الشرق - الأربعاء8/10/2008
م
في تجربة فريدة لمدرسة أحمد بن محمد الثانوية
برامج صحية ورياضية لمساعدة المدخنين على الإقلاع
- مساعد عبد
العظيم :
في خطوة فريدة قررت مدرسة أحمد بن محمد آل ثاني الثانوية المستقلة للبنين
عدم تعيين أي موظف سواء بالهيئة الإدارية أو التدريسية من المدخنين ووضعت خطة لمساعدة
المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
التجربة نجحت في تقليل نسبة المدخنين من 80% الى
20 % ولاقت ردود أفعال متباينة.. الشرق التقت السيد حسن الباكر صاحب الترخيص ومدير
المدرسة للتعرف على دوافع هذا القرار وكيف يمكن تحقيقه وما هي نتائجه.
قال السيد حسن الباكر انه تم اتخاذ هذا القرار حتى يكون المعلمون والإداريون قدوة للشباب
وحثهم على عدم التدخين، وأشار السيد حسن الباكر إلى أن التدخين كما هو معروف للجميع
ضار بالصحة وانه أحد الأسباب الرئيسية في انخفاض المناعة وانتشار الأمراض. والسبب الرابع
للوفيات.. كما ان التدخين - الإيجابي أو السلبي - يتسبب في الأمراض التالية للإنسان:
إصابات عقلية وذهنية كالسكتة الدماغية، بالإضافة إلى أمراض العيون والتهابات في الأنف
وأمراض صدرية متنوعة منها سرطان الرئة وأمراض قلبية وايمانا منا بضرورة مكافحة هذه
العادة السيئة، كان لابد ان تقوم المدرسة باتخاذ اجراءات للقضاء على هذه العادة السيئة
سواء بين اعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية وكذلك بين الطلاب، لذلك كانت البداية
في العام الماضي بتنظيم عدد من البرامج التوعوية والصحية للاقلاع عن التدخين، بل شاركت
المدرسة في مسابقات دولية واقليمية عن التدخين وبالفعل فازت مدرسة احمد بن محمد آل
ثاني الثانوية المستقلة بالمركزين الأول والثاني في المسابقة التي نظمتها هيئة الصحة
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين والذي كان تحت شعار "التبغ قاتل
بكل صوره وأشكاله"، حيث فازت في المسابقة بتصميم شعار ومجسم عن اضرار التدخين وكذلك
في تقديم عرض حي لأضرار التدخين وقد قام الطلاب بعرض هذا العمل في معرض خاص اقيم في
فيلاجيو مما كان له الاثر في اقلاع عدد من المدخنين في الحال ولهذا كان تم اتخاذ قرار
هذا العام بعدم تعيين أي مدخن وبالفعل تم تعيين 10 معلمين جدد من غير المدخنين وتم
الاستغناء عن عدد من المعلمين المدخنين وبذلك انخفضت نسبة المدخنين بالمدرسة إلى 20
% بعد ان كانت 80%.
وقال إن المدرسة وضعت معايير خاصة بها لرفع كفاءة المعلمين صحيا وبدنيا حتى يكون المعلمون
قادرين على العطاء والحفاظ على التميز الذي وصلت إليه المدرسة خلال العامين الماضيين،
حيث سيتم تطبيق انشطة رياضية لكل موظف بمعدل 8 ساعات شهريا بمعدل ساعتين اسبوعيا، حيث
سيتم تنظيم تدريبات رياضية خلال الاجازات الاسبوعية وستكون مسؤولية هذه التدريبات تحت
اشرافي وبالتعاون مع معلمي الرياضة وتتضمن هذه الساعات تمارين لتقوية العضلات وزيادة
قدرة التحمل لدى المعلمين بالإضافة إلى ممارسة إحدى الألعاب الرياضية سواء كرة القدم
او التنس.
