العرب - الأحد21/9/2008
م العدد7406
الداخلية تستكمل ترتيباتها
لمزاد الأرقام المميزة
كشفت مصادر مطلعة لـ «العرب» أن وزارة الداخلية تضع اللمسات
الأخيرة على اللائحة الخاصة بقانون الأرقام المميزة بعد مصادقة مجلس الوزراء عليه بداية
الشهر الحالي.
وتتطرق اللائحة لكيفية وآليات طرح تلك الأرقام في مزاد علني وإتاحتها للجمهور
مع تحديد الضوابط الخاصة بتسجيل الأرقام لملاكها.
وتتضمن اللائحة توصيات بشأن وسيلة تسجيل بعض الأرقام من قبل أصحاب السيارات وإبرازها
على أنها مميزة.
كما يرتقب أن تسجل قطر رقما عالميا في أغلى رقم لوحة سيارة في العالم.
وشرعت وزارة الداخلية وبإشراف من وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر
آل ثاني في العمل على تحديد مختلف الضوابط المتعلقة بالأرقام المميزة وكيفية بيعها
ومنح ملكيتها بناء على قانون بهذا الخصوص رفعه الوزير لمجلس الوزراء وصادق عليه في
جلسته السابقة.
وتحدد اللائحة التي سيصدرها وزير الدولة للشؤون الداخلية في الفترة القادمة، طبيعة
الأرقام التي تصنف في خانة «المميزة» والضوابط المحددة وتحديد قوائم أولية خاصة ببعض
الأرقام التي تعتبر مميزة بالإضافة إلى قوائم ترتيبية لها.
وتدرس وزارة الداخلية بعض التفاصيل بشأن آلية وكيفية تسجيل بعض الأرقام من قبل
أصحاب السيارات لإتاحة الفرصة لأكبر شريحة من المواطنين والمقيمين لامتلاك أرقام مميزة
وتحديد الشروط الخاصة بذلك.
ومن المرتقب أن يسمح للبعض مقابل دفع رسوم معينة تحدد لاحقا، بتسجيل بعض الأرقام التي
لا تعتبر مميزة نظريا لكونها أرقام غير متشابهة أو مترابطة، لكنها من الناحية الواقعية
تعتبر مميزة جدا لأصحابها كونها تتعلق بذكرى معينة مثل تاريخ الميلاد أو تاريخ الزواج
أو أنها مقترنة بتواريخ معينة مثل ذكرى الاستقلال وبعض الأعياد الوطنية أو حتى أنها
تشير لتواريخ متعددة سواء كانت رومانسية مثل عيد الحب أو تواريخ خاصة بحدث معين.
ولإثبات هذه الأرقام ومنحها لأصحابها على حد هذا الاقتراح ستحدد شروط ذلك مثل
تقديم الشخص إثباتا على أنه من مواليد 20/5/80 ليتمكن من أن يستوحي رقمه المميز على
هذا الأساس (20 580) ويسجله مستفيدا من هذه الخاصية.
ويرتقب في حالة اعتماد هذا المقترح بشأن تسجيل تلك الأرقام المميزة لأصحابها فقط لدى
إدارة المرور في اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون الأرقام المميزة، أن يستقطب الأمر
اهتمام الكثيرين من عشاق الأرقام المميزة الذين تستهويهم هذه التفاصيل والاعتبارات
التي تعني بالنسبة لهم الكثير خصوصا وأن الأرقام المميزة أصبحت أحد مظاهر الوجاهة الاجتماعية.
إضافة إلى أنها تتيح للبعض تدوين بعض التواريخ والأحداث.
وعلمت «العرب» أن وفدا ممثلا لشركة «الإمارات للمزادات» المملوكة لمجموعة من رجال الأعمال
الإماراتيين بقيادة مديرها التنفيذي عبد الله المناعي قد زار الدوحة مؤخرا وتباحث مع
مسؤولي وزارة الداخلية القطرية وإدارة المرور بشأن تنظيم مزاد علني للأرقام المميزة.
وقدمت الشركة المتخصصة في تنظيم مزادات أرقام السيارات المميزة والتي سبق لها
وأن نظمت أشهر المزادات الإماراتية واستقطبت اهتماما منقطع النظير، مقترحاتها بشأن
الاضطلاع بمهمة تنظيم أول مزاد لأرقام لوحات السيارات المميزة في قطر.
