الشرق - الأربعاء13/8/2008
م
الظاهرة لا تزال موجودة
رغم وجود قانون المرور الجديد
مواطنون: سباقات السيارات الليلية تهور واستهتار وسرعة جنونية
البلم: الرادارات حجر عثرة في طريق السائقين المحبين للسرعة الخطرة
السليطي: ثقافة السباقات الليلية تقل بتشديد الرقابة على الطرقات الخارجية
رفع الغرامات المالية وتوقيف المتسابقين وحجز المركبات يحد من السباقات
الصايغ: يجب وضع أندية وحلبة سباق كي لا يستخدموا الطرقات في ألعابهم
- جاسم سلمان :
ساهم قانون المرور الجديد في تشديد الرقابة وتضييق الخناق على المستهترين
بقانون المرور، كما أرغم الكثيرين طوعاً وقسراً على الالتزام بالأنظمة الموضوعة وجعل
المخالفات المرورية العالية نوعاً ما كرادع للاستهتار والتهور وعدم الانضباط، ولكن
بقيت مشكلة السباقات التي تقام ليلاً بين الشباب وهي في كل حالاتها ليست سوى تهور.
والقيادة باستهتار وبسرعة جنونية قد تتسبب بحوادث بالغة تودي بحياتهم أو حياة الآخرين،
ويطالب الكثيرون بوضع حلول لهذه الظاهرة معتبرين أن قانون المرور وحده لا يكفي لمعالجتها
والقضاء عليها كلياً، بل بوضع برامج توعية لنشر الوعي في المجتمع وينمي الشعور بالمسؤولية
داخل الناس ويشعرهم بمدى الخطر عليهم وعلى الآخرين، كما شددوا على أهمية تطبيق قانون
المرور بصرامة مع المتسابقين الذين يلهون بحياتهم ويتخذون من الطرقات السريعة مركزاً
لألعابهم غير القانونية ...
في البداية تحدث السيد صلاح البلم قائلاً: لم أكن أدرك أن هناك مخاطر للمخالفات المرورية
إلا عندما شاهدت ولمست كمثل الكثيرين الحوادث المرورية الكثيرة التي تزهق أرواح الشباب
والركاب وتسبب خسائر جسيمة قد لا تحمد عقباها في الكثير من المواقف، ولا يمكن التغلب
على هذه الظاهرة إلا بالعمل الدؤوب على وضع برامج توعية من برامج تثقيفية وتوعية بين
الشباب في المدارس والأندية والمراكز الشبابية لأن نشر الوعي بين الصغار يجعلهم يعدلون
عن الاستهتار بقوانين المرور وينمي داخلهم الشعور بالحذر ويوعيهم في هذا المجال من
ناحية توضيح المخاطر على الشخص وعلى الآخرين. ولا يخفى على أحد مدى أهمية التوعية المرورية
بقوانين المرور ليس فقط في المدارس أو الأندية, بل في البيوت ومن خلال التربية والاهتمام
بالنشء لأن الشباب هم ثروة غالية علينا, والاهتمام بهم مسؤولية الجميع ويجب التركيز
على هذه الخطوات في درء المشاكل قبل حدوثها والتصدي لظاهرة الاستهتار بالأنظمة وحصول
التجاوزات المرورية والسباقات الليلية في الطرقات الخارجية ويضرب بعض المستهترين بقوانين
السرعة عرض الحائط ولا يدركون مدى العواقب والبعض منهم يدرك ولكن تعود على هذه الأفعال
.
