الراية - الأحد10/8/2008 م

كوكبة جديدة من القطريين الدارسين للقانون في فرنسا
أول دفعة تتخرج في القانون في جامعة روان
هدفنا الرئيسي خدمة وطننا الحبيب والمساهمة في نهوضه ليبقي عظيماً وكبيراً
نأمل مواصلة دراستنا الجامعية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال القانون
جريدة الراية كانت معنا في فرنسا طوال سنوات الدراسة واهتمت بأنشطتنا المختلفة
ناصر حنزاب: حصلت علي المركز الأول علي جميع الطلبة الوافدين
غانم المري: تخصصت في قانون النقل والخدمات اللوجستية
حسين الفضالة: تخصصاتنا تخدم النهضة التي تشهدها الدولة
طالب العذبة: عائق اللغة كان كبيراً تجاوزناه بنجاح
بخيت القرح: قطر شرفتنا وشرفها أبناؤها في الخارج

- تحقيق - مجدي صالح :
استطاعت كوكبة جديدة من الشباب القطري في اضاءة سماء العلم من جامعة روان بفرنسا في مجال القانون.
وأشاد الطلاب بالتجربة العلمية المتميزة التي خاضوها في مجال دراسة القانون الفرنسي الذي يعد من اهم القوانين التي تتمتع بقبول لدي عدد من الدول العربية.
كما اعرب الطلاب عن سعادتهم بالعناية التي وجدوها من جانب المسؤولين في السفارة القطرية في فرنسا وعلي رأسهم سعادة السفير محمد جهام الكواري الذي لم يكن يألو جهدا في توفير جميع الاجواء التي تهييء للطلبة المبتعثين الدراسة والتحصيل الامر الذي ازال الكثير من العقبات امامهم في مجال تعلم اللغة الفرنسية او التعرف علي الثقافة الفرنسية وأهم طبائع هذا الشعب.
وأكد الطلاب الذين تخرجوا منذ اسابيع قليلة من كلية الحقوق بجامعة روان الفرنسية علي ان هدفهم الرئيسي بعد تخرجهم يتجه نحو خدمة وطنهم الحبيب والمساهمة في نهوضه ونموه بالشكل الذي يجعله عظيما في جميع المجالات والمحافل الدولية.
وأعرب الشباب القطري الذي تخرج حديثا عن امله في مواصلة الدراسة الجامعية لنيل الدراسات العليا وزيادة حصيلتهم العلمية بنيل درجتي الماجستير والدكتوراه، حتي يؤدوا واجباتهم نحو اوطانهم ويرتقوا بمستوي العلوم القانونية في البلاد.
وأشار الطلبة القطريون الي انهم فخورون بأنهم يعدون من الطليعة التي تخرجت في مجال القانون من واحدة من الجامعات العريقة في هذا المجال من العلوم وهو علم القانون الذي يعد من العلوم الانسانية المهمة التي تنظم شكل الحياة في البلاد وتقنن العلاقات بين الافراد بعضهم البعض من ناحية وبين الافراد والدولة من ناحية أخري.
واشار الطلاب الي ان بلدنا الحبيب قطر شرفتنا في غربتنا في اثناء دراستنا ونحن رددنا لها هذا الجميل بأن شرفنا وطننا الغالي بتفوقنا الدراسي في فرنسا وحصلنا علي أعلي الدرجات والتفوق الدراسي.
من جانبها التقت الراية بمجموعة من الطلبة القطريين الذين تمكنوا مؤخرا من الحصول علي درجة الليسانس في مجال القانون من جامعة روان والذين اعربوا عن امتنانهم الشديد لجريدة الراية نظرا لقيامها علي مدار الفترة الماضية بالاهتمام بالانشطة المختلفة التي كانوا يمارسونها في سنوات دراستهم في فرنسا.
ناصر حنزاب: تخصص بدراسة القانون الإداري
واوضح ناصر حنزاب الذي حصل علي المركز الاول من بين الطلاب الوافدين للجامعة وعلي المركز الخامس علي مستوي الدفعة انه اختار التخصص في دراسة القانون الاداري الذي يعد واحدا من فروع القانون العام، وهو يختص بتنظيم العلاقة بين الدولة من ناحية والمؤسسات العامة والخاصة من الناحية الاخري كما ينظم عمل مؤسسات الدولة نفسها كما يختص بدراسة الدستور ودراسة مواد الاقتصاد والميزانية العامة والمالية.