وأضاف أن من المعايير الصحية التي سيتم تطبيقها ايضا اجراء فحص دم لجميع المعلمين لمعرفة
نسبة النيكوتين وسيكون هذا الفحص 3 مرات على مدار العام الدراسي لمعرفة مدى استجابة
المدخنين لبرنامج الاقلاع الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة العامة للصحة، حيث يشمل
هذا البرنامج محاضرات توعية بالاضافة الى برامج تطبيقية يقوم المدخنون بتنفيذها خلال
العام الدراسي.
وقال إن مسؤولية مكافحة آفة التدخين لا تقع على عاتق السلطات وحدها بل هي مسؤولية الأفراد
والمؤسسات الحكومية والأهلية والجمعيات الوطنية لما فيها من الخير لأفراد المجتمع وحماية
لصحتهم وصيانة لبيتهم. حيث إن التدخين إلى جانب أضراره الصحية الجسيمة يشكل استنزافاً
كبيراً للموارد المالية للأفراد والحكومات، ليس فقط على صعيد ما يُصرف لشرائه، بل على
صعيد ما ينفق للتداوي من علله وامراضه، فقد اشارت دراسة للبنك الدولي حول الفوائد الاقتصادية
للتبغ والاستثمار فيه الى ان تكاليف الرعاية الصحية للمصابين بالأمراض الناجمة عن تعاطي
التبغ تكلف دول العالم ما يزيد على مائتي مليار دولار في السنة.
وقال إن هذه الخطوة جاءت لتواكب تطبيق لائحة الانضباط السلوكي التي اصدرها سمو ولي
العهد والتي تعزز روح المواطنة وغرس قيم الانتماء والانضباط السلوكي لدى الطلاب، وتؤكد
هوية المجتمع القطري و قيمه العربية الإسلامية الأصيلة.
وأضاف: حتى تنجح جهود المدرسة في علاج كافة السلوكيات السيئة بين الطلاب كان لابد ان
يكون المعلمون قدوة للطلاب خاصة انه من المعروف ان آفة التدخين أصبحت منتشرة بين الطلبة
خاصة بين طلاب الثانوية، لهذا قررت المدرسة عدم تعيين أي معلم جديد من المدخنين والعمل
على إعطاء فرصة للمدخنين للاقلاع مع تقديم برامج خاصة لهم بالتعاون مع الهيئة العامة
للصحة.
وأضاف أن المدرسة حريصة على تنشيط وتقوية علاقاتها بالمجتمع الذي نعيشه ولهذا يتم حث
الطلاب على المشاركة في كافة الفعاليات والمسابقات المحلية سواء العلمية أو الثقافية
أو الاجتماعية مما يساهم في زيادة تعريفهم بكافة القضايا الدولية والمحلية ولخلق جيل
مثقف يستغل قدراته للوصول الى تعليم مستقبلي بحيث يكون الطالب منضبطاً بسلوكه ومتميزاً
بمهاراته ومبدعاً بخبراته ومحبا لوطنه ويعطي صورة مشرفة عن الانسان القطري الأصيل.
قانون
رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
قانون
رقم (20) لسنة 2002 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته
قانون
رقم (3) لسنة 1996 بشأن حظر التدخين في وزارة الصحة العامة والمؤسسات والأجهزة التابعة
لها
مرسوم
بقانون رقم (15) لسنة 1982م بزيادة الرسوم الجمركية على السيجار والسجائر والتبغ ومنتجاته
مرسوم
بقانون رقم (26) لسنة 1995 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (1) لسنة 1992 بشأن المواصفات
والشروط الواجب توافرها في السجائر وعبواتها
قرار
أميري رقم (13) لسنة 2005 بإنشاء الهيئة الوطنية للصحة
قرار
أميري رقم (21) لسنة 2007 بتعديل تشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للصحة
قرار
وزير الصحة العامة رقم (57) لسنة 1996 بتعديل الحد الأعلى لكمية القطران والنيكوتين
في السيجارة الواحدة
الداخلية
تعلن الحرب علي التدخين
مخالفة
قانون منع التدخين في الاماكن العامة
قانون
منع التدخين لم يصمد في وجه المدخنين
هل
يعلم رجل الشارع شيئا عن قانون التدخين؟