الحد المعقول
وأضاف السيد صلاح: من المفروض أن يتم تكثيف الرادارات في الطرقات الخارجية كي يحول
ذلك دون إمكانية التسابق والقيادة بسرعة كبيرة مما يجعل الرادارات تصبح حجر عثرة في
طريق السائقين المحبين لقيادة سياراتهم بسرعة زائدة وغير مسموح بها ومسببة خطورة على
حياتهم وحياة الآخرين ونأمل أن يتم الأخذ بالملاحظات من قبل المواطنين والمقيمين، كما
أن يتم تشديد الرقابة على الطرقات السريعة الطويلة حيث إن المسألة زادت عن الحد المعقول
في الآونة الأخيرة وارتفعت الأصوات المطالبة بوضع ضوابط وحلول تقلل من نسبة الحوادث
وخصوصاً الحوادث التي تحصل فيها وفيات، كما أني أريد أن أضيف شيئاً مهما وهو أن بعض
الطرقات تساهم في ارتكاب المخالفات حيث توجد فيها ازدحامات مرورية وبالتالي يلجأ السائقون
للتجاوز، وهذه نقطة مهمة يجب أن تعالج كي نرتاح من المخالفات للأنظمة والقوانين المرورية
وفي نفس الوقت كلامي لا يعني أنه لا يوجد اهتمام بقوانين المرور أو أنه لا يوجد أحد
يطبقه، بل على العكس فإن زيادات مبالغ المخالفات جعلت الكثيرين يتوخون الحذر في قياداتهم
لسياراتهم والسير حسب النظام المعمول به وهذا كله يعتبر أمراً إيجابياً لا يمكن الإغفال
عنه أو إنكاره. ولا يسعني هنا إلا أن أتقدم بالشكر إلى إدارة المرور ورجال الدوريات
فيما يبذلونه من جهود حثيثة للحد من ظاهرة السرعة الزائدة في الطرقات السريعة وتقليل
نسبة الحوادث وعمل برامج توعية والاهتمام بطرحها من خلال وسائل الإعلام وهذه الجهود
ملموسة تعالج المشكلة لو بشكل نسبي وليس كلياً لأن الحل في يد الشباب وليس غيرهم من
الناس.
التجاوزات
وأضاف البلم: هناك تجاوزات تحصل في الطرقات المزدحمة، ولكن ليس كما كان الحال في الماضي،
لكن الظاهرة بدأت بالتقلص في الشهور الأخيرة والناس معذورون فهم يهربون من التحويلات
المرورية وأعمال الطرق المسببة للزحام المروري إلى طرقات أخرى وليس لديهم أي شعور أو
رغبة بالاستهتار بل إنهم يتمنون ألا يخالفوا القانون ولكن الازدحام المروري لهم بالمرصاد،
أما بالنسبة للحوادث من جراء القيادة بسرعة فإن أفضل حل لها هو توعية الشباب وعندما
يصبح لدينا جيل واع يعرف مدى قيمة الإنسان الغالية عند الوطن ومدى أهمية الالتزام بالقانون
ومدى خطورة القيادة بسرعة زائدة وزرع ذلك في نفوس الأطفال الذين يكبرون على هذا الشعور
ويكبر معهم إلى أن يلغي فكرة الطيش والتهور وذلك لن يكون إلا بتكاتفهم من الجهات المختصة
ولا ننكر أن الشباب يريدون أن يجدوا ما يشغلهم وعلينا التفكير بذلك بحيث يتم إنشاء
أندية لهم سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو ثقافية كي يقضوا أوقاتهم بها ونقتل الفراغ
بداخلهم وهنا سينصرفون عن السباقات والسرعة المتهورة غير المسؤولة.
حماية الناس
ومن جهته قال السيد خالد السليطي: منذ أن تم تطبيق قانون المرور الجديد شعرنا أن الحوادث
قلت نسبياً وهذا أمر إيجابي ويدعو للفرح والارتياح ونتمنى أن يستمر هذا الحال وأن ينغرس
رادع المحاسبة والمراقبة داخل نفوس الشباب كي نستطيع القضاء على حوادث السرعة شيئاً
فشيئاً. ولا نريد أن نكون طماعين ونقول إننا نريد إلغائها بسرعة وأن نعيش بأحلام اليقظة،
ولكن تدريجياً ومع مرور الأيام وبالعمل الجاد والتصميم والإرادة يتم كل شيء، كما أن
الجهود المبذولة تحد من الحوادث المرورية جراء السرعة الزائدة التي فيها خطورة على
أرواح الناس والسائقين منهم الذين يقودون مركباتهم بنفس الطرق التي تحدث فيها الحوادث،
فهم لا يرتكبون المخالفات فقط، بل يستهترون بالقانون الموضوع والقانون جاء لحماية الناس
ولا يوجد قانون ضد الناس بل هو موضوع لمنع حدوث المشاكل والكل يعرف ذلك ولكن بعض السائقين
لا يشعرون بالمسؤولية ولا يحسون ولا يقدرون العواقب التي من الممكن أن يحدثوها والخسائر
الجسيمة التي تحدث لمركباتهم ومركبات الآخرين أو تخريب المال العام ولذلك فإن ثقافة
السباقات الليلية تقل بمدى وضع رقابة صارمة على الطرقات الخارجية .