وأشار ناصر حنزاب الي انه تلقي خبر حصوله علي المركز الاول علي مستوي جميع الطلبة الوافدين في الجامعة بسعادة غامرة كما ان حصوله علي المركز الخامس علي مستوي جميع افراد دفعته كان له اثر كبير في نفسه جعله يفكر جديا في مواصلة الدراسة في مجال الدراسات العليا للحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه لكي يزيد من ثقافته وحصيلته القانونية حتي يتمكن من افادة بلده بالشكل الكبير في مجاله القانوني.
وعن الصعوبات التي واجهته في بداية دراسته في فرنسا خاصة فيما يتعلق بتعلم اللغة الفرنسية فقد اكد ناصر علي ان تعلم اللغة الفرنسية كان العائق الاول الذي واجهه في هذا البلد خاصة ان دراسة اللغة الفرنسية لم يكن متاحا في الدراسة العادية في المناهج الدراسية من قبل.
واوضح ناصر انه تغلب علي هذه الصعوبات بواسطة طريقتين الطريقة الاولي كانت عن طريق دراسة هذه اللغة في احد المعاهد المختصة بتعليم هذه اللغة في فرنسا اولا ثم قام فيما بعد بتطبيق ما درسه من لغة من خلال تعامله مع العائلة الفرنسية التي كان يقيم معها في اثناء الدراسة.
كما اشار ناصر الي انه استعان في تحسين لغته الفرنسية ايضا عن طريق قراءة الصحف والمجلات الفرنسية ومشاهدة التليفزيون وتطبيق ما قرأه ورآه من خلال العائلة التي يسكن معها في المنزل.
وعن مشروع التخرج الذي انجزه ناصر في مجال القانون يقول: ان مشروع التخرج الذي قمت به كان يدور حول العلاقات القطرية الفرنسية واوضح البحث ان هذه العلاقات هي علاقات استراتيجية وسياسية عميقة وتقوم علي تفاهم مشترك بين البلدين.
ويؤكد ناصر علي انه يتمني مستقبلا العمل في مجال القانون في نفس التخصص الذي درس فيه خاصة ان لديه عددا من الطموحات التي يريد تحقيقها في مجال القانون لكي يتمكن مجتمعه من الاستفادة من تخصصه في القانون.
ويشير ناصر الي ان الفضل في تفوقه يعود الي العناية التي نالها من كل المسؤولين في سفارة قطر في فرنسا كما يهدي نجاحه وتفوقه لجميع أفراد أهله ولكل الشعب القطري الذي يستحق من ابنائه كل مجهود لكي تكون راية وطنهم عالية وخفاقة دائما في جميع المحافل الدولية.
غانم المري: تخصص يفيد نهضة بلادن
اما غانم علي المري فيشير الي انه اختار التخصص في دراسة قانون النقل والخدمات اللوجستية في كلية القانون بجامعة روان ايضا واوضح انه اختار التخصص في هذا الفرع من فروع القانون نظرا لأنه من افرع القانون الحديثة التي بدأ دراستها حديثا في فرنسا كما انها تعد ايضا من الفروع القانونية الجديدة في قطر، كما ان دراسة هذا التخصص الذي يعني بالتخصص في مجال عقود العمل والالتزامات يفيد حالة التطور العمراني والنهضة الشاملة التي تسود البلاد هذه الايام وبالتالي فإن مجالات العمل من خلالها افضل كثيرا وتتيح فرصا افضل لنا في مجال الحياة العملية.
وأضاف غانم المري: انني درست ايضا قوانين متعددة في الجمارك والاملاك العامة.
وعن مشروع التخرج الذي أنجزه غانم المري يقول: أنجزت مشروع تخرجي في مجال الالتزام الجوي بين الناقل والعميل وناقش البحث البنود القانونية الواجب اتباعها لاحداث التوازن المطلوب بين طرفي العقد.
ويشير غانم الي ان هناك صعوبات كثيرة واجهته في بداية دراسته في فرنسا ومن بين اهم الصعوبات هي اللغة الفرنسية التي لم يسبق له دراستها من قبل وعاني في البداية من صعوبة التواصل مع المجتمع الذي يعيش فيه في فرنسا سواء في اثناء ممارسته للحياة العامة او الحياة الدراسية.
ومن بين الصعوبات الاخري التي واجهته يقول: ان اختلاف العادات والتقاليد بين الثقافتين القطرية والفرنسية والتي مثلت له في البداية عائقا كبيرا في التواصل وتقبل الحياة علي الطريقة الغربية المنفتحة.
الفضالة: التخصص في قانون النقل
ومن بين الطلاب الذين تمكنوا من النجاح والتفوق في واحدة من اعرق الجامعات الفرنسية والحصول علي درجة الليسانس في القانون حسين علي الفضالة الذي يعمل في الوقت نفسه موظفا في وزارة الخارجية يقول: تخصصت في اثناء دراستي للقانون في مجال قانون النقل والخدمات اللوجستية.