وتدرس وزارة الداخلية حاليا هذا المقترح وفي حالة الموافقة عليه فإنها ستسند العملية
للشركة الإماراتية بعد استكمال مختلف الإجراءات الخاصة بالشركة التي تعهد مسؤولوها
بتسخير خبرتهم وتجربتهم في هذا المجال لتحقيق النجاح في أول تجربة بقطر.
ويرتقب أن تعلن وزارة الداخلية في وقت لاحق عن كافة الإجراءات الخاصة بهذا الحدث
الذي ينتظره الكثير من عشاق الأرقام المميزة حيث ستطرح اللائحة الخاصة ويتم بعدها الإعلان
عن المزاد العلني وتاريخه بالإضافة للأرقام المطروحة للبيع.
وسيكون من حق صاحب الرقم المتميز أن يبيع الرقم الذي سيحصل عليه إلى شخص آخر، على اعتبار
أن شهادة الملكية للرقم تصدر على أنها ملكية وليست حيازة وهو ما أدى ببعض المراقبين
إلى توقع أن تولد ظاهرة الأرقام المتميزة سوقا جديدة في قطر على غرار ما هو حاصل في
دبي والإمارات العربية عموما، حيث إن بعض المشترين لهذه الأرقام سوف يطرحونها للبيع
بعد ذلك بأسعار أعلى بكثير بهدف الربح، وقد يؤدي الأمر إلى فتح مكاتب وساطة لبيع وشراء
الأرقام المتميزة وربما تأجيرها.
ويشير المتابعون إلى أنه في حالة طرح إدارة المرور والدوريات لبعض الأرقام المميزة
التي اصطلح على تسميتها بالذهبية (قولدن) مثل رقم 1 و2 و3 و4 و5 وغيرها أو حتى الأرقام
الثنائية المتشابهة فإنه من الممكن أن يتم تحطيم الأرقام القياسية في هذا المجال واستعادة
الرقم العالمي المسجل في موسوعة غينيس لرجل الأعمال الإماراتي الذي دفع 52 مليون درهم
(حوالي 14 مليون دولار) مقابل الحصول على اللوحة رقم1.
وتتربع دولة الإمارات العربية المتحدة على أكبر عدد من الأرقام المميزة المسجلة على
المستوى الدولي، و من 25 رقما مميزا حققت أعلى سعر على المستوى الدولي يملك الإماراتيون
21 رقما مميزا قيمتها في حدود 50 مليون دولار.
وكانت شركة الإمارات للمزادات قد باعت في فبراير الماضي رقم لوحة سيارة تحمل الرقم
(1) بقيمة 52 مليون و800 ألف درهم إماراتي ضمن المزادات التي تقيمها القيادة العامة
لشرطة أبو ظبي على الفئة الخامسة.
وقبل بيع هذا الرقم كانت اللوحة التي تحمل رقم (5) سجلت أعلى رقم في العالم بعد أن
تم بيعها بمبلغ 25 مليون و200 ألف درهم لرجل الأعمال الإماراتي طلال خوري في مزاد الأرقام
المميزة الذي نظمته شرطة أبو ظبي بالتعاون مع مصرف أبو ظبي الإسلامي وشركة الإمارات
للمزادات في 12 من مايو من السنة الماضية.
وتأسست شركة «الإمارات للمزادات» على يد مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين
عام 2005، حيث بدؤوا بممارسة بعض الأنشطة التجارية في مجال العقارات، قبل أن يذيع صيت
شركتهم في حقل بيع لوحات السيارات ذات الأرقام المميزة.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، تمكنت الشركة من تنظيم مزادات علنية شهدت بيع أغلى 10
لوحات في العالم، لتصبح الشركة الأشهر والأنجح في المنطقة بأسرها.
وقد اقترحت على السلطات القطرية تنظيم مزاد علني في هذا الخصوص يحاط باهتمام
كبير من قبل وسائل الإعلام والمهتمين كما يتم العمل على حضور ممثلين عن موسوعة غينيس
لتسجيل أي رقم يحطم الرقم القياسي العالمي الذي تحوزه الإمارات العربية المتحدة.
قانون
رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قانون
رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
قانون
رقم (3) لسنة 1993 بشأن فرض رسوم على انتظار السيارات بساحات مطار الدوحة
مرسوم
بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
الجودة
الشاملة .. بوابة تطوير الأداء في الداخلية
خطة
وزارة الداخلية في تطوير إداراتها التابعة لها
الداخلية
توقع عقد المبني الجديد لنظم المعلومات بالدحيل