غرامات عالية
وأضاف: من المفروض أن يتم فتح نواد وأماكن للسباقات حتى يستطيع الشباب تفريغ طاقاتهم
المكبوتة، وعدم ارتياد الشوارع من أجل السباقات والقيادة بسرعة زائدة تعرض حياتهم وحياة
الآخرين للخطر وللموت في أحيان كثيرة وكل يوم نسمع عن حادث في منطقة وأن هناك إصابات
ووفيات، كما أن انتشار السباقات وظاهرة السرعة ومخالفة القانون لمجرد التمرد على القانون
ومخالفة النظام أمر شائع بين أوساط المستهترين وهذا ما لا يمكن تحمله أو الإبقاء عليه
وحل هذا الأمر في نشر الوعي والتصدي للظاهرة أمر ضروري ولا يقبل التأجيل أو عدم الاكتراث
والجهات المختصة لم تقصر وتعمل على كل المشاكل المسببة للحوادث المرورية وتضع الغرامات
لمنعها والقانون خفف من نسبة السرعة والاستهتار وقضى نوعا ما على السباقات في الطرقات
وذلك عندما وضعوا الرادارات وكل هذه الإيجابيات يجب دعمها بالاستمرار على هذه النهج
وعدم التوقف عن وضع أنظمة قيادة مثالية والتزام فعلي وشامل عند السائقين بكافة الفئات
العمرية، كما أن المخالفات المرورية وحدها لا تكفي لردع المتسابقين بل يجب وضع غرامات
عالية وتوقيف المتسابقين وحجز المركبات وهذه الإجراءات حسب وجهة نظري ستكون فعالة وتحد
من السباقات الجنونية.
الاستهتار
من جهته قال السيد علي الصايغ: قانون المرور المتشدد أغلق أبواباً كثيرة في وجوه المستهترين
والمخالفين وقلل من السباقات الجنونية التي يقوم الكثيرون بتنظيمها والعمل بها في الشوارع
والبعض أصبح يحتاط للرقابة ومن وجود رادارات ومخالفات كبيرة لا يمكنه تسديدها، لذلك
انصرف عن المخالفة أو القيادة بدون نظام وكل هذه الأشياء أمور إيجابية ونأمل أن تستمر
وأنا مع تطبيق القانون بكل صرامة ضد المتسابقين الذين يستهترون بأرواحهم وأرواح الآخرين،
والكثيرون بدأوا يبحثون عن الأماكن التي تكون الرقابة فيها مخففة أو لا توجد فيها رادارات
من أجل التسابق وأنا أرى أن أنسب حل لهذه الظاهرة هي وضع أندية وأماكن للسباقات لأن
الشباب لديهم طاقات يريدون أن يفرغوها ويرتادون الطرقات لعدم وجود أماكن لممارسة التسابق
بينهم .
قانون
رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قانون
رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
قانون
رقم (11) لسنة 2004 بإصدار قانون العقوبات
قانون
رقم (28) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم (11) لسنة
2004
مرسوم
بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
مرسوم
بقانون رقم (32) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
مرسوم
رقم (33) لسنة 1988 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية بطاقة التأمين
الموحدة عن سير السيارات عبر البلاد العربية
قرار
وزير الداخلية رقم (5) لسنة 1991 بتحديد قيمة إشارات المرور وأعمدتها في حالة إتلافها
قرار
وزير الداخلية رقم (1) لسنة 1981م باللائحة التنفيذية للقانون رقم (10) لسنة 1979م
بشأن قواعد المرور
المواطنون
يحاكمون قانون المرور
ندوة
لمناقشة مشكلات المرور والبطالة
تحديد
مصير قانون المرور اكتوبر المقبل
المطالبة
بتوعية المواطنين : بقواعد المرور
قانون المرور الجديد و تقليل حوادث المرور
المطالبة
بسرعة إنشاء جمعية للسلامة المرورية في قطر
مطلوب
إعادة النظر في غرامات وعقوبات قانون المرور
السويدي:
البنية التحتية لم تعط الفرصة لإنجاح قانون المرور الجديد
حجز
سيارات التحفيص طبقاً لقانون المرور رقم (19) لسنة 2007م