوادث المرور هي الأعلي بين دول العالم ولابد
من التعاون المشترك بين الجهات المختصة لوقف نزيف الدم علي الطريق قبل أن يستفحل الخطر
بسبب هذه الحوادث، فالعالم يخسر أكثر من مليون شخص سنويا بسبب الحوادث المرورية، بينما
يصل عدد المصابين إلي 50 مليون 40% منهم أعمارهم دون الخامسة والعشرين، وأن حوادث المرور
هي السبب الثاني لموت الأشخاص الواقعة أعمارهم بين خمس سنوات وخمس وعشرين سنة فضلا
عن أن هذا العدد قابل للزيادة بنسبة 20% حتي عام 2020 في حال بقاء الأوضاع علي حالها،
وتضيف الاحصائية أن الخسائر الفادحة لا تقف عند هذا الحد فقط، بل إن التكلفة الاقتصادية
لحوادث السير وصلت إلي نحو 815 مليار دولار عام 2005، بلغت حصة الدول النامية منها
65 مليار دولار.
فلابد من تكثيف التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر لاسيما هيئة الأمم المتحدة في تبني
خطة عمل استراتيجية عالمية للسلامة المرورية، حتي تصبح نموذجا تحتذي به جميع دول العالم،
ثم تأخذ كل دولة في تطويره وتطبيقه وفق خططها الخاصة.
قانون
رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قانون
رقم (2) لسنة 1974م بإنشاء الجمعيات
قانون
رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
مرسوم
بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
قرار
وزير الداخلية رقم (5) لسنة 1992 بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية للقانون رقم (10)
لسنة 1979 بشأن قواعد المرور
المواطنون
يحاكمون قانون المرور
تحديد
مصير قانون المرور اكتوبر المقبل
المطالبة
بتوعية المواطنين : بقواعد المرور
قانون المرور الجديد و تقليل حوادث المرور
المطالبة
بإنشاء جمعيات أهلية للسلامة المرورية
مطلوب
إعادة النظر في غرامات وعقوبات قانون المرور
الإسعاف:
انخفاض بلاغات الحوادث بعد تطبيق قانون المرور
السويدي:
البنية التحتية لم تعط الفرصة لإنجاح قانون المرور الجديد