ويشرح الفضالة: ان هذا التخصص يهتم بتنظيم جميع وسائل النقل سواء كان النقل البري او البحري او الجوي او عبر السكك الحديدية، بالاضافة الي مواد تدرس قانون الالتزام ومواد في مجالي التسويق والعمل.
وعن سبب اختياره لهذا التخصص يقول: اخترت هذا التخصص نظرا لما شهدته الدولة مؤخرا من تطور كبير في مجال الاقتصاد والتجارة الولية وخاصة ان هذا التخصص يعد من التخصصات الجديدة في القوانين في البلاد ولم يسبق دفعتنا دفعات سابقة في هذا المجال ولذلك فانني رأيت انه من الواجب ان ندخل هذا العلم الجديد الي بلادنا كي نستفيد منه بأكبر قدر ممكن من الاستفادة.
ويشير حسين الفضالة الي انه لم يستطع التأقلم مع نظام العائلة التي كان الطلبة العرب يقيمون لديها في فرنسا نظرا لعدم التوافق في العادات والتقاليد التي تربي عليها والعادات والتقاليد الغربية التي يعيشها المجتمع الفرنسي ولذلك فضل ان يقيم في سكن خاص وأن يستعين علي دراسة اللغة الفرنسية من خلال طرق اخري بديلة مثل الدراسة في المعهد الذي التحق به لهذا الغرض وتطبيق ما درسه من قواعد لغوية علي الحياة العامة من خلال احتكاكه مع الطلبة الاجانب وغيرهم ممن يتعامل معهم.
وكان مشروع التخرج الذي انجزه الفضالة يناقش علاقة الوكيل من الناحية القانونية بين المالك والمستورد في مجال النقل البحري. وهو مشروع حاز اعجاب كثير من الاساتذة في القانون.
ويثني الفضالة علي المجهود الكبير الذي بذلته السفارة القطرية في فرنسا والذي ساهم في تذليل كثير من الصعوبات التي واجهتهم اثناء حياتهم سواء الدراسية أو العامة في فرنسا ويوجه شكرا خاصا لسعادة السفير محمد جهام الكواري لدوره الفعال في العناية بجميع الطلبة القطريين الذين يدرسون في فرنسا والترفيه عنهم باقامة عدد من الفعاليات التثقيفية والتعريفية لهم في اثناء دراستهم والتخفيف من الاعباء التي تواجههم في اثناء الدراسة واجراء الابحاث والمشروعات العلمية.
ولا ينسي الفضالة ان يهدي نجاحه وتفوقه الدراسي الي اهله الذين لم يبخلوا عليه في اي مساعدة وعون وكذلك كل من ساعده في انجاز هذا النجاح.
محمد العذبة: التدريب والممارسة العملية
أما طالب محمد العذبة فيشير الي انه اختار التخصص في مجال قانون الادارة العامة وعن سبب اختياره هذا التخصص يقول: انني اخترت هذا التخصص في مجال القانون للتعرف علي تفاصيل قانون الادارة العامة وكنت خلال سنوات الدراسة ادرس القانون الاداري والعمراني وقانون الممتلكات وقانون الاتحاد الاوروبي بالاضافة الي دراستنا لعدة مواد اخري في مجال الثقافة العامة والمشاكل العالمية المعاصرة والمواد الاقتصادية والاموال العامة.
واوضح طالب العذبة انه قام خلال سنوات دراسته باجتياز دورتين تدريبيتين في احد مكاتب المحاماة للتدريب العملي ولكي يتعرف علي طبيعة العمل في مجال القانون والمحاماة علي ارض الواقع ومن خلال هذه التجربة يؤكد العذبة علي انه تعرف علي كثير من اساليب الدفاع والمرافعات التي تتم في المجتمع وكيفية اتخاذ الاجراءات القانونية حيالها وكيفية اعداد عريضة الدفاع وعريضة الاتهام.
ويشير العذبة الي ان هناك عددا من التخوفات التي ساورته قبل سفره للدراسة بالخارج وكان من بين الهواجس التي كانت تجعله مترددا في البداية هي عائق اللغة الذي كان يمثل بالنسبة له تحديا كبيرا يجب عليه تجاوزه حتي يتمكن من استيعاب الدروس والمحاضرات التي يتلقاها في قاعات الدرس والبحث.
ويضيف العذبة: تغلبت علي هذه المخاوف باجتياز دورة في تعليم اللغة الفرنسية من أحد المعاهد المتخصصة في هذا المجال ، كما استفدت في هذا الشأن من تقوية حصيلتي اللغوية من خلال الصحف ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة وتمكنت في خلال عام واحد من اتقان اللغة الفرنسية علي النحو الذي أهلني لتلقي العلوم القانونية واستيعابها بشكل مريح.
وعن مشروع التخرج الذي انجزه طالب العذبة يقول: قمت باختيار مشروع تخرجي حول التنظيم الاداري للمحاكم في فرنسا ومن خلال هذا المشروع تعرفت علي كيفية ادارة تلك المحاكم، ومن خلال ذلك يمكن الاستفادة من هذا الامر في محاكمنا القطرية.
ولا ينسي طالب فضل اهله عليه في مساعدته لانجاز مهمته الدراسية في فرنسا علي نحو جيد وقال: انني اهدي هذا النجاح الي اهلي وكل من ساعدوني في انجاز هذا النجاح.
بخيت راشد: معرفة نظام المحاكم الفرنسية
ويعلن بخيت راشد القرح عن سعادته باجتيازه سنوات الدراسة في مجال القانون في فرنسا علي هذا النحو من التوفيق والنجاح ويشير الي انه اختار الدراسة في مجال القانون الاداري او القانون العام نظرا لما يتضمنه هذا التخصص من مواد غنية يمكن ان تستفيد منها بلاده كثيرا في الوقت الحالي خاصة في مجالات القانون الدستوري والقانون العمراني والاقتصاد والمالية العامة.
ويشير بخيت القرح الي انه تعرض لعدد من الصعوبات في بداية مشواره الدراسي في فرنسا ومن اهم تلك الصعوبات هي اللغة الفرنسية التي لم تكن متاحة اثناء الدراسة في المراحل السابقة في المدارس الثانوية والاعدادية، وهناك ايضا مشكلة السكن الا انني وفقت في الاقامة مع احدي الاسر الفرنسية التي ساعدتني كثيرا في هذا الامر وتعلمت من خلال معايشتهم علي الكثير من العادات والتقاليد والثقافات التي اهلتني للتعامل مع هذا المجتمع وكان من بين اهم ما استفدته منها هو ممارسة تعلم اللغة والتحدث بها بشكل طبيعي، وكنت ادرس بمعهد كيفية تعلم قواعد اللغة ثم اعود للمنزل وأقوم بتطبيق ما تعلمته في المعهد علي ارض الواقع مع افراد العائلة.
ويلفت القرح الي ملاحظة مهمة عن الشعب الفرنسي الذي يؤكد انه شعب مطلع تماما علي الثقافة العربية والاسلامية كما يعرف معلومات كثيرة عن التاريخ الاسلامي وكانوا يناقشونني في كثير من تلك القضايا. كما ان هذا الشعب يعد من اكثر الشعوب الاوروبية اطلاعا علي ما يجري من احداث في الشرق الاوسط والعالم.
وأوضح القرح انه استفاد كثيرا من اسلوب حياة الشعب الفرنسي الذي يتميز بالثقافة العالية والاطلاع علي مختلف الثقافات العالمية.
وأضاف انني كي اتوسع في معرفة نظام المحاكم الفرنسية كرست مشروع تخرجي حول النظام الاداري للمحاكم في فرنسا لكي نكتسب منهم الخبرات التنظيمية في هذا الشأن.
وأشار الي انه اجتاز دورتين تدريبيتين في مهنة المحاماة والمرافعة ومن خلال هاتين الدورتين حضرت عددا من القضايا المختلفة امام تلك المحاكم وان حضوره هاتين الدورتين كان لهما الاثر الكبير في اثراء معارفه القانونية في المجال العملي.
ويثني القرح علي المجهود الذي بذله معه اهله ووالده الذي كان يمثل بالنسبة له داعما اساسيا في مجال العلم ومواصلة الطريق في التفوق وهو الامر الذي وفر عليه الكثير من العناء.
ويشير الي ان بلادنا العزيزة شرفتنا كثيرا في سنوات الغربة والدراسة ونحن في النهاية قمنا بدورنا علي أكمل وجه كي نشرفها ايضا ونعلي رايتها خفاقة في كل محفل.

قانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
قانون رقم (9) لسنة 1976 بتنظيم البعثات الدراسية
قانون رقم (8) لسنة 2001 بإنشاء مراكز الدراسات القانونية والقضائية
قانون رقم (10) لسنة 1992 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1976 بتنظيم البعثات الدراسية
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
مرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها
قرار مجلس الوزراء رقم (12) لسنة 2004 بتنظيم لجنة معادلة الشهادات الدراسية